ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 26/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


قصة دكتاتوريتين: العلاقات بين كوريا الشمالية وسوريا

بقلم: مايكل شيريدان

تايمز أون لاين 16/9/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عميقاً في نفق يقع تحت جبل "ميوهانج" في كوريا الشمالية, يحتفظ النظام هناك في متحف خاص به ببندقية كلاشينكوف و مسدسات أرسلت كهدية من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إلى الرئيس كيم ايل سنغ في السنوات الأولى للصداقة التي جمعتهما.

و اليوم تحكم كل من كوريا الشمالية و سوريا من قبل أبناء دكتاتوريين راحلين, وهم الرجال الذين يشتركون بأكثر من الخوف من الولايات المتحدة و الولع بالحكم الاستبدادي العائلي. 

في الأشهر الأخيرة أمر كيم ايل سونغ الثاني و بشار الأسد بزيادة التعاون في المجالات العسكرية و التكنولوجية وهو الأمر الذي استرعى انتباه المخابرات الإسرائيلية و الغربية.

تمتلك سوريا أكبر ترسانة من الصواريخ و اكبر مخزون من الأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط, وقد تم بناء هذه الترسانة خلال العقدين الماضيين من خلال الأسلحة التي تم شراؤها من كوريا الشمالية.

لقد أصبحت كوريا الشمالية نقطة مهمة في خطط سوريا الرامية إلى تعزيز و تطوير أسلحتها المختلفة.  

السائل الذي يغذي صواريخ سكود – سي السورية يعتمد بشكل أساسي على "المساعدات  و المعونات الأجنبية, و لكنه قبل كل شئ يعتمد على كوريا الشمالية", وذلك حسب ما أوردته وكالة المخابرات الأمريكية في تقرير تم رفعه إلى الكونغرس عام 2004.

كما جاء في التقرير :"نحن ننظر إلى الاهتمام السوري بالأسلحة النووية  بمزيد من القلق".  

و تعتبر كل من كوريا الشمالية و سوريا دولتين بوليسيتين ومن ضمن أصعب الأنظمة المخابراتية غير القابلة للتصدع.

ولكن وفي وقت مبكر من هذه السنة, فان الدبلوماسيين الأجانب الذين يتابعون الشأن الكوري قد لاحظوا زيادة في الزيارات الدبلوماسية و العسكرية بين الدولتين.

وهم يتلقون تقارير عن مسافرين سوريين على متن رحلات بين بكين و بوينع يانغ, وهو الخط الجوي الوحيد الذي يقود إلى كوريا الشمالية تقريباً. كما أنهم يتلقون ملاحظات من رجال أعمال شرق أوسطيين عن مصادر تراقب حركة القطارات بين كوريا الشمالية والمدن الصناعية الواقعة شرق الصين.

ثم أنه كانت هناك دلائل وإشارات على ذلك في الإعلام الرسمي.

في 14 أغسطس كان وزير التجارة الخارجية الكوري "رم كيونغ مان" في سوريا للتوقيع على بروتوكول تعاون في التجارة والعلوم و التكنولوجيا. وقد عقد الوفد المرافق له الاجتماع الخامس "للجنة الاقتصادية المشتركة" مع نظرائهم من السوريين. ولم يتم الكشف عن أية تفاصيل حول هذا الاجتماع.

وقد كانت الخاتمة التي تمت بين الدبلوماسيين هي اتفاق يتضمن مبيعات  صواريخ بالستية كورية كما أنه يتضمن إصلاح الترسانة السورية الحالية و إرسال مهندسين وخبراء لبناء مستودعات و مخابئ ضد الهجمات الجوية.

تمتلك سوريا مابين 60- 120 صاروخاً من نوع سكود – سي تم شراؤها من كوريا الشمالية على مدى ال 15 سنة الماضية من كوريا الشمالية.  

في فترة التسعينات قامت سوريا بإضافة رؤوس حربية لهذه الصواريخ التي يعتقد الخبراء أنها قادرة على حمل أسلحة كيمائية.

مثل كوريا الشمالية, فان لدى سوريا أسلحة كيمائية شاملة تتضمن السارين وغاز الأعصاب وغاز الخردل, وذلك حسب الباحثين في مركز دراسات  الحد من انتشار الأسلحة النووية في مونتري في الولايات المتحدة.  

ان صاروخ سكود _ سي مقلق بشكل استراتيجي بالنسبة لإسرائيل لأن سوريا قامت بتركيب قاذفة واحدة لكل صاروخين. و المعدل الطبيعي هو واحدة لكل عشرة. و النتيجة هي : ان الصواريخ السورية معدة  لتقوم بالتدمير عند أول ضربة .  

والسبب الثاني الذي يثير القلق هو أن سكود- سي سلاح معروف عنه أنه غير دقيق. ومن الأفضل استخدامه في نثر الأسلحة الكيماوية عن ضرب هدف واحد.

ويعتقد الدبلوماسيون أن المهندسين الكوريين الشماليين قد عملوا على تطوير مدى الصاروخ ليصل إلى مدى 300 ميل. و هذا يعني أنه من الممكن وضع الصواريخ في الصحراء الشرقية لسوريا وهي المنطقة التي  استهد فتها  الضربة الإسرائيلية الأخيرة.

و الأمر المقلق أكثر لإسرائيل هو التقارير الواردة من دبلوماسيين في بيونغ يانغ و مفادها أن مراقبين سورين وإيرانيين كانوا حاضرين في اختبار صاروخي قامت به كوريا الشمالية الصيف الماضي وقد تم تزويدهم ببيانات قياسية مهمة.

ويعمل العلماء الكوريون الشماليون على تطوير جيل من صاروخ سكود- دي, الذي سيصل إلى مدى أكبر و سيكون أكثر دقة وبالتأكيد فانه سيجلب انتباه سوريا.

لسنوات عدة, اعتقدت الولايات المتحدة وإسرائيل أن سوريا كانت ملتزمة بميزان استراتيجي محسوب. وقد رأوا في مبيعات الأسلحة إلى الشرق الأوسط كمصدر للدخل إضافة إلى الصادرات من المأكولات البحرية ة المعادن و الخشب. ان كوريا الشمالية دولة فقيرة و ليس لديها الكثير لتبيعه.  

ولكن تقييم المخاطرة السياسية قد اختلف. ان كلا الدكتاتورين يريان أن نظامهم يقع تحت تهديد من الولايات المتحدة. و كلا النظامين قادر على التصرف بطريقة غير متوقعة و لا يعرف الكثير عن وجود ضغوط داخلية تمارس على كلا النظامين.

في عام 2003 قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ان سوريا قامت باختبار أسلحة كيماوية.

وفي نفس السنة هدد الكوريون الشماليون مفاوضيهم الأمريكان مرتين بأنهم سوف يقومون "بنقل" تكنولوجيتهم المتعلقة بالأسلحة الكيماوية إلى دول أخرى.

وقد ساد الاعتقاد أن التهديد النووي السوري كان خاملاً لفترة طويلة, وذلك لأن دمشق بدت وكأنها ستعتمد على الأسلحة الكيماوية كضربة رادعة غير مألوفة.   

 ولكن في فترة انفراج العلاقات بين سوريا و الولايات المتحدة قامت الصين ببيع مفاعل نووي إلى سوريا عام 1998 تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية.

ويعتقد المسئولون في المخابرات الأمريكية أن سوريا قامت بتوظيف العلماء الذين هربوا من العراق بعد سقوط صدام. وكباقي الدول في المنطقة يعتقد أن السوريين قد قاموا بتجديد مسعاهم فيما يتعلق بالأبحاث النووية.

(وعلى أي حال فقد خلص فريق مسح العراق بأنه لا يوجد هناك أدلة على أن أي من أسلحة صدام غير التقليدية قد تم إخفاؤه في سوريا)

وبوجود هذه التحذيرات, فان كلاً من الإسرائيليين و الأمريكيين قاموا بتكثيف فحصهم للتعاملات الجارية بين الطرفين  و تكنولوجيا الصواريخ المشتركة مع إيران العميل الآخر لكوريا الشمالية.  

العلاقة المثلثية بين كوريا الشمالية و سوريا وإيران تواصل إرباك الدبلوماسيين و محللي الاستخبارات.

واحدة من الحقائق هي أن سوريا كانت بمثابة قناة نقل إلى إيران تم من خلالها نقل مكونات وتكنولوجيا صواريخ بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني عن طريق البحر من كوريا الشمالية إلى الميناء البحري السوري "طرطوس" وذلك بحسب المصادر الدبلوماسية.

حقيقة أخرى مفادها أن دمشق وطهران قد قاموا بمشروع لإنشاء نظام صاروخي في سوريا  بقيمة 125 مليون جنيه إسترليني بمساعدة تقنية من كوريا الشمالية و الصين, وفق تلك المصادر.

وقد عمل المهندسون العسكريون الكوريون الشماليون على تمتين المستودعات و الأنفاق التابعة للمشروع بقرب مدينتي حماة و حلب.

ومنذ الضربة التي قامت بها إسرائيل شرق سوريا في 6 سبتمبر, فان جميع الأطراف قد لزمت الصمت حول طبيعة الهدف الذي وجهت له الضربة.

ان كوريا الشمالية في مرحلة حساسة من مفاوضاتها الهادفة إلى إنهاء برامجها النووية مقابل ضمانات أمنية و مساعدات اقتصادية. وعلى هذا فان الدبلوماسيين يعتقدون أنه من غير المحتمل أن يقوم كيم بخطوة متطرفة مثل بيع مكونات نووية إلى سوريا.

ولكن لا شئ في المفاوضات يمنع كوريا الشمالية من متابعة بيع  أسلحتها غير النووية إلى الخارج أو من بناء تحالفات مع خصوم الولايات المتحدة الآخرين.

و الرسالتان اللتان أرسلتهما كوريا الشمالية بعد الضربة التي وجهتها إسرائيل إلى سوريا أثبتت اهتمام كوريا الشمالية في الموضوع.

في 10 سبتمبر, وبعد أربعة أيام على الهجوم, أرسل كيم رسالة تهنئة شخصية إلى الأسد بعيد ميلاد الدكتاتور  الثاني والأربعين .

وقد جاء في الرسالة :" ان العلاقات الودية و الحسنة و التعاون بين البلدين مستمر في التقدم و بشكل أقوى على الرغم من الوضع الدولي المعقد".

في اليوم التالي, و في رسالة مرت بشكل غير ملاحظ مع انشغال الولايات المتحدة بإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر, أدان الكوريون الهجوم الإسرائيلي واعتبروه عملاً "غير قانوني" و "استفزاز خطير جداً".

وقد صرح المتحدث باسم وزير الخارجية بأن كوريا الشمالية :" تقدم الدعم الكامل و التضامن للشعب السوري".

وقد اعتبر البيان من الأهمية بما يكفي ليكون العنوان الرئيسي لوكالة الأنباء الكورية التي تديرها وتمتلكها الحكومة الكورية.

A tale of two dictatorships:

The links between North Korea and Syria

Michael Sheridan, Far East correspondent

Deep in a tunnel under Mount Myohang , in North Korea , its regime has preserved as a museum piece the Kalashnikov assault rifle and pistols sent as gifts from President Hafez al-Assad of Syria to Kim Il Sung in the early years of their friendship.

Today North Korea and Syria are ruled by the sons of their late 20th century dictators, men who share more than just a common fear of the United States and a fondness for authoritarian family rule.

In recent months, Kim Jong Il and Bashar Assad have quietly ordered an increase in military and technical co-operation which has caught the attention of western and Israeli intelligence.

Syria possesses the biggest missile arsenal and the largest stockpile of chemical weapons in the Middle East, built up over the last two decades with arms bought from North Korea .

North Korea , which exploded a nuclear device in October last year, has become critical to Syria ’s plans to enhance and upgrade its weapons.

Syria ’s liquid fuelled Scud-C missiles depend on “essential foreign aid and assistance, primarily from North Korean entities,” said the CIA in a report to the US Congress in 2004.

“We are looking at Syrian nuclear intentions with growing concern,” the CIA director also confirmed to Congress.

Both North Korea and Syria are secret police states and among the hardest intelligence targets to crack.

But earlier this year, foreign diplomats who follow North Korean affairs took note of an increase in diplomatic and military visits between the two.

They received reports of Syrian passengers on flights from Beijing to Pyongyang , almost the only air route into the country. They also picked up observations of Middle Eastern businessmen from sources who watch the trains from North Korea to the industrial cities of northeast China .

Then there were clues in the official media.

On August 14, the North Korean minister of foreign trade, Rim Kyong Man, was in Syria to sign a protocol on “co-operation in trade and science and technology.” His delegation held the fifth meeting of a “joint economic committee” with its Syrian counterparts. No details were disclosed.

The conclusion among diplomats was that the deal involved North Korean ballistic missiles, maintenance for the existing Syrian arsenal and engineering expertise for building silos and bunkers against air attack.

Syria possesses between 60 and 120 Scud-C missiles which it bought from North Korea over the last 15 years.

In the 1990s it added cluster warheads for the Scud-Cs that experts believe are intended for chemical weapons.

Like North Korea, Syria has an extensive chemical weapons programme including Sarin, VX and mustard gas, according to researchers at the Centre for Nonproliferation Studies at the Monterey Institute in the US.

The Scud-C is strategically worrying to Israel because Syria has deployed it with one launcher for every two missiles. The normal ratio is one to 10. The conclusion: Syria ’s missiles are set up for one devastating first strike.

The second cause for concern is that the Scud-C is a notoriously inaccurate weapon. It is better for scattering chemical weapons than hitting one target.

Diplomats believe North Korean engineers have worked on modifying the Scud-Cs to extend their 300 mile range. That means they can be based in the deserts of eastern Syria – the area of the September 6 Israeli strike.

More worrying for Israel were reports from diplomats in Pyongyang that Syrian and Iranian observers were present at missile test firings by the North Korean military last summer and were given valuable telemetry data.

North Korean scientists are working on a new-generation Scud-D which would extend the range of an accurate missile strike and is of intense interest to Syria .

For years, the US and Israel believed Syria was committed to a calculated strategic balance. They saw North Korean weapons sales to the Middle East as purely a source of revenue - apart from seafood, minerals and timber, North Korea is impoverished and has little else to sell.

But the political risk assessment has changed. Both dictators see their regimes under threat from the United States . Both are capable of unpredictable action and little is known about the internal pressures upon their regimes.

In 2003, the US Defence Secretary, Donald Rumsfeld, said Syria had tested chemical weapons.

In the same year the North Koreans twice privately threatened American negotiators with “transfer” of their nuclear weapons technology to other states.

The nuclear threat in Syria was long believed dormant, as Damascus appeared to rely on a chemical first-strike as an unconventional deterrent.

But in a period of détente the US and its allies concurred when China sold a 30kw nuclear reactor to Syria in 1998 under IAEA controls.

American intelligence officials believe Syria then recruited Iraqi scientists who fled after the fall of Saddam Hussein. Like other countries in the region, it is believed to have renewed its pursuit of nuclear research.

(The Iraq Survey group, however, concluded that there was no evidence that any of Saddam’s actual weapons were hidden in Syria ).

With such warnings, the Israelis and Americans intensified their scrutiny of dealings between the two – and their joint missile technology ventures with Iran , another North Korean customer.

The triangular relationship between North Korea , Syria and Iran continues to perplex diplomats and intelligence analysts.

One fact is that Syria has served as a conduit for the transport to Iran of an estimated 50 mln pounds worth of missile components and technology sent by sea from North Korea to the Syrian port of Tartous , diplomats said.

Another fact is that Damascus and Tehran have set up a 125 mln pounds joint venture to build missiles in Syria with North Korean and Chinese technical help, they said.

 

North Korean military engineers have worked on hardened silos and tunnels for the project near the cities of Hama and Aleppo , the diplomats added.

Since the Israeli strike in eastern Syria on September 6, all sides have kept silent about the nature of the target.

North Korea is at a sensitive stage of negotiations to end its nuclear weapons programmes in exchange for security guarantees and economic aid. So diplomats think it unlikely that Kim has authorized a radical step such as selling nuclear components to Syria .

But nothing in the negotiations inhibits North Korea from aggressively pursuing its non-nuclear weapons sales abroad and from building alliances with other foes of the United States .

And two intriguing messages from the North Koreans in the aftermath of the Israeli strike were tell-tale clues to their intense interest in the action.

On September 10, four days after the raid, Kim sent a personal message of congratulations to Assad on the Syrian dictator’s 42nd birthday.

“The excellent friendly and co-operative relations between the two countries are steadily growing stronger even under the complicated international situation,” Kim said.

The next day, in a message that went largely un-noticed as the United States commemorated September 11, 2001, the North Koreans condemned the Israeli action as “illegal” and “a very dangerous provocation.”

A foreign ministry spokesman said North Korea “extends full support and solidarity to the Syrian people.”

The statement was judged important enough to become the top item issued by North Korea ’s state-run news agency that day.

http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/asia/article2452356.ece

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ