ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  06/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مصدر دبلوماسي فرنسي يؤكد أن بلاده لم تدع أي طرف لبناني إليها

باريس لن تقدّم لدمشق "شيكاً على بياض" لدخول لبنان بحجّة الإرهاب

مارلين خليفة

تنتهج فرنسا سياسة ترقّب يفرضها الجمود المسيطر على السياسة الدولية والإقليمية بفعل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري مطلع الشهر المقبل، لكنّها في الوقت عينه تطبق الفكرة »الساركوزية« القائلة بأن الحوار أفضل من الجمود، وهذا ما برز منذ أشهر في إحياء العلاقات الديبلوماسية مع دمشق، والتي توّجت لبنانياً بقرار إقامة علاقات ديبلوماسية رسمية مع بيروت ما أثار ارتياح باريس التي تردد ديبلوماسيتها بأنّ ملفات أخرى لا تزال عالقة وهي مهمّة بقدر أهمية العلاقات الديبلوماسية أبرزها ترسيم الحدود بين البلدين، ومنع تهريب الأسلحة وملفّ المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

العنصر الطارئ الذي برز في الأسابيع الأخيرة تمثل بتموضع الجيش السوري بكثافة على الحدود الشمالية للبنان، وتصريحات القادة السوريين حول ما يدور في طرابلس والحديث المتصاعد عن ضرورة تنسيق أمني بين البلدين، هذا الحدث المترافق مع تفجيرين إرهابيين في دمشق وطرابس رفع من درجة التأهب الفرنسي من أي خطوة سورية غير متوقعة وغير محسوبة العواقب تجاه لبنان.

في موازاة هذه التطورات يعمل مسؤولون لبنانيون ينتمون الى فريق ١٤ آذار، خصوصاً على تزكية هذه الخشية الفرنسية. وقد طلب بعض أركان هذا الفريق الاجتماع بمسؤولين فرنسيين في البرلمان والكي ـ دورسيه لإطلاعهم على المخاوف اللبنانية في هذا الصّدد، وهم يقومون حالياً بجولة على عدد من المسؤولين الفرنسيين.

تابعت فرنسا بدقة تفاصيل الانتشار السوري الذي لم يتم تبليغها به من قبل السلطات السورية، كما يكشف مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع في بيروت، »ولاحظنا أن القوات السورية انتشرت في أعداد كبرى. ونحن لم نطلع على ذلك، وباريس لم تعط أي موافقة غير مباشرة أو مباشرة في هذا الشأن. لا تزال فرنسا تقرأ هذا الانتشار بوصفه عملية داخل الحدود السورية. لقد قدّم السوريون إيضاحاتهم في هذا الشأن ونحن سنرى إن كانت تبريراتهم للانتشار صحيحة، أي أنه بهدف منع التهريب«.

لم تلجأ باريس الى طلب أي إيضاح من دمشق في هذا الشأن »إنها خطوة تتعلق بالأمن الداخلي السوري، قد ينطوي الأمر على رسالة مبطنة موجهة كنوع من جسّ نبض جهات لبنانية أو أفرقاء لبنانيين معينين. نحن في طور الترقب ولن نقدم على أي خطوة ما دام الأمر متوقفاً عند الحدود«.

يضيف المصدر الديبلوماسي الرفيع: »إذا اعتقد بلد ما بأن الانتشار ضروري في داخل حدوده بغية منع عمليات تهريب فهذا حق له، المشكلة تبدأ إذا تخطت سوريا الحدود وكانت لها أطماع أخرى، لكن لا شيء في التصريحات السورية يشي بهذا الأمر. وبالتالي فإن شروح القيادة السورية تظهر الهمّ الأمني الداخلي، نحن نراقب ما سيصدر عن هذه السلطات ميدانياً وسياسياً ولا يسعنا استباق الأمور«.

تحرص باريس على التأكيد أنها لم ولن تنحرف يوماً عن خطّها المدافع بقوة عن سيادة لبنان واستقلاله منذ ٦٠ عاماً »لن تقدّم فرنسا لسوريا شيكا على بياض لدخول الأراضي اللبنانية مجددا بحجة مكافحة الإرهاب في شمالي لبنان«، كما يؤكد المصدر الديبلوماسي الفرنسي الرفيع في بيروت.

في موازاة هذا الموقف تنتظر باريس أن تعمد الحكومتان اللبنانية والسورية الى تسوية العلاقات بينهما وتبديد أي التباس يحصل، حيث »إنها مسؤولية السلطات في البلدين ورئيس الجمهورية ميشال سليمان يولي أهمية قصوى لهذا الموضوع ونحن نتابع الأمر عن كثب«.

الإرهاب يشكل هماً للفرنسيين ومصدر قلق لهم، يقول المصدر الديبلوماسي في هذا الصدد: »يمثل الإرهاب مشكلة جدية لسوريا وللمنطقة وللعالم أجمع، وعلى كل حكومة معالجة الأمر داخل أراضي بلدها. وأعتقد أن التنسيق بين بيروت ودمشق مهم في هذا الشأن وكلاهما عرضة للإرهاب، وللحكومتين أن تناقشا هذا الموضوع مع الالتزام بمعايير أبرزها احترام القرار الحرّ لكلّ طرف«.

عن قيام وفد من ١٤ آذار بزيارة فرنسا وهل لا تزال باريس تدعم طرفاً دون آخر قال المصدر المذكور: »إن هؤلاء المسؤولين اللبنانيين طلبوا مواعيد في باريس، وإذا طلب أي وفد آخر من ٨ آذار مواعيد فسيكون الأمر ممكناً، نحن لم ندع أحداً بشكل خاص«.

تعوّل باريس في المرحلة المقبلة على تسريع عملية الحوار الوطني لتوفير أجواء هادئة تسهّل إجراء الاستحقاق الانتخابي النيابي في ظروف جيدة، »إن الاستحقاق النيابي هو خطوة مهمة منتظرة في نيسان .٢٠٠٩ هنا اذكّر بأن التهدئة الإعلامية التي لحظها اتفاق الدوحة تسهم بدورها في توفير مناخ صحي«.

بالنسبة الى المصالحات القائمة في لبنان وعمّا إذا كانت فرنسا تلعب دوراً في خصوص الحوار المسيحي المسيحي قال المصدر الديبلوماسي الفرنسي: »لم يدعنا أحد للتدخّل في هذا الشأن ، لكن في جوّ المصالحات العام بين الطوائف من الأفضل للمسيحيين أن يحذوا هذه الطريق، لأن أي مواجهات عنفية هي عديمة الجدوى. أعتقد أن الأيام المقبلة ستصبّ في اتجاه التهدئة الشاملة. تقوم الرابطة المارونية بمحاولة لمصالحة المسيحيين في ما بينهم. من الأفضل للأفرقاء المسيحيين القبول بها والبطريرك الماروني كما رئيس الجمهورية يعلقان أهمية قصوى على جهود الرابطة، ونتمنى بأن تكون ثمرة جهودها إيجابية«.

رداً على سؤال حول تعليق المفاوضات الإسرائيلية السورية قال المصدر الديبلوماسي الفرنسي: »إن المفاوضات علقت بسبب التطورات السياسية داخل إسرائيل، ونتمنى بأن تعاود بأقصى سرعة وأن تتحوّل إلى مفاوضات مباشرة«.

وعن إمكان تدهور أمني بين لبنان وإسرائيل، قال: »نحن نعيش في مرحلة ترقب في المنطقة ولبنان، لا أريد استباق الأمور، ولكني لا اعتقد أن لـ»حزب الله« اليوم مصلحة باتخاذ أية خطوة لمواجهة إسرائيل وفي المقابل لا مصلحة للأخيرة باتخاذ خطوة مماثلة«.

السفير 4/10/2008

-------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ