ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 15/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سلاح الإرهاب : التطوير و تأثير صواريخ القسام

بقلم: مارغريت ويس

معهد واشنطن 11/3/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

صواريخ القسام عبارة عن أسلحة بسيطة و غير معقدة يتم صناعتها في مصانع ليست أكثر من مواقف سيارات و ساحات خلفية, وقد أدت هذه الصواريخ الى  تحويل المعادلة الإستراتيجية في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. و تعطي هذه الصواريخ المنظمات الإرهابية الفلسطينية القدرة على ضرب عمق الأراضي الاسرائيلية مؤدية الى إلقاء فرضيات الأمن التي تقف وراء مفاوضات السلام المستقبلية الى مصير غير معروف.

الخلفية:

صواريخ القسام والتي سميت نسبة الى عز الدين القسام الشيخ السوري و العضو في (جماعة الاخوان المسلمين) و الذي قتل عام 1935 حينما كان يقاتل القوات البريطانية و الصهيونية في فلسطين, و تعتبر هذه الصواريخ من آخر الإبداعات في الهجوم على المدنيين الإسرائيليين . وقد قامت حماس بتقديم هذه الصواريخ لأول مرة في غزة عام 2001 أي بعد حوالي سنة من انطلاق الانتفاضة الثانية. و على الرغم من أن لدى حماس أكثر الصواريخ تطوراً من حيث الصناعة و القدرات الانطلاقية, الا أن باقي الفصائل الفلسطينية قامت بصنع ما يشبه هذه الصواريخ و إضافتها الى ترساناتها, ومن هذه المجموعات حركة الجهاد الاسلامي (صاروخ القدس) و شهداء الأقصى (صواريخ الأقصى) و لجان المقاومة الشعبية (صواريخ الناصر). 

وتقوم هذه الجماعات المتطرفة باستخدام هذه الصواريخ بشكل مستمر وخصوصاً خلال السنوات الأخيرة و ذلك من أجل تجاوز العقبات المفروضة و المتمثلة بالسياج الأمني الذي أقامته اسرائيل و الذي أثبت فعالية عالية في منع تسلل الفلسطينيين من تلك المناطق منذ  أن تم بنائه في العام 2001. و للمفارقة فان هذه المجموعات قد استغلت عدم دقة صواريخ القسام  و ركزت على العنف العشوائي الذي تتسبب فيه هذه الصواريخ. على سبيل المثال فقد وضح القيادي في حركة حماس محمود الزهار لصحيفة صانداي تيليغراف في أغسطس عام 2007 بأن حماس تفضل الهجمات الصاروخية على العمليات الانتحارية بسبب ان الصواريخ " تتسبب في الهجرة الجماعية و تؤدي الى نشر الفوضى في الحياة اليومية و بإدارة الحكومة و تحدث أثراُ كبيراً . .. فليس لدينا هناك خسائر نتيجة للصواريخ و التأثير على الجانب الاسرائيلي كبير جداً" .

و بحسب إحصائيات الحكومة الإسرائيلية فان الهجمات الصاروخية قد تضاعفت في العام 2003 عما كانت عليه عام 2002 ومن ثم ازدادت من (225 صاروخ الى 861) في الأعوام 2005 و 2006, ليصل مجموعها الى ما يزيد عن 3000 صاروخ. و قد كانت نقطة التحول عندما استولت حماس على غزة في الصيف الماضي – حيث تساقطت صواريخ القسام على جنوب اسرائيل بنسب متزايدة بعد هبوط كبير في نهاية العام 2005 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من هناك. و في العام 2008 فان المعدل يزيد عن 200 صاروخ للشهر الواحد, مع ما يزيد عن 100 صاروخ في الأسبوع الأول فقط من شهر مارس الحالي لوحده. و هذه الإحصائيات لا تضم الطرق الأخرى في القصف مثل استخدام قذائف الهاون.

ولقد شهدت أهداف هذه الصواريخ تطورات مختلفة عبر الوقت. فقبل خروج اسرائيل كانت المستعمرات الاسرائيلية داخل القطاع هي الأهداف المفضلة , وبعد ذلك وجهت الهجمات نحو البلدات و القرى الاسرائيلية و التجمعات الريفية الواقعة ضمن الأراضي الإسرائيلية.,

ومن مئات الصواريخ التي أطلقت من غزة فقد استهدف أكثر من نصفها مدينة سديروت و هي مدينة إسرائيلية أغلبية سكانها من الطبقة العاملة في اسرائيل و هي مثل أي مجتمع مدني آخر تفتقر الى الدفاعات اللازمة لصد مثل هذه الهجمات. وتقوم سلطات الدفاع المدني الاسرائيلية باستخدام نظام " اللون الأحمر" الذي يعطي المواطنين بعض اللحظات من التحذير من اجل أن يجدوا لهم ملجأ قبل سقوط الصواريخ. و قد قتل 12 شخصاً من ضمنهم أطفال كنتيجة مباشرة لمثل هذه الهجمات علاوة على إصابة ما يزيد عن 500 شخص بجروح مختلفة.

التعديلات التي أجريت على الصاروخ:

لقد مر صاروخ القسام بمراحل تطور مختلفة على مر الوقت من حيث المدى والحمولة. فبحسب مركز معلومات الاستخبارات و المعلومات الاسرائيلي فان أول صاروخ قسام تم إطلاقه كان في خريف 2001 وكان أقصى مدى يمكن أن يصله هو ما بين 3-4 كيلومتر. و في السنوات الست التالية جعلت التحسينات التكنولوجية والهندسية التي أدخلت على الصاروخ مداه يصل الى حوالي 10 كيلومتر. فصاروخ قسام-2 على سبيل المثال قادر على الوصول الى  الأطراف الجنوبية لمدينة عسقلان الصناعية الساحلية.

وتقوم الفصائل الفلسطينية باستخدام صواريخ غراد (كاتيوشا) مؤخراً و التي يصل مداها الى ما يزيد عن 20 كيلومتر. (والكاتيوشا عائلة من الصواريخ التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية بينما صواريخ غراد هي عبارة عن صواريخ تم تطويرها خلال فترة الستينات). و على الأقل فان بعض هذه الصواريخ قد تم إنتاجها في ايران, حيث تم تصنيع هذه الصواريخ مخصوصا لتناسب الممرات الصغيرة داخل أنفاق التهريب الممتدة ما بين مصر وغزة. و من غير المعروف ما هو العدد الذي تمتلكه حماس من هذه الصواريخ في ترسانتها.

إنتاج "القسام" :

يتم تصنيع صاروخ القسام بشكل رئيس في غزة, و لكن اسرائيل قامت بالكشف عن عدة ورش لتصنيع الصواريخ في الضفة الغربية. و على الرغم من أن معظم المواد الخام المستخدمة في صناعة الصاروخ قادمة من مواد صناعية مدنية فان مواد أخرى يتم استيرادها أو سرقتها من داخل اسرائيل أو يتم تهريبها عن طريق الأنفاق من مصر. فالوقود يصنع من نيترات البوتاسيوم و السكر. و الصواريخ بحد ذاتها هي عبارة عن أنابيب معدنية يتم حشوها بالمواد المتفجرة. إضافة الى ان المعدات التي تستخدم لتصنيع الصاروخ لا تحتاج الى تكنولوجيا متطورة و يمكن أن يتم العثور عليها في ورش الحدادة البسيطة و في أي مرئاب سيارات. 

التطور المستقبلي:

بإصرار سوف تستمر حماس و المجموعات الإرهابية الأخرى بتطوير مدى ودقة و خطورة الصواريخ. و هناك حالياً تطورات مهمة في مجال الإنتاج و التجميع و نوعية المحركات وكل ذلك في سبيل زيادة قدرة الصواريخ على القتل. و التقنية المتقدمة قد تزيد من إمكانية إطالة مدة التخزين و بالتالي زيادة الاحتياطي من هذه الصواريخ. و في نهاية الأمر فان ترسانة الأسلحة سوف تتضمن و بشكل رئيس صواريخ ذات مدى يزيد على 20 كيلومتر, بالمقارنة مع الترسانة القديمة التي كان يصل مداها الى 10 كيلو متر فقط. و هذا بالطبع سوف يؤدي الى زيادة عدد المراكز السكانية المدنية التي سوف تتعرض لهجمات فجائية.

لقد استثمرت اسرائيل الكثير من الأموال في تطوير قدرات دفاعية طويلة المدى ضد هذه التهديدات مثل "القبة الحديدة" و " العصا السحرية". و المشكلة هي أن هذه القدرات كان يجب أن تشغل بحلول عام 2010  و كان من المفروض أن تقوم باعتراض هذه لصواريخ الصغيرة و التي يصل مداها الى 70 كيلومتر, وقد تم تصميم " العصا السحرية" لمواجهة خطر الصواريخ طويلة المدى. و قد ربط وزير الدفاع الاسرائيلي أيهود أولمرت قدرة اسرائيل على الانسحاب من الضفة الغربية بنجاح التطوير على مثل هذه الأنظمة الدفاعية.

 

الخلاصة:

لقد أدت صواريخ القسام و الصواريخ الأخرى الى تغيير في التوازن الاستراتيجي فيما بين اسرائيل و الفلسطينيين, و أعطت المجموعات الإرهابية الأدوات البديلة للهجوم على المدنيين الإسرائيليين و رفع مستوى الخوف بين شريحة كبيرة من الناس في اسرائيل. و على المدى الطويل فان وجود هذه الصواريخ سوف يجبر جميع الأطراف على إعادة التفكير بالترتيبات الأمنية للاتفاقات المبرمة مسبقا بين الإسرائيليين والفلسطينيين بسبب ان هذه الصواريخ لم تكن موجودة خلال الجهود السابقة التي بذلت لصنع السلام في كامب دافيد و طابا. 

Weapon of Terror:

Development and Impact of the Qassam Rocket

By Margaret Weiss

March 11, 2008

Qassam rockets -- unsophisticated weapons manufactured in garages and backroom laboratories -- have transformed the strategic equation of the Israeli-Palestinian conflict. These crude rockets give Palestinian terrorist organizations the capability to strike deep into Israeli territory, throwing the security assumptions behind future peace negotiations into doubt.

 

Background

Qassam rockets -- named after Izz al-Din al-Qassam, the militant Syrian preacher and Muslim Brotherhood member killed in 1935 while fighting British and Zionist forces in Palestine -- are the most recent innovation in attacks on Israeli civilians. Hamas first introduced them in Gaza in September 2001, about a year after the start of the second intifada. Although Hamas has the most advanced rocket manufacturing and launching capabilities, other groups have made similar weapons a staple of their arsenals, including Palestinian Islamic Jihad (Quds rockets), the al-Aqsa Martyrs Brigades (al-Aqsa rockets), and the Popular Resistance Committees (Nasser rockets).

 

These radical groups have used rockets with greater frequency in recent years to overcome the obstacle posed by Israel 's Gaza security fence, which has proven to be extremely effective in preventing Palestinian infiltration from that territory since its completion in 2001. Ironically, these groups have exploited the Qassam's notorious inaccuracy, highlighting the random violence that it causes on its targets. For example, Hamas leader Mahmoud al-Zahar explained to London 's Sunday Telegraph in August 2007 that Hamas prefers rocket attacks to suicide bombings because rockets "cause mass migration, greatly disrupt daily lives and government administration, and make a much [larger] impact....We have no losses, and the impact on the Israeli side is so much."

According to Israeli government statistics, annual rocket attacks doubled from 2002 to 2003 and then nearly quadrupled -- from 225 to 861 -- between 2005 and 2006, totaling more than 3,000 since 2001. The turning point was Hamas's violent takeover of Gaza last summer -- Qassams have been raining on southern Israel at an increasing rate after initially dropping in the wake of Israel 's 2005 disengagement. Already in 2008, the average is more than 200 per month, with more than 100 fired in the first week of March alone. And these numbers do not include other bombardment methods such as mortar attacks.

 

The targets of the rocket attacks have evolved over time. Prior to disengagement, Israeli settlements within Gaza were the preferred targets. Since then, the attacks have been directed mainly at Israeli towns, villages, and rural communities inside Israel proper.

Of the hundreds of rockets launched from Gaza , nearly half have targeted Sderot, a working-class Israeli town that -- like any other civilian community -- is virtually defenseless against such attacks. Israeli civil defense authorities use a "color red" system that gives citizens only a few seconds of warning to find shelter before the rockets hit. Twelve people, including children, have died as a result of such attacks, and more than 500 have been wounded.

 

Rocket Variations

Qassams have evolved over the years, improving in both range and payload. According to the Intelligence and Terrorism Information Center in Israel , the Qassam-1, first launched in autumn 2001, had a maximum range of three to four kilometers. Over the next six years, technological and engineering improvements extended this range to about ten kilometers. The Qassam-2, for example, is able to reach the southern outskirts of Ashkelon , a major industrial city on the coast.

 

Palestinian groups also have recently begun using imported Katyusha-type Grad rockets, which have a range of more than twenty kilometers (Katyusha is a family of rockets developed by the Soviet Union during World War II, while the Grad was first developed for the Soviet BM-21 rocket launcher during the 1960s). At least some of these rockets were produced in Iran -- there, they were specifically manufactured to fit the narrow confines of smuggling tunnels between Egypt and Gaza . It is unclear how many such weapons Hamas has in its arsenal.

With these improvements in range, nearly a quarter million Israeli civilians live within range of Palestinian rocket fire -- from the more than 100,000 in Ashkelon to the tens of thousands living in towns and villages throughout southern Israel and the western Negev .

وبهذه التعديلات المدخلة على المدى فان هناك ما لا يقل عن ربع مليون إسرائيلي يعيشون ضمن نطاق نيران الصواريخ الفلسطينية, ابتداء من ما يزيد على 100000 إسرائيلي في عسقلان الى عشرات الآلاف الذي يقطنون المدن والقرى على امتداد جنوب اسرائيل و غرب النقب.

Qassam Production

Qassams are manufactured primarily in Gaza , but Israel has uncovered a few makeshift rocket workshops in the West Bank as well. Although most of the raw materials used to manufacture the rockets come from basic civilian industries, other materials are imported or stolen from inside Israel or smuggled in through tunnels from Egypt . The fuel is made of a combination of potassium nitrate fertilizer and sugar. The rockets themselves are made of common metal pipes filled with explosives and propellants. The equipment used to manufacture them does not require advanced technology and can be found in simple metal shops and garages.

 

Future Development

With persistence, Hamas and other terrorist groups will continue to improve the range, accuracy, and lethality of their rockets. There have already been significant improvements in terms of production and assembly, the quality of motors, and the introduction of metal pellets to increase lethality. Better technology may also increase shelf life, allowing for greater stockpiling. Eventually, arsenals will be composed mainly of rockets with a range of more than twenty kilometers, compared to earlier arsenals limited to ten kilometers or less. This will greatly expand the number of civilian population centers vulnerable to sudden attack.

Israel has invested heavily in developing two long-term defensive capabilities against these threats: the "Iron Dome" and the "Magic Wand." The former, which should be operational by 2010, is intended to intercept smaller rockets with a range of up to seventy kilometers. "Magic Wand" is being designed to protect against the potential threat of longer-range missiles. Defense Minister Ehud Barak has linked Israel 's willingness to withdraw from the West Bank to the successful development of such systems.

Conclusion

Qassams and other rockets have transformed the strategic balance between Israel and the Palestinians, giving terrorist groups an alternative means of attacking Israeli civilians and raising the level of fear among a large fraction of the population. In the long term, the presence of these rockets will force all parties to rethink the security arrangements for a permanent Israeli-Palestinian agreement, since this threat did not exist during previous peacemaking efforts at Camp David and Taba.

Margaret Weiss is a research assistant at The Washington Institute.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=2728

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ