ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  29/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

كتب

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عادوا إلى الفطرة

 (70 قصة حقيقية مؤثرة)

إعداد : أبو إسلام أحمد بن علي

[10]

الدكتور وديع أحمد الشماس المصري سابقاً

الحمد الله على نعمة الإسلام نعمة كبيرة لا تدانيها نعمة لأنه لم يعد على الأرض من يعبد الله وحده إلا المســلمين.  ولقد مررت برحلة طويلة قاربت 40 عاما إلى أن هداني الله وسوف أصف لكم مراحل هذه الرحلة من عمري مرحلة مرحلة :-

 مرحلة الطفولة:- ( زرع ثمار سوداء)
 كان أبى واعظا في الإسكندرية في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس وكانت مهنته التبشير في القرى المحيطة والمناطق الفقيرة لمحاولة جذب فقراء المــسلمين إلى المسيحية. وأصر أبى أن أنضم إلى الشمامسة منذ أن كان عمري ست سنوات وأن أنتظم في دروس مدارس الأحد وهناك يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الأطفال ومنها: -
1- المسلمون اغتصبوا مصر من المسيحيين وعذبوا المسيحيين.
2- المسلم أشد كفرا من البوذي وعابد البقر.
3-  القرآن ليس كتاب الله ولكن محمد اخترعه.
4-  المسلمين يضطهدون النصارى لكي يتركوا مصر ويهاجروا........... وغير ذلك من البذور التي تزرع الحقد الأسود ضد المسلمين في قلوب الأطفال.
 
وفى هذه الفترة المحرجة كان أبى يتكلم معنا سرا عن انحراف الكنائـس عن المســيحية الحقيقية التي تحرم الصور والتماثيل والسجود للبطرك والاعتراف للقساوسة.
مرحلة الشباب :- ( نضوج ثمار الحقد الأسود(
أصبحت أستاذاً في مدارس الأحد و معلما للشمامسة و كان عمري 18 سنة  وكان علي أن أحضر دروس الوعظ بالكنيـسة والزيارة الدورية للأديرة ( خاصة في الصيف ) حيث يتم استدعاء متخصصين في مهاجمة الإسـلام والنقد اللاذع للقرآن ومحمد  صلي الله علية وسلم.
 
وما يقال في هذه الاجتماعات :
1- القرآن مليء بالمتناقضات ( ثم يذكروا نصف آية ) مثل ( ولا تقربوا الصلاة ...).
2- القرآن مليء بالألفاظ الجنسية ويفسرون كلمة ( نكاح ) علي أنها الزنا أو اللواط .
3- يقولون أن النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم ) قد  أخذ تعاليم النصرانية من ( بحيرا ) الراهب ثم حورها و اخترع بها دين الإسلام ثم قتل بحيرا  حتى لا يفتضح أمره ........ ومن هذا الاستهزاء بالقرآن الكريم و محمد ( صلي الله عليه وسلم ) الكثير والكثير ...
أسئلة محيرة :
الشباب في هذه الفترة و أنا منهم نسأل القساوسة أسئلة كانت تحيرنا :
شاب مسيحي يسأل :
س : ما رأيك بمحمد ( صلي الله عليه وسلم ) ؟
القسيس يجاوب : هو إنسان عبقري و ذكي .
س : هناك الكثير من العباقرة مثل ( أفلاطون ، سقراط , حامورابي .....) ولكن لم نجد لهم أتباعا و دين ينتشر بهذه السرعة إلي يومنا هذا ؟ لماذا ؟
ج : يحتار القسيس في الإجابة
شاب أخر يسأل :
س : ما رأيك في القرآن ؟
ج : كتاب يحتوي علي قصص للأنبياء ويحض الناس علي الفضائل ولكنه مليء بالأخطاء .
س : لماذا تخافون أن نقرأه و تكفرون من يلمسه أو يقرأه ؟
ج : يصر القسيس أن من يقرأه كافر دون توضيح السبب !!
يسأل أخر:
س : إذا كان محمد ( صلي الله عليه وسلم ( كاذباًَ فلماذا تركه الله ينشر دعوته 23 سنة؟  بل ومازال دينه ينتشر إلى الآن  ؟ مع انه مكتوب في كتاب موسي ( كتاب ارميا ) إن الله وعد بإهلاك كل إنسان يدعي النبوة هو و أسرته في خلال عام ؟
ج : يجيب القسيس ( لعل الله يريد أن يختبر المسيحيين به ).
مواقف محيرة :
1-  في عام 1971 أصدر البطرك ( شنودة ) قرار بحرمان الراهب روفائيل ( راهب دير مينا ) من الصلاة لأنه لم يذكر أسمه في الصلاة وقد حاول إقناعه الراهــب ( صموئيل ) بالصلاة فانه يصلي لله وليس للبطرك ولكنه خاف أن يحرمه البطرك من الجنة أيضا !!
وتساءل الراهب صموئيل هل يجرؤ شيخ الأزهر أن  يحرم مسلم من الصلاة ؟ مسـتحيل
2- أشد ما كان يحيرني هو معرفتي بتكفير كل طائفة مسيحية للأخرى فســألت القمص (ميتاس روفائيل) أب اعترافي فأكد هذا وان هذا التكفير نافذ في الأرض والسماء .
فسألته متعجبا : معني هذا إننا كفار لتكفير بابا روما لنا ؟
أجاب : للأسف نعم
سألته : وباقي الطوائف كفار بسبب تكفير بطرك الإسكندرية لهم ؟
أجاب : للأسف نعم
سألته : وما موقفنا إذا يوم القيامة ؟
أجاب : الله يرحمنا !!!
بداية الاتجاه نحو الإسلام:
 
وعندما دخلت الكنيسة ووجدت صورة المسيح وتمثاله يعلو هيكلها فسألت نفسي كيف يكون هذا الضعيف المهان الذي استهزأ به و عذب رباً و إلهاً ؟؟ المفروض أن أعبد رب هذا  الضعيف الهارب من بطــش اليهود . وتعجبت حين علمت أن التوراة قد لعنت الصليب والمصلوب عليه وانه نجس وينجس الأرض التي يصلب عليها !!  ( تثنية 21 : 22 – 23 ( .
 
وفي عام 1981 :  كنت كثير الجدل مع جاري المسلم ( أحمد محمد الدمرداش حجازي ) و ذات يوم كلمني عن العدل في الإسلام ( في الميراث ، في الطلاق ، القصاص ...... ) ثم سألني هل عندكم مثل ذلك ؟ أجبت لا.. لايوجد
 
وبدأت أسأل نفســي كيف أتي رجل واحــد بكل هذه التشريعات المحكمة والكاملة في العبادات والمعاملات بدون اختلافات  ؟ وكيف عجزت مليارات اليهود والنصارى عن إثبات انه مخترع ؟
 
من عام 1982 و حتى 1990 : وكنت طبيبا في مستشفي ( صدر كوم الشقافة ) وكان الدكتور محمد الشاطبي دائم التحدث مع الزملاء عن أحاديث محمد(صلي الله عليه وسلم ) وكنت في بداية الأمر اشعر بنار الغيرة ولكن بعد مرور الوقت أحببت سماع هذه الأحاديث (قليلة الكلام كثيرة المعاني جميلة الألفاظ والسياق)و شعرت وقتها أن هذا الرجل نبي عظيم  هل كان أبي مسلماً  ؟ :
*
من العوامل الخفية التي أثرت علي هدايتي هي الصدمات التي كنت أكتشــفها في أبي ومنها :
1- هجر الكنائس والوعظ والجمعيات التبشيرية تماما .
2- كان يرفض تقبيل أيدي الكهنة ( وهذا أمر عظيم عند النصارى)
3- كان لايؤمن بالجسد والدم ( الخبز والخمر ) أي لا يؤمن بتجسيد الإله .
4-  بدلاً من نزوله صباح يوم الجمعة للصلاة أصبح ينام ثم يغتسل وينزل وقت الظهر ؟!
5- ينتحل الأعذار للنزول وقت العصر والعودة متأخرا وقت العشاء .
6- أصبح يرفض ذهاب البنات للكوافير .
7-ألفاظ جديدة أصبح يقولها ( أعوذ بالله من الشيطان ) (لا حول ولا قوة إلا بالله )...
8-  وبعد موت أبي 1988 وجدت بالإنجيل الخاص به قصاصات ورق صغيرة يوضح فيها أخطاء موجودة بالأناجيل وتصحيحها .
9- وعثرت علي إنجيل جدي ( والد أبي ) طبعة 1930 وفيها توضيح كامل عن التغيرات التي أحدثها النصارى فيه منها تحويل كلمة  ( يا معلـم ) و ( يا سيـد ) إلي ( يا رب ) !!!ليوهموا القاريْ إن عبادة المسيح كانت منذ ولادته .
الطريق إلي المسجد:
 
وبالقرب من عيادتي  يوجد مسـجد ( هدى الإسلام ) اقترب منه وأخذت أنظر بداخله فوجدته لا يشبه الكنيسة مطلقا ( لا مقاعد – لا رسومات – لا ثريات ضخمة – لا سجاد فخم – لا أدوات موســيقى وإيقاع – لا غناء لا تصفيق  ) ووجدت أن العبادة في هذه المسـاجد هي الركوع والسجود لله فقط ، لا فرق بين غنى و فقير يقفون جميعا في صفوف منتظمة وقارنت بين ذلك و عكـسه الذي يحدث في الكنائس فكانت المقارنة دائما لصالح المساجد.
في رحاب القرآن:
وددت أن أقرأ القرآن واشتريت مصحــفا وتذكرت أن صديقي أحمد الدمرداش قال إن القرآن ( لا يمسه إلا المطهرون ) و اغتسـلت ولم أجد غير ماء بارد وقتها ثم قرأت القرآن وكنت أخشى أن أجد فيه اخـتلافات ( بعد ما ضاعت ثقتي في التوراة والإنجيل ) وقرأت القرآن في يومين ولكنى لم أجد ما كانوا يعلمونا إياه في الكنيسة عن القرآن .
 
الأعجب من هذا أن من يكلم محمد صلى الله عليه وسلم يخبره أنه سوف يموت  ؟!!  من يجرؤ أن يتكلم هكذا إلا الله ؟؟!! ودعوت الله أن يهديني ويرشدني .
الرؤيا :
وذات يوم غلبني النوم فوضعت المصـحف بجواري وقرب الفـجر رأيت نـورا في جدار الحجرة وظهر رجلاً وجهه مضيء اقترب منى وأشار إلى المصــحف فمددت يدي لأسلم عليه لكنه اختفى ووقع في قلبي أن هذا الرجـل هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم  يشير إلى أن القرآن هو طريق النور والهداية .
أخيرا – أسلمت وجهي لله:
 
وسألت أحد المحامين فدلني علي أن أتوجه لمديرية الأمن – قسم الشئون الدينية   ولم أنم تلك الليلة وراودني الشيطان كثيرا ( كيف تترك دين أبائك بهذه السهولة ) ؟
وخرجت في السادسة صباحا ودخلت كنيسة ( جرجس وأنطونيوس) وكانت الصلاة قائمة  وكانت الصالة مليئة بالصور والتماثيل للمسـيح و مريم و الحواريين و آخرين إلي البطرك السابق ( كيرلس ) فكلمتهم  : ( لو أنكم علي حق وتفعلون المعجزات كما كانوا يعلمونا فافعلوا أي شيء أي علامة أو إشارة لأعلم أنني أسير في الطريق الخطأ ) و بالطبع لا إجابة.
 
وبكيت كثيرا علي عمر كبير ضاع في عبادة هذه الصور والتماثيل  . وبعد البكاء شعرت أنني تطهرت من الوثنية وأنني أسير في الطريق الصحيح طريق عبادة الله حقا .

 
وذهبت إلي المديرية و بدأت رحلة طويلة شاقة مع  الروتين ومع معاناة مع البيروقراطية و ظنون الناس وبعد عشرة شهور تم إشهار إسلامي من الشهر العقاري في أغسطس 1992
اللهم أحيني علي الإسلام وتوفني علي الإيمان  .
اللهم أحفظ ذريتي من بعدي خاشعين ،عابدين ، يخافون معصيتك ويتقربون بطاعتك .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ