ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نظام عالمي جديد

(1)

عن الفورين أفيرز

إصدارها الفصلي عن شهري

آذار ونيسان - 2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

دانييل دبليو دريزنر: هو بروفيسور مشارك في السياسة الدولية في مدرسة فليتشر للقانون والديبلوماسية في جامعة تفتس ومؤلف (كل السياسات هي سياسات عالمية).

ملخص:

لقد غطت الجدالات حول الحرب في العراق والأحادية الأمركية عنصراً متعدد الجنسيات وأكثر براجماتية للاستراتيجية العظمى لإدارة بوش. محاولتها لتشكيل سياسة الولايات المتحدة الخارجية والمؤسسات الدولية بحيث تأخذ بالحسبان التغييرات في توزع القوى وظهور دول مثل الصين والهند. إن هذا التحرك غير المعلن هو تحرك مقصود تماماً وينصح به، وأن على واشنطن أن تضاعف جهودها.

صعود وهبوط:

عبر القرن العشرين، فإن لائحة القوى العظمى في العالم كانت مختصرة بشكل متوقع: الولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي، واليابان، وشمال غرب أوروبا. إلا أن القرن الحادي والعشرين سيكون مختلفاً. فالصين والهند آخذتان في ظهور اقتصادي وسياسي له وزنه؛ فالصين لديها ما يزيد على تريليون دولار من احتياطي العملة الصعبة، وقطاع التقنية العالية ينمو بسرعة في فائقة في الهند، وكلا البلدين الذين قد أصبحا قوى نووية معترفاً بها، يقومان بتطوير أساطيل بحرية بالمياه الزرقاء. إن مجلس الاستخبارات القومي، وهو مركز تفكير تابع للحكومة الأمريكية، يقترح أنه بحلول 2025، فإن كلا من الصين والهند سيمتلكان أكبر اقتصاديات العالم في المرتبة الثانية والرابعة على التوالي. إن نمواً كهذا يفتح الطريق أمام عهد متعدد الأقطاب في سياسة العالم.

إن هذا التغيير البنيوي سيشكل تحدياً للمؤسسات العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة والتي هي في مواقعها منذ عقد الأربعينات. بناء على طلب واشنطن عززت هذه الأنظمة المتعددة الجنسيات لبرلة التجارة، والأسواق المفتوحة، ومنع الانتشار النووي، مما يكفل السلام النسبي والازدهار لستة عقود، ومنافع لا تحصى للولايات المتحدة. ولكن إذا لم يتم دمج القوى الصاعدة من مثل الصين والهند في هذا الإطار، فإن مستقبل هذه الأنظمة الدولية لن يكون واضحاً بشكل مقلق.

ونظراً لأدائها في السنوات الست السابقة، فإن المرء لن يتوقع من إدارة بوش أن تتعامل مع هذا التحدي بطريقة جيدة تماماً. فبعد كل شيء، فعرضها الناشط في حرب العراق أصبح يعمل كمانعة صواعق في تلقي الانتقادات على سياسة الولايات المتحدة الخارجية. ولكن الجدل حول العراق قد غطى عنصراً متعدد الجنسيات في استراتيجية بوش العظمى. فمحاولة واشنطن إعداد سياستها الخارجية ومؤسساتها الدولية بغية أن تأخذ بالحسبان التغيرات في توزع القوى العالمية. لقد كانت إدارة بوش تقوم بتخصيص مصادر الفرع التنفيذي لتركز على القوى الصاعدة. في محاولة لضمان أن تدخل هذه الدول في قلب مذهب النظام العالمي الذي أنشأته الولايات المتحدة، حاولت واشنطن أن تدعم صورهم في منتديات تتراوح من صندوق النقد الدولي، إلى منظمة الصحة العالمية، في قضايا مختلفة مثل منع انتشار الأسلحة النووية، والعلاقات المالية، والبيئة. ولأن هذه المساعي قد ركزت بشكل أكبر على ما يدعي السياسة المنخفضة مما هو على الحرب العالمية على الإرهاب، لقد طاروا تحت رادار الكثير من المراقبين. ولكن في الحقيقة، فإن جورج دبليو بوش قد أحيا دعوة جورج اتش دبليو بوش إلى (نظام عالمي جديد) بإنشاء نظام عالمي جديد جديد بالتالي.

إن هذا الجهد غير المعلن هو جهد مقصود تماماً ينصح بالقيام به. وهو رغم ذلك، يواجه عقبتين رئيسيتين. الأولى هي أن تفويض الدول الصاعدة يعني عدم تفويض الدول الآفلة. ولذلك فإن بعض الأعضاء في الاتحاد كانت أقل من متحمسة حيال جوانب من استراتيجية الولايات المتحدة. ولتأكيد ذلك، قام الاتحاد الأوروبي بملاءمته الثنائية الخاصة وكان سعيداً بالتعاون مع دول صاعدة كرد على الأحادية الأمريكية.

ولكن الدول الأوروبية كانت أقل ترحيباً بتخفيض نسبة تمثيلها في المؤسسات متعددة الجنسيات. المشكلة الثانية، والتي هي من صنع إدارة بوش الخاصة، تنبع من شهرة واشنطن بالأحادية. ولأنه ينظر إلى حكومة الولايات المتحدة باعتبارها قد أضعفت العديد من هياكل الحكم العالمية في السنوات الأخيرة، فإن أي جهد تبذله هذه الإدارة لإعادة كتابة قوانين اللعبة العالمية سينظر إليه بشكل طبيعي على أنه محاولة أخرى من قبل واشنطن للهرب من ضوابط القانون الدولي. إن ائتلافاً من المتهربين، والذي يضم دولاً من مثل الارجنتين، والنيجر، والباكستان، سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة هندسة التضمين المنظم للهند والصين في حفلة القوى العظمى.

رغم هذه الصعاب، فإن مصلحة الولايات المتحدة إعادة مضاعفة جهودها. لقد أحيا عداء الأمركة المتزايد تجمعات دول كانت تقليدياً عدائية للولايات المتحدة، مثل حركة عدم الانحياز. للتغلب على حالة الارتياب هذه فإن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للقيام بتنازلات حقيقية. إذا لم يتم حمل كل من الهند والصين على أن تشعرا بأنهما موضع ترحيب في داخل المؤسسات الدولية الموجودة، فإنهما قد تنشآن مؤسسات جديدة. تاركين الولايات المتحدة خارجاً تنظر إلى الداخل.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

  السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ