ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 12/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


النص الكامل لتقرير كريس هرنش

دور مصر في تهريب السلاح إلى غزة

ترجمته إلى العربية مدونة "سيناء حيث أنا" 9/8/2009

اضاءات : قبل الخوض في الترجمة والنص الأصلي لي مجموعة من الاضاءات يجب الالتفات اليها : – ان معظم الأقلام والمقالات المصرية التي تناولت التقرير اجتزأت منه وتعاملت  بشكل مخجل وطفولي مع تقرير علي هذه الدرجة من الخطورة ، باختصار كان الجميع يتحدثون بلغة المصاطب دونما التفات الى أن تقرير مثل هذا يجب دراسته جيداً حتى نفهم ما هو قادم خصوصاً اذا اخذنا في الاعتبار أن هذا التقرير يأتي في سياق حملة منظمة للوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة لتكثيف الضغوط الموجودة أساساً على مصر – من الجهل أن ندعي أن هذا التقرير يفتقد الى الحقائق وأنه في مجمله مجموعة من الاكاذيب والتلفيقات كما من السذاجة أيضاً أن يستدرجنا توصيف تقرير ومؤسسة وباحث الخ الى أن نعتقد أنه يتميز بالحياد فالحقيقة أن معظم مصادره اسرائيليه هو أيضاً باحث في مركز السياسات اليهودية وليس بعيدا عن اللوبي اليهودي في أمريكا

دور مصر في تهريب السلاح إلى قطاع غزة

كريس هارنش : المركز اليهودي للسياسات

http://www.jewishpolicycenter.org

الأحد 2 أغسطس2009

العنوان الاصلي للمقال 

Egypt’s Role in Gaza Arms Smuggling  

صدر في مؤسسة أمريكان انتربرايز للأبحاث

http://www.aei.org/article/100838

لمشاهدة الموضوع في رابطه الاصلي اضغط

http://www.aei.org/article/100838

شبكة معقدة من الأنفاق تربط بين مصر وقطاع غزة ، تلك الشبكة هي شريان الحياة الرئيسي لحركة حماس وهي التي تسمح لها بزيادة ترسانة أسلحتها ، وبالنتيجة هذا الإطلاق العشوائي للصواريخ على إسرائيل ، بعض المصادر تقدر أن هذه الأنفاق يصل عددها إلى 800 نفق وأن بعضها يصل عمقه إلى أكثر من 190 قدم ، مهربون من البدو يستخدمون تلك الأنفاق لنقل كل شيء ، من الوقود الي الطعام الي السجائر  مئات الأطنان من البضائع والأسلحة المهربة الي حماس والجهاد الإسلامي ، حيث في النهاية تصل ليد هؤلاء الإرهابيين بنادق 47 الفلسطينية وكذلك أسلحة إيرانية الصنع ، كذا صواريخ بعيدة المدى ومكونات صواريخ القسام وقذائف صواريخية من طراز( أر بي جي )وعبوات ناسفة

 

في أيلول / سبتمبر 2005 انسحبت إسرائيل من قطاع غزة لتؤل السيطرة على 8,7 من الحدود مع قطاع غزة الي يد مصر ، اليوم فإن الجانب الأكبر من أمن إسرائيل يعتمد علي قدرة مصر في تأمين هذا الممر والنجاح في وقف تهريب السلاح الي قطاع غزة ، ولكن هذا ما لا تقوله الأرقام فقبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005 كان ما يقارب من طن واحد من الأسلحة يهرب كل عام ، لكن في القترة ما بين سبتمبر 2005 وديسمبر 2008 وصلت الكمية حسب مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية إلى 250 طنا من المتفجرات وأربعة آلاف أر بي جي وألف و800 صاروخ عبروا الحدود إلى قطاع غزة

 

لذا فان مصر ووجهت منذ سيطرتها علي الحدود بانتقادات أمريكية و إسرائيلية اتهمت فيها الحكومتان الحكومة المصرية بغض الطرف عن عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة ، على سبيل المثال وفي أكتوبر 2007قال ” اّفي دختر “وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إن مصر يمكنها وقف تهريب الأسلحة إلى غزة في غضون يوم واحد إذا ما أرادت ، لكنها لا تفعل ، وإزاء هذا التقاعس والإهمال من جانب مصر تقدم أعضاء من الكونجرس الأمريكي  في ديسمبر 2007 باقتراح حجب 100 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لمصر حتى تتخذ إجراءات ملموسة لوقف عمليات التهريب إلى غزة ، لكن الرئيس جورج بوش أعاد تلك المعونات لأغراض دبلوماسية

 

في السابع والعشرين من ديسمبر 2008 بدأت إسرائيل عملية الرصاص المسكوب للحد من استمرار إطلاق الصواريخ عليها من قطاع غزة ، بعد ذلك كان هناك وقف إطلاق نار من جانب واحد هو الطرف الإسرائيلي ، ثم كانت مذكرة تفاهم أمريكية إسرائيلية لتعزيز التعاون الاستخباري بين الولايات المتحدة وحكومات المنطقة لمنع تهريب الأسلحة لقطاع غزة ، المذكرة نصت على وعد بزيادة المعونات الأمريكية لمصر في حال كثفت جهودها لمكافحة هذا التهريب ، كما دعت مذكرة التفاهم إلى إنشاء قوة مراقبة دولية بالقرب من الحدود بين غزة ومصر لكن الحكومة المصرية رفضت هذا الإجراء

 

منذ توقف عملية الرصاص المسكوب والرئيس مبارك يخطو خطواته بحساب ، فمن جهة هو يسعى لتهدئة الرأي العام المصري ، خصوصاً بعد أن صورته بعض وسائل الإعلام العربية كدمية في يد الغرب وإسرائيل وذلك لإغلاقه معبر رفح ( على الرغم من أنه قام بفتحه أمام الفلسطينيين  ولمدة أحد عشر يوماً في يناير 2008)حسن نصر الله زعيم حزب الله اتهم مبارك بالمشاركة في الجريمة ووصفت الصحف الإيرانية الرئيس مبارك بعميل الصهيونية ، في مصر خرج الآلاف من المصريين إلى الشوارع للاحتجاج على تقاعس مصر ، كما قام الكثيرون بمظاهرات أمام السفارات المصرية في العديد من دول الشرق الأوسط

 

من ناحية أخرى كانت القاهرة تدرك أنها بحاجة لبذل المزيد من الجهد لتأمين حدودها خاصة بعد أن أعلنت إسرائيل أنها تحتفظ بحقها في تفجير أنفاق الحدود في حال أثبت الواقع أن الجهود المصرية غير كافية ، هنا تجدر الإشارة إلى أن ذلك ليس متناقضاً مع المصالح المصرية فاخر شيء يريده مبارك هو أن يرى على عتبة بيته دولة إسلامية متطرفة تقودها حركة حماس تلك الحركة وثيقة الصلة مع حركة الإخوان المسلمين ولها شعبية كبيرة بين الإخوان المسلمين في مصر

 

ثمة اتجاهان يتنافسان في السياسة المصرية أحدهما يسترضي الولايات المتحدة باتخاذ ما يكفي من إجراءات  لمكافحة التهريب ، أما الاتجاه الآخر فهو الذي يسترضي الرأي العام المصري بتبني خطاب العداء مع الغرب وإسرائيل ، ففي غضون أسابيع من مذكرة التفاهم الأمريكية الإسرائيلية أعلن مبارك أن مصر ليست ملزمة بالشروط الواردة في الاتفاق وأن تهريب الأسلحة هو مشكلة ناجمة عن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ، مع ذلك ففي أوائل آذار / مارس أرسلت مصر بعضاً من القوات المصرية الي تكساس ليقوم سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي بتدريبهم على كيفية اكتشاف الأنفاق وتدميرها ، أيضاً فان الجيش المصري يرحب بمساعدين فنيين من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي ليكونوا بمثابة مستشارين في الدوريات الحدودية على طول ممر فيلادلفيا للمساعدة على رصد الأنفاق وتدميرها

 

على الرغم من ذلك واعتباراً من هذا التاريخ ما زالت جهود مكافحة التهريب بطيئة ، فالقوات المصرية عندما تعثر على نفق تدمر مدخله فقط وتضع حارساً على مدخله وهو إجراء أثبت فشله كما أن مصر فشلت في تفريق عصابات التهريب وهي أيضاً نادراً ما تحكم بعقوبات سجن قاسية على هؤلاء المهربين ، لكن المثير أن هذه الجهود المصرية وجدت من يدافع عنها في صفوف الاستخبارات الإسرائيلية التي كشفت بعض مصادرها أن مصر أرسلت قوات إلى حدودها مع السودان لاعتراض مهربي أسلحة ، كما أنها جادة في إنشاء نخبة عسكرية من المغاوير لكشف وتدمير الأنفاق ، وفي أيار / مايو وصف مصدر أمنى إسرائيلي عمليات مصر لمكافحة التهريب بأنها مهمة وايجابية

 

في مطلع تموز /يوليو وحسب تقرير لصحيفة ” ها أرتس  ” فان هناك المزيد من الأنفاق والمزيد من مخابئ الأسلحة اكتشفت ووصف تقرير”  ها أرتس  ” ما يحدث على النحو التالي : في الماضي كانت الحدود على الجانب المصري بلا دوريات أمنية تقريباً ، أما الآن فيبدو أن هناك جندي لكل 100 متر لديه أوامر بإطلاق النار على أي شخص يحاول عبور الحدود ” كل ذلك بالطبع محاولة لتأكيد مصداقية الحكومة لدى الرأي العام المصري بأننا نحمى حدودنا وهذا ما تبنته الصحف الحكومية ، التي رأت أن إيران الخصم القديم لمصر تهدد حدودها بدعوي التعاطف مع حماس ، كل هذا دعم مكافحة تهريب الأسلحة الأمر الذي رأت فيه مصر أنه يهدد أمنها القومي . في نيسان / أبريل أعلنت مصر أنها اعتقلت 49 شخصاً أعضاء في خلية تنتمي لحزب الله ، هذه الخلية تتألف من لبنانيين ومصريين وفلسطينيين ، وكانت مهمتها العمل على مساعدة تهريب السلاح إلى حماس ووجهت السلطات المصرية إلى حسن نصر الله زعيم حزب الله اتهامات دقيقة بالضلوع في الأمر ، وبعد أسابيع قليلة ظهرت تقارير بأن مصر ألقت القبض على أربعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني كانوا ينوون إقامة شبكة استخبارات مهمتها دعم الوجود الإيراني على أرض مصر وفي ذات الوقت دعم ترسانة السلاح لدى حماس ، كل هذا مثل إزعاج كبير للقيادة المصرية ، في الوقت ذاته كانت مصر تحاول تفادي الحرج الكبير الذي تعرضت له أثناء عملية الرصاص المسكوب . في كانون الثاني / يناير وجد مبارك نفسه في وضع الخسارة المزدوجة : فهو إذا استمر في إغلاق معبر رفح فان صورته في العالم العربي ستزداد سوءا ، في الوقت ذاته كان يخشي من إغضاب الولايات المتحدة وإسرائيل أيضاً فان المئات من المقاتلين المتشددين علي الحدود مع مصر يمثلون خطراً حقيقياً يجب التصدي له ، وكانت الطريقة الوحيدة لتفادي هذا الوضع المعقد منع حماس من إطلاق الصواريخ على إسرائيل ، وأكثر الطرق فعالية لتحقيق ذلك منع حماس من الحصول على المزيد من الصواريخ

 

علي الرغم من التقدم في عملية مكافحة تهريب الأسلحة والتحسن في هذا الوضع في مصر ، إلا أن تلك الأسلحة ما تزال تجد طريقها عبر الحدود لتصل في النهاية إلى يد الإرهابيين وبمعدل غير مقبول ، وحسب أقوال رئيس الشين بيت ( الأمن الداخلي الإسرائيلي )فانه منذ انتهاء عملية الرصاص المسكوب في 21 يناير 2009 وحتى نهاية مارس تشير التقديرات إلى أن 22 طناً من المتفجرات و 45 طناً من المواد الخام اللازمة لتصنيع الأسلحة دخلت قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء

 

الحكومة المصرية تحتاج المزيد من الخطوات الجادة لتعزيز الجهود الرامية إلى الحد من تهريب السلاح إلى غزة ، وفي هذا الصدد فان الخطة التي اقترحها في الأصل الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي ” غيورا اّيلاند ” ، هذه الخطة تبدو هي الأكثر فعالية ،” ايلاند ”  يقترح إنشاء منطقة أمنية تمتد إلى الخارج على بعد ميلين من الحدود داخل مصر ، بالإضافة إلى سياج حدودي مزدوج يفصل بينهما منطقة مغلقة متصلة بمقصورة على منطقة واحدة لحراسة الطريق ، كل هذا سيدعو المهربين لبناء أنفاق أطول مما يزيد من احتمالات الانهيار ، وهذا الإجراء سيدعو المهربين أيضا إلى السير لمسافات طويلة في ظل كمية أقل من الأوكسجين وسيدعوهم أيضا لضخ كميات من الهواء داخل الأنفاق ومضاعفة الجهد في هذا الاتجاه مما يزيد من احتمالات كشفهم

 

بالإضافة إلى ذلك ينبغي على مصر إعادة النظر في اتفاق 2005 مع الجانب الإسرائيلي ، ذلك الاتفاق الذي يسمح لمصر بنشر عدد 750 من حرس الحدود علي الممر ، ووفقاً لاتفاقية السلام كامب ديفيد 1979 لا يسمح لمصر سوي بنشر شرطة مسلحة تسليحاً خفيفاً علي الحدود ، وهذا ما تم تعديله في 2005 ، لكن الوضع الجديد والتهديد الذي تمثله إيران وتحسين تقنيات وتكنولوجيا التهريب ، كل هذا يجعل انتشار 750 جندياً من حرس الحدود ليس بالأمر الكافي لمواجهة ذلك

 

أخيراً فان علي القاهرة اقتلاع المشكلة من جذورها بدلاً من معالجة الأعراض ، وهذا ممكن عن طريق التنمية وتطوير البنية التحتية ودعم التنمية للبدو في شبه جزيرة سيناء ، إسرائيل أعادت سيناء الي مصر في عام 1982 ، وقد قامت الحكومة المصرية بعدة مشاريع تنموية هناك ، ولكن القليل من هذه المشاريع يؤتي ثماره ، بدو سيناء أنفسهم يعيشون على الهامش في ظل فرص تعليمية و مهنية أقل ، وهذا ما يدفعهم للنظر إلى التهريب هذا النشاط الذي يقدر بنحو 200 مليون دولار في السنة ، شباب البدو ينظرون إلى نشاط التهريب على أنه نشاط محفوف بالمخاطر لكنه مربح ، ويمكن للحكومة المصرية تحويلهم عن ذلك بتشجيع الاستثمار الخاص وتمويل البنية التحتية الأساسية للحكومة وتوفير المزيد من الفرص التعليمية في جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء

 

في الماضي وقبل 2005  كانت كمية السلاح التي تعبر إلى غزة أقل من طن واحد في السنة ويبدو أنه على القاهرة السعي إلى هذا الهدف عن طريق التصدي لعمليات تهريب السلاح إلى حماس ، وهو الأمر الذي يدعم أمنها القومي وأمن إسرائيل في الوقت ذاته ، وعندما تنجح مصر في الوصول إلى هذا الهدف باتخاذ المزيد من الخطوات الايجابية ، في هذا الوقت فقط ستتراجع ترسانة صواريخ حماس والجماعات الإرهابية الأخرى بما يكفي لتحقيق الهدوء النسبي في جنوب إسرائيل ، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى الحفاظ على الهدوء والأمن في المنطقة كلها

ـــــــــ

*كريس هارنش : مساعد في معهد الأبحاث

النص الاصلي للمقال

Egypt’s Role in Gaza Arms Smuggling

By Chris Harnisch

Sunday, August 2, 2009

The intricate network of tunnels connecting the Gaza Strip with Egypt remains the lifeline of Hamas, allowing it to build up its weapons arsenal and indiscriminately fire rockets into Israel . Some sources estimate that as many as 800 tunnels crisscross the border, with a number of them reaching depths of more than 190 feet. Bedouin smugglers use the tunnels to transfer everything from food and batteries to fuel and cigarettes–and hundreds of tons of arms destined for terrorist hands. The contraband includes AK-47s intended for Hamas and Palestinian Islamic Jihad, as well as Iranian-made long-range missiles, Kassam rocket components, rocket-propelled grenades (RPGs), anti-aircraft and anti-tank missiles, and improvised explosive devices (IEDs).

 

In September 2005, Israel withdrew from the Gaza Strip and gave Egypt control of the 8.7-mile border between it and Gaza . Today, much of Israel ’s security depends on Egypt ’s ability and willingness to secure that corridor and successfully halt arms smuggling into the Gaza Strip. Prior to Egypt ’s takeover of the corridor in September 2005, approximately one ton of arms were smuggled across the border each year. Immediately after the withdrawal, from September 2005 through December 2008, that number increased drastically: Israeli intelligence sources estimate that 250 tons of explosives, 4,000 RPGs, and 1,800 rockets crossed the border during that span.

 

Accordingly, ever since Egypt took control of the border crossing four years ago, Israel and the United States have accused Egypt of turning a blind eye to the arms smuggling. For example, in October 2007 Israeli Minister of Internal Security Avi Dichter said, “ Egypt could stop the weapons smuggling within one day if it wanted to.” However, until mid-2008, Egypt denied that arms smuggling from the Sinai to Gaza was even taking place. The concern over Egypt ’s inaction and negligence precipitated both houses of the United States Congress in December 2007 to withhold $100 million of aid to Egypt until it took concrete steps to halt arms smuggling into Gaza . President Bush subsequently renewed the aid through a Presidential Determination for diplomatic purposes.

Cairo needs to stop the problem at its roots, instead of just treating the symptoms.

On December 27, 2008 in an effort to put an end to continuous rocket fire into Israel from Gaza , Israel launched Operation Cast Lead. A unilateral Israeli ceasefire followed after Israel and the U.S. agreed to a memorandum of understanding (MOU) stipulating enhanced intelligence cooperation between the U.S. and regional governments to prevent arms smuggling. The memorandum also promised increased U.S. assistance to Egypt in its anti-smuggling efforts. Finally, the agreement called for an international monitoring force near the Egypt-Gaza border–an idea that the Egyptian government has summarily rejected.

Since the cessation of Operation Cast Lead, Egyptian President Hosni Mubarak has treaded carefully. On the one hand, he seeks to appease the Egyptian population, particularly after the Arab media and regional leaders portrayed him as a puppet of Israel and the West for not opening the Rafah border crossing (although Palestinians eventually forced it open in January 2008 for eleven days). Hezbollah leader Hassan Nasrallah accused Mubarak of “taking part in the crime,” and Iranian papers labeled Mubarak a “Zionist agent.” Thousands of Egyptians took to the streets to protest Egypt ’s inaction, as did many in front of Egyptian embassies throughout the Middle East .

On the other hand, Cairo understood that it needed to do more to secure the border, particularly after Israel made it clear that it reserved the right to operate against tunnel-smuggling if Egypt ’s efforts did not prove adequate. It should be noted that this is not antithetical to Egyptian interests; the last thing that Mubarak wants on his doorstep is a heavily armed radical Islamist state run by a group (Hamas) that has extremely close ties to Egypt ’s popular Muslim Brotherhood.

These competing factors encouraged Cairo to pursue a policy of conducting enough anti-smuggling efforts to placate the U.S. , while spouting enough anti-Western and anti-Israeli rhetoric to appease the Egyptian population. Within weeks of the MOU between Israel and the U.S. , Mubarak announced that Egypt was not bound to the terms of the arms smuggling agreement and that any arms smuggling problems stemmed from Israel ’s blockade of Gaza . However, by early March, Egypt had sent a contingency of Egyptian troops to Texas for training by the U.S. Army Corps of Engineers on how to detect and destroy tunnels. Similarly, the Egyptian military welcomed the assistance of technicians from the U.S. Army Corps of Engineers to serve as “consultants” to Egypt ’s border patrol along a portion of the border known as the Philadelphia Corridor to help locate and destroy tunnels.

Through much of March, however, anti-smuggling efforts remained slow. When Egyptian forces located tunnels, they often destroy only the tunnel’s entrance or placed an armed guard near the entrance. They failed to break up any major smuggling rings, and rarely doled out harsh prison sentences for smugglers.

By the end of March, however, Cairo ’s efforts to halt arms smuggling increased noticeably. Israeli intelligence and defense sources revealed that Egypt had sent troops to its border with Sudan to interdict weapons smugglers and that its military was establishing an elite group of commandos to detect and destroy tunnels. In May an Israeli security source described Egypt ’s anti-terror operations as “important and positive.”

Reports of tunnel detections and the seizing of weapons caches increased. In early July, one Haaretz report described the scene on the border in the following way: “If in the past the border had been nearly without security patrols on the Egyptian side, now there seems to be a soldier every 100 meters, with orders to open fire against anyone trying to cross the border.” In an effort to protect its credibility with the Egyptian people, government-run newspapers explained to Hamas sympathizers that if the Egyptian government did not act against arms smuggling, then the Israeli government would.

Iran , a long-time foe of Egypt , has also helped underscore how important Egypt ’s anti-smuggling efforts are for its own national security. In April the Egyptian government announced that it had detained members of a 49-person Hezbollah cell–comprised of Egyptians, Lebanese and Palestinians–working to assist in arms smuggling to Hamas (Hezbollah leader Hassan Nasrallah verified the Egyptian charges as accurate). A few weeks later, reports surfaced that Egypt had arrested four agents from the Iranian Revolutionary Guard Corps (IRGC), who had arrived in Egypt to establish an intelligence network. The threat of Iranian proxies operating on Egyptian soil, while simultaneously bolstering the arsenal of Hamas, undoubtedly alarmed Cairo .

In addition, Cairo would like to avoid the embarrassment it suffered during Operation Cast Lead. In January, Mubarak found himself in a lose-lose situation: if he kept the Rafah border closed, the Arab world would demonize him; if he opened the crossing, he risked angering the U.S. and Israel, and he risked letting hundreds of radicalized fighters into Egypt. The only way to obviate this situation in the future is to prevent Hamas from firing rockets at Israel . And the most effective way to prevent that is to prevent Hamas from acquiring rockets in the first place.

Despite Egypt ’s improved counter smuggling operations, weapons still continue to find their way across the border and into terrorist hands at an unacceptable rate. Since the conclusion of Operation Cast Lead on January 21, 2009 through the end of March alone, the head of the Shin Bet (Israeli internal security) estimated that 22 tons of explosives and 45 tons of raw materials for weapons manufacturing entered the Gaza Strip via the Sinai Peninsula .

The Egyptian government could take a few important steps to significantly augment its efforts. The implementation of a plan originally suggested by former head of the Israeli National Security Council, Giora Eiland, would perhaps prove most effective. Eiland proposed the establishment of a security zone extending outward two miles from the border, sealed off by two fences, with access into the zone limited to one guarded road. This second layer of security would force the smugglers to build significantly longer tunnels, thus increasing the likelihood of collapse. Such a measure would also force smugglers to travel a much greater distance underground with even less oxygen, or to spend a considerable effort pumping air into the tunnels and thus increasing the likelihood of detection.

Additionally, Egypt should re-negotiate portions of a 2005 agreement it signed with Israel , which permits Egypt to deploy only 750 border guards to the corridor. According to the 1979 Egypt-Israel peace treaty, Egypt was only allowed to deploy lightly armed police to the border, a clause the two sides modified in 2005 upon Egypt taking control of the border. Increased support from the Iranians and improved smuggling techniques and technology make it clear that the current deployment of 750 troops simply does not suffice.

Finally, Cairo needs to stop the problem at its roots, instead of just treating the symptoms. It can do this via development and infrastructure among the Bedouin communities in the Sinai Peninsula . Since Israel returned the Sinai to Egypt in 1982, the Egyptian government has regularly promised development projects for the region, but few ever materialize. The Bedouin view themselves as a marginalized community with few educational or professional opportunities. With the smuggling industry valued at approximately $200 million per year, young Bedouin men see smuggling as a risky, yet extremely profitable, endeavor. The Egyptian government can buck this trend by encouraging private-sector investment, financing government infrastructure, and providing increased educational opportunities throughout the peninsula.

At last, Cairo seems to understand how countering the Hamas smuggling operations is in its own national security interests. However, Israeli and Egyptian security will not be guaranteed until Cairo takes even greater strides. Egypt should establish as a goal the pre-2005 smuggling numbers (i.e. less than one ton of arms crossing the border per year). Only at that point will the rocket arsenals of Hamas and fellow terrorist groups diminish enough to provide relative peace to southern Israel , which ultimately helps maintain calm and security throughout the region.

Chris Hamisch is a research assistant at AEI.

ــــــ

http://alanany.wordpress.com/2009/08/09/egypts-role-in-gaza-arms-smuggling

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ