ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 03/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حرب على الإرهاب أم حرب من أجله ؟

أحمد موفق زيدان

 كتب الصديق والزميل الصحافي روبرت فيسك مقالا عن ضرورة أن تتعلم الولايات المتحدة الأمريكية من أوربا أبجديات الحياة في الشرق الأوسط ، طبعا ربما كان محقا فيسك حين نتحدث عن أوربا الشابة قبل أن تشيب وتغدو عجوزا، أما وقد وصل الأمر ببريطانيا المشهود لها بمعرفة المنطقة العربية والإسلامية بحكم حكمها للمنطقة فترة طويلة، أن يصل بها الأمر أن تنشر جنودها في منطقة ملالي بولاية قندهار مركز زلزال الغضب البشتوني على بريطانيا سلفا وأحفادا، حيث لقن أجداد طالبان أجداد القوات البريطانية دروسا دموية لا تزال قبورهم شاهدة على هول المعارك ونتائجها، أن تنتشر القوات البريطانية في الجنوب الأفغاني الطالباني الملتهب فهذا يعني باختصار يا صديقي أن بريطانيا التي من المفترض أن تكون أكثر الدول معرفة بأفغانستان وباكستان، ليست بريطانيا التاريخ، وإنما بريطانيا العم بوش حيث تسير وبشكل أعمى خلفه،و هذا يعني أن بريطانيا وأوربا لم يتعلما شيئا، وبحاجة على ما يبدو إلى من يعطيهما دروسا في أبجديات سياسة المنطقة .

أعود إلى صلب الموضوع وعنوانه وذلك بعد أن تضاعفت قائمة بوش لمن يوصفون بالإرهابيين والتي وصلت إلى المليون شخص، وأقول هل الحرب البوشية هي حرب على ما يوصف بالإرهاب أم حرب من أجله، فالحرب البوشية تنتج إرهابيين حسب التعبير الغربي أكثر مما تقتلهم، وبالتالي فإن الحديث عن مليون إرهابي مفترض وبعضهم بالطبع ليس معروفا باسمه الحقيقي، وإنما باسماء مزورة وكذلك بجوازات مزورة وبكنى ونحوها من القرائن التي ربما تضيف إليها أسماء ملايين من الأشخاص الذين سيغدون من المشتبه بهم أيضا، وبالتالي هذا يعني تضاعف القائمة إلى ملايين وربما عشرات الملايين من المشتبه بهم، من الذين سيتعذر عليهم السفر أو مواجهة مشاكل جمة في الحل والترحال والشكر موصول هنا بالطبع إلى سياسة بوش في الحرب على ما يوصف بالإرهاب .

 

بالطبع لن يتمكن أحد ممن وضع اسمه على القائمة من المرافعة والمجادلة، وها نحن نرى ونلمس كيف أن المفرج عنهم من سجن غوانتانامو سيء الذكر والصيت وغيره من غوانتاناموات معروفة ومجهولة يتم الإفراج عنهم دون أن يعرفوا سبب اعتقالهم واحتجازهم والاسباب التي أدت إلى الإفراج عنهم، فضلا عن تقديم اعتذار لهم وتعويضهم عما لحق بهم، وآخر ما حرر في ذلك سامي الحاج، والدكتور غيرت بهير المساعد الشخصي السابق لزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار المطلوب أميركيا .

إذن وبمتوالية هندسية بوشية أو بمتوالية بارامسيونية إذا تواصلت الحرب على ما يوصف بالإرهاب سنوات أخرى فهذا يعني أن الملايين مرشحون حسب مبدأ بوش أن يرتقوا إلى تلك القائمة، وبالتالي وباختصار فإن الحرب على ما يوصف بالإرهاب غدت حربا لتفريخ المسلحين والمقاومين والإرهابيين حسب التعبير الأميركي، ونحن نرى كصحافيين أن مناطق القبائل الباكستانية عشية الحادي عشر من أيلول 2001 لم يكن فيها حركة طالبان ولا أعداد طالبانية بهذا الشكل، ولم تكن سلطة الدولة الباكستانية انهارت فيها بهذا الشكل ، ولم نكن نرى عمليات انتحارية ضد الجيش الباكستاني، كل ذلك حصل بفضل جهود بوش، وبالتالي يصح ما قاله أحدهم بأن من غباء السياسة الأميركية أنه إذا ما أرادت حل مشكلة فإنها تخلق مشكلتين .

والحبل على الجرار، وكل بوش وقائمة جديدة ... وأنتم بخير ....

المصدر : المصريون 26 - 7 – 2008

-------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ