ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  15/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مفكر بريطاني:

الأزمة الاقتصادية إيذان بانتهاء الإمبراطورية الأمريكية

عن موقع النصيحة : 2008-10-10

صرّح أحد أبرز مفكري وفلاسفة بريطانيا أن عصر الهيمنة الأمريكية قد ولى إلى غير رجعة, مؤكدًا أن ما أصاب الاقتصاد الأمريكي هو إيذان بنهاية الإمبراطورية الأمريكية.

وقال الفيلسوف البريطاني الكبير جون جراي في مقاله بجريدة الأوبزرفر البريطانية: "إن ما يجري في الأسواق الأمريكية يخطف الأبصار... وما نراه اليوم هو تحول تاريخي لا رجعة عنه في موازين القوى العالمية، نتيجته النهائية أن عصر القيادة الأمريكية للعالم قد ولى إلى غير رجعة.

وأضاف جراي: "إن عقيدة السوق الحرة التي بشرت بها أمريكا قد دمرت نفسها بنفسها، بينما ظلت الدول التي احتفظت بسيطرة كاملة على أسواقها في مأمن من العاصفة الحالية, لقد سقط (جراء هذه العاصفة) نموذج كامل للحكم وإدارة الاقتصاد في تغير يشبه في آثاره إلى حد بعيد آثار انهيار الاتحاد السوفيتي.

وقال جراي معقبًا على النظام الرأسمالي الذي تتبناه الولايات المتحدة والسوق الحرة: "إن الدول التي احتقرت النظام المالي الرأسمالي بنسخته الأمريكية هي التي سترسم المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة". في إشارة إلى الصين والنظام الاقتصادي الإسلامي وغيرها.

وقارن الفيلسوف البريطاني في مقاله بين الإمبراطوريات التي سقطت من قبل وبين الإمبراطورية الأمريكية, حيث أكد أن "مصير الإمبراطوريات يتعلق غالبًا بالتفاعل بين عاملي الحرب والديون، فالإمبراطورية البريطانية تدهورت أوضاعها المالية بعد الحرب العالمية الأولى واستمرت في التدهور، أما الاتحاد السوفيتي فقد انهار تحت وطأة الهزيمة العسكرية في أفغانستان والعبء الاقتصادي الناجم عن محاولاته مجاراة برنامج الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان "حرب النجوم".

وأضاف: "ورغم إصرار الولايات المتحدة على أنها استثناء فإنها في الواقع لا تختلف كثيرًا (عمن سبقها)، إذ إن حرب العراق وفقاعة الرهن العقاري قوضتا بشكل قاتل زعامة واشنطن الاقتصادية".

أما عن الأوضاع العسكرية الأمريكية بالعراق فقد أكد جراي أن الاقتصاد الأمريكي الضعيف لن يقدر بعد الآن على دعم الالتزامات العسكرية الأمريكية هناك على نطاق واسع.

وتوقع جراي أن تخفض أمريكا حجم نفقاتها في العراق, ذلك الخفض الذي لن يتم بتخطيط حسن أو بالتدريج الذي يراعي النجاح المستهدف؛ الأمر الذي قد يتسبب في هزيمة جديدة لجنودها هناك.

وأشار إلى أن النجاح المزعوم الذي حققته أمريكا نتيجة تقديمها بعض الرشاوى لعملائها من رجال الصحوات لن تتمكن من الاستمرار في تقديمه في ضوء الحد من الإنفاق العسكري الأمريكي المتوقع بعد الأزمة المالية الحالية, مشيرًا إلى أن الانهيارات الحالية ليست بطيئة الإيقاع, بل ستكون غليانًا فوضويًا وسريعًا. 

واستدل جراي بأحداث جورجيا على أن روسيا تعيد رسم الخريطة الجيوسياسية فيما تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بمجرد التفرج على ما يجري وهي عاجزة عن منعه.

وختم مقاله بتأكيد أن قادة الولايات المتحدة الغارقون في وحول أحقاد ثقافة الحروب ووسط خلافاتهم يبدون غافلين عن فهم حقيقة أن قيادة بلادهم للعالم تنحسر بشكل سريع، في حين يولد عالم جديد ما زال غير ظاهر، تكون فيه أمريكا مجرد واحدة من عدة قوى عظمى، وتواجه مستقبلاً غامضًا لن تكون قادرة على تشكيله بعد الآن.

-------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ