ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 03/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

أبحاث

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


منهجية التعامل مع السنة النبوية

- 32 -

د. محمد سعيد حوى

وقفنا معاً فيما مضى حول بعض آثار كون مرويات السنة ظنية فيما يخص كتاب الله, فاستعرضنا بايجاز قضية الأحرف السبعة فلاحظنا ان هذه القضية يستغلها بعض المشككين قائلين ما هي الأحرف السبعة؟ اين هي؟.

فعندما نعلم ان مروياتها آحادية ظنية وان القرآن لا يثبت منه شيء الا بالتواتر ولا يخرج منه شيء الا بالتواتر فلا يكون لهذه القضية اعني الأحرف السبعة أي اثر على حفظ القرآن كاملاً, ثم ربطنا ذلك بالقراءات التي وصلتنا متواترة وانها كلها وحي من الله.

لنقف اليوم مع جانب آخر من النصوص يستغله بعض مرضى القلب او المستشرقين للتشكيك في كتاب الله.

وهي قضية الناسخ والمنسوخ في كتاب الله حيث تعجب عندما تقف مع بعض الروايات الواردة او قارب الصحة عند بعضهم في ظاهر السند.

فمن ذلك:.

ما روي عن ابي بن كعب انه قال لزر بن حبيش كم تقرؤن سورة الاحزاب؟ فقال زر: بضعاً وسبعين آية قال: لقد رأيتها وانها لتعادل سورة البقرة, ولقد قرأنا فيها آية الرجم". اخرجه عبدالله بن احمد في المسند 5/132و وصححه ابن حبان 4411 و4412 والحاكم والضياء في المختارة والالباني في الصحيحة (6/412) مع انه من طريق عاصم بن بهدلة (صدوق يخطئ) ويزيد بن ابي زياد الهاشمي (مضعف) كلاهما عن زر.

فأي مسلم سيقبل مثل هذا الحديث وماذا سيقول الطاعنون في حق كتاب الله.. وهل يجوز ان تثبت بمثل هكذا رواية نسخاً.

وماذا سيقول الطاعنون في حق كتاب الله.. وهل يجوز ان تثبت بمثل هكذا رواية نسخاً.

2- آية الرجم:.

اخرج البخاري عن ابن عباس ان عمر خطب في الناس (في حديث طويل) وفيه: ان الله بعث محمداً بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها ورجم رسول الله ورجمنا معه.. فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله, فيضلوا بترك فريضة انزلها الله, والرجم في كتاب الله حق على من زنى اذا احصن من الرجال والنساء اذا قامت البينة... خ 6830 ومسلم 1631.

وهنا ايضاً يقف المسلم متعجباً ان كان حقاً قد سبق نزول آية الرجم, فأين هي وان كانت نُسخت حقاً, فكيف يقال: "فيضلوا بترك فريضة انزلها الله" واذا كانت نسخت تلاوة فهل يجوز ان يقال: الرجم في كتاب الله, كما سبق في النصوص, واذا نسخت حقاً.

فلماذا نصر ان حكم الرجم باقٍ ولماذا لا يقال ان حكم الرجم نسخ ايضاً.

ونحن بين ايدينا نص قطعي لا يحتمل اللُبس "الزانية والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة", وهذا في ظاهرة يشمل المحصن وغيره.. الامر يحتاج الى دراسة مفصلة معمقة..

3- ينسبون الى القرآن ان من آياته "الشيخ والشيخة اذا زنيا فاجلدوهما البتة" اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف (10/75) وابن ماجه (2553), وصححه غير واحد من المحدثين (الصحيحة 6/412) فهل يجوز ان نقول ان هذه كانت آية من كتاب الله اين هي من الفاظ القرآن واعجازه؟.

وكيف يجوز ان نقول انها نسخت واين الدليل؟.

4- من ذلك ما اخرجه البخاري عن ابن عباس سمعت رسول الله يقول: لو أن لابن آدم وادياً من مالٍ لأحب أن له إليه مثله ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب.

قال ابن عباس: فلا ادري من القرآن هو ام لا؟ سمعت ابن الزبير يقول ذلك على المنبر (خ6437).

5- عن ابي الاسود قال: بعث ابو موسى الاشعري الى قراء اهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال: انتم خيار اهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة بسورة براءة فأنسيتها غير اني قد حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها باحدى المسبحات فأنسيتها غير اني حفظت منها "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة".

اخرجه مسلم (1050).

فوا عجبا! ويالله! ويا للقرآن..! كيف يصح في العقل والشرع مثل هذا؟

لم يعرف هذه السورة التي نسيت الا ابو موسى وكيف نسيت واين هي؟.

وهل المقصود ان ابا موسى كان يحفظ شيئا ثم نسيه هو ام المقصود انه رفع من القرآن وعبارته تفيد انه هو نسي ذلك..

ومع ذلك فهي غير موجودة في القرآن.

ولا نقصد من ذلك اتهام ابي موسى الاشعري – حاشا وكلا – انما ان يكون قد نسب اليه ما لم يقله او وهم ما قد وقع منه او من غيره.

يتبع

--------------------

هذه الدراسة تعبر عن رأي كاتبها

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ