ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 20/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دراسة

الأزمة الإنسانية في غزة

ما وراء حلول حزمة المساعدات  

(3)

معهد بروكنجز - واشنطن

المشاركون:

المدراء: إليزابيث فيريز: باحث رئيسي ومدير مساعد.

مشروع بروكنجز ـ بيرن للتهجير الداخلي. معهد بروكنجز.

الأعضاء المشاركون:

ميشيل خامباتا: نائب الرئيس، الوفد المفوض من قبل اللجنة الدولية الأمريكية والكندية عن الصليب الأحمر.

أندرو وايتلي: مدير مكتب ممثلي نيويورك عن وكالة الغوث والأعمال التابعة للأمم المتحدة.

تامارا كوفمان ويتس: باحث رئيسي، معهد سابان لسياسة الشرق الأوسط، معهد بروكنجز.

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

نتحول الآن إلى ميشيل كامباتا من (اللجنة الدولية للصليب الأحمر).

السيد كامباتا: مساء الخير.

أولاً شكراً لك، بيث، وشكراً للبروكنجز لتنظيمه هذا النقاش ولدعوته لنا لنكون جزء منه. أحب أن أركز التعليقات، في الحقيقة، من وجهة نظر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأن أتحدث في الحقيقة بشكل محدد عن الأزمة الإنسانية. أعتقد أن لدينا رؤية مشرفة بشكل جيد جداً من المتحدثين السابقين ولذا فإنني أحب التركيز على اهتمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أولاً وقبل كل شيء، فإن العواقب الإنسانية لهذا النزاع هي ذات أهمية كبرى لنا، وخصوصاً أعداد الناس الذين قتلوا، وأعداد الناس الذين تم جرحهم، وكذلك قضايا حول وصول المساعدة الإنسانية، وهو ما أحب تركيز تعليقاتي عليه.

لقد بدأتم بالقول إنكم تريدون الحديث قليلاً عما وراء حلول حزمة المساعدات. حسناً، في قضيتنا فإننا فعلياً في بعض نواحي القضية هي حرفياً حزمة مساعدات. سواء كانت سيارات إسعاف الصليب الأحمر الفلسطيني، وسواء كانت سيارات ميجان ديفيد آدوم والتي تقوم بإخلاء أي شخص مصاب على الجانب الإسرائيلي، وهم يقدمون المساعدة في الواقع لمن يحتاجها أكثر. ونحن نعمل قريباً تماماً منهم، ولكن غالباً ما يكونون هم الذين يكونون بشكل مباشر في خط النار.

لقد تواجدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة منذ فترة طويلة ولديها خبرة طويلة فيها كذلك. لقد تواجدت هناك بشكل مستمر منذ الـ 1967، وكنا نعمل منذ ذلك الوقت. ومقاربتنا هي في الواقع أخذ الأشياء من القانون الإنساني الدولي، القوانين التي تنظم الصراع. وبينما نعمل في غزة بشكل رئيسي في المساعدة الإنسانية في الوقت الراهن، فإننا نعمل كذلك في المساعي الوقائية، والتي هي الانخراط مع أطراف في النزاع للتأكد من وجود احترام قدر ممكن لغير المقاتلين وهذه هي المقاربة التي نأخذها.

إن القانون الإنساني الدولي لا ينظر إلى الصراع من حيث الصواب والخطأ. وفي الحقيقة فإنني لن أعلق في الواقع حول هذا، نحن هدفنا العمل بشكل مباشر نيابة عن الضحايا ونحن لا نرغب بالقيام بأي تعليقات تخدم هدفنا في مساعدة الشعب. مع ذلك، فإننا نعمل كلاعب إنساني محايد ومستقل وسنحاول تحريك الأشياء قدماً بهذا المعنى.

إنني أشجع الناس للإطلاع على اتصالاتنا العامة. لقد تواصلنا على الأرجح بشكل أكثر إيجابية في هذه الفترة وفي هذا الصراع مما كنا نقوم به في الماضي. وإنني أشجع الناس للإطلاع على موقعنا الالكتروني وهذا يمنح فكرة عن وجهتنا.

لقد كان تركيزنا الرئيسي في اتصالاتنا، في الواقع، على وصول المساعدة الإنسانية، وقد كانت هذه مشكلة رئيسية.

سأقول وحسب إننا قد علقنا كذلك على إدارة العدائيات. نحن مهتمون بشكل خاص باستخدام الأسلحة العشوائية، ونحن مهتمون بشكل خاص بالدمار الجماعي ومهتمون بالتسديد على أهداف عسكرية بالقرب من تجمعات سكانية. لقد أبلغنا ذلك لطرف النزاع وتابعنا النقاش معهم في هذه القضايا، ولكن إمكانية وصول المساعدة الإنسانية هو ما نحن بحاجة إليه الآن.

المشكلة هي، بشكل أساسي، أن الناس الذي أصيبوا لا يمكن إخلاؤهم في الوقت المناسب. هذه هي المشكلة الأكبر في الوقت الراهن. لقد تحدثنا عن ثلاث ساعات من وقف إطلاق النار، ولكن كان هناك عمل عسكري أثناء وقف إطلاقات النار هذه. وبالطبع، فإذا ما كنتم أنتم طاقم الإسعاف، إذا ما كنتم أنتم هؤلاء الذين يحاولون إخلاء الناس، إذا ما عرفتم أن وقف إطلاق النار هذا ليس محترماً بنسبة 100%، فستكون لديكم أنتم كذلك مخاوف. إن لدى الصليب الأحمر الفلسطيني سبع سيارات إسعاف تعرضت للتحطيم بطريقة أو بأخرى، وهم يحاولون متابعة عملهم. ولكن في الوقت الراهن، فإنهم يشعرون بالثقة للقيام بغالبية الإخلاءات ما إن أصبحنا قادرين على التنسيق مع جيش الدفاع الإسرائيلي.

الآن، ما الذي يعنيه ذلك، لتنسيق عملنا؟ لكي نقوم بتنسيق عملنا فإن هذا يعني أن علينا أن نتحدث عن الكيفية التي ستحدث بها الحركة. إنها عملية تقنية للغاية وهي تستغرق وقتاً طويلاً. الآن، إذا ما أردنا الحديث حول هذا بلغة الجرحى، فإن هناك أناساً جرحى فعلياً وهم ينتظرون الرعاية في هذا الوقت، وهذا ذو أهمية عظمى لنا ، لهذا فإنه وحتى في هذا اليوم، فإن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي هو في المنطقة، قد قام بزيارة غزة، وقام بزيارة إسرائيل، ودعا إلى تحسين الوصول على هذه الأسس.

القضية الأخرى، هي أن المدنيين محاصرون. إنهم محاصرون في مناطق فيها قتال كما تم توضيحه. إن هناك أماكن قليلة أمامهم يذهبون إليها ويشعرون بالأمن. وبينما يزداد التحرك العسكري، فإنهم يحاصرون. وأهم الأشياء التي نحاول القيام بها هي إخراج المدنيين المحاصرين في ظروف كهذه. هناك كذلك.. وهو أمر لم يذكر كثيراً في الأخبار، ولكن من الواضح، أنه وبينما تنهار المباني فإن هناك أناساً تحت الأنقاض لم يتم إخلاؤهم. إن هناك جميع أنواع القضايا القادمة غير المقدمة للإعلام بذاتها.

القضية الأخرى هي موارد الماء والطاقة التي تحتاجها موردات الماء لتعمل. لقد عملنا بجد لتنسيق التحركات بحيث يستطيع التقنيون الخروج. قد يبدو الأمر عادياً جداً، ولكن من الخطير للغاية للتقنيين أن يخرجوا ويقوموا بالإصلاحات وعندما يقومون بذلك، فإنهم يريدون منا تنسيق التحركات ومرافقتهم.

هذا الوضع بأكمله، كما تم وصفه، يأتي في وضع موجود مسبقاً. لقد عانينا صعوبة كبيرة في إدخال موارد المساعدة الإنسانية. فالإغلاق، وصعوبة تحريك البضائع للداخل والخارج قد أثر على جهودنا لمساعدة المستشفيات.

والآن، وبينما تصل الموارد في الوقت المناسب، يتم تزويد المستشفيات، وهم يبدؤون من مستوى حيث كان لديهم القليل جداً ليعملوا به. إن لديهم القليل جداً من الاحتياطات، سواء كانت وقوداً، وسواء كانت دواء، وسواء كانت موارد. لذا، فإن علينا في الواقع المحافظة على سير الأمور من يوم ليوم. لحسن الحظ، فإننا قادرون على تزويد المستشفى الرئيسي. من الواضح أن هناك صعوبات في إدخال التزويدات والتي يجب بعد ذلك أن يتم توزيعها إلى أماكن أبعد ومن الواضح أن الأنروا لديها تحديات خاصة في محاولة الوصول إلى الشعب المحتاج إلى الطعام.

أعتقد، رغم ذلك، أن من المهم أن نذكر أن الشعب الإسرائيلي يعاني هنا أيضاً. ففي حين أن الإصابات قد لا تكون كثيفة، إلا أنهم يعيشون تحت الخوف من أن الصواريخ قد تحط في أي مكان، وفي أي وقت. ونحن ممتنون بأن (ميجان ديفيد آدوم) قادرون على إجلاء أي شخص مصاب وأي شخص متضرر في الوقت المناسب.

من وجهة نظرنا، فإننا قلقون للغاية حول عدد النساء والأطفال الذين قتلوا وجرحوا. لقد نقلت الأنباء الأعداد على نحو واسع، ومن الواضح، أن المدنيين يتحملون جزء كبيراً من هذا العبء.

إن أولوياتنا في اللحظة الراهنة هي الاستمرار بالمحافظة على المستشفيات تعمل، والمحافظة على دوران نظام الإسعاف للصليب الأحمر الفلسطيني، والحفاظ على دوران هذه الخدمات الأساسية. إذا ما تحدثنا عن متضمنات العمل الإنساني، فإن من الصعب للغاية محاولة تقديم المساعدة في وسط الصراعات. ومن الصعب على سيارات الإسعاف الوصول إلى المصابين. كما أننا نعمل بفعالية كبيرة للغاية مع جيش الدفاع الإسرائيلي، وأي شخص آخر يحمل الأسلحة، للتأكد من أن الوصول إلى المصابين متوفر بالسرعة الممكنة. إن الأمور ليست بالدرجة التي نشعر أنها مرضية. فليس لدينا إمكانية وصول كافية، ولكن لدينا بعضاً من إمكانية الوصول ونحن نعمل على تحسين الوضع. إن الأولوية، للإعادة فقط، هي للتأكد من أن بإمكان طواقم الإسعاف أن تصل إلى أولئك الذين يحتاجون إلى إجلاء إلى المستشفيات. وهذه هي الأولوية الأكثر أهمية. أعتقد أننا سأقف هناك وآخذ أي أسئلة.

سيدة فيريس: شكراً لك. شكراً لك ميتشيل ولكل المشاركين لتعليقاتكم ولحقيقة كونكم موجزين ومنضبطين، مما يتيح لنا الكثير من الوقت للأسئلة. وكما أقول، بكل أمل، بعض الإجابات.

إذن فالمجال مفتوح. ربما سأبدأ، أندرو، بسؤالك حول ما تعنيه المحايدة وعدم التحيز في مكان مثل غزة. هل هي ممكنة؟

السيد ويتلي: هذا سؤال ممتاز حقاً. هل هي ممكنة؟

كما تعلمون فإن ذلك يرجع إلى سؤال، سأعيد سؤالكم بسؤال من عندي، لقد صرحت إسرائيل.. صرح الناطق الإسرائيلي بأن أي شخص وأي شخص مرتبط بحماس هو هدف مشروع. 40% من الشعب صوتوا لحماس. فهل يعني هذا أنهم جميعاً أهداف مشروعة؟ من الذي يحدد حدوداً لما هو ملائم الذهاب إليه؟ لقد قام الإسرائيليون بتفجير مبنى وزارة العدل. لقد قاموا بتفجير عدة مباني مدنية أخرى، كالجامعة الإسلامية في غزة. فهل هذه أهداف مشروعة؟ هل شاغلو الأرض أهداف مشروعة؟ أحب أن أطرح هذا السؤال.

لقد عرفوا على نحو واسع ما هي أهدافهم هنا في حين ظلوا مبهمين بشكل معتمد حول الهدف النهائي، ما يبدو لي أنه استمرارية للسياسات التي تم تجريبها بتقنيات مختلفة في السنوات الثلاث الماضية منذ أن انتخبت حماس في كانون الأول 2006، وكما تم دعمها من قبل الولايات المتحدة وآخرين، والتي هي في النهاية لإنزال خسارة سياسية بحماس، لا لتغيير سلوكها. وكنتيجة لهذا، كما كانت تمارا تقول بكل وضوح، فقد علق الشعب في الوسط ككرة سياسية. لقد تم استغلالهم، والكلمة الوحيدة الصحيحة التي يمكن استخدامها هي (عقوبة جماعية) للشعب. لقد تعرضوا للضغط بغية دفعهم للإطاحة بقادتهم، الأمر الذي من الواضح أنه لم ينجح حتى الآن. فقد ازدادت سيطرة حماس على الأراضي الآن، مما يقلل من الخيارات السياسية.

لذا، فإن الممارسات التي تم تبنيها حتى الآن تبدو لي غير مفيدة. وعندما يتحدث المرء عن الحياد والنزاهة، فقد قامت حماس نفسها بتضييق المجال السياسي الذي كان متاحاً لأصوات معارضة أخرى في داخل الأراضي المحتلة، فارضة يداً تزداد ثقلاً بالتدريج على الأرض وتقلل من أي معارضة أو أي أصوات لمجتمع مدني مستقل في الداخل. لذا، فنحن كأنروا، لحسن الحظ، تركنا في وضع حيث كانت مدارسنا، وبرامج مسابقاتنا الصيفية لربع مليون طفل، ومراكزنا للبرامج النسوية من المنافذ البديلة القليلة، للناس ليبتعدوا عن خط يزداد تشدداً باستمرار وراء جماعة ميليشيا حماس المتزايدة.

السيدة فيريس: شكراً لك. المجال لدينا مفتوح. لدينا بعض الناس الذي معهم مكبرات صوت. لنأخذ تلك المرأة هناك وبعدها هذان الاثنان.

السيدة: ديت ويلار: مرحباً. اسمي اليزابيت ديت ويلار، وأنا في المركز الأمريكي للسلام. وسؤالي موجه للسيد كامباتا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

منذ بضعة أيام، كانت هناك تفاصيل حول حادثة خاصة حيث أن إحدى العائلات أجبرت على الانتقال إلى ملجأ، والذي تم قصفه بشكل متكرر لاحقاً من قبل القوة الجوية الإسرائيلية. ولم يسمح لسيارة الإسعاف، سيارات إسعاف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالوصول إلى الملجأ لعدة أيام.. والذي وجدوا فيه بعد ذلك أطفالاً وأفراداً من العائلة مازالوا على قيد الحياة يجلسون قرب جثث أفراد عائلتهم الموتى. كنت أتساءل عما إذا كان بإمكانك أن تخبرنا عن تفاصيل هذه الحادثة من منظورك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

السيد كامباتا: لقد كانت هذه الحادثة واحدة من ... إنها في الحقيقة حادثة نادرة للجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث نخرج عموماً، ربما سأتحدث قليلاً حول السبب الذي جعلنا نطلق تصريحاً صحفياً. لسوء الحظ، إذا ما نظر شخص ما إلى أعداد الإصابات.. ألف من القتلى وعدة آلاف من الجرحى.. فإن هذا على الأرجح، للأسف، ليس شيئاً نادراً، بمعنى أن لدينا وضعاً حيث كان هناك أناس جرحى ولم يكن من الممكن إجلاؤهم. فإذا ما رجع أحد إلى تفاصيل هذا التصريح الصحفي، فقد كنا نحاول الوصول إلى هذه المنطقة لأربعة أيام ولم نكن قادرين. وعندما استطعنا في النهاية الوصول إلى هذه المنطقة، تم صرفنا من قبل جنود في المنطقة بالتلويح. والناس المتواجدين على الأرض والذين كانوا في الواقع من سيارات الإسعاف لدى الصليب الأحمر الفلسطيني الذين كنا ندعمهم.. أصروا على البقاء واستطاعوا إجلاء بعض الناس. وقد كنا مدركين كذلك بأن هناك تقارير عن آخرين وهذا كان السبب في أننا قررنا إصدار تصريح صحفي، لمحاولة ولضمان حصولنا على إمكانية وصول المساعدة الإنسانية بأسرع ما يمكن.

مرة أخرى، فبإمكان المرء أن يتخيل الظروف بعد أيام حيث يوجد أناس مصابون وليس من الممكن إجلاؤهم، ولهذا فقد واصلنا إصرارانا على أن سيارات الإسعاف بحاجة لأن تكون قابلة للتحرك بسرعة أكبر. وأطراف صراع ما لديهم التزام فعلي بجمع ومعالجة الجرحى، على جميع الجوانب، وهو شيء نريد رؤيته يحدث.

السيدة ديت ويلار: هل كنتم قادرين على إزالة جميع الجثث بعد.. (كلمة غير مسموعة)؟

السيد كامباتا: لا أعرف. ليس لدي التفاصيل الدقيقة. ووفق معرفتي فقد حدثت بعض التحسينات. وهناك العديد من الحالات الفردية وكل حالة كانت في حاجة إلى عنصر أمني ينبغي تحليله. وتحدث بعضها عن مستوى التنسيق مع جيش الدفاع الإسرائيلي. تحدث بعضها عما إذا كنا نشعر عموماً بالأمان الكافي إذا ما أخذنا ذلك الاتجاه. إن هناك أسئلة عن اللوجستيات فقط، وإذا كنت لا تزال تستطيع أو لا تستطيع الوصول إلى هذا المكان بمركبة؟ وفي بعض الحالات كانت لدينا طواقم كان عليها أن تذهب سيراً على الأقدام. من الواضح أن الذهاب سيراً على الأقدام يفرض مخاطر أمنية أخرى. وكان علينا القيام بتقويمات لكل مرة. وإنني أعتقد أنه ليس من المفيد حقاً شرح كل حادث فردي. إن هناك إخلاءات للجرحى تحدث كل يوم. وأعتقد أن الأمر الهام هو التأكد من أنه حيثما كانوا، ووقتما كانوا، أن يتم إخلاؤهم فوراً.

السيدة فيريس: شكراً لك.

السيدة ويتيس: بيث، بعد إذنك.. فإنني أشعر فقط بالفضول لأن أندرو أثار سؤال حول الاستهداف الإسرائيلي وما الذي يعتبر هدفاً مشروعاً. وأشعر بالفضول حول ما إذا كان ميشيل، من منظوره مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومعرفته بالقانون الدولي الإنساني، لا أعرف ما إذا كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أصدرت أي بيانات حول الاستهداف الإسرائيلي خلال فترة هذا النزاع أو ما إذا كان لديكم أي رؤية حول ممارسات الاستهداف الإسرائيلية، ولكني أعتقد أن هذا قد يكون مفيداً للمشاركة.

السيد كامباتا: أعني، أنني أعتقد أن الشيء المهم هو الاطلاع على ما تقوله قوانين الحرب، وما يقوله القانون الدولي الإنساني, وما يقوله هو أن الناس المشاركين بشكل مباشر في القتال، يمكن استهدافهم. الآن، فإن هناك قبولاً بأنك إذا ما كنت تقوم باستهداف شرعي للمقاتلين، من أعدائك، وكان هناك مدنيون مجاورون، فإن هناك التزاماً بالتقليل من الدمار عل المدنيين إلى الحد الأدنى، ولكن هناك فهماً بأن المدنيين من الممكن أن يصابوا إذا ما كانوا قريبين من المقاتلين.

الآن، فإننا لم نقم بأي تصريحات عامة وإنه لمن الصعب للغاية الإدلاء بتصريحات عامة لأن هناك قضية القصد بأكملها. وهناك مسألة المعلومات المتوفرة، أو المعلومات المتوفرة لأولئك الذين يتخذون القرارات كذلك المعلومات المتوفرة لدينا. حيث لدينا مخاوف، فإننا نشعر أنه لمن الفائدة الكبرى في أي نزاع البدء بالأطراف المهتمة لمحاولة ولضمان أنهم يتخذون الخطوات القصوى بحيث تكون الآثار على المدنيين في حدها الأدنى. وأظن أنني سأتوقف هنا بدلاً من الدخول في حوادث فردية.

السيدة فيريس: شكراً. لنأخذ تلك المرأة هنا..

السيدة ريدلي: شكراً لك، وشكراً جزيلاً للتقديم.

السيدة فيريس: أرجو أنك لا تمانعين في الوقوف وتقديم نفسك كذلك.

السيدة ريدلي: بالتأكيد. اسمي كريستا ريدلي. وأنا أعمل لأوكسفام أمريكا في السياسة الإنسانية. وأردت فقط أن أقول أننا إلى جانب العديد من الوكالات الإنسانية الكبرى في الولايات المتحدة، كنا ندعو ومانزال أيضاً إلى وقف لإطلاق النار وإتاحة الوصول الفردي للمساعدة الإنسانية بحيث يكون بمقدورنا فعلياً مساعدة هؤلاء الناس الذين يعانون وكانوا يعانون لفترة طويلة في غزة. لقد كان الحصار كذلك صعباً للغاية علينا عبر الشهور الماضية وقد تحدثنا كذلك عن هذا ولم نكن قادرين على إدخال تزويدات أو طاقم للقيام بعملنا.

ولكنني أردت أن أذكر هدنة الثلاث ساعات أو مدة المساعدة الإنسانية التي منحوها لثلاث ساعات وكيف أن ذلك غير كاف نهائياً. والسبب كان، أولاً وقبل كل شيء، أن شبكات الطرق صعبة للغاية. إن من الصعب للغاية عبور غزة في هذا القدر من الوقت وتوصيل التزويدات التي يحتاجها الناس. الطرق سيئة، وهناك حطام في كل مكان، هذه واحدة. ثانياً، من الواضح أنه كان هناك هجمات خلال هذه الساعات الثلاث للهدنة. كما أن هذه الساعات الثلاث لم تكن في نفس الوقت كل يوم، مما جعل من الصعب التحضير لنمط الثلاث ساعات وإيصال الأشياء إلى الناس. لذا فقد أردت فقط أن أضيف هذه النقطة.

ولكن لدي سؤالا للسيدة، أردت فقط أن أعرف ما إذا كان بمقدورك الدخول أبعد قليلاً في الأجندات الإقليمية أو المصالح وكيف يؤثر ذلك. كما دخلت خلال لائحة الأمور وكيف أن فتح وحماس وإسرائيل.. إلخ.. أتساءل إذا ما كان بإمكانك الحديث أكثر قليلاً عن الأبعاد الإقليمية. شكراً لك.

السيدة ويتيس: بالتأكيد. أعتقد أن ما ترينه هنا هو أن هذه الأزمة قد فاقمت خط تصدع كان موجوداً مسبقاً في المنطقة. وقد فاقمته بطرق ستجعل من الصعب  إحلال الاستقرار في هذه الأزمة والتقدم في مساعي السلام العربي ـ الإسرائيلي. دعيني أتحدث عما أعنيه بخط الصدع هذا.

كما قلت، فإنني أعتقد أننا نرى حقيقة في المنطقة اليوم نوعاً من لاعبي ائتلاف هم في الأساس لاعبو الوضع الراهن. إنهم مرتاحون لتوازن القوى في المنطقة اليوم. إنهم مرتاحون للدور الأمريكي القوي في المنطقة. إنهم يدعمون صنع السلام العربي ـ الإسرائيلي. إنهم غير مرتاحين لتجدد نشاط إيران الإقليمي وبرنامجها النووي. وكما قلت، فإن هذا الائتلاف يتضمن بشكل أساسي، الأردن، ومصر، والسعودية العربية، وبعض الدول العربية الأخرى، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وإنه لمن المثير للاهتمام للغاية، أنهم كما تعلمون، كلهم على جانب واحد.

على الجانب الآخر من خط الصدع هذا، لديكم مجموعة من اللاعبين في المنطقة والذين ليسوا مرتاحين لتوازن القوى الحالي، والذين يفضلون استراتيجية أكثر تصادماً في متابعة الصراع العربي ـ الإسرائيلي. إنهم لا يدعمون حلاً يتوصل إليه بالتفاوض. إنهم يدعمون دوراً إيرانياً أكثر نشاطاً وبروزاً في الشرق الأوسط ويحبون رؤية دور أمريكي متضائل في الشرق الأوسط. ويتضمن ائتلاف اللاعبين هذا إيران وسورية وحماس وحزب الله. وأنني أحاول أن أكون حيادية تماماً في وصفي لأهدافهم، ولكنني أعتقد، في الحقيقة، أن هذه هي الطريقة التي تترتب بها الأمور الآن.

لذا فإن أزمة غزة هذه تفاقم هذا الانقسام بشكل أساسي. إنها تضع الدول العربية المعتدلة، كما تعلمون، كما يتم وصفهم غالباً في مأزق صعب، كما أنها تتيح للدول، والتي ليست من اللاعبين الإصلاحيين الذين ليسوا مرتاحين للوضع الإقليمي الراهن ليدفعوا الدول العربية باتجاههم أكثر.

لذا فإذا ما اطلعتم على سبيل المثال على التصريحات التي أدلى بها حسن نصر الله منذ بداية هذا القتال، داعياً المصريين، والأردنيين للوقوف ضد حكوماتهم بسبب تواطئها مع الولايات المتحدة وإسرائيل. إن هذا ليس حول غزة فقط، وهو ليس حول فلسطين وحسب. في الحقيقة، فإنه في أغلبه ليس حول فلسطين. إنه في أغلبه حول توازن القوى الأوسع في المنطقة، ومحاولة كسب القوة عبر هذه الدول باستخدام سياساتهم الداخلية ضدهم. والسبب في وجود بعض الصدى لخطاب حسن نصر الله لدى هذا الشعب العربي الأوسع هو أن لهذا الشعب تظلمات ضد حكوماتهم. وهم لا يستطيعون التعبير عن تظلماتهم غالباً بطريقة أكثر انفتاحاً، ولكنهم يستطيعون الخروج والاحتجاج على الأزمة في غزة والصراخ على حكوماتهم حول ذلك. لذا فهي أزمة ملائمة للغاية.

الآن، إذا ما كنت تتحدث حول الجماعة الراديكالية المتطرفة، مثل القاعدة، فإن الأزمة تلعب دوراً مختلفاً، والذي هو.. وأنا أعتقد أنه معروض بشكل واضح للغاية في شريط الكاسيت الذي أصدر وفي رسالة الظواهري التي ظهرت في وقت أبكر قليلاً. بالنسبة إليهم، فإن هذه الأزمة هي هدية لأنهم كما أعتقد مهتمون بشكل واضح بكون تنصيب رئيسنا الجديد سينتج عنه تغير في اللحن من قبل الولايات المتحدة وعلاقة مختلفة ما بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط. وقد استخدموا هذه الأزمة ليقولوا: انظروا.. أوباما لم يقل أي شيء ليشجب هذا، إنه مثل بوش تماماً وأمريكا كلها شيء واحد. لا يهم من هو الرئيس وهذا هو السبب في كونه من الواجب عليكم قتالهم.

إذن فهذان هما الجدالان الإقليميان المحتلفان الجاريان واللذان تلعب فيهما هذه الأزمة دوراً.

السيدة فيريس: شكراً لك. لنأخذ هذا الرجل..

السيدة بليتنيك: مرحباً، اسمي ميتشيل بليتنيك. وأنا مديرة المكتب الأمريكي لبيت سيلم، مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.

ربما تكونون مدركين، وربما لا تكونون، بأن تسعة من الـ.. حسناً، تقريباً فإن تسعة من أكبر منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل اليوم عقدت مؤتمراً صحفياً مشتركاً.. وأصدرت بياناً تدعو فيه إلى كثير من الأشياء نفسها التي وصفتموها أنتم يا جماعة بأنها فكرة جيدة. إذن، فإن هناك صوتاً قوياً في داخل إسرائيل من المجتمع المدني يدفع باتجاه بعض التغيير الآن.

سؤال هو، بالنظر إلى الحقائف السياسية التي نتحدث عنها وبالنظر إلى حقيقة أنه سيكون من الصعب للغاية إيجاد نظام يحمي مواطني غزة وكذلك مواطني جنوب إسرائيل يوافق عليه كل من إسرائيل وحماس، هل هناك سبيل آخر أم هل هناك أيضاً سبيل يراه أي منكم ليضغط على كلا الطرفين ليتوصلا إلى اتفاقية ما كهذه أم هل هناك سبيل بديل ليتم إنجاز شيء يتيح بعض الحماية على الأقل لشعب غزة في الوقت الذي ننتظر فيه أن تشير القضايا السياسية الأكبر الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت كما هو واضح؟

السيدة فيريس: شكراً. أندرو..؟

السيدة ويتيس: هل تحب أن تجيب أندرو؟

السيدة فيريس: أندرو لماذا لا تبدأ؟

السيد ويتلي: حسناً أحد الأشياء التي نشعر بالقلق في سبيل تجنبها هو أن يتم وضع غزة تحت صيغة ما من الوصاية الدولية. فالأنروا والأمم المتحدة لا تريدان لعب هذا الدور. إننا بالتأكيد لا نريد أن نكون في موقف حيث نقوض فيه السلطة الفلسطينية الشرعية. لقد أمضى المجتمع الدولي الكثير من الوقت والجهد وهو يحاول بناء منشآت الحكومة الذاتية الفلسطينية. لسوء الحظ، لقد تغيرت السياسات تجاه القيادة في السنوات الأخيرة اعتماداً على من يكون القائد فعلاً. لذا، ومن هنا، فقد افترضوا في بعض الأحيان مواقف متناقضة بخصوص ذلك. ولكننا بالتأكيد سنكون في الوضع الأكثر قلقاً إذا لم نكن في موقف تصبح فيه غزة بشكل فعال تحت وصاية المجتمع الدولي المانح.

السيدة ويتيس: حسناً، في الواقع، فإنني سعيدة لأنكم وضحتم لي هذه النقطة لأنني أعتقد أن هناك مأزق حقيقي هنا للمجتمع الدولي وأنه ليس هناك مؤسسة حكم فعلية فلسطينية على الأرض في غزة اليوم.

السيد ويتلي: صحيح.

السيدة ويتيس: ولم يكن هناك.

السيد ويتلي: صحيح.

السيدة ويتيس: إذن لا نستطيع أن نقول، حسناً، لنتوصل إلى وقف لإطلاق النار ومن ثم بإمكاننا الرجوع والسماح للفلسطينيين بحكم أنفسهم في غزة. لا توجد هناك مقدرة على هذا الآن. وحتى لو كانت هذه المباني ماتزال قائمة، فلا توجد هناك شرعية لأي من القوى التي قد تريد ممارسة هذه القدرة.

السيد ويتلي: هذا صحيح.

السيدة ويتيس: إذن فما الذي نفعله حول هذا؟ يبدو لي أن الخيارات التي تقصر عن الوصاية  هي مشكلة على نحو مساوٍ. ما إن يكن على الإسرائيليين القيام، كما تعلمون، بما كان جار في الثمانية عشر شهراً الأخيرة، والذي هو انسحاب الإسرائيليين، هناك وقف لإطلاق النار، ووقف متفاوض عليه بشكل غير مباشر لإطلاق النار والذي يتماسك بدرجة أكبر أو أقل، وتحتفظ حماس بالسيطرة على قطاع غزة. إنني أعتقد.. وبسبب الموقف الرباعي تجاه حماس، وبسبب طبيعة حكم حماس، وبسبب سياسات علاقة حماس مع بقية العالم العربي وبقية المجتمع الفلسطيني، فإنني لا أعتقد أن هذه إجابة جيدة لمواطني غزة.

إمكانية أخرى، كما اقترحت سابقاً، نوع جديد من حكم مشترك ما بين فتح ـ حماس أو تدابير السلطة المشتركة. مرة أخرى، بالنسبة للمجتمع الدولي فإن هذا مشكل لأن حماس هي على الأرجح أبعد كثيراً اليوم عن قبول شروط الخطة الرباعية مما كانت عليه في الـ 2006.

إذن، إنكم تعلمون، أنه إذا كانت هناك اتفاقية التشارك في القوة هذه، فإنه سيكون عملاً دقيقاً للغاية، كما تعلمون فقد تعاملت الأنروا مع هذا مرة في السابق وخرجت بحلولها الخاصة، ولكنه سيكون عملاً صعباً للغاية، كما أعتقد بالنسبة للكثير من المانحين الدوليين والحكومات التعامل مع كيان كهذا. ومرة أخرى فإنني أعتقد أن المدنيين سيكونون جالسين على الجوانب ينتظرون كل هذا ليحل نفسه بنفسه.

لذا، فإنني أتساءل، بصراحة، إذا لم تكن الوصاية فكرة مجنونة بمعنى أنه في حين أن الفلسطينيين يتفاوضون داخلياً على مستقبلهم السياسي وكيف يمكنهم.. وبينما يستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون، كما نأمل، المفاوضات على اتفاقية الوضع النهائي، فإن بإمكاننا جعل غزة تحكم على الأقل بطريقة تفيد الشعب المدني، وتوفر له الاستقرار، وتسمح له ببناء قطاع خاص للبنية التحتية، وبنية تحتية اجتماعية، وبعد ذلك بإمكان البنية التحتية الحاكمة أن تظهر ما إن يصبح هناك إجماع فلسطيني على ما ينبغي فعله.

السيد ويتلي: أود أن أعود إلى هذا بشكل موجز للغاية لأنه في الحقيقة نقطة هامة جداً حول الوجهة التي نتجه نحوها من هنا، ولمخاطبة القضية التي هي في مقدمة الجدال الدائر اليوم، والتي هي تجنب حلول حزمة المساعدات. إننا بحاجة إلى حلول ذات مدى أطول، والحلول ذات المدى الأطول ينبغي أن نتنج عن سياسات أكثر تعقلاً وبناءة بشكل أكبر. أو أن أقول بأن بعض السياسات التي تم انتهاجها تجاه غزة كانت في الحقيقة مدمرة غير منتجة تجاه الهدف ذي المدى الأطول والذي هو تحقيق حل الدولتين وإيجاد كيان فلسطيني قادر على الاستمرار والذي سيصبح في وضع يخوله التفاوض على مستقبله مع إسرائيل.

وهناك جولة ثالثة من العمل بعد الاثنتين اللتين حددناهما حتى الآن، وقد كانت على طاولة المناقشات التي كان يتم التوسط بشأنها من قبل المصريين وآخرين من قبل إندلاع هذه الأزمة. وهو إنشاء حكومة تكنوقراطية، والتي ستتجنب الوجود الرسمي لسياسيي كل من حماس وفتح. وسيبقى الرئيس عباس باعتباره الرئيس في الوقت الحالي، رغم أن مدته في المكتب قد انتهت يوم الجمعة الفائت، ولكنه سيستمر على الأقل لفترة حتى الانتخابات القادمة. إن هناك اتفاقاً على وجود حاجة لانتخابات جديدة، لكل من الرئاسة والمجلس التشريعي. ومن الواضح أنه لا يمكن إجراء انتخابات تحت الظروف الحالية، وستكون نوعاً ما خارجة لأنها ستكون غير ذات معنى في الوقت الحالي، ربما على الأقل بعد مرور ستة أشهر، وربما بعد فترة أطول، ولكن هذا أمر على الفلسطينيين تقريره بأنفسهم.

ولكن هناك بشكل واضح، بسبب درجة التراجيديا التي حدثت في غزة، سابقاً وفي الوقت الحالي، كليهما ضرورة لأن يتآزر الجميع مع بعضهم. وهم يستطيعون الالتفاف حول حكومة تكون مهمتها رفع الحصار، ولتكون قادرة على استعادة الروابط ما بين غزة والضفة الغربية اقتصادياً، واجتماعياً، إلخ.. وأن تتيح لهم حقاً التحلق حول أعمال إعادة البناء. حكومة أكثر حيادية تستطيع التحدث عن السلطة الفلسطينية.

إن طريق العودة، كما قلت وكنت على صواب، هو باستعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على معابر غزة. ينبغي أن يكون هناك نوع من إجراءات بناء الثقة الدولية. وجود مراقبين دوليين، كما عرض الأوربيون، على طول حدود غزة ـ إسرائيل هو بشكل واضح جزء من الحل هناك لكي يكون قادراً على السماح بوجود درجة من الثقة لكلا الجانبين بأن إسرائيل لن تستمر بالتصرف التعسفي، ذاكرة أسباب أمنية غير محددة لعمليات طويلة لقطع الطرق، وإغلاقات لمعابر غزة، ومنع لدخول البضائع لإجراءات ترجع إلى خلفيات أمنية وهذا ذات دوافع أكثر عمقاً.

لذا فإنني أعتقد أن من الممكن تجنب وضع حيث يتم إلقاء العبء فيه على كاهل الأمم المتحدة أو الوصاية الدولية.

السيدة فيريس: شكراً لك. المرأة هناك..

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ