ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 26/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ضرب القرن الأفريقي

عن الشؤون الخارجية

عدد آذار، نيسان/2007

عرض للمقال أول (500) كلمة من أصل (5489) كلمة.

جون برندرجاست: عمل في مجلس الأمن القومي وإدارة الدولة في إدارة كلينتون، وهو مستشار كبير في (مجموعة الأزمات الدولية) ومؤلف مشارك في كتاب (ليس أمام أعيننا).

وكولين توماس ـ جنسن: مناصر للقضايا الأفريقية ومدير أبحاث في (مجموعة الأزمات الدولية).

موجز:

القرن الأفريقي الكبير، نطاق النزاع الأشد في العالم، محل اهتمام مبرر للمسؤولين الأمريكيين. ولكن تركيزهم الغالب على وقف الإرهاب هناك يخفي مبادرات الولايات المتحدة لحل النزاع وتعزيز حكم جيد. مع متضمنات كارثية للاستقرار الإقليمي والأهداف الأمريكية المضادة للإرهاب نفسها.

سقوط واشنطن في أفريقيا:

القرن الأكبر في أفريقيا منطقة لها نصف حجم الولايات المتحدة، وتضم السودان وارتيريا، واثيوبيا، وجيبوتي، والصومال، وكينيا، واوغندا، وهي أشد مناطق النزاع سخونة في العالم. وقد مزقت بعض أعنف الحروب في نصف القرن الماضي المنطقة إلى أجزاء. واليوم، فإنه يستمر تجمعان للنزاع في قلقلتها. يتمركز الأول في ثورات متداخلة في السودان، بما فيها تلك التي في دارفور وجنوب السودان، والتي تضم اوغندا الشمالية، وتشاد الشرقية، والشمال الشرقي لجمهورية أفريقيا الوسطى. والمتهم الرئيسي هو الحكومة السودانية، والتي تدعم الثوار في هذه الدول المتجاورة، وتلك الدول تدعم الجماعات السودانية المعارضة للخرطوم.

ويصل التكتل الثاني النزاع المتقيح بين اثيوبيا وارتيريا بصراع القوى في الصومال والذي يشرك الحكومة العلمانية الغرة، والميليشيا العشائرية المعادية للحكومة، والميليشيا الإسلامية، وأسياد الحرب المعادين للإسلاموية. إن تدخل اثيوبيا المفاجئ في الصومال في كانون أول قد حمى موقف الحكومة الانتقالية غير الفعال، ولكن هذا التدخل والذي تدعمه واشنطن وتزوده بضرباتها الجوية الخاصة، قد زرع البذور لتمرد إسلامي ذي قاعدة عشائرية في المستقبل.

إن السياسة الأمريكية الحديثة لم تزد على أن جعلت الأمور أكثر سوء. فالمنطقة التي عانت من كل من هجمات القاعدة، واستضافت عملائها، بمن فيهم ابن لادن نفسه، هي مصدر قلق مبرر للمسؤولين الأمريكيين. ولكن وقف انتشار الإرهاب والايديولوجيات المتطرفة قد أصبح استراتيجياً مهيمناً  على واشنطن إلى حد أنه ألقى بظله على مساعى الولايات المتحدة لحل النزاعات وتعزيز حكم جيد، في كل شيء ما عدا الخطابة، تستهلك مضادة الإرهاب الآن السياسة الأمريكية في القرن الأكبر بشكل كلي بالقدر الذي استهلكته مضادة الشيوعية لجيل خلا. لدعم هذا الهدف الهام وإن يكن ضيقاً فإن إدارة بوش كثيراً ما غذت العلاقات مع الزعماء الاستبداديين وفضلت العمل السري والعسكري على الديبلوماسي. في بعض الأحيان فإن هذا قد اشتمل حتى إقامة ولائم في لانغلي لمسؤولين سودانيين يشتبه في وجود يد لهم في المذابح في دارفور، أو تسليم حقائب مليئة بالنقود لأسياد الحرب في شوارع مقديشو.

وقد كانت النتائج كارثية، فاستبداديو السودان يرتدون إلى التطرف في جذورهم. في الصومال، فإن قلب الميليشيا الإسلاموية بقي سليماً بعد اجتياح اثيوبيا، كما أن التدخل ألهب حماس أعضائه. لقد استغل زعماء كل من اثيوبيا وارتيريا، واوغندا، شبح الحرب وأمر مضادة الإرهاب كأعذار للانقضاض على الخصوم السياسيين والشعوب الحرونة في الداخل. إن الوضع الإنساني عبر المنطقة، والهش حتى في أوقات السلام، هو الآن مأساوي. فما يقرب من تسعة ملايين شخص قد رحلوا، ويعيق انعدام الأمن الدائم وصول المساعدة الإنسانية لما يزيد عن 16 مليون شخص في حاجة إ ليها.

إن التدفق الأصولي في مقاربة واشنطن هو افتقارها إلى استراتيجية ديبلوماسية إقليمية لمعالجة الأسباب التحتية لكتلتي النزاع. لم يعد من الممكن مخاطبة هذه الأزمات بشكل منفرد، عن طريق مبادرات سلام متقطعة وغير منسقة.

إن على واشنطن أن تعمل لإحلال الاستقرار في القرن الكبير عبر شراكة فعالة مع المؤسسات الافريقية المتعددة الجنسيات، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة...

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ