ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 26/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نظام عالمي جديد

(3)

عن الفورين أفيرز

إصدارها الفصلي عن شهري

آذار ونيسان - 2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

دانييل دبليو دريزنر: هو بروفيسور مشارك في السياسة الدولية في مدرسة فليتشر للقانون والديبلوماسية في جامعة تفتس ومؤلف (كل السياسات هي سياسات عالمية).

لقد بذل فريق بوش جهوداً كبيرة فعلاً لمجارات العالم المتغير. وقد بدأ منذ بضع سنوات بإعادة توزيع المصادر في داخل حكومة الولايات المتحدة. وقد ترأست مؤخراً الجهود الجماعية لدمج الصين والهند في الأنظمة الدولية الهامة. وقد كانت (دائرة الدفاع) أول بيروقراطية أمريكية تقوم بتغيرات كبرى تعكس النظام العالمي الجديد الجديد. وقد بدأت بالتحرك حيال الجنود الأمريكيين الموجودين في الخارج. في عام 2004، فإن ما يزيد على 250 ألف جندي كانوا موجودين في 45 بلداً نصفهم في المانيا وكوريا الجنوبية، والتي مثلت أرض المعركة للحرب الباردة. لتطوير سرعة حركة الجنود في وجه التهديدات الدائمة التغير، أعلن الرئيس بوش في آب من عام 2004 أن عدد القوات المسلحة الأمريكية الموجودة في الخارج سيتم تخفيضه، وأن ما نسبته 35% من القواعد الأمريكية في الخارج سيتم إغلاقها بحلول 2014. وسيتم مركزة الكثير من هؤلاء الجنود في الولايات المتحدة، ولكن ستتم إعادة نشر جنود آخرين في البلاد الواقعة على الحدود الخارجية لنطاق التهديد الجديد: في أوروبا الشرقية، ووسط آسيا، وعلى طول ساحل الهادئ.

وتتعرض دائرة الحكومة للتعديل كذلك. ففي خطاب لها في كانون الثاني من عام 2006 في كلية الخدمات الأجنبية في جامعة جورج تاون، قالت وزيرة الخارجية رايس: (في أوائل القرن الحادي والعشرين، فإن أمماً صاعدة مثل الهند والصين والبرازيل ومصر واندونيسيا وجنوب أفريقيا تقوم وبشكل متزايد بتشكيل مسار التاريخ. وإن سلوكنا العالمي الحالي يعكس هذه الحقيقة فعلاً. على سبيل المثال، فإن لدينا تقريباً نفس عدد موظفي الدائرة في المانيا، والتي يبلغ تعداد سكانها 82 مليون نسمة، الذي لدينا في الهند والتي يبلغ تعداد سكانها بليون نسمة. لقد أصبح من الواضح اليوم أن على أمريكا أن تبدأ في إعادة مركزة قواتها الدبلوماسية حول العالم.. إلى نقاط هامة جديدة للقرن الحادي والعشرين). وأعلنت رايس أن مئة من موظفي الدائرة الحكومية سيتم نقلهم من أوروبا إلى بلدان من مثل الهند والصين بحلول 2007.

لقد عززت واشنطن كذلك علاقاتها الثنائية مع كل من الصين والهند. بعد بداية مربكة، واجه فريق بوش أول أزمة في السياسة الخارجية عندما اصطدمت طائرة جاسوس أمريكي بمقاتلة جت صينية. وقد أعادت إدارة بوش صياغة مقاربتها لبكين، وأعلن وكيل وزير الخارجية في حينها، روبرت زوليك في أيلول/2005 (لقد آن الأوان لنأخذ سياستنا إلى ما وراء الأبواب المفتوحة لعضوية الصين في النظام الدولي فنحن بحاجة لحث الصين لكي تصبح قوة حافظة رهانات مسؤولة في هذا النظام) فإنها بالتالي (ستعمل معنا لتعزيز النظام الدولي الذي مكن لنجاحها). إن لغة حافظ (الرهانات المسؤول) قد أصبحت منذ ذلك الوقت جزء من جميع تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن الصين، وقد كانت النظرية القابعة وراءه هي المواجهة لعدة مبادرات. في الخريف الفائت، أطلقت واشنطن الحوار الاقتصادي الاستراتيجي الأمريكي الصيني. ففي كانون أول، ترأس وزير الخزانة  مسؤولين أمريكيين على المستوى الوزاري ومقعد الاحتياط الفيدرالي في حوارات استمرت ليومين مع نظرائهم الصينيين في قضايا تتراوح من التعاون في الطاقة إلى الخدمات المالية إلى معدلات التبادل. في قضايا مختلفة كاختلاف التعامل مع كوريا الشمالية ودارفور، والسيطرة على (أجندة تطوير الدوحة) والتشاور مع وكالة الطاقة الدولية، وقد حاولت واشنطن مؤخراً جلب الصين إلى حفلة القوى العظمى. وقد وصلت الولايات المتحدة إلى الهند كذلك. لمعظم عقد التسعينات، كانت الولايات المتحدة مهتمة بشكل رئيسي بإدارة النزاع الهندي ـ الباكستاني على كشمير ونزع فتيل تأزم نووي محتمل. ورغم كون باكستان حليفاً هاماً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، فإن العلاقة الأمريكية ـ الهندية قد أصبحت أكثر دفئاً بدرجة معتبرة عبر السنوات الخمس الأخيرة. في تشرين ثاني/2006، رتبت الدائرة الأمريكية للتجارة أكبر إرسالية للتطوير الاقتصادي لها على الإطلاق إلى الهند، موسعة بذلك الحوار التجاري بين الدولتين. وقد توصلوا العام الفائت كذلك إلى اتفاقية ثنائية للتعاون في الطاقة النووية السلمية، وهو اعتراف فعلي من قبل الولايات المتحدة بالهند كقوة نووية. وتعزز الاتفاقية التزام الهند بمعايير عدم الانتشار في برنامجها النووي السلمي، ولكنها تحتفظ ببرنامجها العسكري خارج مسار تفتيشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد حذر ناقدو الصفقة من كونها تهدد معاهدة عدم الانتشار النووي. ولكن إدارة بوش تجادل بأن الهند آخذة في الصعود كقوة عظمى، وأنه لا يمكن إرجاع الجني النووي إلى الزجاجة، ولأن الهند ديموقراطية، فلن يتسبب الجني بأي أذى. وفقاً لاستراتيجية الأمن القومي في 2006، فالهند الآن تتوازن لحمل التزامات عالمية بالتعاون مع الولايات المتحدة بطريقة تلائم قوة عظمى.

جميعه حصري:

بتحد أكبر، حاولت إدارة بوش إعادة تشكيل المنظمات الدولية لجعلها أكثر ملاءمة للقوى الصاعدة. في بعض الأمثلة، كانت التغيرات قد حدثت كمسألة منهج تقريباً. فتشكيل كتلة (مجموعة الـ20) للدول النامية، على سبيل المثال، أجبر الولايات المتحدة على دعوة البرازيل، والهند، وجنوب أفريقيا إلى المفاوضات (الغرفة الخضراء) في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في أيلول 2003، لتجمع الدوحة لمحادثات التجارة في كانكون. منذ ذلك الحين، فإن مفاوضي التجارة الأمريكيين كانوا يثيرون ضجة من أجل مشاركة أكبر من الصين على أمل أن تحدث بكين رؤى الدول النامية ذات الميليشيا.

على نحو مشابه، شجعت الولايات المتحدة الصين على المشاركة بشكل دوري في اجتماعات مجموعة السبعة لوزراء المالية وحكام البنك المركزي. إن هدف واشنطن هو تعريف الصين أهمية التعرف على أهمية الصين المتزايدة في عالم السياسة والاقتصاد، وبالمقابل حمل بكين على الاعتراف بأن سياساتها في معدل التبادلات وقمعها للاستهلاك الداخلي يساهم في إحداث عدم توازنات اقتصادية عالمية. وقد دعي ضباط من البرازيل، والهند، وجنوب أفريقيا كذلك إلى اجتماعات مجموعة السبعة بالمناسبة، وفقاً للنظرية بأن، كما يقول بحث حديث مقدم من دائرة الخزانة، (مواجهة عدم التوازنات الاقتصادية الشاملة يتطلب الارتباط بشكل كبير مع لاعبين جدد من خارج مجموعة الـ7).

كذلك مع رؤية لمنح تأثير أكبر للصين (وكذلك للمكسيك، وجنوب كوريا، وتركيا) فإن إدارة بوش قد دفعت بقوة باتجاه تغيير نسب التصويت في داخل صندوق النقد الدولي. فحصة الصين الرسمية لا تمثل بشكل واف أبداً حجم البلاد الاقتصادي الفعلي. وقد أخبر (تيموثي آدمز)، السكرتير المساعد للشؤون الدولية في إدارة الخزنة، النيويورك تايمز في آب/2006 بأنه (عن طريق إعادة ترتيب صندوق النقد الدولي ومنح الصين صوتاً أكبر، سيكون لدى الصين حس أكبر بالمسؤولية تجاه رسالة المؤسسة). في اجتماع عقد في سنغافورة في خريف 2006، وافقت (الرقابة الدولية لصندوق النقد الدولي) و(اللجنة الدولية) على إعادة توزيع حصص التصويت بحيث تعكس التغيرات في توازن القوى الاقتصادية. وقد أعاد (كلاي لوري)، السكرتير المساعد في الشؤون الدولية في دائرة الخزنة، توضيح موقف واشنطن في حينها (لقد توصلنا من فترة مضت إلى الرؤية بأننا إذا لم نقم بتحرك للاعتراف بالدور المتزايد للاقتصاديات الصاعدة، فإن صندوق النقد الدولي سيصبح غير ذي صلة، وسنصبح أكثر بعداً بشكل سيء). كما أرسلت واشنطن مؤخراً إشارة بترحيبها بانضمام الصين إلى بنك التطوير الأمريكي الداخلي.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ