ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 29/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


كيف نكسب معركة الأفكار

بقلم: جايمس غلاسمان/فورين بوليسي

10/3/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد دخل باراك أوباما المكتب البيضاوي واعدا بشكل ضمني أن يعيد تشكيل صورة أمريكا في العالم. و إذا كان هنالك استراتيجية لدى إدارته من أجل التخفيض من التهديد طويل المدى الذي يفرضه التطرف العنيف, فإن الأمور قد آلت إلى الوضع التالي: ضع الرئيس أمام مكبر الصوت و دع جاذبيته الطبيعية تقوم بباقي العمل. إن هذا الأسلوب قد أدى إلى إحراز شيئ من النجاح؛ إن العديد من استطلاعات الرأي تظهر بأن صورة الولايات المتحدة قد تحسنت بشكل ملاحظ خلال السنوات الأخيرة. و لكن الانتصار في حرب الأفكار يعني صناعة تقدم على مستوى أعلى بكثير, و الأهم من ذلك هو حصول تقدم على مجموعة من المؤشرات. مما يعني تجميع مجموعة من الأعمال و المبادرات التي تؤدي مجتمعة إلى دبلوماسية عامة, و التي تخلط بشكل خاطئ بالعلاقات العامة القديمة. و لكن الأمور ليست متساوية في هذه الحالة.

إن مستقبل الدبلوماسية العامة من وجهة نظري في حالة من الشك. إنها لا تؤخذ على محمل الجد من قبل صانعي القرار كأداة للأمن القومي. علاوة على ذلك, و عندما يركز المسئولون على الاتصالات الاستراتيجية فإنهم غالبا ما يلجأون إلى تلميع الصورة الأمريكية و هو ما يتجاهل السؤال الشائك فيما إذا كانت أمريكا المفضلة بشكل أكبر يمكن أن تحقق بسهولة أهدافها المتعلقة بالأمن القومي.

إن هناك طريقة أفضل. إن السياسة العامة يجب أن تكون حاسمة و ليست مترهلة. و عليها أن تصب اهتمامها على المشاكل الخارجية الرئيسة و ليس على مجرد التحسينات الشكلية التي تبعث على الارتياح في المستقبل البعيد. كما إن عليها أن تكون نشاطا ضمن الأمن القومي و ليس ضمن العلاقات العامة. و يجب أن يتم جمعها و حشدها وإرسالها من أجل كسب الصراعات الإيدلوجية الموجودة في الوقت الراهن.

عندما عملت كوكيل لوزارة الخارجية للدبلوماسية العامة فقد حاولنا أن نحقق أهدافنا المتعلقة بحرب الأفكار بطريقتين: الأولى, من خلال تخذيل و تقويض الإيدلوجية التي تقف وراء التطرف العنيف، و في نفس الوقت توضيح و دعم البدائل الحرة, و الطريقة الثانية, هي من خلال تحويل الشباب من اتباع الطريق الذي يؤدي إلى التطرف العنيف. إن العامل المشترك الموجود لدى جميع المجموعات الإرهابية في واقع الأمر هو استغلال عنصر الشباب الضعيف و المعزول و الذي يلقن لكي يصبح قوات الصدمة لدى هذه الحركات.

في هذين المسعيين – التقويض و التحويل- فإنه من النادر أن يكون الأمريكان أنفسهم الممثلين و العاملين الذين يعتمد عليهم في هذه الأمور. إن معظم ما فعلناه هو تشجيع الآخرين على فعل ذلك. على سبيل المثال, فقد دعمنا منظمة عالمية لضحايا التطرف العنيف من الذكور و الإناث كما قمنا بدعم شبكة أخرى موجودة في أوروبا لرجال الأعمال المسلمين.

في أفغانستان و بمصادر ضئيلة ساعدنا على إقامة مركز إعلامي أفغاني في كابول. في أكتوبر 2008 قامت طالبان بإيقاف حافلة في مدينة مياواند كانت تقل 50 مسافرا, و قامت بقطع رؤوس 30 شخصا منهم. و على إثر ذلك قام المسئولون عن المركز الإعلامي بجمع ما يقرب من 300 زعيم ديني أفغاني و قاموا بإصدار إدانة لهذا التصرف ووصفوه بأنه مناف لتعاليم الإسلام. و قاد هذا الجهد إلى احتجاجات واسعة مناهضة لطالبان.

ترى ما الذي يمكن أن تقدمه هذه الجهود في الدبلوماسية العامة الأمريكية الاستراتيجية لتحسين صورة أمريكا في العالم؟ القليل, في الحس الفوري. إن الولايات المتحدة ليست في مركز حرب الأفكار. و لكن الولايات المتحدة تأثرت بالصراعات داخل المجتمعات الإسلامية و التي تعتبر الأرضية الأساسية لهذا الصراع الكبير.

وفيما يتعلق بتهديد التطرف العنيف, فإن الولايات المتحدة بالتأكيد على نفس الصفحة مع المجتمعات الإسلامية. و كنتيجة لذلك, فإنه حتى في الدول التي تقول الأغلبية فيها حتى اليوم بأن صورة الولايات المتحدة غير جيدة فيها مثل الأردن و السعودية و مصر, على سبيل المثال لا الحصر فإن المصالح المشتركة في هزيمة خطر التطرف و علي أن أضيف في الحد من التهديد الإيراني تعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تعمل بتعاون مستخدمة أساليب الدبلوماسية العامة من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة مع هذه الأطراف.

إن لدى الأمريكان على سبيل المثال, مصالح مشتركة مع باكستان, و التي و بحسب استطلاع أخير أجراه مركز بيو للأبحاث تعتبر أكثر كرها للأمريكان من ناحية عملية من أي شعب آخر (في الواقع فإن محبة الأمريكان قد انخفضت إلى 16% فقط ما بين 2008 و 2009). إن كلا الدولتين تريدان هزيمة طالبان و القاعدة في سبيل الاستقرار و باكستان حرة و أمريكا أكثر أمنا. إن هذه المصلحة يمكن أن تتحقق حتى ولو كان الباكستانيون أكثر كرها للأمريكان.

إن البيانات الأخيرة من مركز بيو تعزز هذه الملاحظة. ما بين هامش 63% إلى 12%, فإن الباكستانيين يؤيدون الدعم الأمريكي الاستخباراتي و اللوجيستي للقوات الباكستانية التي تقاتل الجماعات المتطرفة. "ما بين 47% إلى 24% فإن الباكستانيين يؤيدون حتى الهجمات الصاروخية الأمريكية ضد قادة الجماعات الإرهابية". ما الذي يمكن أن تقوم به الدبلوماسية العامة في باكستان؟ العمل بهدوء, إن بإمكانها مساعدة الحكومة الباكستانية في تعزيز فكرة أن خطر التطرف العنيف حقيقي و أنه يمثل "حرب باكستان الحقيقية".

إن معظم جهود الدبلوماسية العامة ركزت في الماضي على صورة أمريكا وحدها فقط, و كيف ينظر الآخرون إلى أمريكا. و لكن حاليا, وفي حرب الأفكار, فإن مهتنا الأساسية لا تتمثل في كيفية إصلاح نظرة الآخرين للولايات المتحدة ولكنها تتمثل في كيفية عزل و تخفيض تهديد التطرف العنيف. أو بالأحرى فإن الموضوع لا يتعلق بنا نحن.

لقد بدأنا بتطوير مثل هذا النهج خلال فترة ولايتي في الحكومة, و أطلقنا على هذا الدبلوماسية العامة 2.0. لقد بدأ هذا النهج مع البحث عن صورة أمريكا. لقد وجدنا 3 أسباب لهذه المستوى من الكراهية, و هي تختلف باختلاف سياسات الولايات المتحدة و النقص في فهم هذه السياسات و المعتقدات, و منظور أن الولايات المتحدة لا تحترم وجهات نظر الآخرين و لاتستمع لهم, أو أنها لا تأخذهم على محمل الجدية. إن هذين الموضوعين الآخرين – نقص الفهم من قبل الأجانب و قلة الاحترام من قبل الولايات المتحدة- لا يمكن أن يتم التعامل معهم من خلال الوعظ أو عن طريق إخبار العالم كم هي الولايات المتحدة رائعة. في الواقع, فإن تقنية الوقوف في مكان واحد و نشر الرسالة على نطاق واسع للآخرين ليست طريقة فعالة في عالم اليوم.

إن الطريقة الأفضل للتواصل يتم من خلال توليد حوار عميق وواسع. إن دور الولايات المتحدة في هذا الحوار يتمثل في التيسير و التنظيم. إننا نطلق هذا الحوار باعتقاد منا بأن وجهات نظرنا سوف تسمع و حتى لو لم يكن ممثلو الحكومة الأمريكية هم من يطلق وجهات النظر هذه بشكل دائم.

إن أكثر مهمة إلحاحا تنتظر هذا النهج الجديد للدبلوماسية العامة هو تبديد الفكرة الخبيثة السائدة في المجتمعات الإسلامية بأن الولايات المتحدة تريد تدمير الإسلام و إحلال النصرانية مكانه. إن هناك أغلبية ساحقة في العديد من الدول تؤمن بهذه النظرية, و هي الموشور الذي تنظر من خلاله إلى معظم نشاطات الولايات المتحدة. و لكن محاولة تفنيد هذه النظرة مباشرة أمر ليس بالسهل. إن الطريقة الأفضل هي الترويج لنظرة أخرى, نظرة تعكس الحقيقة.

إن هذه النظرة هي القصة الحقيقة لما يحدث في المجتمعات الإسلامية. إنها النظرة المتعلقة بصراعين موجودان داخل المجتمعات الإسلامية. نعم الولايات المتحدة متأثرة بهم بقوة, و لكنها صراعات بين المسلمين أنفسهم و يجب أن يتم فهمهم بهذه الطريقة.

الصراع الأول يتضمن مجموعة صغيرة من الرجعيين العنيفين  تقودهم القاعدة و طالبان, و مجموعات متحالفة معهم و هم يحاولون من خلال الوحشية المرعبة جذب ما يزيد عن مليار مسلم إلى خط استبدادي شمولي, وهو خط لا يتفق مع تعاليم الإسلام.

إن عددا متزايدا من المسلمين يتيقظون لهذا التهديد و هم يعارضونه و ينتقدون المتطرفين العنيفيين من وسطهم, حتى في باكستان حيث تم تجاهل هذا التهديد المرعب لوقت طويل. و مع أن محبة الولايات المتحدة قد انخفضت فإن الدعم للقاعدة و طالبان قد انخفض أيضا. في ربيع عام 2008 فإن 25% من الباكستانيين كان لديهم رأي تفضيلي تجاه القاعدة مع وجود 34% لا يفضلون القاعدة . و اليوم فإن هناك فقط 9% لديهم رأي تفضيلي تجاه القاعدة مقابل 61% لا يفضلون القاعدة. و الأمر كذلك مع طالبان: لقد تحولت الأرقام من 27% يفضلون و 33% لا يفضلون في عام 2008 إلى 10% يفضلون طالبان و 70% لا يفضلون طالبان اليوم. إن عملنا في الدبلوماسية العامة يجب أن يساعد في نشر المعلومات حول هذه الجماعات الرجعية التي تحاول تدمير الإسلام.

أما الصراع الثاني, فهو صراع أكبر و يتضمن الصراع ما بين المجتمعات الإسلامية و حكوماتهم حول الديمقراطية و حقوق الإنسان, خصوصا حقوق المرأة. إن العديد من الحكومات العربية ترفض ما يطلق عليه الناشط الحقوقي المصري سعد الدين ابراهيم " البنية التحتية للديمقراطية" و التي تتضمن حكم القانون و القضاء المستقل و الإعلام الحر و المساواة بين الجنسين و المجتمع المدني المستقل. إن أساسيات الحرية هذه أكثر أهمية من البطاقات التي تلقى في صناديق الإقتراع, كما شاهد الأمريكان ذلك من خلال تصرفات (نظام حماس الإرهابي) في غزة.

إن الانتقاد المنتشر ما بين المسلمين هو أن الولايات المتحدة لم تقم بالضغط على الحلفاء القمعيين من أجل نشر الديمقراطية. لأسباب أخلاقية و استراتيجية فإن علينا أن نتمسك في دعم المجتمعات الحرة بحكومات مسئولة. إن حقيقة ان الديمقراطيات تزدهر في المجتمعات المسلمة – مثل تركيا و اندونيسيا- تعتبر بمثابة نفي قوي بأن الإسلام و الحرية السياسية لا يمكن أن يتعايشا. هنا فإن الدبلوماسية العامة يمكن أن تذكر أولئك الذين يدعمون الحرية و الديمقراطية بأنهم ليسوا وحدهم و أن التاريخ بما فيه تاريخنا حافل بأمثلة عن هؤلاء المدافعين الشجعان.

للمستقبل القريب, فإن عملنا في الدبلوماسية العامة هو ترويج هذه النظرة الدقيقة في كل ما نقوم به. إن بإمكاننا القيام بذلك و في نفس التركيز على القيم الأمريكية – مفاهيم التعددية و الحرية و تساوي الفرص التي تعمل بشكل مضاد لأيدلوجية المتطرفين. إن علينا ان نركز على أن الولايات المتحدة لن تقف موقف المتفرج السلبي في هذه الصراعات. وسوف نقوم بدعم مبادئنا و مصالحنا الخاصة, و التي تتضمن الترويج لحل الدولتين الشامل ما بين إسرائيل و الفلسطينين.

مباشرة إلى إيران, إن الولايات المتحدة تقوم بهدر فرصة ثمينة. إن الدبلوماسية العامة يمكن أن تدعم أهداف الولايات المتحدة, و خصوصا بسبب المعارضة الشجاعة و التي تطورت بعد انتخايات يونيو. ما الذي تفعله الولايات المتحدة للمساعدة؟ من الصعب رؤية أي شيء.

إن على الولايات المتحدة أن تقوم بالمزيد: تقديم الدعم الأخلاقي و التعليمي للحركة الخضراء في إيران من خلال نشر ما قامت به في أوكرانيا و جورجيا؛ من خلال دبلجة سقوط تشاوتشيسكو و ميلوسوفيتش و بينوشى  إلى الفارسية, إضافة إلى التحولات التي جرت في جنوب أفريقيا و بولندا و ما حققته حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. إن الخوف الأعظم للنظام الإيراني هو أن تقوم المقاومة المدنية غير العنيفة و على شكل حركة ملونة كما حدث في الدول السابقة التابعة للاتحاد السوفيتي بكسب السلطة و الشرعية وفي النهاية السيطرة على الحكم من خلال وسائل ديمقراطية. إن النظام محق في خوفه. 

كما يتوجب على الولايات المتحدة أن تعمل على تضييق العقوبات على الاقتصاد الإيراني و أن تنشر الاتصال ما بين النظام و المشاكل الاقتصادية. إن شعارات المحتجين تظهر أنهم يصلون النقاط ما بين سياسة النظام الخارجية و الحرمان الإقتصادي.

 

إن أمريكا بحاجة إلى أن تقوم بكل ما يمكن من أجل زيادة الإتصال داخل إيران, إضافة إلى تعزيز الاتصال ما بين إيران و العام الخارجي و مساعدة الإيرانيين في الحصول على التكنولوجيا من أجل تجاوز محاولات النظام لفصلهم عن العالم الخارجي و الرقابة عليهم. إن المرشد الأعلى للجمهورية آية الله على خامنئي غالبا ما يؤكد بأنه يؤمن بأن الجمهورية الإسلامية منخرطة في حرب ناعمة مع الغرب. و كما أشار مهدي خلاجي و سكوت كاربنتر فإنه يعتقد بأن " جميع الاتصالات و الانترنت و تقنية الستالايت هي أدوات غربية من أجل هزيمته في هذه الحرب". إن على الولايات المتحدة أن تقوم بتجديد هذه التقنية.

إن المهمة القادمة هي إخبار العالم بقصة أمة الخير و الرحمة و في نفس الوقت الدخول في أكثر المنافسات الأيدلوجية أهمية في وقتنا الحالي, و هو التنافس الذي سوف تكسبه أمريكا.

 

How to Win the War of Ideas

What the Obama administration needs to understand about Muslims, extremism, and America 's image.

BY JAMES K. GLASSMAN

MARCH 10, 2010

Barack Obama entered the Oval Office implicitly promising to single-handedly reinvent America 's image in the world. And if his administration had a strategy for reducing the long-term threat of violent extremism, it boiled down to this: Put the president in front of a microphone, and let his natural charisma do the work. This approach has paid some dividends; multiple surveys show that views of the United States have noticeably improved over the last year. But winning the war of ideas means making progress on a much wider, and arguably more important, set of indicators. It means putting together carefully calibrated actions and initiatives that together make up public diplomacy, which is often wrongly conflated with old-fashioned public relations. It's not the same thing.

The future of public diplomacy, in my view, is in doubt. It is not currently being taken seriously  by policymakers as a tool of national security. Furthermore, when officials do focus on strategic communication, they often turn to American brand-burnishing, which ignores the unresolved question of whether a better-liked America can more easily achieve its national security goals.

There is a better way. Public diplomacy needs to be sharp, not flaccid. It needs to focus on key foreign-policy problems, not merely on vague, feel-good improvements in the far-off future. It needs to be primarily an activity of national security, not of public relations. It needs to be mobilized and sent into battle to win the ideological conflicts of our time.

When I served as undersecretary of state for public diplomacy, we tried to achieve our war-of-ideas goals in two ways: first, by pushing back and undermining the ideology behind violent extremism while at the same time explaining and advocating free alternatives and, second, by diverting young people from following a path that leads to violent extremism. What all terrorist groups have in common, in fact, is the exploitation of vulnerable young people, who are isolated and indoctrinated and become the shock troops of these movements.

In both of these endeavors -- undermining and diverting -- Americans themselves are rarely the most credible actors and voices. Much of what we did was encourage others. For example, we supported a global organization of female family members of victims of violent extremism and supported another network, based in Europe , of Muslim entrepreneurs.

In Afghanistan , with the most meager resources, we helped stand up an Afghan-led media center in Kabul . In October 2008, the Taliban stopped a bus in the town of Maiwand , pulled off 50 passengers, and beheaded 30 of them. The media center's leaders immediately brought together 300 Afghan religious leaders who issued a statement condemning the action and calling it anti-Islamic. The effort led to widespread anti-Taliban protests.

What do these efforts in strategic public diplomacy have to do with improving America 's image abroad? Very little, in an immediate sense. The United States   is not at the center of the war of ideas. Rather, the United States is being affected by conflicts within Muslim societies, which themselves are ground zero for this enormous struggle.

On the threat of violent extremism, the United States is absolutely on the same page as Muslim societies. As a result, even in countries where vast majorities say, even today, that they view the United States unfavorably -- Jordan, Saudi Arabia, and Egypt, to name a few -- the mutual interest in defeating the terrorist threat and, I should add, in constraining the Iranian threat, means that the United States can work cooperatively, using public diplomacy methods, to reach mutually shared goals.

Americans, for example, have a clear mutual interest with Pakistanis, who, according to recent Pew Research Center surveys, view Americans more unfavorably than practically any other people (in fact, favorability dropped, to just 16 percent, between 2008 and 2009). Both want to defeat the Taliban and al Qaeda for the sake of a stable, free Pakistan and a safer America . That interest can be achieved even if Pakistanis harbor animus toward Americans.

The latest Pew data reinforce this notion. By a margin of 63 percent to 12 percent, Pakistanis support America 's "providing intelligence and logistical support to Pakistani troops fighting extremist groups." By 47 percent to 24 percent, Pakistanis even support U.S. "missile strikes against leaders of extremist groups." What can public diplomacy do in Pakistan ? Working quietly, it can help the Pakistani government reinforce the notion that the violent extremist threat is real and that "this is Pakistan 's war."

Much of the public diplomacy effort in the past has focused on America 's own image, on how Americans are seen by others. But today, in the war of ideas, our core task is not how to fix foreigners' perceptions of the United States but how to isolate and reduce the threat of violent extremism. In other words, it's not about us.

We began to develop such an approach during my tenure in government, calling it Public Diplomacy 2.0. The approach begins with research on America 's image. We found three reasons for low favorability -- differences with U.S. policies, a lack of understanding of those policies and beliefs, and a perception that the United States does not respect the views of others, does not listen to them, or take them seriously. These last two subjects -- lack of understanding by foreigners and lack of respect by the United States -- cannot be addressed by preaching or by telling the world how wonderful America is. In fact, the technique of standing in one place and spraying a message widely to others is not very effective in today's world.

A better way to communicate is through the generation of a wide and deep conversation. The U.S. role in that conversation is as facilitator and convener. We generate this conversation in the belief that our views will be heard -- even if U.S. government actors are not always the authors of those views.

The most urgent task confronting this new concept of public diplomacy is to dispel the pernicious idea in Muslim societies is that the United States wants to destroy Islam and replace it with Christianity. Vast majorities in many countries believe this narrative, and it is the prism through which they view almost all U.S. activities. But to try to refute this narrative head-on is not easy. A better approach is to promote a different narrative -- one that reflects the truth.

The indispensable narrative is the real story of what is happening in Muslim societies. It is a narrative of two conflicts that are within Muslim societies. Yes, the United States is deeply affected by them, but they are intra-Muslim conflicts and need to be understood that way.

The first conflict involves a small group of violent reactionaries -- led by al Qaeda, the Taliban, and allied groups -- that is trying, through horrifying brutality, to bring more than 1 billion Muslims into line with a sweeping totalitarian doctrine, inconsistent with the tenets of Islam.

Growing numbers of Muslims are waking up to this threat and are opposing and ostracizing the violent extremists in their midst -- even in Pakistan , where a terrible threat had been widely ignored. Even as U.S. favorability has slipped, support for al Qaeda and the Taliban has plummeted. In the spring of 2008, some 25 percent of Pakistanis had a favorable opinion of al Qaeda, with 34 percent unfavorable -- a disturbingly close split. Today, just 9 percent have a favorable opinion, with 61 percent unfavorable. So too with the Taliban: The ratings shifted from 27 percent favorable and 33 percent unfavorable in 2008 to 10 percent favorable and 70 percent unfavorable today. Our job in public diplomacy should be to help spread information about these reactionary groups trying to destroy Islam.

The second, much broader conflict involves the battle between Muslim societies and their governments over democracy and human rights, especially the rights of women. Many Arab governments have denied their citizens what Egyptian activist Saad Eddin Ibrahim has called "the infrastructure of democracy": rule of law, an independent judiciary, free media, gender equality, and autonomous civil society. These necessities of liberty are more important than ballots dropped in a box, as Americans have seen by the actions of the terrorist Hamas regime in Gaza .

A widespread criticism among Muslims is that the United States has not pressed authoritarian allies to democratize. For both moral and strategic reasons, we have a stake in supporting free societies with accountable governments. The reality of democracies thriving in Muslim societies -- such as Turkey and Indonesia -- is a powerful counterweight to the canard that Islam and political freedom can't coexist. Here, public diplomacy can remind those advancing freedom and democracy that they aren't alone and that history, including our own, is replete with examples of brave advocates.

For the immediate future, our job in public diplomacy is to promote this accurate narrative in everything we do. We can do it while at the same time emphasizing America 's values -- concepts of pluralism, freedom, and opportunity that run counter to the extremists' ideology. We should emphasize that the United States won't be a passive bystander in these struggles. We will advance our own ideals and interests -- which include promoting a comprehensive two-state solution between Israel and the Palestinians.

Particularly on Iran , the United States is squandering a great opportunity. Public diplomacy can advance U.S. objectives -- mainly because of the brave opposition movement that developed after the June elections. What is the United States doing to help? It's hard to see.

The United States needs to do more: providing moral and educational support for the green movement in Iran by publicizing what worked in Ukraine or Georgia ; dubbing into Farsi documentaries on the fall of Ceausescu, Milosevic, and Pinochet; the transitions in South Africa and Poland ; and the achievements of the U.S. civil rights movement. The great fear of the Iranian regime is that a nonviolent civil resistance in the form of a color movement, like those in states of the former Soviet Union , will gain authority and legitimacy and, ultimately, power through democratic means. The regime is right to be afraid.

The United States should also work to tighten sanctions on the Iranian economy and publicize the connection between regime belligerence and economic malaise. The slogans of the protesters demonstrate that they are connecting the dots between the regime's foreign policy and economic privation.

America needs to do all it can to increase communications within Iran, as well as between Iran and the outside world -- and help Iranians get the technology to overcome regime attempts to block and censor. Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei has often stated that he believes the Islamic Republic is engaged in a soft war with the West. As pointed out by Mehdi Khalaji and J. Scott Carpenter, he believes "all new telecommunication, Internet and satellite technology are Western tools to defeat him in this war." The United States should be furnishing that technology.

The task ahead is to tell the world the story of a good and compassionate nation and, at the same time, to engage in the most important ideological contest of our time -- a contest America will win.

http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/03/10/

how_to_win_the_war_of_ideas?page=0,0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ