ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 16/10/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

كتب

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


قراءة في كتاب 

من الخراب إلى التأسيس

الناشر  : المركز المغاربي للبحوث والترجمة

تأليف   : د. منصف المرزوقي

من الخراب إلى التأسيس.. علاج أم تشخيص؟

الطاهر العبيدي*

"الدولة الجملكية"- الاستبداد- الحرية - المواطن- الصحافة- الديمقراطية- الأنظمة - حقوق الإنسان- الشعب- القضاء- الواقع السياسي والانهيار العربي- الزرع الحصاد- الانتخابات – الظلم – التوصيف التشخيص- الثوير التحريض...

تلك هي بعض المحطات، أو بعض الممّرات التي حاول الدكتور منصف المرزوقي تشريحها في غرف العمليات المكشوفة، دون أن تكون هذه الغرف ملثمة، ودون أن يكون هو يحمل أقنعة واقية من ردود القصف الاستبدادي، وبقي وجهه مكشوفا، معتمدا على ممارسة مهنته كطبيب يشتغل في الحالات العادية كما في حالات الطوارئ، تحت القصف الاستبدادي بين صهيل مدافع الدولة القهرية،  ورشاشات القمع الذي يحاول إطفاء كل الأنوار الكاشفة، لتمتزج كل المسارب بالضياع ويسود ليل الظلام...

فقد كان المرزوقي من خلال كتابه من الخراب إلى التأسيس، الطبيب الميداني الذي نزل بسماعته الطبية إلى الشارع العربي، ليكشف عن دقّات قلوب العباد، ورصد

حالات التيه السياسي الذي أصاب المجتمعات العربية،  ومحاولة معرفة مكامن الداء، والبحث عن حقن تحميه من فيروسات الدولة القهرية التي تعتبر الشعب والوطن " غنيمة حرب ( ص 25 )..." لهذا كانت المهمة، مهمة  حربية والمسؤولية عسكرية...

التدحرج خلف الحطام

تدحرج الكتاب بين العديد من الأخاديد الملغمة بالوحل العربي، نتيجة السقوط الفكري والسياسي والاجتماعي الذي تهاوت فيه قيم المواطنة، وطعنت فيه قوانين العدل والحرية والكرامة، واختزلت فيه معاني العفة والمروءة، ودمّرت فيه مصطلحات الوطن، الذي عوض أن يكون واقعا واحة يظلل الجميع من زوابع رمال القهر التي تصفع الوجوه، وتدمّر النفوس ويحمي تربة العقول من الانجراف والتصحّر، أصبح عبئا ثقيلا على المواطن، وعلامة رديئة في الذاكرة الواقعية.

من الخراب إلى التأسيس صفحات أخرى في مملكة منصف المرزوقي، هذه المملكة المؤثثة بنتاجات قلم مثقل بالهم الوطني والعربي، متجوّلا بين الفكر السياسي والهم الحقوقي والحس الأدبي، وخلف هذه الصفحات يتمركز المرزوقي على خطوط التماس شاهرا قلمه في وجه الطغيان العربي، وعدم التسليم بانتهاء المعركة التي ابتدأت متى طعنت كرامة وحقوق المواطن، معتمدا على الإيمان بأن البذور تحتاج إلى السقي، مستندا إلى رسم " سكاناري " لأعراض الأمراض التي تنخر المجتمعات العربية، وتراكم حالات الضياع والاستبداد، فيحاول تقديم جرعات وحقن تحمي العقل العربي من تناسل الفيروسات، التي تطيل ليل الاستسلام للواقع الكالح، الذي يعيشه المواطن العربي، تحت أحذية أنظمة عاجية عقلا وروحا وإنتاجا، ليكون المرزوقي ذاك الريفي المزروع في حقول المجتمع، والآتي من رحم تربة في لون التعب، والقادم من ثنايا الرفض في لون الغضب الجماهيري...

نوافذ على الخراب

حين نحاول استكشاف بعض المنعرجات التي تراكمت وتزاحمت عبر الزوايا الكامنة بين ضفاف الكتاب، فإننا نستطيع القول أن الخراب الكارثي الذي أصاب المجتمعات العربية كان دراماتيكيا في حجم الانهيار القيمي والسوسيولوجي، الذي لطم كل متحرك ومستيقظ في واقع السبات، مما يجعل القارئ يصاب بالذعر أمام هذه المأساة، التي أصابت الأرض والطبيعة والإنسان في ظل الدولة العربية، حيث حجم الكارثة يفوق الخيال وأشدّ منه حالات التكسير النفسي المقصودة، لذبح كبرياء الأمة وجعل المواطن رهينة الهم البطني، دون أن يستطيع الخلاص من أغلال الاستغلال، وبشاعة الخطاب الدعائي الراسب في مستنقع الجمود وعدم المرور..." ...إننا نحيا في ظل دولة أصبح فيها القانون وسيلة للتشريع للظلم والتغطية عليه... ( ص 70) "

فقد ابتدأ الكتاب بتشريح برقي واستثنائي للوضع المأساوي من جنين إلى البصرة، مع اقتناص لحظات الاستيقاظ التي يمكن أن تشعّ من خلال الرفض وعدم الاستكانة القدرية، لوضع يراد أن يكون قدرا محتوما على أهالينا هناك، الذين يشكلون شعاع أمل في التفلت والانقلاب على واقع الهزيمة والاستسلام...

" ...ثمة فكرة سطحية عاش جيلي عليها وهو أن العرب سيحررون فلسطين والحال أن العكس هو الذي سيحصل أيّ أن فلسطين هي التي ستحرر العرب (ص 27) "

وتتواصل عملية الربط بين ما أصابنا من ضمور وهزيمة، وبين تشخيص دقيق وجريء حول النسيج السياسي والاجتماعي والثقافي، الذي تشابكت وتداخلت وتناغمت وتساوغت مفاهيمه، مع مفردات المواطنة والوطن والحرية والاستقلال والكرامة والعدل، وكلها عناوين استغلت من طرف الأنظمة الشمولية الكليانية لتحطيم الإرادة، وتفتيت الأمل في البناء والصعود، وتأبيد ليل الاستبداد باسم عناوين الوطن والمواطنة، وفي المقابل فإن الكتاب كان كتابا مفتوحا على الخراب، بما تحمل هذا الكلمة من دمار سواء كان معنويا أو ماديا، مما يستدعي حالات قصوى من الاستنفار، ويجعل مهمة الأنقاض مهمة فوق المستحيل، ذلك لأن الحريق التهم التراب والنبات، حتى أن القارئ لهذا الكتاب يقف متسائلا عن مفاهيم العدل والحرية وحقوق الإنسان والجدوى الاقتصادية، وكل تلك المعاني والعناوين التي استثمرت لطيلة سنين وظلت متسللة عن الواقع، بل كانت ذرائع تستثمر في الخطاب الاستعبادي للدولة الوطنية، لتكون الرداء التي تتنكر بين شقوقه مخالب القهر وأنياب الظلم والاستبداد، لتحطيم كل دفاعات المجتمعات ورحي المواطن بين أضراس طاحونة الهموم الحياتية، التي تجعله مكبلا وغير قادر من التفلت من خيوط système نتيجة لكل صنوف الخنق، والمسافة الزمنية والجغرافية الفاصلة بين الخطاب والممارسة، وبين الفعل الأرضي والوعد الوهمي. "...أنظمة تخريبية تخرّب القانون والقيم واللغة والمؤسسات والآلة الاقتصادية والقضاء، وتخرّب فوق كل شيء كرامة الإنسان وروح الشعب، تقتل فيه الأمل والطموح لتحيله لرعية لا وظيفة لها سوى التعبد للملك السوقي وملء جيوب عصابته  ( ص 37 ) "

اختلاف المعاني

تتواصل عملية التشخيص والتوصيف عبر الكتاب، الذي كان جسرا ومعبرا تمر فوقه ملايين المواطنين العرب المطعونين في أبسط حقوقهم، والذين تلوكهم آلات القمع، وتصفعهم المآسي الاجتماعية والاقتصادية، وتدوسهم قوانين الحيف والمحسوبية، وتنهشهم الفوارق الجهوية، وتلدغهم انكماش حقوقهم المدنية، أمام أنظار جهاز قضاء تنكر للعدل والضمير، واصطف خلف آلات التدمير، وعلى مرأى ومسامع صحافة نحاسية، اختارت أن تكون جدارا عازلا ضد حرية التعبير، حتى أن جملة المعاني القيمية ارتجت في ذهن المواطن، الذي أصبح يدرك شرح المصطلحات اللغوية، وأبعادها الاصطلاحية "...وهكذا تعلم التونسيون فهم الكلمات بالعكس، فالديمقراطية تعني الدكتاتورية وحقوق الإنسان تعني انتهاك حقوق الإنسان، ودولة القانون تعني الاستبداد  والتسامح يعني التعصب، والتعددية تعني الأحادية...( ص 71 )"

حين يباع الأبناء في سوق الأغنام

يظل المرزوقي من خلال صفحات الكتاب يتجول بين خيام الملاجئ التي انتصبت لذاك المواطن، الذي يخنقه الظلم ليصبح لاجئا في وطنه، وتصبح المواطنة والحقوق الطبيعية " منّة (ص.43).." ولما يحاول الانتفاض سلميا على هذا الواقع الرديء، يجد نفسه فريسة للسجن والتعذيب والاعتقال والتدمير، وحين يستوفي العقوبات الظالمة، يحال إلى سجن المجتمع فيحاصر في قوته، وتنهال عليه سهام الجوع والحرمان، ليجد نفسه في سوق الحيوانات لبيع أطفاله، لبيع فلذات أكباده فأي شيء أفظع وأمرّ من محاولة بيع الإنسان لأبنائه، مخافة أن يراهم جوعى أمامه وأبوهم عاجزا عن إطعامهم، بل ممنوع من الشغل ومن ممارسة نكهة الأبوّة، كما حصل " للأستاذ علي الصغير بن سالم" الذي عرض أبنائه الأربعة للبيع، في سوق دوز بالجنوب التونسي بعدما أمضى 8 سنوات في السجن من أجل آرائه السياسية، ولما أنهى مدته خرج ليجد نفسه محاصرا في قوته، وممنوعا من ممارسة أي شغل، فعزّ عليه أن يرى أبناءه ينهبهم الجوع أمام عينيه، فاتجه إلى بيعهم أمام الملأ  كما جاء في " بلاغ 8 جوان 1999( ص 95) "        

مشاهد من واقع الفجائع

تظل أوراق الكتاب حبلى بألم في طعم العجز، في طعم الأسئلة الحارقة والمقارنات المفجوعة في واقع مغاربي نهشته المفارقات، وعطبته الانشقاقات وعدم المحافظة على معاني التخندق في نفس المصير، كما كان زمن جيل أباء وأجداد الكاتب كما عبر عنها بقوله:

" ...كم كان جيل والدي مغاربيا بأتمّ معنى الكلمة التي لم تكن قد اخترعت بعد أما جيلي فقد اخترع الكلمة وفقد مظمونها...( ص 22 ) "

وتتناثر الأوجاع، أوجاع الأرض الضمأى للحرية والإنعتاق، وأوجاع المواطن العربي الذي يتوق للعدل والكرامة، ويمتزج التشخيص بالتنفيس بين ثنايا العطب البليغ، والإصابات السياسية والنفسية التي تركت شروخا عميقة في جسد الأمة من المحيط إلى الخليج، لتترك بصمات التميّز بأننا متفوقون في التحطيم ونشر الخراب فوق رؤوسنا، والتناثر كما الانهيار رغم امتلاكنا لكل مقومات الثروة البشرية والطبيعية، حتى أصبحنا

" أمة تسخر منها الأمم ..."

وتسترسل المشاهد داخل براكين من الحمم الانطباعية والأرضية، الملتصقة عضويا بالواقع اليومي المعاش، اعتمادا على توزّع الكاتب وامتزاجه اللصيق بالواقع المعاش، للتتفجر حقائق وطبيعة حالات العرج السياسي، ومدى تأثيره سلبا على صيرورة الزمن ورسوبه في الوقت الضائع، والتأرجح بين تغيير وتغيير يحيل على مزيد من التدمير، أو بين انقلاب وانقلاب يؤدي إلى تراكم واقع الضباب، كما عبر عنه الكاتب بقوله

"... تتميز كل الأنظمة العربية بأنها تصل للسلطة بتعلة التصحيح والإصلاح وتدارك الأخطاء للنظام السابق وتحقيق الأماني التي تحلم بها جماهير الشعب...مجرد تغييرالوجوه في مسرحية أو مأساة اسمها النظام الاستبدادي (ص53)"

وتستمر الطروحات بين الساكن والمتحرك، بين الوعي والسعال الفكري والسياسي الذي ارتطم بصخور العنف السلطوي، من الشارع إلى المؤسسة إلى البيت، مما احترقت بشضاياه كل الشرائح، عدا تلك الطبقة من أثرياء الخراب المستفيدة من واقع الركام...

استفزاز وتحريض الوعي

يحاول الكاتب من خلال رسم خط بياني لحالات الصعود والنزول، وحالات الظلام والشعاع، وحالات التأرجح والتمركز، والسقوط والانطلاق، أن يستفزّ الوعي بهوان المصير، والانتفاض على واقع الرسوب، وتثوير الأذهان أحيانا بالهمس، وأحيانا أخرى بالخطاب المباشر، مع تصوير فوتوغرافي بالأبيض والأسود، حتى تتحمض الصور بين معسكرين، معسكر الظلام ومعسكر النور، وتتوالى المشاهد الأرضية في تسلسل ميتافيزيقي استوائي عبر التوصيف والتدليل، عبر التشبيه والتخيير، عبر الطرح والتفسير، كما ترجمتها العبارات التالية

( ...لنعد إلى البديهيات ناضل آباؤنا ليعيش أحرارا في وطننا ليكون الشعب هو السيد...وكيف يمكن لشعب أن يعبر عن سيادته وهو محروم من العدل والحرية...ص 167)

وتتشابك فصول الكتاب وتغوص في تحليل التربة، والاستشهاد بعينات كثيرة جدا لم تكن استثناءات من مظاهر القبح السياسي، والمناخ العام الذي يخيم على الواقع العربي الرديء، حيث تمّ اقتناص العديد من الأوجاع السياسية والآلام الاجتماعية الحقيقية والواقعية، بعيدا عن التكهن والتصورات الشبحية والتحليق في فضاء الخيال، بل كانت صفحات الكتاب تنحت وتتصيد كل الحقائق الواقعية الموجعة، الذي يعيشها يوميا المواطن العربي بدون روتوش، ومما ساعد الكاتب في ترجمة الصور بسهولة وصدقية، هو أنه كان شريكا عضويا في المحنة، حيث تعرض للاضطهاد والخطف، والمساومة والسجن، والتظاهر والرفض، والتحدي والغوص في هموم المواطنة عن قرب، والالتحام بالشارع، على عكس البعض الذي يكتب وينظّر من أمام الشاشات الإلكترونية، دون معرفة واقع الرعية، ولا حتى محاولة المشاركة في مسيرة عادية، ويظل يوهم الكثير أنه رمزا للأخلاق والرشد والنضج والأستاذية، متنكرا تحت جلباب الوطنية، وهو في حقيقة الأمر رمزا للجبن والانتهازية، ولا داعي للتوغل في هذه الأنفس التي تبطن ما لا تظهر...

أسئلـة قلقـة

1 / لئن كان كتاب من الخراب إلى التأسيس تمتلئ صدره صيحات فزع، وصرخات مكثفة للتنبيه من خطورة ما هو آت، والتحريض على الاستيقاظ قبل حدوث ما يمكن أن يزيد من حالة الشلل العام والعقم، فإنه بدا مجترّا ومكرّرا لنفس الصرخات، التي نطقت بها الأسطر، وأعيدت صياغتها بشكل ثاني وبأسلوب آخر في مواقع مختلفة من الكتاب، وبقيت تحمل نفس المعاني ونفس الدلالات.

2 / لا ندري هل التأسيس الذي يعنيه المرزوقي هو البناء أم التعمير، فإذا كان يعني البناء فاعتقادنا أن التأسيس لا يبنى على الخراب، وإلا اصبح نوعا من الترميم 

(bricolage)

3 / غاص الدكتور منصف المرزوقي كثيرا في التشخيص، وطغى جانب التوصيف على العلاج الذي ظل شاحبا، ولم يكن في مستوى حجم التحطيم، مما جعل القارئ يخرج من عيادة الكتاب، وهو يئن أكثر مما يحس براحة العلاج...

4/ كان من الأفضل أن يكون رد الكاتب المطول على أحد المرتزقة خارج الكتاب، وضمن منابر أخرى، لأن وجود نص متسلل عن البناء العام، من شأنه أن يشوّش الأفكار، ويقطع عملية الاسترسال، ويشخصن الطرح العام.( انظر ص 86 +87+ 88)

5/ تضمن الكتاب بعض بيانات الرابطة التونسية لحقوق الإنسان كشواهد للمرحلة، وكان الأجدى حسب تقديرنا أن تستثمر هذه البيانات أو النصوص كهوامش، تذيل في آخر صفحات الكتاب، حتى لا تحدث في الكتاب نوعا من التعثر والتبعثر.

6/  قد تكون ملاحظة هامشية، ولكنها ربّما تكون ذات قيمة تعبيرية، وهي أن الكاتب استعمل عبارة " من نافلة القول 18 مرة " وهي شبه جملة استند عليها كثيرا كلما أراد أن يستعيد نفسه أو يسند ظهره، وقد يكون هذا من باب السهو ولكن تكرارها بهذا الشكل تستدعي التنبيه...

7/ لا نعرف سبب ارتباط صدور الكتاب بالمركز المغاربي، هذه الخيمة الصحراوية المتقوقعة على نفسها، والتي ليس لها أيّ إشعاع يذكر، مما يجعل الكتاب أسير رفوف راسبة، غير قادرة على الانطلاق إلى فضاءات أرحب.

8/ غاص الكتاب في تفتيت الوجع العربي واستنطق المواطن والوطن وجابه الأنظمة، غير انه لم يتطرق بنفس العمق إلى مسؤولية المثقف ودور الأحزاب، وتحاشى التوغل بين قلاع هذه الشريحة.

هذا ويعتبر من التجني الاكتفاء بقراءة يتيمة، ذلك لأن الكتاب هو غليان من الأفكار والحمم، التي توقظ النائم وتستدعي التأمل والمراجعة، لمحاولة التفكيك واستنساخ المنطوق من المسكوت، لمعرفة الجدلية القائمة بين التخريب والتأسيس، بين التحريض والتفويض، بين التفكير والتسييس.

******

المصادر

* موقع الوحدة الإسلامية يتاريخ 23 سبتمبر 2004

* تونس نيوز بتاريخ 27 / سبتمبر 2004

ـــــــــ

*رئيس تحرير مجلة مرايا باريس

taharlabidi@free.fr

 

السابقأعلى الصفحة

 

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ