ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 21/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

أبحاث

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


العدوان على العراق حرب الخليج الثالثة 

(2003)

استعراض لدوافع واليات ومخططات العدوان على العراق

مركز صقر للدراسات الستراتيجية

19-3-2010

www.saqrcenter.net

saqr_v@yahoo.com

تمر علينا الذكرى السابعة للعدوان على العراق ولابد من التذكرة بخلفيات ودوافع هذا العدوان , وماهية الأهداف الإستراتيجية التي توختها امريكا من غزو واحتلال العراق, وعنق الاستهداف والإصرار على تنفيذ هذا المخطط التوسعي الاستعماري ضد العراق, ولعل الحقائق والوقائع الكوارث الإنسانية التي حلت بالعراق طيلة تلك السنوات وأثاره التراكمية على العراق والعراقيين  تترجم الدوافع اللصوصية والتوسعية لهذا العدوان ومخططيه ودعاته ومنفذيه تحت يافطة الارهاب والديمقراطية, والعراق اليوم يدحض حجج الديمقراطية والحرية والتغيير بعد أن أعيد العراق إلى القرون الوسطى, عمدت الأنظمة الأمريكية المتعاقبة إلى استخدام الاستعراض العسكري مرارا وتكرارا من اجل صرف الانتباه بعيدا عن السياسة الخارجية والأزمات الاقتصادية, واستخدمت الإدارتين منذ عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب وحتى ولاية الابن الاستعراض العسكري في سبيل صرف الانتباه عن الإرباكات الناجمة عن تدهور السياسات الخارجية والداخلية, ولم يكن غزو واحتلال العراق محض صدفة أو ضرورة عسكرية للدفاع , بل كان مخطط له بدقة وعناية ضمن إستراتيجية التواجد والسيطرة على مصادر الطاقة  في العالم العربي ومنه الخليج والمشرق العربي, وكان فخ الكويت الاستراتيجي هو المبرر لتنفيذ المرحلة الثانية من التواجد العسكري وبقاء القوات وممارسة السلطة السياسية من خلال وجود القوة العسكرية, وبعد حرب الخليج الثانية وخروج القوات العراقية من الكويت, فعلت المرحلة الثالثة من إستراتيجية التواجد الساعية لملئ الفراغ العسكري في العراق والهيمنة على النفط والغاز ( نقل وتصنيع وتسعير وتسويق واحتكار), واستخدمت المؤسسات الأممية ودول الطوق العراقي لاستنزاف قدرات العراق وتجريف إمكانياته الاقتصادية والعسكرية المجتمعية ضمن إستراتيجية الاقتراب الغير المباشر  عبر الحصار الاقتصادي الغير مبرر, والعمليات الإرهابية الي تستهدف مؤسساته, وفرض خطوط حظر الطيران شمال وجنوب العراق, وبقاء مظلة جوية امريكية دائمة طيلة تلك السنوات, إضافة إلى الحملات العسكرية الأمريكية في 1992-1993-1996-1998 وبذلك كان العراق يخوض حرب عالمية مستمرة استنزفت قدراته انتهاء بالعدوان الامريكي عام 2003, وكانت هذه الحرب حرب عالمية رابعة بكافة المقاييس ضد بلد محاصر تحت النار طيلة12 عام, وانتهت بغزو وتدمير العراق فضيحة أخلاقية وقانونية دولية لم يعهدها التاريخ, اتسقت بمفاهيم القرصنة وشريعة الغاب واخترقت كافة المفاهيم القانونية الدولية والشرعية الإنسانية وخلفت محرقة عراقية إنسانية بأرقام فلكية.

 

الأهداف الإستراتيجية للعدوان على العراق

ورثت الولايات المتحدة الأمريكية صهوة القوة بعد تفكك المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي, وانفراد الفكر الرأسمالي بالعالم,في محاولة توسيع رقع تواجده وإتمام هيمنته على العالم من منظور الهيمنة الكونية وتعتبر امريكا نفسها المركز فيه,خصوصا بعد أن اجتازت امريكا مراحل إستراتيجية التواجد في الخليج والعالم العربي, بعد أن تطورت القدرات العسكرية الأمريكية واجتازت أربع ثورات أساسية هي *مكننة الحرب وتوسيع قدرات  نقل الذخائر وتطويرها*الهيمنة الكاملة على الميدان النووي ورسم أبعاد انتشاره*السيطرة على الفضاء * ثورة المعلومات,وبهذا التكامل للقدرة العسكرية الأمريكية انطلق رموز الإدارة الأمريكية السابقة( اليمين الراديكالي المتشدد) بشراهة لانتهاز الفراغ الدولي وتطبيق فلسفة "صموئيل هنغتون" صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي وتستهدف هذه الفلسفة الأمم القومية والإسلامية[1] , وقد سخرت القدرة العسكرية الأمريكية كأداة قتل مبرمج , وبمنظور ربحي يعزز أرصدة الشركات القابضة العملاقة المتعددة الجنسيات(شركات- النفط-السلاح- المرتزقة- تقنية المعلومات- السيارات- ..الخ) , واندماج عناصر وجماعات الضغط ضمن المؤسسة السياسية والعسكرية الأمريكية الحاكمة, ليعطينا دلالة واضحة  أن الحرب ضد العراق صفقة تجارية لرؤوس الأموال الأمريكية الحاكمة الجشعة, دون الآخذ بنظر الاعتبار أن المضاعفات الإستراتيجية لهذا الفعل وما تخلفه هذه الحروب من كوارث إنسانية وحجم الخسائر والضحايا التي تخلفها وانعكاساتها على النظام الرسمي الدولي وسيادة شريعة الغاب الامريكية, والتي جعلت من النظام الرسمي الدولي فاقدا مشروعيته وقدراته, خصوصا بعد انتهاك الشرعية الدولية بالعدوان على العراق وفق مبررات مظللة ومزيفة, وممارسة الانتقائية والمعايير المزدوجة في التعامل تجاه الأزمات والحروب التي تحدث في العالم العربي والإسلامي حصرا, ناهيك عن الاستنزاف الاقتصادي وتدمير البني التحتية للعراق التي كلفته أكثر من سبعة تريليون دولار وتطبيق سياسة إلحاقه بالقوة إلى ما يسمى "النظام الديمقراطية"ونستطيع أن نوجز الأهداف الإستراتيجية لغزو واحتلال العراق هي:-

1.  الهيمنة على الثروات الإستراتيجية الطبيعية في العراق وأبرزها  النفط والغاز (احتكار, تصنيع, نقل, تسعير , تسويق) إضافة إلى الموارد الزراعية والصناعية.

2.  أكمال إستراتيجية التواجد العسكري الأمريكي في العراق والمنطقة [2], وإغلاق الوطن العربي عسكريا عبر شبكة القواعد والتسهيلات العسكرية , وجعل العراق إحدى القواعد اللوجستية ضمن دول التقاطع الاستراتيجي في اللوحة الإستراتيجية الأمريكية العليا باستخدام سياسة الوصول عبر قواعد لوجستية إلى الشرق الأقصى [3].

3.  تطبيق مشروع "الشرق الأوسط الجديد" وإلغاء العالمين العربي والإسلامي واستبداله بتسمية الشرق الأوسط وتقسيم الوطن العربي من 22دولة الى56 دولة, وتعميم الخطيئة التي تلغي دور الوطن والأمة والنظام وتحل بدلا منها الطوائف والأحزاب والمكونات, ضمن نظرية الحرب الديموغرافية وباستخدام جرثومة الاحتراب الطائفي والعرقي.

4.  الدعم الكامل للحليف الاستراتيجي الأوحد للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة (الكيان الصهيوني) , وذلك بإخراج القدرة الصلبة العربية , وعلى رأسها العراق من معادلة الصراع العربي الصهيوني, وبالتالي خروج العرب من معادلة التوازنات الدولية ومنح الكيان الصهيوني السيادة المطلقة  والنفوذ الإقليمي في المنطقة.[4]

5.  إلغاء هوية العراق العربية والإسلامية وتقسيم العراق إلى دويلات طائفية وعرقية[5] .

6.  تغيير النظام السياسي والاقتصادي في العراق وفق المشروع الامريكي للغزو والحاقة إلى المركز في النظام الرأسمالي ونظام السوق العالمية بالقوة ويعبر عن المركز بالولايات المتحدة الأمريكية , وخصخصة الثروات والمؤسسات العراقية كافة , مع فتح أسواق مختلفة في العراق للشركات القابضة العملاقة-المتعددة الجنسيات, المال, النفط, السلاح, المعلومات, السيارات,الإعلام..الخ[6] دون الأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق ورصانة واستقرار وضعه الاقتصادي.

7.  تدمير وتجريف قدرة العراق العسكرية التي تشكل احد عناصر القدرة العربية الشاملة(القدرة الصلبة) تمهيدا لملئ الفراغ الإقليمي من قبل إطراق المعادلة الإقليمية( إيران , تركيا- إسرائيل) ويفقد العرب بذلك عنصر التوازن العربي في المعادلة.

8.  تدمير وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وتحويل الشعب العراق إلى طوائف وأعراق واثنيات متنازعة وفق عقيدة بوش التي قسمت العراقيين قبل الغزو إلى شيعة سنة أكراد وتركمان وكلدانيين وآشوريين..الخ وبذلك إلغاء الشعب العراقي.

9.  تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات بمنحى طائفي وعرقي.

 

النظام العالمي الجديد –شريعة الغاب

كانت حرب الخليج الثانية في عام1991 الاستعراض الإعلامي العسكري الأكبر في وقته, حيث أثارت اهتمام واسع لدى المتلقين على صعيد العالم أجمعه, وتمكنت الحرب من انقاد ولاية جورج بوش الأب, قبل أن تطفو التباسات الحرب والانهيار الاقتصادي على السطح)[7](, كانت شعبية الرئيس بوش تتدهور في صيف عام1990 بعد نقض وعده الانتخابي(لن تكون هناك ضرائب جديدة) ثم زاد حجم الضرائب وثم فشله في تولي رئاسة ثانية,وجاء غزو الكويت متناغما مع التخطيط والإرادة الأمريكية المعدة سلفا وكما أوردناه في المبحث الأول, وشدد الرئيس بوش من لغته الخطابية المتشددة وكيل الألفاظ النابية إلى الرئيس الراحل صدام حسين ووصفه (هتلر أخر) ورفض جميع الجهود السلمية لخروج العراق من الكويت وكذلك الرئيس العراقي, وكان المشهد السياسي والمناخ العام متجه إلى الحرب من قبل الطرفين, ويبدو أن بوش عازم على الحرب من اجل تقوية عضد العسكرية الأمريكية بوصفها قوة شرطة مهيمنة على العالم, وإنقاذ ماء وجهه إدارته إزاء إخفاقاته السياسية على الصعيد الداخلي والاقتصادي, ولغرض توسيع النفوذ الأمريكي في مجال أعدادات النفط والسياسة العامة.

أعلن الرئيس الأمريكي "بوش" الأب ومستشاره للأمن القومي"برنت سكوكرفت" عن ولادة (( نظام عالمي جديد)), يتضمن استخدام القوة العسكرية الأمريكية في حل النزاعات وتسوية المشاكل, وتركيز الولايات المتحدة على تعزيز إنها القوة المهيمنة في العالم من خلال وضع العراق تحت الوصاية الأمريكية واستمرار فرض الحصار عليه وإضعافه, وساهم الأعلام بشكل مباشر لترويج تلك الإستراتيجية العسكرية والسياسية الجديدة من خلال التركيز وتصوير التمرد الشيعي والكردي ما بعد الحرب,وفرض خطوط حضر الطيران,32.36مع تشديد الحصار الاقتصادي, وإنشاء القواعد المخابراتية في شمال العراق تمهيدا لعمليات خاصة بدعم من وكالة المخابرات الأمريكية والموساد في العمق العراقي.

مشروع القرن الأمريكي الجديد

أعد عدد من اليمين المحافظ المتشدد ( مشروع القرن الأمريكي الجديد)الذي سعوا من خلاله لزيادة الأنفاق العسكري الأمريكي واتخاذ خطوات اشد صلابة ضد العراق,كان مؤسس ورئيس القرن الأمريكي الجديد "وليم كرستول" وهو رئيسا سابقا لهيئة أركان نائب الرئيس"دان كويل" ووزير التربية "وليم بينيت", كلاهما من الأعضاء المؤسسين لمشروع القرن الأمريكي الجديد, "كريس تول" كان معروفا أكثر كمحرر لمجلة "ويكلي ستاندرت"وهي مجلة ذات تأثير تعنى بالشؤون السياسية يملكها محتكر وسائل إعلام اليميني "روبرت مردوخ", تبوء العديد من مؤسسي "مشروع القرن الأمريكي الجديد" مواقع مهمة ضمن إدارة بوش الابن , "إليوت أبرامز"-مساعد سابق لوزير الخارجية لشؤون الداخلية في عهد "ريغان" أثناء تفجير فضيحة "إيران كونترا" وأعترف "أبرامز" بأنه مذنب بجنحة الكذب مرتين على "الكونغرس" لكنه حصل على عفو من قبل إدارة بوش الأب وأصبح رئيس مركز "الأخلاق في السياسة العامة" وعضوا في مجلس الأمن القومي في إدارة "جورج دبليو بوش" وحاكم "فلوريدا" شقيق "بوش" الابن"جيب بوش", ونائب الرئيس "ديك تشيني", والجنرالات المتقاعدين-"واين داو ننك"-"بستر أغلو سون"-"باري مكفري",الذي شغل منصب المسئول عن مكافحة المخدرات في إدارة "كلينتون", "ستيف بوربز", ناشر وبليونير ومرشح جمهوري للرئاسة عام1996/2000, "فرانسيز فوكوياما" مؤلف "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" , "نيويت جنجريش" الناطق السابق باسم مجلس النواب, "بروس بي جاكسون" نائب سابق للرئيس في شركة "لوكهيد مارتن" والذي عمل أيضا في السابق كمساعد لوزيري الدفاع السابقين –"فرانك كارلوسشي" و"ديك تشيني", وبرت كاغان" الكاتب السابق لخطابات وزير الخارجية الأسبق "جورج شولتز" في عهد الرئيس "ريغان", "جين كير باتريك" مستشاره سابقه للبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية في عهد الرئيسين السابقين "ريغان"- بوش الأب, "لويس ليبي" كبير مساعدي "تشيني", "ريتشارد بيرل" كبير مستشاري وزارة الدفاع الأمريكية "نورمان بودهور" محرر في مجلة "كومن تري" التي تنشر من وقت لأخر بعض المقالات السياسية التي يكتبها مسئولون من الإدارات الرئاسية الأمريكية المحافظة, "دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع, "بول وولفويتز" نائب وزير الدفاع ,"جيمس ولزى" مدير وكالة المخابرات المركزية السابق, ونستنج بوضوح عمق التخطيط والتصميم على التنفيذ بعد اكتمال الطاقم المخصص لهذه المهمة .

حملات ضغط مكثفة لتسويق العدوان على العراق:

صرح كبير موظفي البيت البيض " اندرو اتش كارد" من صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر/أيلول 2002" أن لا تقدم المنتجات الجديدة في آب في أمريكا")[8](, شرح "كارد" تعليقا على ما وصفته التايمز لأنه بمثابة (الإستراتيجية المخططة بدقة شديدة لإقناع الجمهور والكونغرس والحلفاء بالحاجة إلى مواجهة تهديد صدام حسين) وطبقا لما جاء في المقالة فأن التخطيط المكثف لما سمته(افتتاح سوق العراق) بدأ في يوليو/تموز2002, ودقق مستشارو بوش جدول أعمال الكونغرس لمعرفة التخطيط الأفضل لإطلاق( حملة ضغط مكثفة ) لكسب التأييد لمشروعهم , وبدأت العمل في اليوم التالي لعيد العمال حيث اجتمع الكونغرس مجددا وتلقى زعماء الكونغرس الدعوات للحضور إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية للاستماع إلى موجز حول العراق من نائب الرئيس "ديك تشيني" ووزير الدفاع "دونالد رامسفيلد" ومدير وكالة المخابرات المركزية "جورج تنت" أثناء الإعداد لخطاب الرئيس الذي بث في11/9/2002اخاتروا موظفو الاتصالات في البيت الأبيض تمثال الحرية المنتصب في جزيرة" أليس" كخلفية للصورة(عنصر الجذب في الدعاية الأمريكية) وفي اليوم التالي وقف بوش في الأمم المتحدة مطالبا بقرار من مجلس الأمن يفوضه شن الحرب, إنه افتتاح سوق العراق تزامن مع الذكرى الأولى لإحداث11ايلول2001. وذكرت مجلة "بي أر ويك" أسبوعية العلاقات العامة أن وزير الدفاع الأمريكي السابق "دونالد رامسفيلد" أعتمد أيضا على مجموعة غير رسمية متخصصة في الاتصالات الإستراتيجية والضغط , بالإضافة إلى أخصائيين في العلاقات العامة ونافذين في الحزب الجمهوري لشحذ وتفعيل رسالة وزارة الدفاع الأمريكية, ذكرت التقارير إن "كلارك" التي أدارت سابقا مكتب شركة "هيل أن نولتن" للعلاقات العامة في واشنطن هي التي شكلت مجموعة "رامسفيلد " التي تضم ضمن أعضائها الناشطة الجمهورية والمديرة التنفيذية في مجالات العلاقات العامة" شيلا تايت" , والناشطين في حقل الضغط السياسي" تشارلي بلاك, وتومي بوغوس, والناشط الجمهوري الذي تحول أغلى معلق صحفي" ري تش غالين" المشاركون في تلك المجموعة (قدموا نصائح بين وقت وأخر في وزارة الدفاع الأمريكية حول تفعيل رسالة الوزارة-غزو العراق), كما ورد في تقرير مجلة "بي أر ويك")[9]( لتسويق مشاريع مجموعة رامسفيلد كان من الضروري ربطها بمكافحة الإرهاب والجهود الهادفة لإقناع الرأي العام( الحاجة إلى مهاجمة الدول المارقة-ومن ضمنها العراق والتي برر أنها تحتوي على إرهابيين).    

كانت إدارة الرئيس الأمريكي بوش تدفع بكل ثقلها من اجل شن الحرب, ويبدو الدعم المحلي والدولي لمباشرة الحرب غير مطمئن, كتب مراسل وكالة "يونايتد بريس إنترناشيونال" (آلي لايت) كانت الولايات المتحدة تخطط( لهجوم علاقات عامة) لكسب الدعم الدولي والحصول على تأييد زعماء الرأي الأجانب في حربها ضد العراق, وكانت البداية "مجموعة الدبلوماسية العامة من اجل العراق" التي تضم بين أعضائها ممثلين من وكالة المخابرات المركزية, مجلس الأمن القومي, وزارة الدفاع الأمريكية, وزارة الخارجية, الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية, التي خططت لنشر دليل تنظيم اجتماع تفاعلي عبر الهاتف بهدف استقطاب زعماء الرأي العام في أوربا والشرق الأوسط(2), وكانت انتخابات الكونغرس الفصلية التي تزامنت مع الحملة من أجل الحرب دفعت بعض المراقبين للتساؤل عما إذا كانت إدارة بوش جادة فعلا أم أنها كانت تستغل الحديث عن الحرب فقط لصرف الانتباه عن القضايا الاقتصادية مثل وفضائح الفساد.

قال "جاك ليزلي"رئيس شركة "ويبر شان دويك عبر العالم" وهي أحدى اكبر شركات العلاقات العامة في العالم ", هذه مسألة أفضل من الكثير من القضايا المحلية التي يمكن إن تكون في طليعة الاهتمامات, وقال "ليزلي" الذي عمل كمستشار للبيت الأبيض من11/9/2001(أن كل هذا ليس سوى انحراف لكنهم يفضلون بالتأكيد إن يدور النقاش حول العراق بدلا من القضايا الأخرى), يقول كبار مسئولي الحزب الجمهوري أن احتمال استمرار نقاشات الكونغرس حول العراق لأسبوعين أضافيين على الأقل سيتيح لحزبهم الاستفادة من ضيق الوقت المتوفر قبل انتخابات الخريف, مما يمنع بالتالي الديمقراطيين من محاولة الاستفادة من طرح قضايا الاقتصاد المتعثر والمشاكل الداخلية الأخرى كقضايا أساسية في الحملة الانتخابية.

قانون غزو العراق -  1998

شدد مؤسسي "مشروع القرن الأمريكي الجديد "عام1998 الضغط على الكونجرس للتصديق على مشروع((قانون تحرير العراق1998)) وهو القانون الذي جعل من تغيير النظام العراقي سياسة أمريكية رسمية, وصادق على صرف" مبلغ97مليون "دولار كمساعدات للمجموعات والورش العراقية التي تعاونت مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يضمنها المؤتمر الوطني العراقي)[10](, وفي شهادة" بول وولفويتز" في25/2/1998أمام الكونغرس لتمرير القانون كطريقة للتخلص من الرئيس الراحل صدام حسين دون الحاجة لاستخدام قوات برية أمريكية واستخدام عبرات الخطاب المزدوج "ساعدوا الشعب العراقي على إزاحة السلطة وأضاف على أية حال وأعتقد أن هذا مهم جدا-, وأراد وولفويتز أن يوضح بأنه لا يطالب منهم التوقيع على فكرة اشد خطورة تقضي بانخراط أمريكا في شن حرب شاملة, وبعد تسعة أيام من أحداث ايلول2001أرسلت جماعة "مشروع القرن الأمريكي الجديد" رسالة مفتوحة إلى "بوش" الابن ودعته ليس فقط إلى تدمير تنظيم القاعدة بل توسيع الحرب لتشمل العراق أيضا, وتوظيف " الحرب على الإرهاب" والدول المارقة, وبالفعل تسارعت الأحداث وحشدت مؤسسات ووسائل الأعلام الأمريكية لدعم الحرب ضد العراق, بينما انشغلت المؤسسة الحربية للتحضير لحرب أكيدة على العراق وفق الأهداف العسكرية المرسومة لها ضمن الإستراتيجية العسكرية الأمريكية

أنجز العمل ضمن حملة العلاقات العامة لترويج احتلال العراق, من قبل مجموعات المجابهة والخبراء المرتبطين بالبيت البيض والبنتاغون, ليروجون للحرب في أروقة القطاع الخاص من خلال اللقاءات والبرامج التلفزيونية الإخبارية وصفحات التعليق في الصحف.

لقد شكلت لجنة "تحرير العراق"(CLI) بعد اتخاذ القرار في الكونغرس والمصادقة على عملية تحرير العراق عام1998, وشكلت لجنة تحرير العراق نقطة الارتكاز للحملة الدعائية عززت بمجموعات أخرى تروج بنشاط وفعالية الهجوم على العراق ومن بينهما "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط", "منبر الشرق الأوسط", "مشروع القرن الأمريكي الجديد", "معهد المشروع الأمريكي", "معهد هد سون", "معهد هوفر", "شركات علاقات عامة "بنادور آسوشياتز" وترسل لجنة تحرير العراق رسائلها إلى المواطنين الأمريكيين عبر اجتماعات تعقدا مع هيئات التحرير الصحف وترتبط اللجنة بشكل غير مباشر بمستشار الأمن القومي, ويشير بيان مهام اللجنة إلى أنها تشكلت كي تروج السلام الإقليمي وللحرية السياسية والأمن الدولي عبر أبدال نظام "صدام حسين" بحكومة ديمقراطية تحترم حقوق الشعب العراقي وتوقف عن تهديد الأمم بغض النظر أن عثروا على أسلحة دمار شامل أو لم يعثروا وترأس اللجنة"راندي شيوفمان" مستشار في السياسة الخارجية مرتبط كليا بالحزب الجمهوري, مستشار للأمن القومي سابق, ويملك شركة علاقات عامة صغيرة"اوريون استراتيجي" وتحظى اللجنة بمساندة البيت الأبيض وتعتبر كأحد المنابر التي تدعم أفكار المحافظون الجدد.

الهدف الإستراتيجي من العدوان هو النفط

كان الهدف الإستراتيجي في الحرب على العراق هو النفط, والتحكم بمصادر الطاقة لديمومة الصناعة الحربية, إدامة انتشار الجيوش والقواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة في العالم, إيجاد سوق تصريف للشركات الحاكمة, قال "توماس فريدمان" في مقالة عام2003 نشرته "هيرالد تريبون" قال فيها ((أن النفط هو احد أسباب, الإعداد للحرب ضد العراق وإذا حاول إي شخص أن يقنعنا بغير ذلك فانه قطعا لا يحترم عقولنا)), تشير دراسات أعدتها "هيرالد تريبون" )[11]( إلى أن أخر برميل نفط في العالم ستكون في العراق, الذي يملك122مليار برميل كاحتياط نفطي يمثل 15%من احتياط نفط العالم, فيما نشرت دراسات أمريكية أخرى صادرة عن "إدارة معلومات الطاقة الأمريكية",أن احتياط النفط العراقي أكثر من200مليار برميل والكثير من حقول النفط لم تستغل حتى الآن وعدد الحقول المستغلة بسيطة جدا بالمقارنة مع الاحتياط النفطي للولايات المتحدة وكندا وبعد عشر سنوات معدودة, وفي العراق يتجاوز100 عام علاوة على كلفة استخراج برميل النفط في العراق اقل بكثير عن بقية الدول المنتجة للنفط في العالم, وتصل كلفه الاستخراج في العراق إلى 95سنت , كما أن احتياط الولايات المتحدة يصل2%من احتياط العالم وأصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية)[12]( بالاشتراك مع شركة "بريتش بتروليوم" دراسة تفيد"  الموارد مشتركه للحليفين الأمريكي والبريطاني"الإنتاج النفطي العالمي عام1997بلغ75مليون برميل في اليوم, وسيصل في عام2010الى94مليون برميل باليوم, ويرتفع في عام2015يصل105مليون برميل باليوم, وفي عام2020يصل إلى 115مليون برميل, وبهذا الموقف يكون العراق الأول في قدرته على تلبية احتياج الأسواق العالمية, وتأتي السعودية-الأمارات-الكويت-إيران –فنزويلا-بعده.

منظومة التضليل والتزييف والتلاعب  ضد العراق

تمتلك الولايات المتحدة منظومات ومؤسسات دعاية ضخمة, ومراكز دراسات ومكاتب متطورة يعمل فيها باحثين وأساتذة جامعات ودبلوماسيين وعسكريين سابقين لغرض التأثير على الرأي العام عبر تلك المؤسسات وتعتبر وزارة الخارجية الأمريكية الدعاية دبلوماسية عامة ومكلفة بمعالجة الأزمات والحروب ومخاطبة الرأي العام وإقناعه أو تضليله ومنها)[13](:-

أ. مركز التحالف الإعلامي: تأسس عام2001باشراف "كارين هيوغز" مستشارة "بوش" و"اليسير كمبل" المستشار الإعلامي السابق ل"طوني بلير" لإدارة الإعلام المتعلق بغزو أفغانستان والحرب الدائرة هناك.

ب. مكتب الخطط الخاصة( مكتب الدسيسة): بأشراف نائب وزير الدفاع "بول وولفويتز" ويديره "أبرام شولسكي" واستعمل للتلاعب بالمعلومات بهدف تضخيم التهديد التي تمثله أسلحة الدمار الشامل في العراق وللمكتب علاقات وثيقة مع جهاز الموساد الإسرائيلي.

ج. منظمة "اللجنة من أجل تحرير العراق" تأسست في تشرين الثاني2002 كلف بإدارتها مستشار سابق ل رامسفيلد(راندي شينمان)وأخذت على عاتقها إن تبيع علنا منطق الإدارة الأمريكية في خوض الحرب وإستراتيجيتها لتغيير النظام العراقي.

د.مكتب التأثير الإستراتيجي: الذي تأسس عام2002واسسه وزير الدفاع السابق "دونالد رامسفيلد" بهدف رسمي معلن هو استمالة العالم العربي وشن حملات التظليل والتلاعب وقد أغلق هذا المكتب في شباط2003 اثر كشف "نيويورك تايمز" عن حقيقة مهامه وأساليبه في التعامل مع الصحافة الدولية وما أثاره ذلك من احتجاجات في أوساط معتدلة كثيرة

هـ. مكتب الدبلوماسية العامة: ترأسه "شارل بيرز" وهي من أشهر وابرز شخصيات الصف الأول في عالم الدعاية بأمريكا.

و.مكتب الاتصال الكلي: الذي تأسس عام2003 وكلف بتنسيق الرسائل الأمريكية الموجهة إلى الرأي العام الأمريكي.

ز. مجموعة "رندون" في واشنطن من اكبر شركات الدعاية والعلاقات الدولية العامة وقد اعتمت وانشات ما يسمى "الجمعية الوطنية"  والبرلمان العراقي في ظل الاحتلال.

ح. مكتب الاتصالات العالمي :-أنٍشأ البيت الأبيض " مكتب الاتصالات العالمية", كي ينسق رسالة السياسة الخارجية للإدارة ويشرف على صورة أمريكا في الخارج كما ذكرته "الواشنطن بوست" أن, وذكرت "التايمز اللندنية" في سبتمبر/ أيلول2002 بان "مكتب الاتصالات العالمية" سينفق200مليون دولار في هجوم علاقات عامة كاسح ضد "صدام حسين" موجه إلى(الجمهور الأمريكي والأجنبي, وخصوصا في الدول العربية المتشككة من السياسة الأمريكية في المنطقة) وتعمل الحملة على استخدام تقنيات الإعلام في إقناع المجموعات المهمة المستهدفة, لضرورة إزالة الزعيم العراقي, قال مدير اتصالات البيت الأبيض" دان بارك ليت" في سبتمبر أيلول 2002(نحن نجمع أفراد العصابة), العصابة فسرتها "مارتا برانت" من "نيوزوويك" هي إشارة إلى أولئك الذين جلبوا الحرب في "أفغانستان" وحملات العلاقات العامة التي رافقت الحرب, والآن عادوا واجتمعوا ليقوموا بجولة أخرى ضد العراق, مجموعة من الشبان القادمين والصاعدين حديثا إلى البيت الأبيض( المحافظين الجدد), هؤلاء هم العصابة التي كانت تجتمع يوميا في مؤتمر صباحي, لتخطيط الإستراتيجية الإعلامية التي تهدف للسيطرة على الرسالة ضمن الإدارة, بحيث لا يمكن لأحد حتى لنائب الرئيس "ديك تشيني" إن ينفرد بالعراق. أشارت "برانت" اللاعبين الرئيسيين "بارت ليت"-مكتب مدير الاتصالات العالمي "توكو إيسكيو" – "جيمس ويلكن سن" - النائب السابق لمدير الاتصالات والذي اعبد تعينه بعد ذلك للعمل كناطق باسم الجنرال "تومي فرا نكس" في مقر القيادة المركزية الأمريكية في قطر, ومن المشاركين المتكررين في جلسات التخطيط, الناطقة الأولى باسم وزارة الدفاع الأمريكية "فيكتوريا كلارك" ومستشارة تشيني "ماري مات لين", والناطق بلسان وزير الخارجية "كولن باول" – "ريتشارد باوتشر".

الحرب الإعلامية والنفسية ضد العراق

أدرك الأميركيين إن قوة التلفزة تكمن في قدرتها على صنع صورة جديدة لكل شيء, قولبة المفاهيم والتأثير الحقيقي في الناس, عندما سئل "جون فوستر دلاس" وزير الخارجية الأمريكية الأسبق عن العمل الذي كان يود إن يمارسه لو لم يكن دبلوماسيا أجاب((كنت أريد إن أكون إعلاميا يعمل في التلفزيون وهنا مجال التأثير الحقيقي)), وقال "محمد حسنين هيكل" في السفير-تموز-2003يرى إن التلفزيون في أمريكا (اغتال العمل السياسي بأساليب المعروفة وان الرسالة السياسية مصنوعة على مواصفات همها اكبر قدر من التأثير وليس اكبر قدر من الحقيقة) )[14](, وبرعت السياسة في أمريكا ر أكثر من أي مكان أخر في العالم في استعمال التلفزة الإفادة منه في مختلف مجالات التأثير الحقيقي على حساب الحقيقة , لكن إذا كان صحيحا إن تغطية بعض القنوات الأمريكية في غزو العراق وخصوصا تغطية شبكة "فوكس نيوز" قد أثارت الاشمئزاز في أمريكا نفسها وفي الخارج لسبب انحيازه التام لطروحات الإدارة الأمريكية ومشاركتها في قرع طبول الحرب وتعصبها القومي الأعمى, ومعاداتها المكشوفة للعراقيين والعرب والمسلمين, فان القنوات الأمريكية عموما حولت الحرب لمشهد تلفزيوني والى صورة وإثارة ونجحت إلى حد كبير في تفادي طرح أسئلة كثيرة حول الحرب ودوافعها الحقيقة وانعكاساتها الخطيرة وفي حجب الجوانب المأساوية لهذه الحرب.

غيرت الإستراتيجية الإعلامية لإدارة بوش المعادلة ورفعت شعار (إستراتيجية الخيار الحكومي), فسخرت الإعلام لإغراض الدعاية المباشرة, يقول مقدم البرامج في شبكة "فوكس نيوز" – "بيرل أوربي" (عند ما تبدأ الحرب ضد العراق نتوقع من كل أمريكي إن يساند جنودنا وإلا فل يصمت واعتبر كل أمريكي تسول له نفسه العمل ضد جيشنا عدوا للدولة), وقال الاقتصادي الكبير"بول كر وغمان" عبر سؤال في نيويورك تايمز- كيف يمكن تفسير خضوع القنوات التلفزيونية الأمريكية لمشيئة البيت الأبيض وهي تابعة لشركات خاصة في حين أن " بي بي سي" البريطانية التي تمولها كليا الحكومة لم تتردد في توجيه انتقادات حادة لحكومة "بلير" وحربه على العراق, ورد عليه أن المسألة مسألة تبادل مصالح, شبكات التلفزة تدافع عن الحكومة وسياساتها وخياراتها, والحكومة تضع القوانين التي تخول هذه الشركات الضخمة إن تزداد ضخامة وتمكنها من ابتلاع الشركات الصغيرة لتتمكن من السيطرة على السوق الإعلامي تتجاوب مع المصالح المالية للشركات الإعلامية الكبرى.

تعود الدعاية بالفائدة لسياسة الولايات المتحدة والمنفعة لمنتجي الدعاية كجزء من لعبة التسويق, التي تستهدفها جهود الدبلوماسية الأمريكية الخارجية,كما أن كلمة تأثير هو المصطلح العسكري (العمليات النفسية) التي يعرفا حلف شمال الأطلسي بوصفها النشاطات البسيكولوجية المخططة في أزمنة السلم والحرب,للتوجه إلى مستمعين معادين أو أصدقاء أو محايدين بهدف التأثير على مواقفهم وسلوكهم بشكل يؤثر على أنجاز الأهداف السياسية أو العسكرية,وعلى سبيل المثال النشاط التي قامت به وحدة الكوماندوز"سولو" وطائراتها العسكرية الأمريكية في مجال إلقاء المنشورات فوق العراق وأفغانستان وكذلك مشروع إذاعات الشرق الأوسط الذي يشمل, راديو سوا, وراديو فاردا الموجه إلى إيران.

العمليات النفسية عنصرا مهما من عناصر الجهاز الإعلامي حتى وان كانت عنصر خفيا وفي المواقف النادرة يظهر عملها إلى السطح في وسائل الإعلام الرئيسة, أن الخط الدعائي التي تخوضه في عمليات بيضاء تشمل برمج مبثوثة مرئية ومسموعة ومنشورات توزع لتصل إلى الرأي العام المعادي, بهدف إيصال الرسالة, الفرق الأمريكية المتخصصة في العمليات النفسية الموجودة في العراق تضم أحدى عشر طابورا ونحو ألف موظف موجودين ميدانيا في العراق, يقدمون الدعم لهم من الولايات المتحدة الأمريكية كما يقول قائد الطابور التاسع المتخصص في العمليات النفسية العقيد "غلن آيرز", تمكنا دعوة الصحفيين في مركز "فوت براغ" الذي كلف 1.8ملبون دولارا, وأنتج أكثر من150مليون منشور وزعت على العراق وأفغانستان ,يقول قائد المجموعة الرابعة العقيد "جيمس تريد وول"أن الفريق العامل في المجمع يساند عمل ما يقارب 900جندي متخصصين في هذه العمليات منتشرين في13 بلد ,هنا يكمن الجانب الخفي لعمل هؤلاء والذي لم يغطى إعلاميا

مارست طوابير العمليات النفسية الدعاية الرمادية من خلال مقالات تنشر في صحيفة أسبوعية "بغدادية" وتأتي من لدن مجمع" فوت براغ" من الصعوبة اكتشاف أنها تأتي من الولايات المتحدة وذات طابع عسكري, وفي مقابل هذا تشتري الولايات المتحدة وتوزع70الف نسخة من هذه الصحيفة. وتمارس أيضا الدعاية السوداء من خلال محطات إذاعية تضع أقنعة سميكة على هوية مالكيها الحقيقيين, وتمارس تضليلا إعلاميا حقيقيا, وعملية سوداء أخرى هي إذاعة تكريت التي أطلقت في شهر شباط قبل الهجوم, واتخذت منهجا مشابها لمنهجية الإذاعات العراقية وما لبثت تغيرت لهجتها عند بدء الهجوم وحققت بذلك استماع وترقب.

شيطنة العراق وأكذوبة أسلحة دمار شامل

حاولت إدارة الرئيس بوش وفي أطار حملة التضليل الإعلامي, عدم أعطاء المعارضة فرصة التعبير عن موقفها ضد الحرب وعمدت إلى التقليل من قيمة وأهمية دعاة السلام, بل وتسطيحهم وإظهارهم كأنهم كائنات سطحية غريبة ساذجة وهامشية, ولجأت الإدارة إلى بث أخبار مزورة أو ناقصة تزعم إن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل يشكل خطر وشيكا, وركزت على علاقة مزعومة بين صدام حسن وأسامة بن لادن لدرجة إن 42% من الأمريكيون اعتقدوا حسب استطلاع لصحيفة "نيو يورك تايمز" وال" سي بي أس" إن صدام حسين مسئول مباشرة عن أحداث 11ايلول على "مركز التجارة الدولي" في "نيويورك" وعلى "البنتاغون" في "واشنطن" وفي استطلاع أخر لشبكة "أي بي سي" عبر55 %من الأمريكيين عن اعتقادهم بان "صدام حسين" كان يدعم تنظيم القاعدة مباشرة, عمدت أجهزة التظليل الأمريكية إلى إغراق وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية بمقابلات مع حبيبات وزوجات وأمهات وأبناء الجنود الأمريكيين الذين يخوضون حرب في الصحراء ضد الديكتاتورية, لأجل تحقيق الديمقراطية ونشر الحرية والمثل والقيم الأمريكية, تحرير العراق, قال الرجل الثاني في رئاسة الأركان الأمريكية " بيتر بيس" بتصريح إعلامي مضللا انه فوجئ بكثرة جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات العراقية, لجئوا إلى تصفية عدد من أسرى الحرب والى وضع مراكز قيادات عملياتي في المستشفيات والى تخزين الأسلحة في المدارس, كما لجئوا لجعل جنودهم يرتدون الملابس المدنية, وجعل من الأطفال والنساء متاريس بشرية, وأطلقوا النار على القوات التي ادعوا أنهم يستسلمون لها.

ذكر الموقع الالكتروني، لـ(الغارديان اوبزرفور)   جرى ذكر العراق في7118 مقالا بين الأول من كانون الثاني يناير والسادس من حزيران2003, بما في ذلك 961 مقالا يأتي على ذكر العراق وأسلحة الدمار الشامل, وسجل موقع "اندبندنت" الالكتروني 5872 مقالا يتحدث عن العراق منها931 مرة يذكر العراق وأسلحة الدمار الشامل,أي لم تتوقف وسائل الإعلام عن ذكر أسلحة الدمار الشامل.

الأكاذيب البريطانية حول أسلحة الدمار الشامل العراقية:

التضليل لم يكن احتكارا أمريكيا فحلفاء الولايات المتحدة في الحرب وخصوصا بريطانيا ضللت الرأي العام البريطاني, بترويج أكذوبة أل (45 دقيقة) ملف أعدته لجنة الاستخبارات المشتركة(jic)التابعة لرئاسة الوزراء, في3ايلول2002عقد بلير مؤتمر صحفي في دائرته الانتخابية"سد جف يلد"شمال شرق بريطانيا دافع فيه بقوة عن فكرة القيام بعمل عسكري ضد العراق بغية أقناع ناخبيه التي تؤكد أن بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل, تعهد "طوني بلير" إن يقدم الإثباتات بنفسه وأمام مجلس العموم " قدم ما عنده من إثباتات تضمنها ملف مزور كانت أعدته لجنة الاستخبارات المشتركة(jic)التابعة لرئاسة الوزراء والتي تضم ممثلين عن مختلف أجهزة الاستخبارات وعدد من كبار المسئولين وممثلي الحكومة والخبراء من بينهم" ديفيد كيلي", ويتألف الملف من خمسون صفحة ومما جاء فيه, تشير التقارير الإستخباراتية بوضوح إلى إن "صدام حسين" يعمل على زيادة ما عنده من أسلحة دمار شامل وأنه يوحي للبلدان الأجنبية إن بمكانه استعمالها" يسمح "استعمال بعض أسلحة الدمار الشامل في غضون45 دقيقة)[15](, بعد إصدار الأوامر بذلك" وتكشف هذه الوثائق أيضا إن برنامجه العسكري, ونعرف من أجهزة استخباراتنا إن العراق حاول الحصول على كميات كبيرة من اليورانيوم من النيجر بأفريقيا)[16](, وليس في العراق أي برنامج نووي مدني وبالتالي ليس ثمة ما يبرر الحصول شرعيا على اليورانيوم وكذلك أسبانيا واستراليا, مارسوا أيضا التضليل والتلاعب كل على طريقته , وفي أسبانيا اتهمت نقابة الصحفيين التلفزيون الرسمي (TV1)التلاعب بالأخبار وتقدمت بشكوى قضائية ضد, كما تألفت في6/3/3003لجنة في التلفزيون للحد من التلاعب وتضخيم المعلومات عن أسلحة الدمار الشامل العراقية,وفي استراليا اتهم المسئول السابق في جهاز الاستخبارات الأسترالية "اندرو ويلكي" الحكومة بالكذب لتبرير مشاركتها بالحرب, وقال إن الحكومة تعمدت تشويه الحقائق وخدعت الرأي العام .

خطة التضليل لمسئولي الإدارة الأمريكية ضد العراق

مارس كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية السابقة والرئيس الأمريكي السابق بوش الابن اكبر عملية خداع استراتيجي وتضليل وخداع الرأي العام عبر حرب التصريحات ,الذين دأبوا منذ قبيل الحرب على العراق بسنوات على تأكيد وجود أسلحة دمار شامل في العراق وشيطنته ليبدوا عدو وشيك الخطر على امريكا وبريطانيا,وربطت وسائل الإعلام الامريكي المواطن الامريكي بأحداث 11 أيلول وهيكلة عقولهم على أن العراق له علاقة بالأحداث لتوظيف رد الفعل العاطفي للحادث, وأكد عدد من المسئولين في الإدارة السابقة علاقة العراق مع تنظيم القاعدة ضمن نطاق حرب الدعاية والتضليل للرأي العام عن سبق إصرار وترصد ويعتبر هذا التضليل والخداع جريمة يعاقب عليها القانون الدولي كتحريض على الإرهاب إذا ما قورن بالنتائج والأضرار والضحايا التي لحقت بالعراق والعراقيين والمنطقة والعالم, من جراء العدوان الانكلوامريكي على العراق ونستعرض التصريحات أدناه:-

1.   زلماي خليل زاد-بول وولفويتز- مقالا استراتيجيا نشر في ويكلي ستاندرز1/1/1997

2.   وليام كريس تول رئيس مجموعة مشروع القرن الأمريكي الجديد بعث إلى الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون في27/1/1998ووقع عليها كل من رامسفيلد وزير الدفاع المقال ونائبه بول وولفويتز وجيمس وولسي مدير الاستخبارات المركزية السابق, ريتشارد بيرل, روبرت كاغان, وليام بينيث, فرنسيس فوكوياما تؤكد وجود أسلحة دمار شامل في العراق وضرورة شن الحرب.

3.   ديك تشيني في 21/1/2001 في مداخلة مع ريتشارد بيرل قبيل الانتخابات الرئاسية.

4.   كولن باول بعد تعينه وزير الخارجية في29/1/2001

5.   الرئيس بوش في17/2/2001

6.    كولن باول في24/2/2001 في مؤتمر صحفي

7.   ريتشارد بيرل في8/3/2001

8.    وليام كريستول في12/9/2001

9.   الرئيس بوش-دونالد رامسفيلد-كولن باول-بول وولفويتز في اجتماع عقد في 15/9/2001 قرار على ضرب العراق وربطه بإحداث أيلول.

10.                      الرئيس بوش من طائرته في2/10/2001

11.                     كولن باول وزير الخارجية في7/11/2001

12.                     مستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس في18/11/2001

13.                     ريتشارد بيرل في28/11/2001

14.                     وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد في12/12/2001

15.                     الرئيس بوش في خطاب الاتحاد حالة الأمة في19/1/2002

16.                     وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد أوائل عام2002

17.                     الرئيس بوش في22/3/2002

18.                     الرئيس بوش في6/4/2002

19.                     الرئيس بوش في خطاب ألقاه في الأكاديمية العسكرية في وست بوينت في1/6/2002

20.                     السيناتور شيلي احد زعماء الحزب الجمهوري وعضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس في 2/8/2002

21.                     نقاش بين باول وتشيني والريس بوش في جلسة 3/9/2002

22.                     رسالة الرئيس بوش إلى مجلس الشيوخ في 4/9/2002

23.                     كولن باول لشبكة فوكس نيوز في8/9/2002

24.                     ديك تشيني نائب الرئيس لشبكة" أن بي سي" في8/9/2002

25.                     وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في8/9/2002

26.                     مستشار الأمن القومي كونداليزا رايس في11/9/2002

27.                     خطاب الرئيس بوش في الأمم المتحدة 12/9/2002

28.                     مستشار الأمن القومي كونداليزا رايس في11/9/2002

29.                     وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في18/9/2002

30.                     وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في19/9/2002

31.                     إستراتيجية الأمن القومي التي وقع عليها الرئيس بوش في 20/9/2002

32.                     الرئيس بوش في7/10/2002

33.                      الرئيس بوش بعد تصويت مجلس الأمن على قرار1441 في8/11/2002

34.                     وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في12/12/2002

35.                     وزير الخارجية كولن باول 20/1/2003

36.                     الرئيس بوش خطابة حال الاتحاد في28/1/2003

37.                     وزير الخارجية كولن باول كلمة ألقاها في مجلس الأمن الدولي في5/2/2003

38.                     الرئيس بوش في خطاب ألقاه حول أهدافه في العراق في26/2/2003

39.                     وكالة الاستخبارات المركزية في14/3/2003

40.                     الرئيس بوش خطابة إلى الأمة في17/3/2003

41.                     وزارة الدفاع الأمريكية في18/3/2003

42.                     الجنرال طومي فرانكس 23/3/2003

43.                     وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في 27/3/2003

44.                     وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في30/3/2003

45.                     رئيس مجلس النواب دنيز هاشر في كلمة ألقاه أمام اللجنة الأمريكية الاسرائيلية للشؤون العامة AIPACفي1/4/2003

46.                      مساعد وزير الدفاع بول وولفويتز في28/5/2003

47.                     الرئيس بوش في30/7/2003

48.                     مستشار الأمن القومي كونداليزا رايس في8/9/2003

49.                     جون بلتون في اجتماع عقد في باريس حول انتشار أسلحة الدمار الشامل في 4/10/2003

50.                     نائب الرئيس ديك تشيني في شبكة أن بي سي في16/10/2003

51.                     استقالة ديفيد كي من منصبه( رئيس المفتشين الأمريكيين والبريطانيين في العراق) وأعلن عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق في23/1/2004.

52.                     كولن باول الواشنطن بوست في3/2/2004

53.                     وزير الدفاع رامسفيلد في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس في4/2/2004

54.                     جورج تنت مدير وكالة الاستخبارات المركزية في جامعة جورج تاون في5/2/2004

 

استعراضا لجميع الأسماء في إحصائنا أعلاه فهم مسئولين حكوميين في إدارة الرئيس السابق بوش, وكان من الواضح أن خطة الخداع الاستراتيجي والتضليل الشامل والدعاية ضد العراق كانت منظمة, ونفذتها وسائل الإعلام الأمريكية والغربية وعلى لسان أرفع المسئولين الأمريكيين بما فيهم الرئيس السابق بوش ورامسفيلد ونائبه تشيني ومستشارة الأمن القومي كوندي ووزير الخارجية باول, ويعاقب القانون الدولي كل من يروج للإرهاب –إرهاب القوة اللاشرعي.

الطابور الخامس الجواسيس والعملاء

تلتزم جميع الدول في العالم بمنظومة قيم وطنية تخضع لمعايير قانونية دولية تجرم الخيانة  للوطن ويطلق عليها "الخيانة العظمى"  وتجرم كل من يتعاون أو يتجسس على وطنه بالتعاون مع دولة أجنبية تستهدف بلده , واستخدمت امريكا عدد من العراقيين المغتربين كحصان طروادة للعدوان على العراق[17] , وكانت نقطة الانطلاق لتجريف قدرات العراق كدولة وتفكيك جبهته الداخلية هي منطقة الحظر الجوي شمال العراق , وهناك فتحت مقرات دوائر المخابرات الأمريكية والموساد ومقرات الزعانف المخابراتية المسلحة والمليشيات وجرى التخطيط والتنفيذ لعمليات تجريف القدرة لدولة العراق تمهيدا لشن العدوان عليه.

العدوان الامريكي فاقد لمقومات الحرب والشرعية الدولية:

تحتاج الحرب إلى ثلاث مقومات أساسية ينبغي تأمينها وهي:-

أ‌.      بيئة سياسية ملحة لشن الحرب(تهديد عسكري- شن حرب على دولة ما- استخدام أسلحة محرمة –تحرش عسكري- احتلال دولة ما) وبذلك تؤمن احتمالية بناء تحالف سياسي دولي ينتج عنه تحالف عسكري تحقق الهدف السياسي من الحرب تطبيق القانون الدولي وفض النزاع.

ب‌.  توفر المناخ القانوني والشرعي للحرب وفق القوانين الدولية والشرعية الدولية.

ت‌.  توفر القدرة العسكرية الكافية لتحقيق النصر في الحرب بأقل كلفة.

كان العدوان ضد العراق عمل عسكري بربري همجي فاقد للشرعية الدولية لا يستند على تفويض من الأمم المتحدة الجهة المخولة الوحيدة للموافقة على الخيار العسكري, وخلافا لذلك يعد عمل عسكري يوصفه القانون الدولي عدوان, وفي مناورة سياسية  غير مسبوقة في الأعراف الدولية والبروتوكولات الدبلوماسية, أعطت الإدارة الامريكية السابقة  إنذار إلى الرئيس الراحل صدام حسين للخروج من العراق خلال48 ساعة, واستخدمت وسائل الأعلام الدعاية السوداء ونقل تصريحات للسياسيين الأمريكيين (أن الحرب قائمة سواء غادر صدام حسين أم لم يغادر).

تهيئة مسرح العدوان على العراق

 

أنهت القوات الأمريكية استعداداتها النهائية للحرب, وفق الدلائل النهائية في مسرح العمليات وساحة المعركة, فشلت جميع المحاولات السياسية والطرق والوسائل لتفادي هذه الحرب من الجانب العراقي واضحتا مرا مفروضا خوضها بعد تخلي النظام الرسمي الدولي ومجلس الأمن عن مهامهم القانونية والأخلاقية في حماية العراق, وكذلك النظام الرسمي العرب ومعاهدة الدفاع العربي المشترك,  وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي, وكان العراق قد العراق حرب الخليج الثانية عام1991, والحملات المتعاقبة 1998, 1996.1993,1992, ومهد الإعلام الأمريكي قبيل الغزو القاموس الإعلامي لدعاية الحرب, الغاية هيكلية عقول الرأي العام وتطبيع فكرة العدوان على العراق تحت مسميات الحرب المحتملة على العراق, حرب تحرير العراق, حرب إنقاذ الشعب العراقي, حرب الخير ضد الشر, تغيرت الصيغة الإعلامية بعد الاستعدادات النهائية للغزو إلى الحرب الوشيكة على العراق , واتبعت الولايات المتحدة الأمريكية نهجا معروفا في الإعداد ويشابه في مفاصله نهج الإعداد لحرب الخليج الثانية واعتمد على عدة أمور تكتيكية ومحورية شاملة لتحقيق الغزو.

الإستراتيجية العسكرية الأمريكية في العدوان على العراق

أتخذ القرار العسكري الامريكي حول حجم وعديد القوات العسكرية لاحتلال العراق, وأسس تحالف عسكري أمريكي أوربي دولي (تحالف الراغبين) يضاهي تحالف حرب الخليج الثانية , ويحتوي على قوات مختلفة بالحجم والتسليح نسبيا , والقسم الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية, بريطانيا, أسبانيا, ايطاليا, استراليا, وبقية الدول بقوات مختلفة, وكانت الرؤيا العسكرية الأمريكية أن العراق قد بلغ حالة من الوهن ما قبل الانهيار وضرورة استثمار ضعفه وشن الحرب والانقضاض عليه واحتلاله وهو جوهر التخطيط الاستراتيجي.

اعتمدت الإستراتيجية العسكرية الأمريكية على عدة عوامل وهي:-

1.  استخدام القدرة العسكرية بطاقتها القصوى وتعزيز فلسفة الصدمة والرعب .

2.  استهداف النظام السياسي العراقي بزعامة الرئيس الراحل "صدام حسين" كهدف تكتيكي يقود إلى الغاية الإستراتيجية للحرب_احتلال العراق.

3.  تحديد مدة الحرب على أن لا تتجاوز6- 8 أسابيع بغية امتصاص زخم وتأييد الرأي العام وحث القوات على أنها حرب خاطفة وسريعة وقليلة الخسائر.

4.  استخدام أقصى قدرة نارية ممكنة لتحطيم القدرة المعنوية والمادية للعراق(الصادم والمريع), وأجراء تداخل بين القصف الجوي والعمليات البرية, وعميلات الإنزال الجوي والعمليات النفسية وتحركات الطابور الخامس ضمن مناطق العمل وخلخلة الجبهة الداخلية وبث الهلع والفوضى في صفوف الشعب والقوات المسلحة.

5.  .تنفيذ واجبات خاصة باستخدام القوات الخاصة(الدلتا,سيليز,أس أي أس البريطانية –القوات الخاصة الاسرائيلية)

6.  المحافظة على أبار النفط, وتنظيم عمليات عسكرية خاصة لتأمين تلك الآبار.

7.  استخدام الصفحة العسكرية بكامل قدراتها وفق فلسفة "الصدمة والرعب", التي تجعل من جميع أراضي العراق ومنشاته مدنية أو عسكرية ومدنيين وعسكريين أهداف حره للمرمى أسلحتهم الفتاكة والذكية والمحرمة منها, والاستخدام الواسع لجميع الأسلحة والقدرات العسكرية الأمريكية.

8.  استخدام خطة الخداع ألعملياتي وأسلوب التمويه المبعثر وتشتيت الجهد العسكري عبر المحاور والمقتربات المحتملة , مع التأكيد على نهج التخطي, بمحور رئيسي يستهدف قلب الحرب (العاصمة بغداد) وتثبيت القطعات ضمن المحور الرئيسي للهجوم, بشكل واسع عبر محاور ومقتربات وهمية أو ثانوية استهداف رأس السلطة وتحديد الهدف المركزي العاصمة بغداد)[18](.

9.  استخدام واسع للحرب الإعلامية والنفسية, والطابور الخامس, البعد ألمخابراتي كصفحة ساندة مرافقة, تستخدم في كافة الحروب الأمريكية قبيل الحرب وأثنائها لتعزيز العمل العسكري.

10.                     تاسعا. استخدام الإعلام الحربي إلى جانب الأعلام المركزي كصفحة إسناد رئيسية في الحرب, وفبركة الأخبار الإعلامية عن الحرب ونشرها من خلال المراسلين المدمجين مع القوات الأمريكية, وإظهار الحرب بمنظر زاهي لحشد الرأي العام والمناخ الداعم للحرب.

11.                     حشد الدعم العسكري والمعلوماتي واللوجستي الدولي والعربي والإقليمي المشارك بالحرب بشكل مباشر أو غير مباشر, والاعتماد على تحريك الخلايا التجسسية النائمة بتوقيتات محددة تتوافق مع مراحل الهجوم, مع استخدام واسع لتقنية المعلومات بتكنولوجيا متطورة, تسخير جميع مفاصل القدرة المكتسبة لاحتلال العراق)[19](.

الحشود العسكرية في الحرب العالمية الرابعة ضد العراق:

 

حشدت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 300الف مقاتل - ألف دبابة وعجلة قتال مدرعة- ثلاثة آلاف أليه عسكريه-1200 طائرة قتال وإسناد-عدد من المدمرات وحاملات الطائرات والبوارج الحربية- عشرات السفن الحربية الأخرى- مئات سفن الإسناد والنقل- شركات الخدمات العسكرية الخاصة( المرتزقة), قوات إسرائيلية, كوماندوز في غرب العراق-وحدات برية في الكويت,القوة الجوية)[20](.

 كان توزيع القوات- المركز الرئيس لقيادة المنطقة الوسطى في قاعدة السيلية بقطر - المركز الجنوبي في قاعدة السالم الجوية في الكويت- مركز القيادة الجوية في السعودية- مركز القيادة البحرية في قاعدة أرمادا البحرية في مملكة البحرين-وقاعدة انجرلك في تركيا)[21](-قاعدة الزرقاء والعقبة في الأردن, أما الأسلحة في الخليج أكثر من155قطعه بحرية أمريكية وأجنبية أخرى, في طور التعزيز الانسيابي 100قطعه منها أمريكية وضمنها خمس حاملات طائرات, لكل منها طاقم حماية متكامل القدرات وهي(ترومان, روزفلت, لنكولن, كونستلاش كيتي هووك)مع حاملتي الطائرات البريطانية(أوشن وأرك, رويال), تحملان الطائرات نوع هرير ذات الإقلاع العمودي, وكذلك طرادات تحمل أكثر من2030صاروخ جوال توما هووك وأكثر من600صاروخ هاربون ضد الدفاعات الجوية, والطائرات المقاتلة مع الطائرات المحمولة على حاملات الطائرات تبلغ أكثر من995طائره من أحدث الطائرات وهي احتياط استراتيجي جاهز للمعركة ومنها بي1, بي2, بي52, الشبح اف117, اف18-16-15-14التورنيدو, الهرير, أي10, عدد كبير من طائرات الهليكوبتر ولأباتشي, طائرات النقل الشينوك, بلاك هووك, اوكستابل, سيكور سكي وطائرات التجسس بلاك بيرد, إضافة إلى طائرات الاواكس والتوسي والطائرات المسيرة بدون طيار, حاملة الطائرات وبرفقتها قطع بحرية، إضافة إلى حاملة الطائرات " USS Dwight D Eisenhower" أيزنهاور, الأسطول السادس والخامس البحرية الأمريكية, شنت الحرب وانتهت باحتلال العراق وانهيار النظام الحاكم, وقبل بدء الحرب كان هناك صراع في الإدارة الأمريكية بين البنتاغون والخارجية حول السيطرة على النفط العراقي بعد الحرب, حيث ترى البنتاغون ضرورة سيطرتها على القطاع النفطي فيما ترى الخارجية ضرورة استمرار إدارة قطاع النفط العراقي من خلال الشركة الوطنية العراقية, وهذه الحقائق والمعطيات دوافع الحرب الحقيقة, تم بالفعل السيطرة على منابع النفط الغنية في كركوك الموصل والجنوب, أنها حرب النفط من جميع المقاييس.

تمتلك القوات المسلحة الأمريكية, قدرة الردع الاستراتيجي كدولة كبرى, بإمكانها الرد على مجموعه دول متحالفة ضدها, وأعدت لهذا الغرض, وتمتلك قدرات متنوعة-القدرات الفضائية ومنظومة الأقمار الصناعية- ثورة المعلومات-حرب النجوم-القدرة الجوية المتطورة-أساطيل النقل الجوي( التعبوي –السوقي –الاستراتيجي)-الاستطلاع-الاستخبارات-الارتباط-القاذفات الإستراتيجية-القاصفات التعبوية-القدرة البحرية الحربية والتجارية , سبع أساطيل بحرية حربية وحاملات الطائرات المختلفة, منها المزود بمحركات نووية وسفن مختلفة وزوارق ومشاة البحرية, تعد البحرية الامريكية قوة بحد ذاتها والقدرة البرية وقوات الحرس الوطني أثنى عشر فرقه قتالية, ثلاث فرق محمولة جوا, أربع فرق مدرعة, ثلاث فرق ميكانيكية أي أليه وفرقتين مشاة- قوات المشاة البحرية الامريكية( المارينز) تعتبر هذه القوات قوات النخبة وهي مستقلة ومحمولة بالسفن البحرية, تتميز بتسليح وتجهيز متطور وأدائها القتالي عالي وفقا لنوع التدريب الذي تتلقاه, ومكتفيه ذاتيا مؤمن ضمن نظام معركتها جميع الصنوف ,وبمستوى فيلق متكامل الإسناد الناري والإداري والقدرات الجوية والبحرية والصاروخية, ويضاف إلى تلك القدرات الفيلق المحمول جوا والذي يعتبر مع قوات المارينز الاحتياط الاستراتيجي للولايات المتحدة( قوات الانتشار السريع)

يعتبر الجيش البريطاني من الجيوش المتقدمة, تمتلك الخبرة في الحروب, خصوصا مع العالم العربي وتقلصت هذه القوات منذ عام1971 نظرا لانحسار المصالح القومية البريطانية, وليمكن وضع القوات البريطانية في ميزان القوى أمام القوات الأمريكية واستطاعت الاشتراك بالحرب بقوة فرقه زائد وعدد من قواتها الجوية وحاملات طائرات صغيرة.

 

خاتمة

ساير العالم بأسره  أدارة الشر بوش وساهم في اكبر جريمة حرب عرفها التاريخ ,هو العدوان العراق دون مسوغ أو مبرر  قانوني ,ويفتقر هذا  العدوان لأبسط مقومات الحرب والسند القانوني, وبذلك انهارت منظومة القيم القانونية الدولية,وانهار على أثره النظام الرسمي الدولي, وأصبح العالم اليوم عالم تسوده النزاعات والصراعات , وتحكمه شريعة الغاب , وإرادة الشركات  وفق أهوائها دون رادع , ولعل ابرز دوافع احتلال العراق هو الهيمنة على النفط والغاز والتواجد العسكري  وتدمير البني التحتية للعراق وتقسيمه إلى دويلات وفق مشروع الشرق الأوسط الكبير, وان المحرقة العراقية التي بلغت  أكثر من عشرة ملايين بين قتيل ومفقود ومعوق وأرامل وثكلى وأيتام وجياع , تعد اكبر نكبة إنسانية كارثية في العصر, وقد أعادت العراق إلى القرون الوسطى كما حددته هيئة المسائلة الحكومية الأمريكية ago . في ظل الشعارات الأمريكية البراقة –الديمقراطية –الحرية –التغيير – التحرير – القيم الأمريكية, وعند مقارنتها بالوقائع والحقائق والأفعال نجد أن الوحشية والدموية والسادية والمحرقة والنهب الحر للعراق وتدمير شعبه وتقسيمه عناوين  ودلالات حية واقعية تشير إلى الدوافع والنوايا الحقيقية للعدوان على العراق, وهاهي امريكا اليوم تلعق جراحها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية وقد استطاع فرسان العراق أن يغيروا المعادلة القطبية في العالم, ويخرجوا  الماكينة العسكرية  الأمريكية من هيمنة القطب الأول في العالم , وكسروا حاجز القوة العظمى التي لا تقهر ,وهي لا تزال موحلة في مستنقعي العراق وأفغانستان وإمبراطوريتها إلى الزوال ويبقى العراق شامخا.


[1] . أجندة "لجنة الخطر الداهم" ــ حسب مراقبين ــ ما أشار إليه (ليندون لاروش) المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الذي يرأس "لجنة لاروش" للعمل السياسي. ففي مذكرة إستراتيجية كتبها، يقول لاروش"إن هدفهم هو ليس إخضاع مناطق معينة سياسيا كمستعمرات، بل إزالة جميع المعوقات التي تقف في طريق النهب الحر للكوكب (الأرض) ككل". إن نيتهم هي ليست فتح أراضي جديدة، بل تحقيق إزالة كل بقايا السيادة القومية وتقليص عدد سكان العالم من البشر إلى أقل من مليار نسمة؟؟ 

 

[3] . يشير تقرير (إعادة بناء السياسة الدفاعية الأمريكية, الإستراتيجيات والقوات والمصادر للقرن الجديد), نشر عام2000 ضرورة السيطرة على المساحات الدولية المشتركة في الفضاء ومنها فضاء الاتصالات وتمهد الطريق لخلق وحدات عسكرية جديدة/القوات الفضائية الأمريكية التي ستتكون مهمتها السيطرة على الفضاء وان سلاح الفرسان الأمريكي يجب إن يصبح جيش احتلال دائم في الشرق الأوسط كما أوصى التقرير بتأسيس قواعد عسكرية أمريكية دائمة في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم ويجب إن يكون جنودنا هناك بحيث يمكننا السيطرة على نفطهم.

[4] . تحت عنوان "كسر نظيف" تم صياغة وثيقة في العام 1996، على يد مجموعة من مفكري المحافظين الجدد، تضمنت مشروعاً استعمارياً واسعاً للشرق الأوسط ، وقد هيئت من قبل فريق من الخبراء جمعهم ريتشارد بيرل ثم أعطيت لبنيامين نتنياهو, وباختصار فإنها تمثل أفكار وأطروحات الصهيوني فلاديمير جابوتينسكي، إذ دعت الوثيقة إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو للسلام، والقضاء على الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وضم الأراضي الفلسطينية، إلى جانب الإطاحة بصدام حسين, وزعزعة استقرار سوريا ولبنان في سلسلة من الأحداث. وتفكيك العراق وإقامة دولة فلسطينية على أراضيه. واستخدام إسرائيل كقاعدة تكميلية لبرنامج حرب النجوم الأمريكي

[5] . عام 2000خطة أمريكية إسرائيلية تم وضع تفاصيلها وتسربت إلى الإتحاد الأوربي تهدف إلى تغيير الخارطة السياسية والحدودية في منطقة الشرق الوسط وإزالة دولة العراق من الكيان العربي, وكان الدستور العراقي الحالي قد حقق هذا المطلب عندما أشار إلى أن الشعب العربي في العراق جزء من محيطه العربي ويبلغ الشعب العربي في العراق 90% في سابقة تشير إلى نية التقسيم. 

[6] . استنزف العراق سبعة تريليون دولار عن تدمير ونهب مؤسسات الدولة العراقية وتدمير البني التحتانية كافة, واستنزف ما يقارب 700 مليار دولار على أعادة تشكيل المؤسسات وفق المفهوم الامريكي والتي جعلت من العراق الدولة الأولى بالفساد في العالم, وبلد منكوب ويفتقد إلى ابسط الخدمات الأساسية.

([7]) دوغلاس كيلنرك:"حرب الخليج الفارسي التلفزيونية"باولد وشركائه,وستفيو برس.,انظر ديفيد ميلر:- أخبرني أكاذيب, ص 221.

([8]) مصدر سابق , شيلدون رامبتون وجون ستوبر:- أسلحة الِخداع الشامل ص 41 .            

([9]) واحدة من أهم المطبوعات المتخصصة في مجال التجارة وصناعة العلاقات العامة.

([10]) احتضن"المُحافظين الجُدد"احمد ألجلبي الذي كلف بمهام زعزعة الأمن في العراق عبر عمليات إرهابية وقد فشل بذلك وطلق عليه الجنرال "أنتوني" قائد القيادة المركزية الأمريكية" تحت إدارة الرئيس السابق كلينتون بسخرية شديدة عن الهجوم العسكري للمؤتمر الوطني العراقي على العراق بزعامة احمد ألجلبي( بعملية خليج الماعز)التي حلم بها بعض القابعين في لندن ممن يرتدون الحرير ويضعون في معاصمهم ساعات رولكس-war In Iraq Boston globe وكشف التدقيق المالي الذي أجرته وكالة المخابرات الأمريكية المركزية في أواسط التسعينيات أن ألجلبي متورط في تلاعب محاسبي بمال دافعي الضرائب الأمريكيين وعلى الرغم من ذلك ظل ألجلبي يتردد باستمرار على أروقة السلطة في واشنطن .

([11]) ج.فاليت وس,كريتزمان ود:نظرة نفطية, كيف حدث للمصالح النفطية أن ألقت بظلها على تركيز الحكومة على أسلحة الدمار الشامل,معهد الدراسات السياسية ,آذار, 2003م, انظر ديفيد ميلر,ص185, انظر الملحق(7) جريدة هيرالد تربيون.

([12]) م.رينر: رؤى الطاقة ما بعد صدام, إنترناشيونال هيرالد تربيون, 2003م انظر ديفيد ميلر, ص186

([13]) مصدر سابق,شيلدون رامبتون وجون ستوبر:- أسلحة الِخداع الشامل - الدار العربية للعلوم- بيروت-لبنان- الطبعة الأولى-2004م,ص 78 .

([14]) أدور سعيد" : ثقافة وإمبريالية, دار فاير,باريس 2000م أنظر وليد شميط ص 121.

([15]) أكذوبة 45 دقيقة فبركة المخابرات البريطانية ام16.

([16]) معلومة مزيفة ادخلها الموساد الإسرائيلي بعلم وموافقة رئيس الوزراء السابق "توني بلير".

[17] . اعترافات الدكتور - العميل سرمد الحسيني:- في شمال العراق (عين كاوه ) جلسنا في بيت كبير مؤثث على أعلى مستوى كان يتناوب على خدمتنا طباخين مهره للأكلات الشر,وكان عددنا حوالي 35 يبقى في الدار 18 منا ويذهب البقية الى دار أخرى لا تقل شاننا عن الأولى ألا أن الأولى مزودة بقاعات للاجتماعات بطبيعة الحال لم أكن اعرف أسماء الخلية العلمية المفترضة ولكن هناك أناس بارزين ( كعباس البياتي، وموفق الربيعي، ومحمود عثمان) الذين كانوا أكثر المجموعة صناعة للضوضاء، ويفتقرون إلى اللباقة والكياس, وهناك دخل علينا العقيد (وليم هارفي) المسؤول على الخلية ,وطلب منا تعريف أنفسنا علما انه كان يملك ملف عن كل واحد منا ولكنه كان يريد ان يشعرنا إنا في مهمة رسمية، وكان يقول عبارات مقتضبة بعد ان يكمل كل عميل تعرفيه بنفسه., , لم يكن الأمر فيه أي شيء غريب بالنسبة لي مجموعة من العملاء يفكرون كيف يديرون البلاد ،او هذا ما توهمنا في وقتها ،وهذا ما أقنعني به ابو باقر (جلال الصافي ) الذي اختفى ما ان وصلنا لكردستان العراق ولكن قبل موعد الحرب بعشرة أيام اخبرنا العقيد (وليم هارفي) انه يتم تقسيمنا الى سبعة مجموعات تجتمع كل مجموعة بشكل مستقل وهي كالتالي :

1- مجموعة أطلاق الإشاعات قبيل المعركة برئاسة موفق الربيعي

2- مجموعة تحديد الأهداف العسكرية برئاسة انتفاض قنبر

3- مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد برئاسة  سرمد الحسيني (صاحب الاعترافات اللهم اغفر لي )

4- مجموعة تحريك الشارع الشيعي ضد نظام الحكم برئاسة ا جلال الدين الصغير

5- مجموعة تجنيد المتعاونين برئاسة حامد البياتي وتقوم هذه المجموعة ايضا بعملية التنسيق مع الجانب الكردي الذي يمثلها يونادم كنا وبختيار أمين ومحمود عثمان وبإشراف من برهم صالح

6- مجموعة التحرك على العشائر برئاسة صفية طالب سهيل وحميد موسى الذي ادعى انه بتواصل مع مناضلي الحزب الشيوعي في جنوب وغرب العراق

7- رئيس غرفة الارتباط الأمريكية العراقية احمد ألجلبي ويساعده شخص غامض يدعى إبراهيم سيكون له دور فيما بعد هذه الأحداث كانت في الفترة الواقعة بين 1\2ـــ10\4\2003

. بعدها تم فصل مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد في بيت جميل منفصل وكان البيت مزود بأجهزة اتصال مختلفة ومنظومة انترنيت، وستة عشر تلفزيون موضوع على الجدران لمراقبة فضائيات مختارة ،وهي الجزيرة والعربية وأبو ظبي والمنار والعالم وال بي سي وتلفزيون الكويت والبحرين والفضائية الأردنية والفضائية السورية وقناة النيل والتلفزيون المصري والفوكس نيوز والبي بي سي وان بي سي الأمريكية وطلبوا منا وضع مقارنه يومية للتغطية الإخبارية للحرب بين الفضائيات الاجنبية والعربية ضمن ال 16 شاشة كما تم أطلاق بعض المواقع الالكترونية التي تثقف للحرب، وتم تجنيد مجموعة من الجنود الأمريكان العرب وأفراد البشمركة للدخول الى غرف الدردشة لنشر عبارات مع الحرب ولتنظيم عمليات قرصنه وتدمير لبعض المواقع الالكترونية ومهاجمة وحدة الانترنيت باللجنة الاولمبية العراقية.

([18]) سجّل تأريخ الإستراتيجية أسلوب استهداف رأس الدولة لصالح "جنكيز خان"مؤسس الإمبراطورية المغولية ، والذي اتبعه خلال محوه لثلاث إمبراطوريات كبرى (الصين ، قرة خطاي ، والدولة الخوارزمشاهية) ، وذلك بتشكيله "قوة فرسان خاصة" للمرة الأولى في تأريخ الحروب ، تتخطى مدناً كبيرة وصغيرة ، وتطوي مئات الأميال ، متّجهة بشكل مباشر نحو عاصمة العدو حيث الإمبراطور أو السلطان الخصم ، مباغِتَة إياه في عقر قصره وعرشه ، وتضطره إما لقبول القتال والموت ، أو الفرار إلى موقع آخر ، فتطارده تلك القوة حتى نهايته ، إذ بموته أو غيابه عن الأنظار يتهرّأ العرش وتتفكّك أوصال الدولة, انظر صبحي ناظم توفيق, المقاومة العسكرية الإسلامية للغزو المغولي,معد التاريخ العربي,1995.أنظر صبحي ناظم, المقاومة العسكرية ص52.

([19]) المليشيات التي ساهمت في احتلال العراق, مليشيات, بدر, البشمركة الكردية,المؤتمر الوطني.

([20]) وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير نشرته في9/2/2003نقلا عن نشرة (بترو استراتيجي)

([21])رفضت تركيا استخدام أراضيها للحرب على العراق.

--------------------

هذه الدراسة تعبر عن رأي كاتبها

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ