ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  13/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


إذا سقطت غزة فستكون الطريق إلى دمشق سالكة!!

فيصل الشيخ محمد

جماعة الإخوان المسلمين عندما تطلق مبادرتها الوطنية بتعليق معارضتها للنظام القائم في دمشق، إنما تنطلق من حرصها على توحيد الصف والجهود تجاه عدو غاشم لا يستثني في عدوانه أحداً من فعل آلته العسكرية الجهنمية التي بناها في ظل أنظمة عربية متهالكة على السلطة ومستميتة في الإمساك بصولجان الحكم.

جماعة الإخوان المسلمين في مبادرتها الصادقة هذه تترفع عن الذات الشخصية وتطوي صفحة الجروح والعذابات.. دافعها تشجيع النظام كي يفعل نفس الشيء ويطوي تلك الصفحة السوداء من حياته، ويفتح صفحة جديدة مع المعارضة الوطنية السورية، التي كانت على الدوام على قدر المسؤولية التاريخية عند وقوع المدلهمات التي تريد الأمة وكيانها.

مبادرة الإخوان المسلمين جاءت في سياق ما يتعرض له أهلنا في غزة هاشم.. وسورية كانت على الدوام هي الحاضنة للقضية الفلسطينية والحريصة على أن تظل عنوانها الأوحد على مر عقود طويلة.. وكان لابد لسورية من موقف يتميز عن باقي مواقف الدول العربية الأخرى، فلفلسطين خصوصية في علاقتها مع سورية، فهي بالنسبة لها كحال الجولان جزء من أرضها وتاريخها وعليها مسؤولية التعامل معها من منطلق أخلاقي وقيمي ومصيري.

مبادرة الإخوان المسلمين أرادت بها الجماعة تطمين النظام السوري بأن هدفها هو الوقوف والمشاركة الفعلية في السعي إلى وقف نزيف الدم المراق في غزة.. فدماء أهل غزة ليس رخيصاً عند أهل سورية ففصيلة الدم واحدة والنزيف نزيف جسد واحد، وكم روت الدماء السورية بطاح فلسطين من صفد حتى رفح وامتزجت بترابها وبياراتها وشجر زيتونها.

ومن هنا فإن جماعة الإخوان المسلمين تقدمت بمبادرتها لتوفير كل الجهود والطاقات لمعركة الأمة مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي – لا سمح الله – إن تمكن من غزة فستكون طريقه إلى دمشق سالكة.

من هنا فإن ضمير الشعب السوري يناشد النظام أن يهتبل المبادرة التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأن لا يدير ظهره لها، وأن يتعامل معها بجدية ويقابلها بصدر مفتوح، إن كان حقيقة يريد لشعارات الممانعة والصمود والتصدي التي ينادي بها أن تتجسد حقيقة وفعلاً على أرض الواقع، وهذا ما تتمناه جماعة الإخوان المسلمين وكافة أطياف المعارضة الوطنية السورية.. فاليوم ليس يوم مماحكة وخلافات وصراعات.. وعلى الجميع – نظام ومعارضة – أن يترفعوا فوق كل الأمور فالخطر أكبر والخطر داهم، ولن يستثني أحداً.

ـــــــ

المصدر : المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية 12/1/2009

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ