ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 22/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حرب على جبهتين

(2ـ2)

الستاندرد الأسبوعية

9/11/2009

فريدريك دبليو. كاجان

(باحث في معهد الانتربرايز الأمريكي)

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ـ هجوم باكستان المضاد:

لقد استقال (مشرف) من الرئاسة في 18/آب/2008، وفاز (علي آصف زرداري)، أرمل بناظير بوتو، بالمنصب، في 6 أيلول. في هذا اليوم، أطلق الجيش الباكستاني (عملية شيرديل)(Sherdil) ضد قاعدة رئيسية لكل من (حركة تنفيذ الشريعة الإسلامية تي.إن.إس.إم) و(حركة طالبان الباكستانية تي.تي.ي) في بيشاور. معتصمة بخبرات السنوات الماضية حيث نتج عن الهجمات ذات الإعداد الضعيف في السلاسل الوعرة مئات القتلى والجرحى، والجنود الباكستانيين الأسرى، لقد تقدم الجيش بتأن وقوة كبيرة في وديان النهر الأربعة في بيشاور. وقد اعتمد بشكل كبير على القوة الجوية، متوجهين نحو قوى معاقل الإسلامويين في المنطقة ومخلفين عشرات الآلاف من اللاجئين. وقد دمرت قرية (لوسام) وهي قرية رئيسية في قلب الوكالة، دمرت بشكل كامل بينما تواصلت العمليات الباكستانية لأشهر كاملة. وقد ساعدت القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان بهدوء بنشرها كتيبة من الجيش على طول الحدود الأفغانية مع بيشاور على الجانب الشرقي من نهر كونار. رغم عنف العملية، إلا أن الباكستانيين لم يتمكنوا مع ذلك من أسر وقتل زعيم حركة الطالبان الباكستانية (مولانا فقير محمد). كما أنهم لم يستطيعوا إيقاف انتشار تأثير (حركة تنفيذ الشريعة الإسلامية) و(حركة طالبان الباكستانية) في كل من دير وسوات.

إن التصميم الذي أظهرته الحكومة الباكتسانية في حرب بيشاور تم تقويضه عندما وقعت إسلام أباد وقفاً لإطلاق النار في سوات مع (صوفي محمد) مؤسس (حركة تنفيذ الشريعة الإسلامية) في مقابل هدنة لوقف القتال، التزمت الحكومة بفرض الشريعة الإسلامية وفقط الشريعة الإسلامية في سوات. إن هذه التجربة في تلبية مطالب الإسلامويين كانت كاشفة لأهدافهم الحقيقية. فالدستور الباكستاني يتضمن فعلاً مواد تطالب الحكومة بالإلتزام وفرض قانون الشريعة والتعاليم الإسلامية. من وجهة نظر الحكومة، فإن إعادة الإلتزام بهذا المبدأ لم يكن تنازلاً كبيراً. ولكن (صوفي محمد) و(مولانا فوز الله) فسراه ليعني أنهما يستطيعان اختيار القضاة الدينيين الذين سيفسرون الشريعة كما يرغبون. إن من الصعب القول كيف كان هذا الصراع شبه الديني ليتطور فيما لو إلتزم مقاتلوا (حركة طالبان الباكستانية) في سوات بجانبهم من الاتفاق. بدلاً من ذلك، اغتروا بنجاحهم، وأرسلوا في شهر نيسان فرقة إغارة على بونير المجاورة، منتهكين بشكل واضح اتفاقية السلام. وقد رد (زرداري) ورئيس هيئة الأركان (إشفاق كاياني) بشكل حاسم، مطلقين عملية (سبيل المهتدين)                  (Path Of Righteousness) في منتصف نيسان لتحرير سوات من سيطرة (حركة تنفيذ الشريعة الإسلامية) و(حركة طالبان الباكستانية). لقد كانت العملية ناجحة إلى درجة كبيرة، رغم أنها خلفت ما يزيد على مليون لاجئ. رغم ذلك، لم يكن تدفق اللاجئين أمراً سلبياً بأكمله للحكومة. فقد أُخذ لاجئو سوات إلى المحطات الإذاعية ليصفوا وحشية المساعي الإسلاموية لفرض الدين على شعب متحضر. لأول مرة، بدأ الرأي العام الباكستاني بالإنقلاب ضد الإسلامويين. قام زرداري، مستشعراً فرصة بين أشياء أخرى بالإمعان بصورة أكبر في القتال. لقد طهر الجيش الباكستاني سوات، ومن ثم عمل على تطهير دير دستركت المجاورة. ما هو أكثر أهمية، أن الجيش بقي في هذه المناطق بعد عمليات التطهير الأولى.

اليوم، مازالت فرقتان باكستانيتان قد تم سحبهما من الحدود الهندية. فرقة المشاة التاسعة عشرة وفرقة المشاة السابعة والثلاثين مزودة بالمعدات مازالتا في سوات كجزء مما قد ندعوه بمرحلة (السيطرة). وقد رد الإسلامويين على عملية سوات بهجمات إرهابية عبر باكستان، بما في ذلك تفجير سيارة في لاهور والذي دعمته جماعة يطلق عليها (حركة طالبان بنجاب). أعدت الحكومة الباكستانية عندها عملية ضد الملاذ الإسلاموي الرئيسي الأخير.. جنوب وزيرستان. وقد اشتملت الإعدادات على تحريك قوات عسكرية نظامية كبيرة إلى كل من جنوب وشمال وزيرستان بغية عزل منطقة (محسود) القبلية. وقد اشتملت كذلك على جهد مطول وصعب لإقناع القادة الإسلامويين المحاصرين ـ وبشكل خاص (مولافي نذير) من الجنوب و(جول باهادور) في شمال وزيرستان ـ للتسامح مع عمليات الجيش والإمساك عن القتال إلى جانب (حركة طالبان الباكستانية) التابعة لـ(بيت الله محسود). لقد استطاعت إسلام أباد التوصل إلى هذه الاتفاقيات باللعب على التوترات القبلية الداخلية؛ أيضاً، كما أن الإسلامويين الأوزبكيين الذين يدعمهم (محسود) لديهم موهبة باكتساب عداوة المحليين.

إن من المحتمل أن العمليات العسكرية الباكستانية في سوات وبيشاور والكم الكبير من القوة العسكرية التي كانوا يحضرونها إلى المنطقة قد أقنعت (جول باهادر) و(نذير) بأنهم كانوا صادقي النية ويستطيعون تصديع قواعد قوة هؤلاء القادة إذا أرادوا. التقابل الواضح في هذه الاتفاقية كان أن باكستان ستضع حداً لهدير الضربات الأمريكية في المناطق التي يسيطر عليها باهادر.

في نفس الوقت، فإن الضغط على مناطق (محسود) القبلية قد سمح للجيش الباكستاني بأن يحصل على استخبارات عن تحرك (بيت الله محسود) والذي قتل على يد غارة أمريكية في 5 آب. وقد خشي كثير من المحللين من أن موت (محسود) سوف يعني نهاية العملية الباكستانية، ولكن الاستعدادات البطئية للهجوم في منطقة محسود القبلية استمرت، بينما كانت حركة طالبان الباكستانية تكافح لاختيار زعيم جديد. وقد فعلت ذلك أخيراً في 22 آب بالإعلان على أن (حكمتيار مسعود) قد خلف (بيت الله).

انتهت العاصفة أخيراً في 17 تشرين أول، عندما تقدم حوالي (28.000) من الجنود الباكستانيين الذين تم سحبهم من فرق المشاة التاسعة والسابعة والثلاثين، يدعمهم حوالي (10.000) عضو من فيالق الحدود شبه العسكرية، بالتقدم في ثلاث محاور تجاه قلب قاعدة مقاومة محسود. وقد سبق العملية البرية أسبوع من الهجمات الجوية دعمتها بضربات جوية ومدفعيات. إلا أنها رغم ذلك لم تكن، مدمرة بقدر عملية بيشاور. فقد عملت القوات الباكستانية على الاستيلاء على أرض رئيسية حول أهداف هامة أولاً (تجنباً للكمائن)، ولتطهير القرى المتنازع عليها بدقة عوضاً عن طمسها. وفي وقت هذه الكتابة، تكون العملية قد استمرت أسبوعين كاملين، وتكون القوات العسكرية الباكستانية قد تقدمت في القواعد الثلاث الأكثر أهمية (لحركة طالبان الباكستانية) وإن يكن بنظام، ولكنه لا يلين.

ـ رد الفعل الإسلاموي:

لم يُمدح (بيت الله محسود) من قبل أحد كما مُدح من قبل (أيمن الظواهري) نائب ابن لادن. لقد أثنى الظواهري عليه باعتباره شخصاً (يسعى إلى توحيد جميع الإسلامويين في الحرب ضد أعدائهم المشتركين: ثم شارك، رحمه الله، في توحيد صفوف المجاهدين في باكستان، فقد كان هو من أنشأ (حركة طالبان الباكستانية)، والذي تولى إمارتها. وقد شارك في إنشاء شورى المجاهدين التي تضمنت جميع المجاهدين في باكستان إضافة إلى إخوانهم الأجانب. ثم قامت هذه القوة الموحدة، بفضل من الله وعونه، بالسمع والطاعة (للإمارة الإسلامية) وأميرها، أمير المؤمنين، الملا عمر، حفظه الله. لقد وضح بيت الله، رحمه الله، أن حكام باكستان، وزعماء جيوشها ليسوا سوى خونة، جماعة ساعية خلف الرشى، باعت دينها، وشرفها، ودماء المسلمين في باكستان وأفغانستان للمحارب الصليبي الجديد في مقابل حفنة من الدولارات والمنافع) كما أنه (وضح أنه لا يعترف بخط ديوراند البريطاني الذي يفصل أفغانستان عن باكستان، وأنه سيقوم بالجهاد لطرد الصليبيين من أفغانستان وسيقوم بالجهاد كذلك ضد عملائهم الذين يتعاونون معهم في باكستان وأفغانستان).

وقد قدمت حركات إسلاموية أخرى مساعدة أكثر عملية. فقد أطلقت (حركة طالبان الباكستانية) والحركات المتحالفة معها موجة من الهجمات الإرهابية عبر باكستان رداً على عملية وزيرستان. وتشير التقارير الآتية من بيشاور إلى أن قيادة (حركة طالبان الباكستانية) هناك كانت تناقش أمر سحب بعض مقاتليها من أقاليم كونار ونورستان في أفغانستان، وإرسالهم لدعم رفقائهم في وزيرستان.

وقد ذكر بحث باكستاني في 25 تشرين أول: (أن مصادر طالبانية قد قالت إن مولانا فقير محمد قد عقد اجتماعاً للمقاتلين المحليين والأجانب للتفكير في استراتيجية لإرسال مقاتلين إلى جنوب وزيرستان ليقاتلوا إلى جانب ميليشيات طالبان محسود ضد الجيش الباكستاني). وقد أضاف أن (بعض القادة العرب قد حضروا الاجتماع كذلك ولم يؤيدوا مقترح فقير محمد بالذهاب إلى وزيرستان في وقت كانوا منخرطين فيه، فيما عبروا عنه، بـ(معركة حاسمة وفاصلة) ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة عبرو الحدود في أقاليم كونار ونورستان في أفغانستان). وتعود كلمة (القادة العرب) في هذا السياق على الأرجح تماماً إلى قادة القاعدة أو ممثليهم. ومن الممكن أن احتجاج هؤلاء القواد العرب لم يبال به.

في 29 تشرين أول، ذكرت صحيفة (التايمز الآسيوية) أنه في محادثة هاتفية يوم الأربعاء، فإن مقاتلاً متصلاً بـ(قاري زيو رحمان) (قائد من طالبان في نورستان) قال: (إنهم الآن وقد سيطروا على نورستان، فإن المقاتلين يسيرون تجاه مهماند وبيشاور لمساعدة رفقائهم الطالبان الذي يقاتلون الجنود الباكستانيين، مشيراً بذلك إلى المنطقة القبلية عبر الحدود). يتابع التقرير (وكما قال المقاتل الذي تحدث للتايمز الآسيوية أون لاين، فإن هناك فرصة الآن لفتح جبهة جديدة مع قوات رحمان على الجانب الأفغاني وأولئك الذين لمولانا فقير محمد على جبهة بيشاور ومهماند).

من جهتهم، أعاد قادة (حركة طالبان الباكستانية) توضح التزامهم بالصراع الايديولوجي:

(والنتيجة أن علينا أن نعمل بالشريعة الإسلامية، وأن نجعل الآخرين يتبعون هذا السبيل كذلك، والذي هو حض على الفضيلة ومنع الرذيلة، وإظهار الاهتمام بتعليم وتقويم المسلمين وفق قانون الشريعة. أما عن طريقة التخلص من المحاكم الوضعية وشرطتها والتي تم إنشاؤها من قبل النظام الانجليزي، فإن ذلك يحدث عبر تطبيق الشريعة الإسلامية، لأن هناك قضاة شرعيين وعلماء. إن ذلك ليس مستحيلاً. فأمير المؤمنين الملا عمر قد قدم مثالاً حياً للعالم بأسره. وقد أنشأ إخواننا في سوات كذلك النظام نفسه الذي لم يكن مبعث سرور لأولئك الخبيثين. لقد بدأوا بتحريض الناس ضدهم وتشويه صورتهم في الإعلام وشنوا حملة ضدهم بعد ذلك. ولولا ذلك لكانت سوات اليوم قد أصبحت مثالاً آخر لمكان تطبق فيه الشريعة. لقد قاموا بتضحيات عديدة من أجل ذلك. كما فعل جميع أطفال القبائل والباكستانيون. لذلك فليس بمقدورنا التخلي عن هذا الأمر).

ـ وهكذا تستمر المعركة:

لقد قام الجيش الباكستاني الآن بنشر أربع فرق من الجيش النظامي وعشرات الآلاف من (قوات الفيالق الحدودية) في سلسلة من العمليات التي استمرت لما يزيد عن سنة لدحر الجماعات الإسلاموية التي سيطرت على مناطق شاسعة من باكستان وهددت وجود الدولة الباكستانية. رغم ذلك ماتزال الولايات المتحدة خائبة الأمل. ففي الأسبوع الفائت فقط عابت (هيلاري كلينتون) وزيرة الخارجية إسلام أباد لفشلها في القضاء على القاعدة. يتذمر المحللون والمسؤولون الأمريكيون بشكل مستمر من كون باكستان (لا تقوم بدورها) عن طريق القيام بوقف دعمها للملا عمر وحقاني وحكمتيار. في نفس الوقت، فإن الذين يسعون إلى تقليل أهمية هزيمة الطالبان الأفغانية يجادلون بشكل متزايد بأن جماعة الملا عمر قد انفصلت عن القاعدة وعن جماعات الطالبان الباكستانية وحتى أنها لم تكن لتدعمهم أو تسمح لهم بإنشاء ملاجئ في أفغانستان في حال عادت إلى السلطة. فوق كل شيء، فإن الحكمة التقليدية الصحيحة، إن علينا أن نفهم أن الطالبان من جميع القطاعات هي حركات محلية مهتمة بنزاعات القوة المحلية وليسوا تهديداً للولايات المتحدة.

صحيح أن هذه الجماعات ليست لديها القدرة أو العزيمة في الوقت الحاضر لضرب الأراضي الأمريكية بشكل مباشر. إلا أن ذلك لا يستتبع من كونهم يشكلون تهديداً للولايات المتحدة فيما عدا هذا المعنى الأضيق والأقصر في مدى الرؤية. إن أهدافهم الكلية وايديولوجياتهم لا تختلف عن تلك التي للقاعدة. إنهم جميعهم بمن فيهم القاعدة يلقبون الملا عمر بـ(أمير المؤمنين) وباعتباره نموذجاً للسلوك القويم في كلٍ من كونه جندياً وزعيماً لدولة إسلامية. إنهم ينسقون نشاطاتهم على جميع المستويات ويهبون لمساعدة بعضهم عندما يتعرضون للهجوم. إنهم ينظرون إلى تقديم الملجأ لرفقائهم المهددين كالتزام ديني وقبلي كذلك.

إن شبكة الجماعات الإسلامية في جنوب آسيا، بكلمات أخرى، هي حقاً شبكة. لا ينبغي لنا أن ننتصر أن بإمكاننا أن نقرر أن نجاح عناصر رئيسية من هذه الشبكة، وبشكل خاص جماعة الملا عمر، لن يعزز العناصر الأكثر خطورة على أمريكا واستقرارها في منطقة تمتلك سلاحاً نووياً. علينا أن نعترف، في النهاية، أن باكستان في الواقع تقوم بإسهام كبير في هذا الصراع بمواجهتها لعناصر الشبكة الإسلاموية والتي، في الوقت الذي تصطف فيه بقوة مع القاعدة، تشكل التهديد الأكبر لاستقلالها الخاص. إن دحر الطالبان الأفغان هو عملنا، بالعمل سوية مع شركائنا الأفغان. بقدر ما هو مرغوب فيه وبقدر ما سيكون مساعداً لباكستان لطرد أو السيطرة على قواعد الملا عمر أو حقاني، إلا أن زخم ثلاثين عاماً من الدعم سيكون من الصعب عكسها. كما أنه ليس من الحكمة بالضرورة للولايات المتحدة المطالبة بأن تقوم حكومة باكستان الهشة، والمنخرطة فعلاً في صراع مثير للجدل وصعب إلى درجة كبيرة ضد أعدائها الداخليين، أن تفتح جبهتين جديدتين.

إن الحرب ضد الإسلامويين في جنوب آسيا هي الآن حرب على جبهتين. لقد أظهرت باكستان تصميماً مثيراً للدهشة ومنافسة في صراعها ضد أحد أجزاء الشبكة الإسلاموية. وينبغي أن تظهر الولايات المتحدة تصميماً مشابهاً ومنافسة في صراعنا ضد الآخر.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ