ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  14/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل يخطط الاحتلال لطرد الفلسطينيين من فلسطين التاريخية؟

عن موقع النصيحة 2008-10-11

أعادت الاعتداءات الوحشية التي شنها المتطرفون اليهود خلال الأيام الماضية على فلسطينيي عكا، إلى الأذهان السياسة العنصرية التي تتعامل بها قوات الاحتلال مع العرب، الذين بقوا في أراضيهم ومنازلهم والتي اغتصبتها سلطات الاحتلال وتعاملت معهم كمواطنين من الدرجة العاشرة.

 

ووصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي "واصل طه"ما يجري في عكا بأنه جزء من مخطط صهيوني لا يستهدف عكا فحسب بل يستهدف المدن العربية الساحلية أيضا خصوصا حيفا، اللد والرملة.

 

وأكد طه أن هذا المخطط يستهدف طرد المواطنين العرب من فلسطين التاريخية، ولأن السياسة الصهيونية فشلت حتى الآن في ذلك، فإنها تقوم بهذه الإعتداءات العنصرية، بعد تأكد لحكومة الاحتلال أن هناك نسبة كبيرة من المواطنين العرب تعود جذورها إلى هذه المدن.

 

وحول مواقف قادة الاحتلال "شيمون بيريز ويهود اولمرت وتسيبي ليفني" الداعية إلى تهدئة الأوضاع في عكا، رأى "طه" "أن ذلك يستهدف ذر الرماد في العيون، وأنه لولا الدعم الرسمي الصهيوني وتراكم التصريحات العنصرية ضدنا لما استطاع المتطرفون الصهاينة الإعتداء على المواطنين العرب في فلسطين المحتلة عام 1948".

 

وناشد "طه" وسائل الاعلام العربية بتوخي الدقة عند تغطيتها لأخبار عكا، وشدد أنه على الإعلام العربي ألا يقع في "فخ" المصطلحات الصهيونية، فما يحدث هو "مذبحة" بحق المواطنين العرب الفلسطينيين وليس "اشتباكات أو صدامات"، لأن الطرف الآخر مدجج بالأسلحة ولديه تغطية رسمية للقيام بهذه "المجزرة"، أما نحن-العرب- فلا نملك إلا إرادتنا ووحدة صفنا.

 

وأعرب "طه" عن حزنه العميق وأسفه لعدم صدور أي موقف رسمي عربي سواء من الجامعة العربية أو من أي زعيم عربي ولا حتى فلسطيني مما يجري في عكا حتى أن السفراء العرب لدى دولة الاحتلال لم يكلفوا أنفسهم الاتصال بنا لمعرفة حقيقة الأوضاع.

 

من جانبه، حذر رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 ، مما وصفه "توافق" عالمي وعربي ودولي، لتهجير فلسطينيي الداخل، في ظل الحديث المستمر عن تبادل سكاني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، في حال التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي، مشيرا إلى أن المؤسسة الإسرائيلية تعتبر فلسطيني الداخل خطرا استراتيجيا على الدولة ويهوديتها.

 

وأكد الشيخ صلاح على أن فلسطينيي الداخل "كانوا ولا يزالون يعانون من ظلم تاريخي حل عليهم منذ نكبة فلسطين عام 1948" مشيراً بذلك إلى التمييز القومي والاضطهادالإسرائيلي كـ "نهج ثابت".

 

شرارة الاعتداءات

 

انطلقت شرارة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة الأربعاء الماضي عند تعرض شاب فلسطيني للاعتداء بحجة قيادته سيارته في ما يسمى "يوم الغفران" اليهودي الذي تُشل فيه الحياة تماماً داخل الكيان.

 

وسرعان ما تحول الاعتداء إلى صدامات بين المئات من العرب واليهود، عندما تدخل العرب للدفاع عن سائق السيارة، وإنقاذه من براثن المتطرفين الذين حاولوا الفتك به.

 

وبدا أن تطورات الأحداث، وازدياد حالة الاحتقان الشعبي في صفوف الفلسطينيين نتيجة سياسة التفرقة العنصرية، والاعتداءات المتكررة تنذر باحتمال أن تؤدي أحداث عكا إلى انفجار على شكل هبة شعبية كالتي وقعت عام 2000 إبان انتفاضة الأقصى.

 

ياتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الشيخ محمد الماضي مسؤول الحركة الإسلامية في عكا أن "ثمة اعتداءات عديدة متواصلة مازالت حتى الآن في منطقة البستان بالمنطقة الشمالية كما تم حصول اعتداءات على عائلات عربية عديدة حيث صرخوا مستنجدين أن يُستغاثوا من قبل ملبي هذه النداءات التي صُرخت في صدى عكا".

 

وذكر أن هناك محاولة اقتحام متكررة للأحياء العربية من قِبل أكثر من 4 آلاف متطرف يهودي".

 

وتركزت الاعتداءات في الحي الشرقي من المدينة والذي يعرف عربيا بحي المنشية، والذي تستوطنه غالبيه يهودية، باستثناء عدد قليل من العائلات العربية، قبل أن تمتد لمناطق أخرى.

 

وأكدت الحركة الإسلامية في بيان لها أن هذه الاعتداءات لن تفت في عزيمة العرب ولن تدفعهم للرحيل.

 

وتقع مدينة عكا على ساحل البحر المتوسط غربي منطقة الجليل، وهي من أقدم مدن فلسطين التاريخية، وخضعت المدينة للاحتلال الإسرائيلي في الثامن عشر من مايو عام 1948 بعد قتال دامٍ دار في كل شارع وبيت ضد المنظمات الصهيونية المسلحة التي تملك أحدث آلات الحرب من المصفحات والمدافع والزوارق الحربية.

 

ويقطن المدينة 50 ألف نسمة، ثلثهم من العرب الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، فيما تحظى الأحياء اليهودية بأعلى مستوى من الخدمات والعناية. كما تنشط في المدينة منذ سنوات حركات يمينية استيطانية تحرض ضد العرب وترفع شعار تهويد المدينة.

 

إدانة الاعتداءات

 

في هذه الأثناء، أكدت حركة حماس أن الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في عكا تكشف عن وجود "مخطط صهيوني خطير يهدف إلى تهجير أهلنا من بيوتهم وأرضهم وطردهم منها بالقوة تمهيداً لقيام دولتهم اليهودية العنصرية المتطرفة على أنقاض شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته".

 

وقالت الحركة في بيان صادر عن المتحدث باسمها فوزي برهوم السبت : "تابعنا باهتمام كبير ما يقوم به المغتصبون الصهاينة وشرطة الكيان الصهيوني من قمع وعدوان على أهلنا في مدينة عكا الباسلة، حيث الاعتداءات المتعمدة على أبناء شعبنا في هذه المدينة المحتلة واستهداف بيوتهم ومحالهم التجارية ومحاولة طردهم منها على سمع وبصر العالم أجمع، مما يدلل على همجية وعنصرية هذا الكيان".

 

وطالبت حماس رئيس السلطة محمود عباس وكل الدول العربية والإسلامية بالعمل الفوري "لوقف كافة أشكال الاعتراف والتطبيع والتعاون مع العدو الصهيوني، وفضح مخططاته الإجرامية والعمل على تعزيز صمود شعبنا وتوفير كافة أشكال الدعم له حتى يحمي حقوقه وثوابته".

 

وحمّلت حماس حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا "الإجرام وهذا الإرهاب المخطط والمبرمج، وعليها أن تعمل فوراً على وقف كل هذه الاعتداءات على شعبنا في عكا والقدس وفي كل الأرض الفلسطينية، وأن يتعلموا الدروس جيداً مما يجري في القدس من مقاومة باسلة ومشروعة من قبل أهلنا المقدسيين".

 

من ناحيتها، عبرت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية عن إدانتها واستنكارها للاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في مدينة عكا "والتي تؤكد على العنصرية الصهيونية وسيطرة الفكر المتطرف في الكيان الغاصب".

 

ووصف طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الاعتداءات بـ "الإرهابية"، معتبراً استهداف العرب الفلسطينيين في عكا وغيرها هي "رسالة واضحة لكل المراهنين على التوافق والاتفاق مع الاحتلال الذي يثبت دوما رفضه لكل ما هو عربي أو فلسطيني".

 

وأضاف: "وهي (الاعتداءات) تكريس لسياسة الترانسفير التي قامت بها العصابات الصهيونية في العام 1948 وما بعدها في طرد المواطنين العرب من بيوتهم ومدنهم وقراهم".

-------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ