ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  17/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الضباب

(1)

فريدريك. دبليو. كاجان

الويكلي ستاندرد 20/10/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ليس سهلاً استبصار سياسة باراك أوباما الخارجية بشكل مفصل. فالغالبية العظمى من بياناته يتألف من انتقاد إدارة بوش. وعندما سئل خلال أول حوار رئاسي له كيف يرى (الدروس المستقاة من العراق) أجاب أوباما (أعتقد أن السؤال الأول ينبغي أن يكون ما إذا كان ينبغي علينا أن نذهب إلى الحرب في المقام الأول) ثم أضاف لاحقاً: (إن السؤال الاستراتيجي الذي ينبغي على الرئيس أن يسأله ليس ما إذا كنا نوظف مقاربة خاصة في البلاد بما أننا قد اتخذنا قراراً بأن نكون هناك. السؤال هو هل كان ذلك حكيماً؟). إن التحسر المتواصل حول أخطاء بوش وتبريرها، رغم ذلك، ربما يترك غموضاً حول ما يظن أوباما أن علينا القيام به الآن. إن تفحصاً قريباً لآرائه حول الشؤون الخارجية يشير رغم ذلك إلى المحددات العامة لسياسته الخارجية المحتملة. ومثل إدارة كلينتون، فإن إدارة أوباما ستشرع مصممة أن تعتمد الدبلوماسة، مدعمة وقت الضرورة بالعقوبات الاقتصادية، وفي بعض الحالات، بضربات عسكرية محدودة ودقيقة.. والاستثناء الوحيد سيكون أفغانستان حيث يقترح أوباما إلتزاماً مفتوحاً للجنود الأمريكيين لينتصروا على ما يعتبره الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب.

الدبلوماسية أولاً:

لقد وضح أوباما وفريقه أنهم ينوون الاعتماد على الدبلوماسية لتحقيق معظم أهدافهم في العالم. إن إعلان أوباما بأنه سوف يجتمع بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد (دونما شروط مسبقة) يحدد مقاربته للتحدي الإيراني. وعندما سئل في حوار في 2004 مع منافسه النائب الجمهوري آلان كييس عن الكيفية التي ستعامل بها التهديدات المحتملة من إيران وكورية الشمالية، أجاب أوباما (حسنا، أعتقد أن علينا القيام بكل ما نستطيع عمله دبلوماسياً). ملاحظاً فشل نظام منع الانتشار النووي الدولي، وقد ألقى اللوم على الاستراتيجية الأمريكية ومعاهدة منع الانتشار النووي. والتي قال إنه ينبغي (أن تعاد كتابتها ويعاد التفاوض عليها). في أبريل 2007، اعترف بأن إيرن وسورية (يريدان لنا أن نفشل في العراق. إنني لست واقعاً تحت أي توهمات هناك). (ولكن نظراً لما يعتقد أنها مصالح استراتيجية مشتركة) يتابع (فإن من المهم تماماً أن علينا أن نتحدث إلى السوريين والإيرانيين حول لعب دور بناء أكثر في العراق). خلال حوار في كانون الأول 2008، مع هيلاري كلينتون، استشهد أوباما بالتقويم للاستخبارات الوطنية في 2007 في البرنامج النووي الإيراني كدليل على (أننا إذا ما اجتمعنا بهم، وتحدثنا إليهم وعرضنا عليهم كلاً من الجزر والعصي، فإنهم سيغيرون سلوكهم على الأرجح).

بالتحدث بشكل عام، فإن مبادئ سياسة أوباما الخارجية هي عودة إلى تلك التي قادت مقاربة (بيل كلينتون) إلى العالم، والتي تم تعديلها جزئياً وفقاً للتغيرات العالمية التي حدثت منذ أن ترك كلينتون المكتب.

وعندما انتُقد لوعده بالاجتماع بأحمدي بجاد، أضاف أوباما فارقاً دقيقاً في الحوار الرئاسي الأول: (أحمدي نجاد ليس الشخص الأقوى في إيران. لذلك فإنه قد لا يكون الشخص المناسب للتحدث إليه). وتفسير ذلك (أن ذلك يعني أننا لا نقوم بما اعتدنا على القيام به، أي القول، حتى توافق على القيام بالضبط بما نقوله، فلن تكون لدينا اتصالات مباشرة معك). إن هناك فارقاً بين الشروط المسبقة والتحضيرات.

بالتأكيد فإن علينا القيام بالاستعدادات، والبدء بمحادثات دبلوماسية بمستوى منخفض. إن من غير الواضح فيما إذا كان فريق أوباما يفكر في إعادة إنشاء علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران. فخلال الحرب الباردة كان لدى الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاتحاد السوفييتي.. وقامت بالتفاوض مع موسكو، كما يشير أوباما دائماً. وقد نوه دنيس مكدونو، منسق سياسة أوباما الخارجية، في حزيران 2008، أن (الجميع من حلفائنا الأوربيين يحتفظون بعلاقات دبلوماسية كاملة مع إيران. لذلك فإني واثق تماماً من أن حلفائنا الأوربيين سيرحبون بانخراط أمريكي أكبر في هذا). إنه لمن الصعب للغاية التفاوض في قمم على المستوى الرئاسي عندما تكون القضايا الكبرى على المحك حتى مع الفرق الدبلوماسية الكاملة في كلا العاصمتين، لذلك فإن مسألة عزم أوباما على إعادة انتشاء علاقات هي مسألة هامة.

إن تأكيدات مشابهة على الدبلوماسية تجسد مقاربة أوباما تجاه كورية الشمالية وروسيا ولبنان. في أيار من عام 2008، رد على هجوم حزب الله على الحكومة اللبنانية بمناشدة (كل أولئك الذي لديهم سطوة لدى حزب لله ليضغطوا عليهم حتى يتنازلوا)، وأضاف (لقد حان الوقت للانخراط في جهود دبلوماسية لنساعد في بناء إجماع لبناني جديد يركز على الإصلاح الانتخابي، وعلى وضع حد لنظام الحماية الحالي الفاسد، وعلى تطور الاقتصاد). إن مقاربته تجاه كورية الشمالية مشابهة. ففي أيلول، قالت سوزان رايس، إحدى مستشارات أوباما الرئيسيات في السياسة الخارجية (إنه سيكون لديه سياسة مثنية تترافق مع عقوبات أقوى، ولكنه سيتبع ذلك عبر وسائل دبلوماسية إلى أقصى مدى ممكن). لقد دعا أوباما إلى (دبلوماسية مثابرة، ومباشرة، وجريئة) تجاه كورية الشمالية في مقال في الشؤون الخارجية في عدد تموز، آب 2007 للـ(السياسة الخارجية)، واقترح كذلك إنشاء (ائتلاف دولي) أكثر ثباتاً ليحل محل (محادثات الأطراف الستة) الخاص الذي اتبعته إدارة بوش.

إن الكلمات القاسية تجاه روسيا بعد اجتياح جورجيا في آب تم تلطيفها من قبل مستشار أوباما الرئيسي للشؤون الروسية، ميشيل ماكفاول: كفلسفة عامة، فإننا سنكون في حال أفضل بالمفاوضات المباشرة معهم، وبمحاولة القيام بالأمور ذات الاهتمام المشترك، في مقابل العزل (أن نحتويهم). على هذه الخلفيات، فإن أوباما ومستشاروه قد رفضوا فكرة طرد روسيا من مجموعة الثمانية وتجميد حرية تعاملها الكامل مع منظمة التجارة العالمية والاستمرار في تأكيد التفاوض على اتفاقيات السيطرة على الأسلحة مع موسكو والتي تهدف إلى تخفيض ترسانة الأسلحة النووية، وجعل هذه المعاهدة للصواريخ الباليستية متوسطة المدى عالمية، واحتواء خطر الانتشار النووي عن طريق العلماء الروسي، بين أشياء أخر.

يتبع

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ