ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 27/12/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

كتب

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة في كتاب

غروب العالم الإسلامي

تأليف : حامد عبد الصمد

عرض : محمد هيثم عياش - ألمانيا

كتب الكثيرون عن فضل حضارة الإسلام على الغرب والإنسانية جمعاء فالإسلام أمر بالعلم وحرص عليه فأول آية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي / إقرأ / أمرٌ بالقراءة والعلم وحث نبي الإسلام على العلم وكان من سياسته عليه الصلاة والسلام التي اتبعها في فقراء المشركين من أسارى بدر الذين لم يكونوا يملكون مالا لفداء أنفسهم تعليم شباب المدينة القراءة والكتابة كفدية لهم حتى أصبح مجتمع المدينة المنورة مجتمع علم ودراية .

وسنَّ الإسلام القوانين المدنية وبعض هذه القوانين تعتبر سائدة في دول الاتحاد الاوروبي ولا سيما قانون التقاعد ورواتب الأطفال فالخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أول من سنَّ ذلك القانونين فراتب التقاعد الذي كان يؤخذ كضريبة من المسلم وغير المسلم يعاد اليه عندما يبلغ سن الشيخوخة فقد مر عمر رضي الله عنه ذات مرة بجانب يهودي يتسول فسأله عن ذلك فقال كنت ادفع ضريبة اثناء شبابي والآن قد أصبحت شيخا لا يوجد لي عمل وراتب فجعل له ولامثاله راتبا من بيت مال المسلمين / الخزينة المالية للدولة الاسلامية / .

وقد أكد ابو الحسن علي الحسني الندوي  رحمه في كتابه / ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين / بأن الإنسانية جمعاء خسر الكثير عندما أفلت شمس دول الخلافة الاسلامية فكل معتنقي الاديان السماوية الذين كانوا يعيشون في ظل الخلافة الاسلامية كانوا يعيشون برفاهية وتحت ظلال دولة العلم والعمل .

والكثير من دول العالم الاسلامي بالرغم من أخطاء كثيرة على صعيدي السياسة الخارجية وغير الخارجية  للكثير من حكوماتها فانها تسن نظام التعليم المجاني ، والاسلام دين الله / إن الدين عند الله الإسلام / / ورضيت لكم الإسلام دينا / /

والله تعالى كفل بحماية دينه . هذا الدين الذي كاد له الغرب المكائد خرج معتنقيه الذين كادوا أن يصبحوا في وقائع كثيرة زمن الحروب الصليبية وغزو التتار وغيرها من المحن والاحن كشامة بيضاء في جلد البعير الاسود منتصرين مرفوعي الرأس وأعادوا بناء ما هدمته الحروب وحققوا انتصارات كثيرة ونهضوا من كبواتهم كلها .

وقد كانت اوروبا تعتقد ان خلاصها من الاسلام يأتي من الشرق عبر التتار فساندوهم ضد المسلمين لكنهم اصبوا بفزع شديد عندما اعتنق التتار الاسلام واصبحوا أحد المنافحين عنه ، ظن الغرب عندما احتلوا الاندلس بأن شوكة الاسلام قد انكسرت ففوجئوا بمجيء العثمانيين من الجنوب واستطاعوا تحقيق نبوءة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية / استانبول / حتى وصلت دولة بني عثمان الى قلب اوروبا في النمسا واصبحوا سيد الموقف لا منازع ولمدة تصل الى اكثر من خمسمائة عام  .

وسؤل السياسي احد مؤسسي الحزب الشيوعي الفرنسي فرانسوا دي ماسينيون ذات مرة عن رايه عن اسباب بقاء اوروبا لازمنة طويلة في عصور الجهل فأجاب ان سببها اندحار المسلمين في معركة / بواتييه / التي يطلق عليها ببلاط الشهداء تلك الوقعة وهزيمة المسلمين فها كانت وراء بقاء اوروبا تعيش في غيابات العصور الوسطى .

وقد استطاع الغرب جراء انتهاجه الحفاظ على الحريات العامة وخاصة في المانيا تشجيع البحوث العملية والعلمية  اغراء الكثيرين من ابناء العالم الاسلامي بتطوير علومهم وتحقيق طموحاتهم اضافة الى ان غياب الحريات العامة في الكثير من دول العالم الاسلامي اصبح الغرب مأوى لمحبي الحرية .

الا أنه ومنذ حوادث 11 ايلول/ سبتمبر من عام 2001 والحملة الشعواء على الاسلام بعيد انهيار جدار برلين والانظمة الشيوعية في اوروبا وعودة الاسلام كعدو اول للغرب ساهمت تطورات السياسة الدولية ابداء بعض ابناء المسلمين الذين عداوتهم لهذا الدين وساندوا بذلك وبشكل مباشر المعادين للاسلام في اوروبا فالصومالية شيرين علي كانت وراء تشجيع القوميين لهولندين بمعاداتهم للاسلام فهي صاحبة فيلم / فتنة / للمخرج الهولندي تيو جوخ ووراء تشجيع جيرت فيلدريز بتشكيل حزب قومي اصبح لها صلات كبيرة في اوروبا لقيام رابطة معادية للاسلام ، /اما في المانيا  فحدَّث ولا حرج.

وقد نزل مؤخرا إلى دور أسواق الكتب كتاب يحمل عنوان / غروب العالم الإسلامي / للألماني من أصل مصري حامد عبد الصمد  أستاذ التاريخ اليهودي في جامعة مدينة ميونيخ ومحاضر في جامعة مدينة ايرفورت عن العلوم الإسلامية بتكليف من اليونيسكو يعتقد بأن الإسلام والعالم الإسلامي قد أفل نجمهما . وعزا عبد الصمد تأكيداته بغروب نجم العالم الإسلامي إلى عدم اهتمام زعماءه بالعلم وانتهاجهم نظام الحزب الواحد وملاحقتهم لذوي الكفاءة من المسلمين في بلادهم ومصادرة الحريات العامة وكم الأفواه إضافة لاعتقالاتهم ناشطي المجتمع المدني . الا أنه كرس جهوده في كتابه الذي يقع بحوالي 250 صفحة من الحجم الصغير على العلم زاعما بأن حكومات الدول الاسلامية لا تحث على العلم وتشجيعها الارهاب والاسلام دين غير متفتح على الثقافات الاخرى ويحث بالابتعاد عن الغرب ومحاربة غير معتنقيه .

والكتاب تتمة لكتابه / وداعي من السماء / الذي أعلن فيه بصراحة تخليه عن الإسلام وانضمامه إلى مجلس المرتدين عن هذا الدين ، ذلك الكتاب الذي تم انتقاده من المسيحيين قبل المسلمين .

وكتاب / غروب العالم الإسلامي / منبثق عن كتاب / انهيار الإسلام وبروز الإسلاميين / لمؤلفه فريدبرت فلوجر الذي كان يشغل سكرتارية الدولة في وزارة الدفاع الالمانية في حكومة سابقة للمستشارة انجيلا ميركيل كما كان ناطقا للسياسة الدفاعية للحزب المسيحي الديموقراطي الا انه خرج من مناصبه طمعا ليصبح محافظا وحاكما لولاية العاصمة برلين  الا انه فشل في وصوله الى هذا المنصب .

وقد طلب مني فلوجر رايي حول كتابه فقمت بتوضيح أخطائه وأكدت له بأن الإسلام لا يمكن غروبه والعالم الإسلامي إذا كبا فسرعان ما ينهض .

وسألني احد الأشخاص كيف باستطاعته ان يصبح مشهورا فأجبته ما عليك الا أن تخالف فستصبح مشهورا وأبناء المسلمين الذين يبحثون عن الشهرة أصبحوا مشهورين ومعروفين بالغرب جراء طعنهم بالإسلام .

--------------------

هذا الكتاب يعبر عن رأي كاتبه

 

 

السابقأعلى الصفحة

 

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ