ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 27/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

أبحاث

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دراسة تحذر من المساعدات لقطاع غزة

غزة – ماهر إبراهيم

حذرت دراسة صدرت مؤخرا ننفرد بنشرها من المساعدات الدولية المقدمة للشعب الفلسطينى لانها مربوطة بالموقف السياسى الفلسطينى, وكشفت الدراسة التى اعدها مدير لجان الاغاثة الزراعية بقطاع غزة الباحث احمد الصورانى عن التحديات والمخاطر التى تعترى ذلك ومنها اولا أن الطابع العام للمساعدات المنوي تقديمها دوليا لقطاع غزة خلال السنتين القادمتين هو طابع اغاثي انعاشي لايمت بصلة لاعادة إعمار حقيقية للقطاعات المحتاجة كالقطاع الزراعي و القطاع الاقتصادي والسكاني المتضررة من الحرب الاسرائيلية على القطاع . ثانيا تقديرات المنظمات الدولية للخسائر والأضرار تمت بالأساس بمشاركة مجتمعية شكلية من المجتمع المحلي ، وتابعت الدراسة ان حالة التشرذم وعدم التنسيق فيما بين الجهات الحكومية وغير الحكومية الفلسطينية في توثيق الأضرار والاحتياجات . وبالتالى تحديد ألاولويات بما يتفق مع الواقع والتحديات السياسية والاقتصادية ضمن خطة وطنية فلسطينية شاملة ومتكاملة. ثالثا العديد من المنظمات الدولية التنموية أصبحت الآن تغير من صفتها التنموية، الى اغاثية إنعاشية، بما يتلائم مع أجندات التمويل المطروحة عالميا وإقليميا لغزة

وطالبت الدراسة من الكل الفلسطيني" سواء الحكومي وغير الحكومي الضغط على برامج تدخل تلك المنظمات ، من اجل اعطاء الأولوية لإعمار حقيقي وإعادة التأهيل وممارسة الضغط المنظم على الاحتلال الاسرائيلى، من أجل إدخال المواد اللازمة لإعمار وتأهيل قطاع غزة ، بدلا من إضاعة الوقت والجهد والمال في وجهة غير الوجهة المطلوبة حقيقية, ووصفت الدراسة أهداف الاغاثة الراهنة المقدمة من المنظمات الدولية هى آنية تجميلية مؤقتة، مشددة على ضرورة تغيير وجهة واستراتيجية الاغاثة الآن في غزة، من استراتيجية " قوت ولا تموت" الى استراتيجية "إعادة التأهيل والإعمار من منظور تنموي وطني يأخذ بالاعتبار معاناة ومآسي واحتياجات الناس الحقيقية .واوضح الصورانى فى دراسته ان قطاع غزة يشهد حاليا تدفقا غير مسبوقا لعشرات البرامج والمنظمات الدولية ، الإغاثية والإنعاشية ، والإنسانية ، وأخرى للطوارىء ، مقابل هذا ، هناك تراجع ملموس ومربك في مشاهد البرامج والمؤسسات الدولية التي تتبنى طرق وآليات التدخل ذات الطابع والصبغة التنموية أو حتى ذات العلاقة بمشاريع إعادة الإعمار والتأهيل

والمح الباحث التنموى ان هذا الوضع نتج عنه حالة تنافسية وإرباك في الأدوار والتدخلات مابين المؤسسات الأهلية الفلسطينية والدولية ، وقال الصورانى " معظم المؤسسات الفلسطينية الأهلية مقبلة على أجندات عمل ، و(معارك) تحديد أدوار ومسؤوليات، تحدد فيها أشكال التدخل ومناهج طرق وأساليب العمل محليا " واعرب عن خشيته من مخاطر التحاق أجندة المؤسسات الأهلية الفلسطينية بالأجندة المؤسسية الدولية وهو ما يعني ازاحة مشهد غزة وتحريكه نحو مربع الوصاية الإنسانية الدولية وقد يصل الأمر الى أحد اشكال الوصاية السياسية" وتوقع الصورانى حدوث جملة تحولات استراتيجية مؤسسية لدى القطاع التنموي المجتمعي الفلسطيني في مجمل الوطن الفلسطيني المفتت والمقسم ،

وبينت الدراسة ان" أول مؤشرات هذا المشهد حدة التهافت على "سوق مقاولات" البرامج والمنظمات الدولية الإنعاشية والإغاثية في غزة، بأبخس الأثمان واضافت ان " الجزء الاكبر من المنافسة تتمحور حول سياسات ومناهج وقيم ومعايير العمل البرامجي التى ستنعكس بالضرورة على مجمل المشاريع الجارى تنفيذها وتلك المنوي تنفيذها لاحقا . ولفت الباحث الى ان الخطورة فى اننا لا نلمس اي شكل حقيقي وواقعي من اشكال الشراكة المؤسسية او التنموية او الاغاثية المتوازنة ، التي يمكن ان تاخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المحلية للفقراء والمتضررين والمقدرات والامكانات والتطلعات الخاصة بالمجتمع المحلي ومؤسساتة.

 وحذرت الدراسة بشدة مما وصفته بالمخاوف من ضرب واضعاف الفعل المؤسسي المجتمعي وتشتيت قدراته ومقدراته وفقدانه للبوصلة والوجهة الحقيقية. وربطت الدراسة بين ذلك وبين استمرار عدم التوافق السياسي والمجتمعي الفلسطيني لانه يشكل خطرا وتهديدا حقيقيا لاى محاولة بناء شراكة مؤسسية اغاثية او تنموية حقيقية بين الطرفين المحلي والدولي تعطي الاولوية للحاجات والاولويات المحلية الفلسطينية.

وكشفت الدراسة عن قصور وعجز المؤسسات الفلسطينية المحلية واعتبرت انه من المستحيل الحديث عن بناء شراكة اقليمية ودولية حقيقية ومتوازنة تسهم في تعزيز وحفز نقاط القوة والتاثير المؤسسي. وقال الصورانى " ان اشكال واطر " الشراكة" الموجودة حاليا لا تتعدى في قوتها اطار العلاقات والاتصالات والتنسيق والتعاون الجزئي غير المتكامل وتبادل المعلومات العشوائي المربك وغير المنظم , وان هذا يحدث بالطبع في ظل غياب النهج السياسي الاستراتيجي الموجه لمجمل علاقات التعاون الفلسطيني محليا واقليميا وعالميا .

--------------------

هذه الدراسة تعبر عن رأي كاتبها

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ