ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 26/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الخطوات التحضيرية لعقد مؤتمر وطني

شامل في سوريا تبدأ قبل مؤتمر البعث

لـ"كلنا شركاء" : عبد العظيم التجمع ينوي إطلاق المبادرة العملية قبل مؤتمر البعث

ميشيل كيلو: لجان إحياء المجتمع المدني موافقة عبر تشكيل هيئات مشتركة

جورج كدر : ( كلنا شركاء ) 14/5/2005

في الوقت الذي تقاطعت فيه آراء الطيف الوطني والقوى المعارضة في سوريا لعقد مؤتمر وطني شامل لمواجهة الضغوط والتحديات التي تتعرض لها البلاد، كشف الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا المحامي حسن عبد العظيم لـ"كلنا شركاء" أن التجمع ينوي الانتقال إلى خطوات جدية على طريق الإعداد للمؤتمر، كما كشف المعارض الديمقراطي ميشيل كيلو أن لجان إحياء المجتمع المدني ستكون موافقة على مثل هذه الخطوة مشيرا إلى أن هناك مستلزمات يجب أن تعمل على خلق تفاعلات وتقاطعات بين أساليب العمل ومطالب الطيف المعارض في الداخل والخارج عبر هيئات مشتركة.

وقال عبد العظيم أن الإعداد لهذه الخطوات ستتضمن إطلاق الدعوة بعد إقرارها من قبل قيادة التجمع لتشكيل لجنة تحضيرية، متجنبا الخوض في "تفاصيل أكثر إلا في حينه".

ولفت عبد العظيم إلى أن الدعوة ستتم بالتنسيق مع كل القوى الوطنية في الداخل والخارج مشددا على أن هذه الأمور ستسبق المؤتمر القطري لحزب البعث المزمع عقد بين 6ـ9 من حزيران المقبل، وأملا من كل القوى التي ستستجيب لهذه البادرة أن تطرح الأسماء التي الممثلة لها للمشاركة في المؤتمر.

وعن مبررات إطلاق الدعوة قبل المؤتمر قال عبد العظيم لـ"كلنا شركاء" أنه من المفروض أن يقف حزب البعث أمام مسؤولياته كاملة لأن العالم تغيير والنظام لم يتغير ولم تتغير عقليته، ولم تعد الاستحقاقات الداخلية عرضة لأي تأجيل، و"يجب تحصين الداخل للوقوف في وجه التحديات التي تتعرض لها سوريا".

ورغم أن عبد العظيم اعتبر أن اللقاء الذي تم مؤخرا في منتدى جمال الأتاسي، بمشاركة أكثر من 400 ناشط حقوقي ومعارض بما فيها مشاركة الأخوان المسلمون وحزب البعث، كنواة تمهيدية للمؤتمر الوطني الشامل، تمنى الناطق باسم التجمع الوطني على حزب البعث أن تكون مشاركته أكثر فعالية وجدية وقال أن المداخلة التي أدلى البعثي ناصر عبيد الناصر في منتدى الأتاسي فردية واجتهاد شخصي لافتا إلى المسألة تحتاج إلى تغيير شامل بعقلية وسياسات حزب البعث.

من جهته قال المعارض الديمقراطي ميشيل كيلو لـ"كلنا شركاء" أن لجان إحياء المجتمع توافق على عقد المؤتمر الوطني انسجاما مع ما طرحته، وقال بصفتي الشخصية "أنا من بكره عسكري لديه" مشيرا إلى أن هناك أمور يجب أن تسبق المؤتمر تتمثل على مستوى التنسيق بين القوى السياسية وغير السياسية وضرورة تقريب آليات عملها لإيجاد خيارات متشابهة فيما بينها بالمعنى العملي".

ولاحظ كيلو أن المعارضة السورية في الداخل والخارج تتقارب مطالبها لكن أساليب عملها وعلاقتها بهذه المطالب ليست واحدة فمنهم من يطرح أن يكون هناك تغيير راديكالي وتتدرج المطالب وصولا إلى التغيير الطبيعي والتلقائي".

 

المقابلة الصحفية مع الأمين العام

للتجمع من أجل الديمقراطية والوحدة في سورية

أجراها ياسر بدوي : ( كلنا شركاء ) 14/5/2005

بدأ الأستاذ محمد صوان العمل السياسي منذ منتصف القرن الماضي في التيار القومي وكان من المساهمين في تأسيس الاتحاد الاشتراكي في منطقته ,و احد المؤسسين لحزب التقدم الناصري كما شارك في تاسيس الاتحاد العربي الديمقراطي الذي آل الى السيد غسان عثمان يشغل اليوم الأمين العام للتجمع من أجل الديمقراطية والوحدة في سورية الذي تأسس في 18 / 1 / 2001 في نفس الوقت الذي شهد نشوء هيئات المجتمع المدني ونشاط أحزاب المعارضة ,يؤمن بالاصلاح الواقعي عبر الحوار المباشر و الدائم مع السلطة تحت سقف الوطن . وفيما يلي نص اللقاء .

السؤال الأول : إن فتح الباب للحراك السياسي والاجتماعي جاء استجابة لإدراك جملة المتغيرات التي طرأت على صورة المشهد الدولي والإقليمي والمحلي المعاصر , ما مدى مسؤولية القوى السياسية تجاه مجتمعنا ووطننا وتجاه حساسيات وتوازنات المرحلة الراهنة التي يجري فيها البحث عن ملامح نظام سياسي يمثل طموحات القيادة السياسية الجديدة وتطلعات الشعب ؟

الجواب الأول : في فسحة الديمقراطية التي سادت الوطن , بعد خطاب القسم الذي ألقاه السيد رئيس الجمهورية إمام مجلس الشعب عام / 2000 / أثناء تسنمه الرئاسة , أعلن التجمع عن تأسيسه في 18 / 1 / 2001 في نفس الوقت الذي شهد نشوء هيئات المجتمع المدني ونشاط أحزاب المعارضة , تجلت في حراك سياسي واجتماعي بما يتوافق مع المتغيرات الدولية ما أطلق عليه (ربيع دمشق السياسي ) وهنا يمكن أن نؤكد أن كافة أحزاب المعارضة وهيئات المجتمع المدني , هي أحزاب وطنية مخلصة لمجتمعها وأمتها , أما ما يسمى المعارضة الخارجية فبرأينا أنها غير متوازنة ولا علاقة لها بالشعب ولا بالوطن , كما نرى أن الجميع داخل الوطن متفقون في كثير من مطالبهم من النظام بما يخدم مصلحة الوطن التي تتجلى في صون وحدته ولحمته الوطنية وفي رفع المستوى المعاشي والاجتماعي للشعب وتتجلى هذه المطالب بالنقاط التالية :

1. إلغاء حالة الطوارئ وسيادة القانون على الجميع .

2. إطلاق الحريات العامة والاعتراف بالآخر كشريك في هذا الوطن .

3. إصدار قانون أحزاب ينظم الحراك السياسي , ويلبي طموحات المواطنين والقوى السياسية في الوطن .

4. عودة جميع المهجرين والمهاجرين إلى وطنهم .

5. إطلاق سراح جميع سجناء الرأي .

6. ينفرد التجمع بمطالبته بتحقيق المواطنة التي يتساوى فيها الجميع أمام القانون في الحقوق , في خطوة انتقالية من المرحلة الجماهيرية إلى مرحلة المواطنية , لأن الوطن بحاجة إلى كل جهد صغير كان أو كبير لصونه وحمايته وبنائه , وبعد تحقيق هذه المطالب يمكن أن نسير في الطريق الذي يوصلنا إلى ديمقراطية مظهرها الحوار البناء العاقل والحكيم . وهنا لا بد أن ننوه إلى أن المعارضة بكافة أشكالها ومشاربها السياسية داخل الوطن , هي معارضة مطالب وليس معارضة عداء .

السؤال الثاني : اعتبرت في تصريح لموقع إيلاف أن بيان الإخوان المسلمين , هو بيان متوازن ومطالبهم طلبات محقة , مشير إلى سعي التجمع بهذا الاتجاه , ماهي رؤيتكم لمستقبل الإخوان المسلمين ؟ وما هو تصوركم للحوار الوطني الشامل ؟ والحركة الإسلامية بشكل عام .

الجواب الثاني : نحن في التجمع ننظر إلى أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق , ولا يفضل مواطن على مواطن إلا بما يقدم من خير لأبناء الوطن ,ونحن مع كل شريحة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية تعمل على تمتين اللحمة الوطني , وتحرص على وحدة الوطن وأمنه وسلامته وعلى رفع مستوى المعاشي للمواطن , وأن لا تكون مستمدة قوتها إلا من أبناء أمتها , رافضة الاستقواء بالأجنبي , فالوطن بحاجة إلى كل أبنائه ليساهموا في بنائه والدفاع عنه والوقوف في وجه كل من يريد النيل منه , والإخوان المسلمون كونهم فصيل من هذا الشعب فمن حقهم أن يعيشوا مع أبناء شعبهم تحت خيمة وطنية واحدة متساوون معهم في الحقوق والواجبات كل حسب موقعه , فبيانهم كان منطقياً ومتوازناً طالما توافقت مطالبهم مع مطالب أحزاب المعارضة في الداخل والتي ذكرناها سابقاً ,ورفضهم الاستقواء بالغير وتأكيدهم على سلامة الوطن ووحدته , ولكي يعافى الوطن لا بد من حوار وطني يضم كافة الأحزاب والهيئات السياسية الشريفة , تحت خيمة وطنية يتساوى فيها الجميع في طرح آرائهم ومقترحاته .

السؤال الثالث:هل هناك حوار بينكم وبين القوى السياسية الأخرى ؟ وهل تقومون بوساطة من أي نوع؟

الجواب الثالث :نحن فصيل سياسي من هذا الشعب , والجميع أخوة لنا , وموقفنا من الجميع على مسافة واحدة وليس لنا أي موقف سلبي من أحد سواء من جهة المعارضة أو السلطة , وأسلوبنا في العمل هو الحوار الايجابي الهادف إلى ما فيه خير الجميع .

وسبق أن التقينا بأكثر من فصيل سياسي في المعارضة بغية الوصول إلى توحيد الجهود وتشكيل لجنة تنسيق من اجل الحوار , كما التقينا مع بعض قيادات في حزب البعث لنفس الهدف , ولسنا وسطاء بين فصيل وفصيل , أو بين معارضة وسلطة , إنما أحداث القامشلي التي جرت العام الفائت ولعلاقتنا المتميزة مع الإخوة الأكراد , قمنا بواجبنا الوطني واستطعنا المساعدة في تطويق الأحداث وإنهاء ما حدث من خلال حوارنا مع السلطة من جهة والأكراد من جهة أخرى .

السؤال الرابع : اتخذت بعض القوى ( حزب الاصطلاح مثلاً ) الحلول الخارجية للتغيير في سورية حتى لو كان بدمار الوطن ! كيف تنظرون إلى هذه السياسات ؟ وكيف ترون شكل العلاقة مع الخارج في ظل الارتباطات والتداخلات الإقليمية والدولية المعقدة بالواقع السوري ؟

الجواب الرابع : نحن شعب لنا خصوصيتنا واستقلاليتنا وعلاقتنا مع الآخرين يجب أن تحكمها الأعراف والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول , وتحفظ حقوقها واستقلاليتها , أما من يريد النيل من وحدة الوطن ويسعى للمس بأمنه واستقراره فنحن له بالمرصاد أياً كان .

السؤال الخامس : نحن على أبواب المؤتمر القطري لحزب البعث , كثرت التخمينات وكبرت المطالب , هل لديكم معلومات عن حجم التغيير الذي سيحصل ؟ وهل جرى مناقشتكم حول قانون الأحزاب المزمع إقراره ؟

الجواب الخامس : منذ أن تسلم السيد الرئيس مهامه بدأت مرحلة جديدة سادتها تغيرات إصلاحية لافتة , وإن كنا نراها غير كافية وبطيئة نتمنى أن يحمل المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث توجهات جديدة نحو الإصلاح , وأن يعمل على تطوير المجتمع والبحث الجدي والفاعل عمى يفيد تقدم الوطن , وضمان رعاية مصالح المواطنين , ولكن الملاحظ أن ما يجري داخل مؤسسات الحزب خلال مرحلة الانتخابات

الجارية الآن وما تتمخض عنه من نتائج لا يلبي طموحات السيد الرئيس لإجراء ما أعلن عنه أمام مجلس الشعب من أن سورية ستشهد تغيرات جذرية وكبيرة , وفي رأي التجمع أن التغيير للأفضل لا يمكن حصوله إذا لم تشارك فيه كافة القوى السياسية الوطنية والشريفة منها , وأن تساهم مساهمةً فعالة في صياغة قانون أحزاب يضمن للجميع حراكاً سياسياً آمناً , وما يؤخذ على السلطة أنها لم تحاول الاقتراب من

القوى السياسية الأخرى المتواجدة على الساحة الوطنية ( و ما يطلق عليها المعارضة وهيئات المجتمع المدني ) ولم تحاور أحداً حول صيغة قانون أحزاب من المفترض إصداره بعد انتهاء المؤتمر القطري الذي سيعقد في أوائل الشهر السادس , علماً بأننا في التجمع رفعنا مذكرةً إلى القيادة السياسية تتضمن بنوداً تعبر عن وجهة نظرنا في قانون أحزاب جديد ينظم الحياة السياسية في القطر .

السؤال السادس : نشر المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة الخطوط الأساسية لمسودة قانون أحزاب , ورأى أن القانون الجديد هو لقوننة القمع , هل هذا استباق أم محاولة لفرض شروط ؟ وما هي مطالب التجمع من قانون الأحزاب الجديد ؟

الجواب السادس : إن ما صدر عن المجلس المذكور لم نطلع عليه , ولم نسمع أصلاً بهذا المجلس ولا متى تأسس , ولا مكان وجوده , وما هي أهدافه , أما نحن في التجمع , فكما ذكرت , رفعنا مذكرة وجهت للسيد رئيس الجمهورية بصفته رئيس الجبهة الوطنية التقدمية , اقترحنا فيها تسع نقاط تتضمن رأينا في قانون أحزاب جديد , نذكر منها :

1. أن يكون الحزب في مبادئه وأهدافه وطني المنبت , قومي التوجه , ديمقراطي السلوك .

2. أن لا يخالف القيم والثقافة والأخلاق والتقاليد والشيم العربية النبيلة .

3. أن لا يبنى على أساس ديني ,أو مذهبي , أو طائفي ,أو فئوي , أو عنصري , أو إقليمي , أو عشائري .

4. أن ينص صراحة على عدم تنسيب أعضاء عسكريين , أو رجال أمن قائمين على رأس العمل .

5. أن لا يكون أي حزب مها كان صفته امتداداً لأي حزب خارجي , وأن لا تربطه أية رابطة خارجية .

6. أن يكون مقره الرئيسي في دمشق .

وهناك بنود أخرى وردت في المذكرة ولم نتلق من السلطة أية إشارة حول ذلك.

السؤال السابع : ما هو رأيكم بالإعلام ؟ وهل الإعلام عبء على السياسة أم العكس صحيح ؟

الجواب السابع : أكثر من أربعين عاماً والإعلام السوري ينهج أسلوباً واحداً ضيقاً , مما جعله ممجوجاً من قبل المواطنين , وخلال هذه المرحلة الطويلة لم يستطع تطوير نفسه كما لم يستطع شد المواطن إليه , فما نراه في الصحف الثلاث الشهيرة والتي هي صورة لنسخة واحدة , نشاهده في وسائل الإعلام الأخرى سواء المسموعة أو المرئية , ونعزو سبب ذلك إلى تقييد الكلمة من قبل السياسيين أصحاب

النفوذ والصولجان .

السؤال الثامن : لماذا لا نجد لكم موقعاً الكترونياً , أو صحيفة ً تعبرون فيها عن سياستكم ؟

الجواب الثامن : نحن لم نعتمد الموقع الالكتروني لأكثر من سبب , أولاً : أن الموقع يمكن حجبه في أي لحظة من قبل السلطات المختصة والتي لا يروق لها أن تطلع على رأي الآخر , كما حصل لبعض المواقع ( موقع كلنا شركاء ) .

ثانياً : الفكر السياسي لأي حزب بحاجة إلى حوار ونقاش , حتى تحصل قناعة لدى الآخر .

ثالثاً : معظم الذين يتعاملون مع الإنترنت هم من الشباب الناشئ الذين لا تعنيهم السياسة في شيء من وجهة نظرنا ,

أما بالنسبة للصحيفة فنحن في التجمع ما زلنا في بداية الطريق وعاجزون مادياً عن تغطية نفقاتها , لذلك اعتمدنا أسلوب البيانات وتوزيعها مباشرةً من قبل الأعضاء في التجمع , وبواسطة الفاكسات , ونشر فكرنا يتم بهذا الأسلوب وبلقاءات حوارية مع الآخرين .

السؤال التاسع : كنتم ممن ساهم بالحوار مع الأكراد , وظهرت مؤخراً انفراجات جدية على هذا الصعيد . إلى أين وصلت هذه الجهود ؟ وكيف ستكون العلاقة الوطنية الكردية العربية ؟

الجواب التاسع : بالنسبة إلى علاقتنا مع الأكراد , فالقصة طويلة , بدأت منذ أن أعلن عن تأسيس التجمع , ومن منطلق الحرص على وحدة الوطن ولحمة أبنائه جميعاً , فقد كثفنّا الجهود في التعامل مع هذه الشريحة السورية , والتي هي جزء من النسيج الوطني , وانطلاقاً من هذه القناعة , فتحنا أبوابنا للقائهم واستقبالهم , بشكل مستمر في مقر التجمع , وأيدناهم في مطالبهم الوطنية والإنسانية , وترجمنا ذلك بإصدار بيانات مشتركة , بتاريخ 21 /10 / 2003 و 25 / 1 / 2004 حملت هذه البيانات تواقيع كافة ممثلي الأحزاب الكردية أكدوا فيها على انتمائهم الوطني السوري , وحرصهم على وحدة تراب الوطن , وأمنه ورفض الاستقواء بالأجنبي واستنكاره والالتفاف حول قائد الوطن , كما حملت البيانات توقيع قيادة التجمع التي أيدت فيها الأخوة الأكراد في مطالبهم المجملة في منح الجنسية لمن حرموا منها نتيجة إحصاء عام ( 1962 ) في محافظة الحسكة , وتضمنت البيانات مطالب أخرى .

وجدير بالذكر أن ننوه إلى أن الاستمرار في العلاقة الطيبة والمتميزة مع الإخوة الأكراد , استطاع التجمع أن يستثمر هذه العلاقة لمصلحة الوطن وتمتيناً للحمة الوطنية , وذلك بتدخل التجمع مباشرة وبسرعة ومن منطلق وطني للمساهمة في احتواء أحداث القامشلي التي جرت العام الفائت , كما ساهم في إقناع الأخوة الأكراد بإلغاء المسيرات التي كانت ستتم في آذار 2005 بمناسبة مرور عام على أحداث القامشلي والاكتفاء بالاعتصام لمدة خمس دقائق في منازلهم .

ومن نتائج جهودنا الإفراج عن ( 312 ) موقوفاً وهم ما تبقى على خلفية أحداث القامشلي , والتجمع مستمر في حواره مع السلطة من أجل منح الجنسية السورية لمن يستحقها ,وسيتم ذلك قريباً جداً , ولا بد لنا من ذكر الحقيقة بأنه ليس هناك ما يسمى قضية كردية , لأن عدد الأكراد في سورية يزيد عن مليوني نسمة موزعين على معظم محافظات القطر , ويتمتعون بكافة الحقوق الوطنية التي يتمتع بها سواهم , وكثير منهم يشغل مراكز هامة في إدارات الدولة , وعلى سبيل المثال ( وزير الأوقاف الحالي ) كما كان يشغل مفتي الجمهورية ( الشيخ أحمد كفتارو ) رحمه الله , وكذلك لهم مواقع في المجالس النقابية المهنية كالمحامين والمهندسين وغيرها , والشريحة التي وقع عليها الظلم هي التي تتواجد في منطقة الجزيرة السورية نتيجة إحصاء عام ( 1962 ) .

السؤال العاشر : تطرح اليوم الديمقراطية كحل وحيد وأوحد , هل تستطيع الديمقراطية الغربية بكل عيوبها أن تلبي الواقع المعيشي السيئ في سورية وتحديداً بعد سيادة اقتصاد السوق ؟ وبالتالي ما هو حجم تدخل الدولة في التوازن الاجتماعي والاقتصادي ؟

الجواب العاشر : لكل بلد خصوصيته , ولكل شعب قيمه وتقاليده , فنحن في سورية جزء من الأمة العربية العريقة في جذورها , والمتميزة بقيمها الروحية وتراثها وتاريخها وحضارتها وثقافتها , فكل نظرية تفرض عليها ولا تراعي قيمها وخصوصيتها , لا يمكن لها أن تستمر أو تعيش , تماماً كالنبتة التي تغرس في غير مناخها المعتادة عليه تذبل وتموت , فالديمقراطية الغربية فصّلت على مقاس الأوربيين الذين يختلفون عنا في نمط حياتهم المعاشية والأخلاقية والروحية , فلهم تقاليدهم وقيمهم , ولنا تقاليدنا وقيمنا ,

وللتجمع وجهة نظر في فهمه للديمقراطية , والتي تقول أنها رضى الشعب ككل بالنظام القائم , والتعاون الايجابي معه من جهة , وشمول النظام للشعب ككل برعايته وحمايته , والحفاظ على مصالحه , ومشاركته أحلامه وآماله , والعمل على تحقيقها , وتحسس آلامه والعمل على إزالة أسبابها.

فالحل الأمثل من وجهة نظر التجمع , هو تطبيق الديمقراطية المنسجمة مع قيم وحضارة وتاريخ وثقافة هذه الأمة , والتي تتمثل في تحقيق المساواة والعدالة بين الجميع , واقتصاد السوق إذا لم يخضع للمراقبة المنضبطة , فلا يمكن حماية المواطن من الظلم والاستغلال , لأن تاجرنا بحاجة إلى تربية اقتصادية وأخلاقية , يقتنع بالربح المعقول , ففي حال فرض الديمقراطية الغربية كما هي فسوف ننحدر إلى أسوأ مما نحن عليه .

السؤال الحادي عشر :جرت مصافحة بروتوكولية بين السيد الرئيس والرئيس الإسرائيلي , ما هي رؤيتكم لهذا الأمر ؟ وكيف تنظرون إلى مسألة السلام بين سوريا وإسرائيل ؟ كيف ترون إلى التهويلات التي تقوم بها بعض الشخصيات , وعبر تقارير صحفية وتسريبات هنا وهناك جول سورية وشكل التغيير ؟

الجواب الحادي عشر : إن ما تم في جنازة تشييع البابا من مصافحة السيد الرئيس بشار الأسد للرئيس الصهيوني , إنما فرضه واقع الحال من الحزن الذي ساد جو التشييع , وقد جاءت المصافحة بطريقة الصدفة ومن الإنسانية أن يتناسى كائناً من كان كل شيء في جو مشحون بالحزن والأسى , وفي رأينا ليس لهذه المصافحة أي مدلول سياسي , ولا يمكن أن تكون مقدمة لتنازلات عن كرامتنا , أو عن أية حقوق .

وكلنا يعلم بأن لسورية أرضاً ما زالت مغتصبة وحقوقاً ضائعة , فمن وجهة نظرنا أي حديث حول السلام لا بد أن يمر عبر الهيئات الدولية وعبر القانون الدولي الذي يحفظ لكل ذي حق حقه , وما ينشر أو يذاع حول وضع سورية الحرج والمأزق الذي وصلت إليه , إنما هو من نتاج أعداء سورية الذين لا يريدون لها الصمود والاستمرار في الحفاظ على وحدة ترابها ولحمة أبنائها .

وقد أكد السيد الرئيس في خطابه أمام مجلس الشعب على أن تغييراً كبيراً ومهماً سيحصل بعد المؤتمر القطري العاشر , ونحن في التجمع نتمنى أن يكون التغيير متلازماً مع الانفتاح الكامل على كافة القوى السياسية داخل الوطن ليساهموا في عملية التغيير إلى الأفضل .

السؤال الثاني عشر : لماذا يصمت المسئولون ولا يتعاملون بشفافية مع بعض القضايا الداخلية مثل الفساد والتغيير القادم ؟ ولماذا تغييب المحاسبة ؟

الجواب الثاني عشر :كلنا يعلم بان النظام في سورية نظام شمولي , ومن شريحة واحدة واستمراره في قيادة الوطن شعباً وأرضاً لمدة طويلة , أفرز بعض القوى التي استباحت الوطن دون رادع أو وازع من ضمير , ولم يعد من هم لهذه القوى سوى مصالحها الشخصية ,وكيف تحقق المكاسب , وهذه القوى فرخّت قوى أخرى , مما أدى إلى انتشار الفساد وتورمه , ومما ساهم في ازدياد الفساد , غياب المحاسبة ,

والتي كان من أسبابها تغييب الآخر , الذي من المفترض أن يكون الرقيب والحسيب .

السؤال الثالث عشر :أحد أهم العيوب وفساد الإدارة هي ال عائلية , وما يعرف بالواسطة كيف يمكن القضاء على هذه العيوب ؟

الجواب الثالث عشر : هذا السؤال تابع لما قبله , إذ لا يمكن في هذه الحالة إلا التستر على من هو في موقع المسؤولية , والذي يملك بنفس الوقت , الأمر والنهي في موقعه , فالمدان والمذنب دائماً يلجمه ذنبه ويخيفه , فلا يمكن أن يكون الخصم هو الحكم , ولا يمكن للمسيء والفاسد أن يخطو خطوة فيها إصلاح , فغياب الديمقراطية ومعها غياب الرقيب الذي هو الآخر , أدى إلى ما نحن عليه من فساد أخلاقي ومادي وسلوكي ,. كما أدى إلى نشوء الشللية المشبوهة معتمدة على محاباة ذوي القربى والمنافقين والسماسرة .

السؤال الرابع عشر : ما هي الأسس الفكرية لحزبكم ؟

الجواب الرابع عشر :استمد تجمعنا فكره ونهجه وأهدافه من قيم الأمة وثقافتها وحضارتها وتاريخها , وقد أجملنا منهجنا الفكري في رسالة تضمنت رؤيتنا جاء فيها :

نحن تجمع وطني الانتماء , قومي التوجه , وحدوي المنهج , ديمقراطي السلوك والمبتغى , يعتمد الديمقراطية والشفافية والسلوك المنضبط ضمن فعالياته , يهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن , وحماية أمنه , من عبث العابثين وازدهار وحرية ورفاهية مواطنيه , والسعي لوحدة الوطن العربي الكبير .

السؤال الخامس عشر : ما هو موقفكم مما تطرحه جمعيات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ؟

الجواب الخامس عشر : كما قلت سابقاً نحن فصيل من هذا الشعب , ووجودنا أصلاً من أجله , فكل ما يخدم مصالحه فنحن معه , وكل ما يسيء إليه مرفوض من قبلنا ,وبشكل عام قد نتفق في المطالب ونختلف في الأسلوب , ونحن في التجمع نعتبر الوطن والشعب كالأسرة تعيش في بيت واحد , نهجنا إتبّاع أسلوب الإصلاح بين الإخوة , ورفض نشر غسيلنا أمام الآخرين , كي لا نسمح لأحد النيل من وحدة وطننا وشعبنا , وندعو الجميع إلى الحوار المباشر مع النظام في مطلب سلمي مباشر وجريء , ومطالبته بكل ما يصب في مصلحة الشعب ورفع مستواه المعاشي والاجتماعي والمعنوي .

السؤال السادس عشر : برأيكم لماذا وصلت العلاقة السورية اللبنانية إلى هذا الحال ؟

الجواب السادس عشر : قراءتنا للعلاقة السورية اللبنانية كانت دقيقة صغناها في بيان صدر عن التجمع في تاريخ 11 / 9 / 2004 بعنوان " مسارنا مع لبنان " أوضحنا فيه رأينا , والذي قلنا فيه أن تدخلنا في التمديد للرئيس اللبناني أميل لحود , ليس في مصلحة سورية , ويجب أن نفوت الفرصة على أمريكا وإسرائيل وعملائهم , وأن لا تقع سورية في الفخ الذي نصب لها من قبل المعارضة اللبنانية وأسيادها ,

ولكن مع الأسف لم يسمع لرأينا , وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير .

السؤال السابع عشر: هل تؤمن بالحلول القطرية؟أم أن حل المشكلات يتم من خلال التوافق العربي ؟

الجواب السابع عشر : لا شك أن الشعب العربي السوري جزء من الأمة العربية , يعيش على جزء من الوطن العربي , المتكامل اقتصادياً وبشرياً, ويملك من الموارد المتنوعة, ما لا يملكه أي جزء من العالم , فأي حل للمشكلات التي تعاني منها الشعوب العربية , الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية لا بد أن يمر عبر وحدة الوطن العربي الكبير الذي يملك من الطاقات البشرية والموارد الطبيعية ما يمكنه من التغلب على كل المشاكل التي تعيق نموه وتطوره , والتي تكون سبباً لتخلفه عن ركب الحضارة العالمية .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ