ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 05/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


كيفية مواجهة المتمردين: دروس من الفرنسيين

بقلم: جيل كارول

كريستيان ساينس مونيتور - 29-6-2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

قام البنتاغون عام 2003 بعرض فيلم "معركة الجزائر" وهو الفيلم الذي يتحدث عن انتصار القوات الفرنسية في معركة السيطرة على الجزائر العاصمة. و يقول الرئيس بوش بأنه قام مؤخراً بقراءة كتاب المؤرخ الموثوق اليستير هورنز "حرب السلام الهمجية"  وفي الخريف الماضي قام كريستوفر هارمون الذي يقوم بتدريس مادة حول الحرب الجزائرية في جامعة سلاح البحرية في واشنطن. بإلقاء محاضرات في العراق حول النموذج الجزائري.

وهنا في الجزائر, بعض الذين شاركوا في الحرب لا يجدون فائدة من هذه المقارنة. و لكن القوات و الجمهور الأمريكي مستمرون في دراسة حرب الاستقلال الجزائرية 1954-62 من اجل استخلاص دروس حول كيفية محاربة التمرد في العراق.

يقول ثومسون هاميس الخبير الأمريكي في التمرد و مؤلف كتاب حرب العصابات "المقلاع والحجر" :"ان هناك أمثلة قليلة جداً جداً حول التمرد في العصر الحديث, و بالنسبة للتمرد المدني فان هذه الحرب هي مثال أساسي".

و بينما انسحبت فرنسا من الجزائر في نهاية المطاف, فان "الفرنسيين فعلوا أموراً بغاية المهارة في مواجهة التمرد" كما يقول السيد هارمون, ويضيف :" لقد انجذب الجيش الأمريكي لوقت طويل في دراسة هذه الحالة... إنها حالة مقاربة جداً".

وكما في العراق, فان الأجانب و غير العرب قد قاموا باحتلال بلد عربي. لقد واجهت القوات الفرنسية أيضاً حرب تمرد طويلة الأمد استعمل فيها كما يقول هارمون "الإرهاب والتطرف إلى حد بعيد وتم تمويلها و تقديم المساعدة لها من قبل الدول المجاورة".  

وفي رد على تلك الظروف, قام الفرنسيون ببناء نظام معقد من الحواجز و الموانع أدى إلى إغلاق الحدود الجزائرية بشكل فعال. و في معركة السيطرة على الجزائر العاصمة قام الفرنسيون بوضع مخطط عام لقاطني العاصمة و شبكاتهم الاجتماعية. ان هذا الفهم والإدراك للمجتمع ساعد في نجاح العمليات التي أدت في النهاية إلى السيطرة على العاصمة وإغلاق حلقات صنع القنابل و المتفجرات هناك. وقد قام الفرنسيون بتحديد القادة المحليين و قاموا بتحميلهم المسئولية في حالة قام أي من الأفراد التابعين لهم بمهاجمة الفرنسيين. و تمركزت مجموعات صغيرة من الجنود الفرنسيين ضمن التجمعات العامة, في محاولة منهم لفهم المجتمعات التي كانوا يحاولون السيطرة عليها. وهذا التكتيك الأخير يستخدم الآن في بغداد من قبل الأمريكيين. 

*فرنسا نشرت ما يقارب من 500000 جندي في الجزائر:

ان العديد من الخطوات التي اتخذت في الجزائر تقدم دروساً ثمينة للعراق, كما يقول هارمون و هاميس, و لكن لا تصلح جميع هذه الدروس للتطبيق في العراق. ان المتمردين الجزائريين مختلفون عن نظرائهم في العراق كما هو حال اختلاف استراتيجيات وأهداف القوات الفرنسية و الأمريكية. لقد دخل الفرنسيون الحرب بقوات ساحقة وكبيرة مصممة على فرض سيطرتها على الجزائر. فقد تم استخدام ما يقرب من 500000 جندي فرنسي في احتلال الجزائر وهو البلد الذي لم يتجاوز عدد سكانه حينها 9 ملايين نسمة وقد قامت قوات جزائرية مدربة يطلق عليها "هاركيز" بتقديم المساعدة للفرنسيين. أما في العراق فان هناك تقريباً 150000 جندي في بلد يبلغ عدد سكانه 26 مليون نسمة حيث الجهود الرامية إلى تدريب قوات عراقية وطنية كان لها نتائج غير مقنعة.

 ان عملية إغلاق الحدود هو درس "لا تستطيع أمريكا استخدامه أبداً ... وهذه هي إحدى المشاكل الناتجة عن استخدام قوات قليلة العدد و هي خطة من اختيار وزير الدفاع السابق رامسفيلد. وهذا من الأمور التي لم يرتكب الفرنسيون فيها خطأً" كما يقول هارمون.

و لكن محمد دباح يشك بأن التجربة الجزائرية يمكن أن تقدم الكثير من الإجابات للعراق. لقد ترك السيد محمد المدرسة العليا عام 1956 للانضمام إلى المتمردين الوطنيين في الجزائر, (المجاهدين), يقول محمد بأن المتمردين العراقيين غير موحدين؛ فالشيعة والسنة يقاتلون بعضهم البعض, إضافة إلى قتالهم لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. 

يقول محمد دباح الذي كان يجلس في مكاتب وزارة المجاهدين التي تقدم الرواتب التقاعدية للمحاربين القدامى كما تقوم بتقديم المصادر التاريخية حول حرب الجزائر :"لا يوجد هناك أمور متشابهة لأنه لا يوجد مجموعة واحدة تقاتل ضد الأمريكان في العراق. ان ما يجري هناك هو نوع من الفوضى ... لقد نجحنا في الجزائر بسبب أنه لم يكن لدينا تلك الاختلافات الدينية".

لقد أشار السيد محمد إلى وجود مجموعات من الجزائريين كانت غير متوافقة حول وجوب قتال الفرنسيين أو مفاوضتهم."و لكننا في النهاية توحدنا لأننا عرفنا أن هذا هو الطريق الوحيد لمحاربة فرنسا".

على خلاف التمرد في العراق, فقد ساعدت تلك الوحدة قادة التمرد الجزائريين في تطوير حملة قوية لتقويض الدعم السياسي للاحتلال الفرنسي. لقد قاموا بإنشاء روابط وعلاقات دبلوماسية رسمية مع دول افريقية و آسيوية وقاموا بدفع الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء الحرب و ضمان الاستقلال للجزائر. كما قام المتمردون الجزائريون بمهاجمة الفرنسيين متسببين في مقتل أكثر من 5000 شخص, يشير هارمون إلى أن ذلك "أخاف الفرنسيين و جعلهم يوقفون الحرب" .

*التعذيب قوض الحرب في الداخل:

لكن الفرنسيين أنفسهم هم الذين ضربوا أنفسهم الضربة الكبيرة التي وجهت لحملتهم في الجزائر, كما يقول خبراء مواجهة التمرد. ان قيام القوات الفرنسية باستخدام التعذيب بشكل ممنهح و عمليات القتل غير القضائية هي التي ساهمت في جعل فرنسا تخسر الحرب السياسية في فرنسا كما في الجزائر. يقول هارمون :"لقد هزم الفرنسيون الفدائيين عسكرياً و لكنهم لم يستطيعوا التعامل مع الزخم السياسي للثورة. إن عدم التوازن المذهل ما بين النجاح العسكري و السقوط السياسي أمر مثير جداً للعقلية الأمريكية".

وفي فرنسا في بداية الستينات, تصاعد الجدل حول الحرب الجزائرية بشكل كبير بحيث وصفت البلاد بأنها على حافة حرب أهلية بسبب ذلك الجدل. لقد شكلت  المعارضة السياسية للحرب الأساس في قرار الرئيس ديغول القاضي بسحب القوات العسكرية عام 1962. لقد ساعد ذلك القرار في نشوء انفصام رئيسي في العلاقات المدنية-العسكرية.

الولايات المتحدة لم تواجه نفس المشكلة حول العراق داخلياً, و لكن الحرب الجزائرية تشكل قصة تحذيرية تعبر عن أهمية الدعم السياسي لكسب الحرب بشكل عام. و لكن هارمون و هاميس كلاهما متفقان على أن الحالتين غير متشابهتين تماماً. ان في النموذج الفرنسي "بعض الدروس, و لكنني لست متأكداً بأن الدروس الصحيحة تؤخذ منه حالياً" كما يقول هاميس. و يضيف بأن "المثال يبدو ضيقاً جداً في كثير من الأحيان فكل تمرد يعتمد على الثقافة و التاريخ وعلى الوضع العام للبلد. وكما هو الحال في التاريخ العسكري جميعه فأنت لا تنظر إلى إجابات محددة و لكنك تبحث عن أنماط من المعتقدات و الأفكار".

و لا يزال الجمهور الأمريكي يظهر اهتماماً بهذه الأفكار. فكتاب "حرب السلام الهمجية" الواقع في 624 صفحة نفد من المكتبات حتى نهاية الخريف الماضي عندما بدأت دار نشر في نيويورك بنشره. و قد شكل هذا الكتاب مبيعات جيدة بالنسبة لكتاب سرد تاريخي, فقد شحن من الكتاب حوالي 20000 نسخة إلى الخارج , و طبع لحد الآن ثلاث طبعات, حسب كلام السيد أدوين فرانك مدير التحرير في دار النشر.

How to fight insurgents? Lessons from the French

The US military – and President Bush – is studying the Algerian war for independence.

By Jill Carroll | Staff writer of The Christian Science Monitor

 

Algiers , Algeria - The Pentagon held a screening in 2003 of "The Battle of Algiers," a movie about French troops winning control of the Algerian capital. President Bush says that he recently read Alistair Horne's authoritative history on the war, "A Savage War of Peace." And last fall, Christopher Harmon, who teaches a course on the Algerian war at the Marine Corps University (MCU) in Washington , lectured marines in Iraq about the Algerian model.

Here in Algeria , some of those who participated in that war find little use in the comparison. But the US military – and the American public – continues to study the 1954-62 Algerian war of independence for lessons on how to fight the insurgency in Iraq .

 

"There are very, very few examples of modern insurgency, and for urban [insurgencies] it's basically this [war]," says Thomas X. Hammes, a US insurgency expert and author of a book on guerrilla warfare, "The Sling and the Stone."

While France ultimately withdrew from Algeria , "the French did much of the counterinsurgency very skillfully," says Mr. Harmon, who is the Kim T. Adamson Chair of Insurgency and Terrorism at MCU. "The American military has been intrigued by the case study for a long time ... it's a very good parallel."

As in Iraq , a foreign, largely non-Arab military occupied an Arab country. The French forces also faced a protracted insurgency that used "extreme and systematic use of terrorism" and was aided by neighboring countries, says Harmon.

In response to those conditions, the French built a complex system of barriers that effectively shut Algeria 's borders. In the Battle of Algiers, the French mapped out city residents and their social networks. This understanding of the society helped in the successful operation to win control of the capital and shut down bomb-making rings there. They also identified local leaders and then held them accountable if someone in their area attacked the French. Small groups of French soldiers were also stationed among the general population, getting to know the communities they were trying to control. This last tactic is now being employed in Baghdad .

France deployed 500,000 soldiers

 

Many steps taken in Algeria offer valuable lessons for Iraq, say Harmon and Hammes, but not all are applicable. The Algerian and Iraqi insurgencies are different as are the French and American military forces and their strategic goals. The French went in with an overwhelming force determined to permanently control Algeria . Some 500,000 French soldiers occupied a country of 9 million Algerians and were aided by skilled Algerian soldiers called harkis. In Iraq there are roughly 150,000 troops in a country of about 26 million where efforts to train strong, nationalist-minded Iraqi security forces have had spotty results.

Sealing off the borders is a lesson "the US has totally been unable to use ... this is one of the problems of going in with the small force [former US Defense Secretary Donald] Rumsfeld chose. This is something the French didn't make a mistake on," says Harmon.

But Mohamed Debbah doubts that the Algerian experience can prescribe many answers for Iraq . He quit high school in 1956 to join the Algerian nationalist insurgents, the mujahideen. He says that the Iraqi insurgents aren't unified; Shiites and Sunnis are fighting each other, as well as the American-led coalition forces.

"There are no similarities because there is not one [group in the] struggle against the Americans [in Iraq ]. It's such a mess ... we succeeded because we didn't have these religious differences," says Mr. Debbah sitting in the offices of the Ministry of Mujahideen, which provides pensions to veterans of the war and historical resources about the Algerian war.

He notes that there were groups of Algerians who disagreed over whether to fight the French or to negotiate. "But in the end, we got united because we knew it was the only way to fight France ."

Unlike the Iraqi insurgency, that unity helped Algerian insurgent leaders develop a strong campaign to undermine political support for the French occupation. They established formal diplomatic ties with other African countries and in Asia and pushed for the United Nations to help end the war and grant Algeria independence. There were also attacks in France proper by Algerian insurgents that killed some 5,000 people, Harmon notes, "to frighten France and make them stop the war."

Torture undermines war at home

But it was the French themselves that dealt the biggest blow to support for their campaign in Algeria , say counterinsurgency experts. The French military's systematic use of torture and extrajudicial killings contributed to France losing the political war at home and in Algeria . "The French defeated the guerrillas militarily but they couldn't deal with the political impetus of revolution. That dramatic imbalance between military success and political failure is interesting to the American mind," says Harmon.

In France in the early 1960s, debate over the war grew so intense that the country was described as being on the brink of civil war. Political opposition to the war was key in President Charles de Gaulle's decision to order the military to withdraw in 1962. That decision helped create a major split in civil-military relations.

 

The US hasn't faced the same unrest at home over Iraq , but the Algerian war is also a cautionary tale about the importance of political support to winning the overall war. But both Harmon and Hammes agree it's not an exact parallel. The Algerian model "has some lessons, but I'm not sure the right lessons are being taken from it," says Hammes. He says the example is often looked at too narrowly. "Each insurgency rests in the culture, the history, and the situation of that country. Like all military history, you don't look" for specific answers but patterns of thought and ideas, he says.

Still, the American public is apparently interested in those ideas. "A Savage War of Peace," a 624-page tome, was out of print until last fall when the New York Review Books Classics began publishing it. For a historical narrative, it's selling well: 20,000 copies shipped so far and three print runs, according to Edwin Frank, editorial director of the classics series.

http://www.csmonitor.com/2007/0629/p01s02-wome.html?page=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ