ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 26/06/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


اللاجئون يريدون حلاً

د. عبد الله السويجي

منذ النكبة التي تعرض لها الفلسطينيون في العام ،1948 والعرب حائرون في كيفية التعامل معهم، خاصة في ما يتعلق بالذين نزحوا عن ديارهم باتجاه الأردن أو مصر أو لبنان أو سوريا. وعلى الرغم من قرار جامعة الدول العربية الذي يقضي بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين معاملة أبناء الدول التي نزحوا إليها، إلا أن تبايناً واضحاً في التعامل مع المشكلة، مارسته الدول على الأرض، فمنهم من نفذ قرار جامعة الدول العربية لأسباب جيوسياسية، ومنهم من أهمله لأسباب اقتصادية أو سياسية أو مذهبية أو طائفية.

ومنذ يوم النكبة، واللاجئون الفلسطينيون يتعرضون لسياسات متناقضة، نتيجة الخلط ما بين قضيتهم السياسية وقضاياهم الإنسانية، فلم ينظر إليهم أحد على أنهم بشر في حاجة إلى ظروف إنسانية للعيش، ولولا منظمة الأمم المتحدة لرعاية شؤون اللاجئين، لبقي ملايين الفلسطينيين دون مأوى أو تعليم أو علاج، ولولا منظمة التحرير الفلسطينية التي بنت المؤسسات الاقتصادية في ما بعد، بدعم من الأموال الخليجية، والاستثمارات التابعة للمنظمة، لعاش اللاجئون الفلسطينيون حرماناً ما بعده حرمان.

والآن، وبعد عودة القيادات الفلسطينية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، اعتبرت الأنظمة العربية أن مهمتها قد انتهت، وبعضها قام بطرد الجالية الفلسطينية طردا خارج الحدود، بسبب وجود دولة، أو تسجيلا لموقف ضد السياسة الفلسطينية التي كان يقودها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان على الشعب الفلسطيني، أن يدفع ثمن موقف كل تنظيم وكل مسؤول فلسطيني.

وتجاوز الأمر ذلك، لقد بات على الشعب الفلسطيني أن يدفع ثمن مواقف الأنظمة البائدة أيضا، فرئيس العراق السابق صدام حسين، كان يعامل اللاجئين الفلسطينيين معاملة ممتازة، بل ومتميزة، وبعد رحيله عن السلطة، بدأ الفلسطينيون يدفعون ثمن هذه الرعاية، وتقول التقارير الواردة من العراق أن اللاجئين الفلسطينيين وجهوا نداءً عاجلاً إلى جميع المنظمات والهيئات والجمعيات والأحزاب والتجمعات والتكتلات الدولية والإسلامية والعربية الرسمية وغير الرسمية بما فيها جميع الحكومات الإسلامية والعربية وإلى كل الشرفاء في العالم لوقف مسلسل الاعتداءات اليومية والإرهاب الذي يمارس ضدهم في العراق، من قبل أجهزة الأمن العراقية، الذين يداهمون بيوتهم ويعتقلونهم ويودعونهم السجون. وتضمن النداء تواريخ المداهمات وأسماء المعتقلين، وأسماء الألوية الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي نفذت الاعتقالات. وقد فوجئ الفلسطينيون مثلا في الأول من شهر يونيو الجاري بمنشورات معلقة على إحدى المحال التجارية في المجمع السكني للفلسطينيين تتضمن تهديداً وشتائم ووعيداً شديداً بتهجير وتشريد العوائل الفلسطينية من هذا المجمع.. ويقول النداء إن هذا الفعل قوبل بصمت الجهات الرسمية. ويوجه النداء اللوم الشديد إلى المنظمات الشيعية المسلحة.

وإلى جارة العراق، حيث التقارير أيضا تقول أن نائبا أردنيا سابقا، وجه نقدا حادا لمذكرات تقسيمية تم تداولها مؤخرا، تحض بشكل أساسي على حرمان المواطنين الأردنيين من أصول فلسطينية من حقوقهم السياسية في الأردن، مشيرا إلى غضب واستياء الأردنيين كافة من مثل هذه المذكرات، مشيراً الى مذكرة أخرى تصب في ذات الاتجاه، وهي المذكرة الصادرة عن ما يسمى المبادرة الديمقراطية الأردنية، والتي رغم عنوانها البرّاق ولغتها الليبرالية المنمقة تدفع بالأردن باتجاه الفوضى والاحتراب الداخلي من خلال دعوتها الصريحة الى تجريد الأردنيين من أصول فلسطينية من حقوقهم السياسية بدعوى تمكينهم من العودة السياسية. وقال إنه “مصطلح جديد يتساوق وينسجم مع الرفض الصهيوني لحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم وممتلكاتهم”. يذكر أن السياسيين اللبنانيين الذي يرفضون تحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان، يبررون ذلك بقولهم “حتى يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أراضيهم” وهو نفس التبرير الذي تسوقه المبادرة الديمقراطية الأردنية.

أما التقرير الثالث الذي تناقلته شبكات الإنترنت فمصدره شخصيات فلسطينية من ليبيا، تقول أن السلطات الليبية توقفت مؤخرا عن إصدار تصاريح اقامة للمواطنين الفلسطينيين في ليبيا الذين يبلغ عددهم 22 ألفا يعمل معظمهم في التدريس أو الأعمال الحرة. ويذكر التقرير أنه سبق للسلطات الليبية أن اغلقت مكاتب جميع الفصائل الفلسطينية في طرابلس منذ عام ،1996 ويعمل ممثلو هذه الفصائل منذ ذلك الوقت تحت غطاء مسمى الجالية الفلسطينية في ليبيا. ووفقا لذات المصادر فإن السلطات الليبية تزود المواطنين الفلسطينيين حاليا بتصريح خروج وعودة، بدلا من تصريح الإقامة الذي كان يعطى لهم سابقاً. وتقول إن الجهات الليبية تبرر هذا الإجراء بالقول إنه يطبق على جميع العرب، وليس فقط على الفلسطينيين!

أما الإجراءات الأخرى ضد الفلسطينيين، فبعض الدول تمنح لهم وثائق سفر وترفض تجديدها، أو لا تسمح لمن غادر تلك الدول بالعودة إليها، حتى تشكلت ظاهرة ما يسمى بالفلسطيني الطائر، الذي ترفض المطارات استقباله.

لقد آن الأوان كي يقول العرب من خلال جامعتهم كلمة واضحة وصريحة بحق هؤلاء اللاجئين، الذين يعيشون في مخيمات بائسة آيلة بيوتها للسقوط، ولا بد من هذه الشفافية حتى لو كانت مؤذية، فشارون يقول لا لعودة اللاجئين، ومحمود عباس يقول لا بد أن نجد حلا، يعني أيضا لا، والدول العربية تقول لا للتوطين.. فإذا كان الوضع كذلك، فأستراليا وكندا والدانمرك وبلجيكا وألمانيا في الانتظار.. ولسان حال الفلسطيني يقول بسخرية: والله لجوء في أستراليا أحسن من المخيمات.

الراصد للتوثيق الاعلامي ـ  8/6/2005

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ