ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لماذا يقاوم الفلسطينيون من أجل حقوقهم؟ 

صلاح منصور / أبو السوس - شيكاغو

في الكثير من الأحيان اُسأل من قبل العديد من الغربيين والصهاينة:

لماذا يقاتل الفلسطينيين ((الإسرائيليين المحبين)) للسلام؟

لماذا يرتكبون كل هذا ((الإرهاب)) ضد الأبرياء اليهود الذين عانوا لمئات السنين؟

بشكل مفصل، لقد قمنا بالرد على هذه الأسئلة وأكثر من خلال موقعنا الإنجليزي (أسئلة صهيونية متداولة)، وفي هذا الصدد تجدر الإشارة لما قاله دفيد بن غوريون لناحوم غولدمان قبل وفاته:

"أنا لا أفهم تفاؤلك. لماذا يرغب العرب بالسلام معنا؟ لو كنت زعيماً عربياً، لما رغبت بالسلام مع إسرائيل. فهذا أمر طبيعي: لقد سلبنا بلدهم. بكل تأكيد وعدنا الرب هذه البلد، ولكن هذا لا يعنيهم بشيء: فإلاهنا ليس إلاههم. حقيقتاً أن أصلنا من إسرائيل، ولكن هذا كان منذ ألفي سنة. وهذا لا يهمهم؟ كان هنالك معاداة للسامية، هتلر، وأشويتز، ولكن كل هذا لم يكن خطأهم؟ فهم يرون شيء واحد: لقد جئنا الى هنا وسرقنا بلادهم. لماذا ينبغي عليهم القبول بنا؟ ربما أن ينسون ما جرى في غضون جيل أو جيلين من الزمن. ولكن في الوقت الحالي لا توجد فرصة. لذلك الحل بسيط: يجب علينا أن نبقى أقوياء ونحافظ على جيش قوي. هكذا ينبغي أن تكون سياستنا، وألا سيسحقنا العرب"

رد عليه غولدمان: "ولكن كيف يمكنك النوم كرئيس وزراء إسرائيلي وانت تعلم إمكانية ذلك؟"

أجاب بن غوريون: بكل بساطة، أنا لا أنام (التناقد اليهودي، ص. 99)

 في هذا النص، اُشاطر بن غوريون الكثير، خاصة بأن اللص لا ينام. كالعادة يعيش اللص في حالة رعب وأرق، وهذا ما يشعر به الأسرائيليين بالفعل بالرغم من قوتهم. ومن ناحية أخرى، فإن الفلسطينيين والعرب يخيبون ظنه في أمرين:

لقد مضى ثلاثة أجيال منذ النكبة، والفلسطينون يتوارثون مفاتيح بيوتهم المنهوبة في إسرائيل، وتشبثهم بهويتهم وحقوقهم وتراثهم يزداد يوماً بعد يوم.

سُيدهش بن غريون من عدد الزعماء العرب المتصهينيين (بعضهم زعماء فلسطينيين للأسف) المستعدين لبيع الحقوق الفلسطينية للمحافظة على كراسيهم ومكاسبهم المالية.

أي شخص في العالم لديه الحق بالدفاع عن بيته وعائلته، ولكن في الغرب يُسقط هذا الحق للفلسطيني عندما يقاوم عن بيته المغتصب الذي سُلب من يهود أوروبا المُطهدين. الغربيون (خاصة الأروبيون) تناوبوا على إغتصاب ومحرقة مواطنيهم من اليهود منذ مئات السنيين، وهذا يُستغل من قبل اللوبي الصهيوني لتأنبهم بشكل لا يوصف.  شعورهم بالذنب (مع قوة اللوبي الصهيوني) هي الأسباب التي تدفع الغرب للتعتيم عن جرائم الحرب الإسرائيلية، وتدفعهم لوصف العنصرية الإسرائيلية "بالديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

إن التاريخ سيشهد أن العالم الغربي لم يظلم الفلسطينيين فقط بجعلهم كبش الفداء لجرائمهم، ولكن لأنهم ظلموا مواطنيهم اليهود مرتين: مرة بسبب المحارق العديدة التي مورست ضد يهود أوروبا، والأخرى بسبب خلقهم لصراع أبدي مع هذا الشعب العربي العنيد الذي يرفض الخنوع وبيع حقوقه مقابل أي ثمن.

فرحتنا فقط بعودتنا إن شاء الله

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ