ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 12/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


كيف جعلت الحرب على الإرهاب العالم مكاناً أكثر رعباً

بقلم : كيم سينجوبتا & باتريك كوكبيرن

صحيفة الانديبندنت البريطانية 28/2/2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

أرقام جديدة تظهر ارتفاعاً كبيراً في الهجمات الإرهابية حول العالم منذ غزو العراق

إن الأبرياء حول العالم يدفعون الآن ثمن "الأثر العراقي", مع إزهاق آلاف الأرواح بشكل شبه يومي نتيجة للغزو و الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق. 

فهناك دراسة أمريكية موثوقة حول الهجمات الإرهابية ما بعد غزو العراق تناقض وتكذب ادعاءات جورج بوش و توني بلير بأن الحرب ليست مسئولة عن زيادة العنف و التطرف عبر العالم. و الدراسة تعتبر المحاولة الأولى لقياس "الأثر العراقي" على الإرهاب العالمي. وحسب الدراسة فان عدد القتلى نتيجة لعمليات الجهاديين حول العالم قد ارتفع بشكل ملحوظ وكبير منذ بداية الحرب على العراق في مارس 2003. وقد عقدت الدراسة مقارنة بين الفترة ما بين 11 سبتمبر 2001 و غزو العراق مع الفترة منذ بداية الغزو. و خلصت الدراسة إلى أن (إذا استثنينا الصراع العربي-الإسرائيلي) أعداد القتلى نتيجة للإرهاب قد ارتفع من 729 إلى 5420. وكما ازدادت العمليات الإرهابية في أوروبا فقد ارتفع مستواها في كل من الشيشان و كشمير منذ بداية غزو العراق. وهذا البحث قدمه مركز القانون و الأمن التابع لمؤسسة إن واي يو لحساب مجلة ماذر جونز.

و حسب الدراسة فان العراق كان حافزاً قوياً لرد فعل المتطرفين, و تقول الدراسة بأن عدد الذين قتلوا على أيدي الإسلاميين داخل العراق قد ارتفع من 7 إلى 3122. وفي أفغانستان التي شهدت غزواً أمريكيا –بريطانياً كرد فعل مباشر على هجمات 11 سبتمبر, شهدت ارتفاعاً في عدد الضحايا من أرقام لا تذكر قبل 2003 الى 802 منذ الغزو. و في الصراع الشيشاني, ارتفعت الأعداد من 234 الى 497. أما في كشمير كما هو الحال في الهند وباكستان فقد كان العدد قبل 2003 هو 182 ووصل بعد ذلك الى 489, و في أوروبا من لا شئ الى 297 قتيل.

و بعد سنتين من إعلان "إكمال المهمة" في العراق, صرح بوش بما يلي : "لو لم نقم بقتال و تدمير العدو في العراق, فانه لم يكن ليقف مكتوف الأيدي.و سوف يقوم بقتل الأمريكيين عبر العالم و داخل حدود أمريكا. و عبر قتال هؤلاء الإرهابيين في العراق, فان الأمريكيين في الزى العسكري الرسمي سوف يدحرون التهديد المباشر الموجه لمواطني أمريكا".

و السيد بلير زعم أن حرب العراق ليست هي المسئولة عن هجمات المتطرفين الإسلاميين عن هجمات لندن في 7/7 و التي أودت بحياة 52 شخصاً.  يقول بلير عام 2004 " العراق و المنطقة و العالم بأسره أصبح مكاناً أكثر أمناً بدون صدام حسن". ان الإعلان عن انتشار 1400 جندي بريطاني إضافي في أفغانستان بداية هذا الأسبوع يرفع عدد القوات البريطانية في أفغانستان إلى مستوى أعلى من العدد الموجود في العراق. وقد أنكر بلير أمام مجلس العموم أي علاقة لغزو العراق بفقدان الأمان في أماكن أخرى من العالم.

و في الأسبوع الماضي قال جون نيغروبونتي, مدير المخابرات الأمريكية أنه ليس متأكدا بأن حرب العراق كانت عاملاً قوياً في تجنيد أعضاء القاعدة و قال :"لا أريد القول بأن هناك انتشاراً واسعا للإسلاميين المتشددين خارج حدود العراق". 

و يشير تقرير للاستخبارات الأمريكية نشر جزئياً في أكتوبر الماضي بعنوان " اتجاهات في الإرهاب العالمي: التأثيرات على الولايات المتحدة" الى أن حرب العراق أصبحت المكان الجيد للجهاديين و عملت على تشكيل جيل جديد من قادة الإرهابيين و العملاء" .

وفي الدراسة الجديدة المعدة من قبل "بيتر بيرجن" و "باول كروكشانك" فان القضية المثارة كانت أنه و على العكس من المزاعم السائدة "فان حرب العراق قد أدت الى انتشار أكبر لفكر القاعدة الفيروسي, كما ظهر ذلك في تزايد أعداد الهجمات الإرهابية خلال الثلاث سنوات السابقة من لندن الى كابول , و من مدريد الى البحر الأحمر.

يقول معدو الدراسة " إن دراستنا تظهر بأن حرب العراق قد أدت الى زيادة مذهلة في معدل الهجمات السنوية للجهاديين, إذ ارتفع عدد الهجمات الانتحارية و ارتفعت معدلات الوفيات نتيجة لذلك. و حتى لو استثنينا الإرهاب في العراق و أفغانستان, فان الهجمات الإرهابية في باقي دول العالم قد ازدادت بأكثر من الثلث". 

 وفي محاولة لقياس "الأثر العراقي", فقد ركز المؤلفان على معدل الهجمات الإرهابية في فترتين, من سبتمبر 2001 الى 30 مارس 2003 (اليوم الذي تم غزو العراق فيه) و 21 مارس 2003 الى 30 سبتمبر 2006. و قد اعتمدت الدراسة على قاعدة بيانات ام أي بي تي راند المتخصصة بالإرهاب. 

 وقد أكد التقرير على أن غزو العراق كان له الأثر الأكبر في اعتناق الفكر المتطرف لدى كثير من المسلمين. و قد صرح مسؤلوا مكافحة الإرهاب للانديبندت بأن الهجوم على العراق, و الادعاءات غير الصحيحة من الأمريكيين والبريطانيين حول أسلحة الدمار الشامل عند صدام حسين, قد أدى الى انخراط الشباب المسلمين في الأنشطة الإرهابية بشكل أكبر مما كان عليه قبل غزو أفغانستان. 

اليزا ماننغهام رئيس جهاز الأمن " الاستخبارات البريطانية الداخلية" قالت مؤخراً :"ان أشرطة الفيديو حول العراق منتشرة وان التحميل من الانترنت يجري بشكل كبير" .

" بشكل فاتر وبغير مبالاة, نحن نرى النتيجة هنا أمام أعيننا. شباب في مقتبل العمر يتم تجنيدهم ليكونوا انتحاريين. ان التهديد جدي و متنامي, و أنا أعتقد أن هذا التهديد سيستمر معنا لعدة أجيال".

و قد قال الملا دادا الله القائد العسكري الطالباني الأكثر نشاطاً في أفغانستان بأن الحرب في العراق قد أثرت بشكل كبير على الحرب في أفغانستان". .

يقول داد الله :"نحن نأخذ و نعطي مع المجاهدين في أفغانستان". و المثال الأكثر وضوحاً على ذلك هو التزايد الكبير في عدد الهجمات الانتحارية في أفغانستان, ان هذه الظاهرة لم تكن موجودة طيلة الاحتلال الروسي الذي استمر 10 سنين في أفغانستان.

و حسب التقرير فان الصراع مع الجهاديين تأثر بعدة عوامل. الدول التي لها قوات في العراق والتقارب الجغرافي و الشعور بالتعاطف مع العراقيين و تبادل المعلومات بين الجماعات الإسلامية. " و هذا يوضح لماذا أن المجموعات الجهادية في أوروبا و الدول العربية و أفغانستان كان الأكثر تأثراً بحرب العراق من المناطق الأخرى". وذلك حسب التقرير.

وروسيا استخدمت نفس اللغة التي استخدمتها أمريكا  في الحرب على الإرهاب في النزاع الشيشاني, والقاعدة و شركاؤها قد قاموا بحشد أنفسهم و التخندق في المناطق الحدودية الباكستانية حيث صعدوا من هجماتهم في كشمير و باكستان و الهند. 

و كذلك فان الإحصاءات للصراع العربي الإسرائيلي تشير الى زيادة في أعداد الضحايا من الجانبين, و لكن المنهجية في الصراع متنازع عليها في حالة الهجمات الفلسطينية حول المناطق المحتلة و الهجمات التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين.

http://news.independent.co.uk/world/middle_east/article2311307.ece

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ