ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين20/06/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سورية من جمهورية الدبابة

عام 1963 إلى جمهورية العائلة عام 1970..

بقلم : حبيب صالح

- رسائل إلى المؤتمر القطري لحزب البعث4/5- (على طريقتي ببساطة مدهشة، وعفوية فلاحية مغرقة "بالرسائل الشفهية" وبعيداً عن كل ما قرأته في أدب شكسبير وأشعار شيلي وليالي سيرفانتس، وتحاشياً لكل صناعات التنظير والطباق والجناس والتشفير والترميز وما بين السطور وهوامشها، أسأل، وببلاهة شديدة، وبدون مماحكات وتنظير داخل دائرة الطباشير، ومتاهات التجريد التي يلجأ إليها كتابنا الصحفيون تكيساً "من الكياسة لأمن الكيس" فباستخدام المنمنمات اللفظية والعبارات المرسلة، وممارسة الشطارة والقفز بين المربعات ودوائر الكلمات المطواعة التي تبدعها الأقلام المزدوجة والمصابة بعصاب الانحناء، فحولت الشعب إلى فرق من القوالين والرواة والحكواتيين والوشاة والمداحين والرداحين والعرضحالجية وعلى خلفية ذلك! أسأل:

هل جاء الجنرالات البعثيون إلى الحكم عام1963على ظهور الدبابات، أم أن ذلك هو مجرد تهويش مسعور ضد هذا الفريق الذي اعتلى الأبراج ليعيد الوحدة التي انفصمت عراها عام 1961؟!

-هل انفرد الجنرالات بالحكم وأقصوا ماسواهم، وتحولوا إلى انفصاليين "قوميين" هاجموا الوحدة وعادوها أكثر مما هاجمها حيدر ومأمون الكزبري وخليل كلاس وصبي النفط وقتها نهاد الغادري، والد فريد الغادري!!

-هل أعلن الجنرالات البعثيون حالة الطوارئ صبيحة الإنقلاب في 8آذار ليحرروا فلسطين ويعيدوا الوحدة؟! ثم انتهت بهم وبنا حالة الطوارئ إلى "تحرير" الوثائق والمعاهدات والدساتير التي حولت الوطن إلى ملكية عقارية يرثوها هم وأبناؤهم من بعدهم؟ وحولت الجولان إلى مقر ومستقر للمستوطنين، ينتجون ويصدرون منه تفاحاً وعنباً وخمراً بما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار سنوياً، وما يوازي نصف الميزانية العامة لدولة البعث في دمشق؟!

هل ينعم السوريون في دمشق وحلب وطرطوس بالسلام والإطمئنان ورغد العيش، مثلما ينعم المستوطنون في الجولان؟!..

أنا أحسد المستوطنين لا لأنني أقبل أن يقع جزء من بلادي تحت الاحتلال! بل لإن المستوطنين في الجولان كانوا وظلوا هم الفصيل الذي يعيش على أرض سورية، دون أن تحكمهم قوانين الطوارئ السورية، بل تشملهم كل مراسيم العفو، وهم معفون من قوانين الضرائب، ودون أن يطالهم قانون المطبوعات أو يصل إليهم زوار الفجر "البعثيون"!؟!

أنا شخصياً أحسد المستوطنين لإنهم حولوا الجولان إلى جنة عدن تجري من فوقها وتحتها ومن بينها الأنهار، بينما ظل الجانب الآخر من الجولان "المحرر من قبل الرفيق كيسينجر" منطقة قاحلة من الوطن لا يسمح بنشوء الحياة فوقها سواء أكانت حياة سياسية أو حياة تفاعل وتواصل ثقافية اقتصادية اجتماعية؟!

-عام 1963جاء مجلس قيادة الثورة وهو يضم في صفوفه ضباطاً برتبة نقيب ومقدم (صلاح جديد، حافظ الأسد، محمد عمران، جاسم علوان، راشد قطيني، وغيرهم) وكنا نتصور أن هذا الرعيل من الضباط لم يدع ذرة كرامة جريحة سفحت بعد هزيمة جيوش "الإنقاذ" في فلسطين ألا وعقد العزم على الثأر لها! كنا نتصور أن شبراً واحداً من فلسطين لن يبقى تحت أقدام الصهاينة بل أن سفوح الجليل وكثبان الرملة وزيتون القدس ومياه طبريا، وكنائس المهد، ومسرى الأنبياء أصبحت قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى أبناء النكبة وذلك بفعل تضحيات أبناء البعث والجيش العقائدي…ولم يبقى أمام المستوطنين اليهود إلا مراكب طارق بن زياد يستأجرونها من العرب للعودة إلى بلدانهم الأصلية، تماماً كما أركب اليهود الفلسطينيين مراكب الهجرة والنزوح نحو مهاجرهم الأخيرة!! وقد "تأكد" وتعمق لدينا الشعور والقناعة بأن يوم العودة دنى وتدلى فكان قاب قوسين أو قوس واحد، وهو على وشك أ ن يهبط على سطح مجلس قيادة الثورة في دمشق!!

وزاد الشعور بالثقة والاطمئنان أ ن هؤلاء الضباط قد تخلوا عن رتبهم وأسماءهم واستلهموا سيرة موسى بن نصير وطارق بن زياد وعبد الرحمن الداخل وخالد بن الوليد والمتنبي وأبا فراس وجاءوا لمجرد إيفاء نذورهم للأمة،اهتداء برسالتها، وسيراً في ركاب قضيتها وتصوفاً في محرابها،وتغنياً بأمجادها! قبل أن يبدأوا بث لواعج الغرام إلى لودي شاميه، وجورجينا رزق وكروان وفاتن وميادة حناوي!

- هل محمود الزعبي وسليم ياسين ومحمد حيدر ومفيد عبد الكريم ورفعت الأسد وجميل الأسد وجابر بحبوح وعز الدين ناصر وعبد الحليم خدام، وعلي دوبا، وصهيب الشامي ومحمد علي الحلبي ومحمد مصطفى ميرو ورامي مخلوف وعبد الله الأحمر ومصطفى وفراس طلاس،(للمثال لاالحصر) وأحفادهم وأولادهم وأنسباءهم وخليلاتهم إلا رموز للعطاء الوطني الخلاق والوحدة الوطنية الراسخة، ودولة القانون ونظافة الكف! أليست قصورهم وممتلكاتهم وأساطيلهم وسياراتهم التي بناها البعث، هي التي توضع اليوم تحت تصرف الشعب من مطلع الفجر ألى مغيب الشمس، يأوي إليها المشردون والفقراء وذوي الدخل المحدود من رفاق وأخوة وشركاء في الوطن؟!

- ألم تتأسس جمعية المرتضى، وسرايا الدفاع والصراع، وفضائية أيى أن أن، واللواء الجبلي وألوية الصقيلبية للدفاع عن تراب الوطن.؟!

- ألم يأتي وقت في سورية كان أخ رئيس الجمهورية نائباًله، ورئيساً مشرعاً في معادلة الأجهزة، وكان ابنه مرشحاً للرئاسة وشقيقه رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشعب، ونسيبه صاحب عجلة المال والإقتصاد، وآخرون من دونهم!!

وتحول مجلس قيادة الثورة إلى جمهورية الموز الأولى بعد أن استدار النضال من سهوب فلسطين إلى علب شارع أبو رمانة، والمهاجرين، وساحة الأمويين، وقامت الدبابات بقصف منزل قائد مجلس قيادة الثورة، أمين الحافظ الذي "قاوم الرفاق" برشاش هو شكيس من داخل منزله، وبعدما أصدر سليم حاطوم أمراً بقصف المنزل بدبابة، رفع "أمين" القومية العربية يديه إلى "رفاقه" مستسلماً!!

وجاء دور القيادة الجماعية…التي رأستها لودي شامية! وانتقلت بأركانها إلى جبل قاسيون، مقر قيادة سليم حاطوم! حيث ترعرعت قيادة الشمم القومي العربي بسيوف أشاوس البعث!

ورأس الجمهورية الثالثة نور الدين الأتاسي (الجمهورية الأولى – شكري القوتلي-الجمهورية الثانية-جمهورية الوحدة-جمال عبد الناصر) بطاقم تروتسكي قومي من البعثيين الأشاوس الذين ألقوا إيغال ألون وموشي ديان والأسطول السادس إلى أسماك القرش في غياهب بحر الظلمات عند شاطئ عرب الملك وجبلة ومينة البيضا وطرطوس وجزيرة أرواد! لتقع في زمان القيادة الجديدة انتصارات حزيران1967المؤزرة، التي انسحب فيها جنود البعث نحو العمق الوطني في حمص واللاذقية وسهل الغاب وجبال صالح العلي وابراهيم الكنج حتى لاتسقط القيادة التاريخية للمشروع القومي العربي! وتتالت الإنتصارات لتتوج فجر "التصحيح المجيد" بقيادة بطل التشرينين تشرين التصحيح وتشرين التحرير، حيث عاد الجولان بعد غربة في منافي الاحتلال وعادت معه الروح وعاد الوعي، وعادت الأمة إلى رشدها! وعاد الرفاق العتاق! من منافي الضياع ومراتع الهجرة إلى أحضان الوطن الغالي!

وانتصرت طلائع تشرين فوق سفوح الشيخ وسهول طبريا والجليل وكاد مفاعل ديمونة أن يقع في قبضة القوى الزاحفة، بعد أن سقطت المطارات والقواعد الإسرائيلية في حيفا وأشدود، لولا خوف مصطفى طلاس القائد الميداني لقوات التحرير من أن ينفجر مفاعل ديمونة فينشر غيومه النووية فوق جحافل تشرين التحرير، فأصدر أمراً بتطويق المفاعل والمفاعلات الأخرى دون اقتحامها!

وتم إسقاط ثلثي السلاح الجوي الإسرائيلي، وفرت الأسراب المتبقية هاربة من مواقع الاشتباك لتسقط كلها في مياه البحر المتوسط دون أن تتمكن بوارج الأسطول السادس من إنقاذ أطقمها، الذين التهمتهم أسماك القرش!! في "بحر العرب"!

وأقام المنتصرون مواكب النصر والتحرير فوق ذرى القنيطرة المحررة وبايعوا بالروح والدم القائد الأب إلى الأبد!! وبعد ذلك التاريخ اتخذ الأب الوالد القرارات الملهمة التي سطرت ملاحم البقاء والخلود والنصر لثوابت الأمة، فانتصرت الأمة في اتفاقية الفصل الأولى وأعيد بناء القنيطرة المحررة، وأحضرت لزيارتها الوفود من كوريا الشمالية والدول الثورية الصديقة ، إضافة للمنظمات الشعبية، ثم جرى إزالة قواعد الاحتلال ومراصده من جبل حرمون والشيخ

وتتويجاً لتلكم الإنتصارات الماجدة قام الرئيس نيكسون بزيارة قلب العروبة النابض اعترافاً منه بقيام معادلة التوازن الإستراتيجي الجديدة بين السوريين والإسرائيليين! ثم زار الرئيس جيمي كارتر صاحب كامب ديفد وزوجته ميمي عاصمة البلاد (القرداحة) وبعدئذ توّج بل كلنتون برفقة زوجته هيلاري "لوينسكي" زيارة عاصمة الصمود والتصدي تكريماً لقيام معادلة الرعب النووي بين سورية وإسرائيل (سورية هي البلد العربي الذي زاره أكبر عدد من الرؤساء الأميركان)، واحتفاء بوحدة المسار والمصير لإن كلينتون كان يتميز كرئيس أميركي بإعجابه الشديد بالقيادة السورية وتأثره بعمق ثقافتها وتفكيرها الإستراتيجي وتمسكها بالثوابت القومية، وحرصها على السلام العالمي انطلاقاً من انضباطها الشديد تجاه تطبيق اتفاقية الفصل الأولى والثانية في الجولان، وانطلاقاً من حرص القيادة السورية على التعامل بخلفية الحرص على السلام العالمي من خلال مواجهتها لظواهر الإرهاب الفلسطيني وسلاحها المنفلت في المخيمات منذ عام 1970، عند انتقال منظمة التحرير إلى لبنان، بعد أن طردت من الأردن! وتبين فيما بعد أن الرؤيا الإستراتيجية التلسكوبية المجهرية للقيادة السورية كانت مدركة لخطورة السلاح الفلسطيني في تل الزعتر والميه ميه، وصبرا وشاتيلا، والبداوي ونهر البارد، وبالتالي فقد أدت المبادرات السورية لاجتثاث السلاح الفلسطيني، طبقاً للرؤية الإستراتيجية للقيادة السورية، وحال ذلك دون تطور الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتأجيج الصراعات الإقليمية ونشوب حرب جديدة في المنطقة! وطبقاً لتلك الرؤية النافذة أصبحت للسوريين وصاية إقليمية قومية وتاريخية على كل من الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين والسوريين، فخاض الأب القائد حرباً ضروساً في مواجهة الإرهابيين الإسلاميين في سورية على مدى ست سنوات خالدات من عمر وطننا وثورتنا وقيادتنا! ثم أصدر أمراً بتأميم الممتلكات النفطية العراقية، وأوقف تسويق النفط العراقي وأغلق الحدود مع العراق حتى لا يقوم العراق بتصدير إرهاب الدولة كيفما شاء! وأمر إدارات الدولة بإن تحظر السفر إلى العراق حتى لايتتلمذ السوريون على يدي الإرهاب العراقي، وسمح بأن يفتتح جلال الطالباني والبرزاني مكاتب لهم في قلب العروبة النابض، حتى إذا مااستقل شمال العراق يوماً فتقيم الدولتان الكردستانية والسورية وحدة جغرافية متكاملة تزخر بالثروات المائية والنفطية عبر نهر الفرات وآبار النفط في كركوك، والموصل وتتآخى دمشق مع أربيل، والقرداحة مع السليمانية!

كانت الرؤيا القومية تفعل فعلها، نفاذ البصيرة التاريخية للقائد يستقرأ الأحداث ويبشّر بالإرهاصات ويتابع التطورات، على قاعدة أ ن الانضباط في "الجولان" والانضباط الإقليمي يعطي القيادة السورية حرية المبادرة تجاه خصومه الألداء في العراق ولبنان والداخل السوري والفلسطيني معاً، إضافة إلى التيارات اليسارية واليمينية والقومية والإسلامية في لبنان وسورية وفلسطين التي باتت تشكل أفدح الأخطار على مسيرة الثوابت القومية المتمثلة أصلاً في استمرار نهج القيادة التاريخي عبر توريث الحكم، على قاعدة أنه لو قدر لبني هاشم أن يرثوا الخلافة بعد وفاة رسول الله، لقدر للإسلام أن يتحول إلى إرث عقيدي جهادي كان سيفلح في أسلمة العالم وخاصة الأقسام القارية منه، وعبر القارات وما وراء البحار التي لم يصلها تجار الحرير المسلمون!

وبالتالي فإن ثقيفة بنى ساعده قد آرست الأسس لنشوء الإسلام السياسي الذي أنتج كل مفاعيل الإرهاب والفكر السلفي المحافظ! على نقيض فكر العائلات والأفخاذ الذي ينسج قيم المجتمعات القبلية والأهلية فلا ينتج إلا ثقافة الجهاد والعدالة ونسيم الروح! وعليه فأنا أعتقد أن الرسالة القومية هي رسالة عائلية أساساً منذ أ ن أرثي أبونا ابراهيم جذورها التاريخية، وصولاً إلى كل تظاهراها اليوم في تجليات فكر الأب القائد والإبن القائد، وبقية القادة من الإشراف والأصهار والمحتسبين من الأخيار الأبرار من الأخوال والأعمام، الذين بزّوا الحسين وآله وعلي وبنيه عفة وطهارة وزهداً وتصوفاً فكانوا خير خلف لخير سلف!…سبحان الله في سنتَه، وروعة خلقه، وسمو مشيئته! فعندما رحل الإمام الأعظم على بن أبي طالب مغدوراً (وهو لم يرحل) وهو يصلي، خلفه الحسن، وبعد الحسن خلفه الحسين، ثم سكينة وزينب فكانوا خير خلف لخير سلف…وحتى الأبد!

سبحان الله! مالغضاضة أن يخلف الأبناء الآباء في الإمامة والعلم، والثروة ورئاسة الجمهورية! أليست تلك سنة من سبقونا!! ثم أليس لنا في رسول الله وابن عمه علي أسوة حسنة!؟

- إذا طبقنا المادة  8 من الدستور السوري اتي قامت من خلال من وضعوها معادلة بين التفويض في قيادة المجتمع والدولة، وبين تحرير الأرض والإنسان، والصمود والتصدي والوحدة والحرية، والشعب وخياراته، وتكافؤ الفرص والحق الوطني في العيش الكريم الذي لاشرط فيه إلا أن يكون السوري سورياً ولذلك فإن استحقاقات تلك المادة تفترض طبقاً لكل مفاعيلها أن يستقيل النظام الحاكم بكل مكوناته، مادام أيأً من استحقاقات المادة الثامنة لم يجري تنفيذه، وبالتالي يعتبر التكليف بقيادة المجتمع والدولة ساقطاً لسقوط جدارة التكليف طبقاً لمفاعيله!!

- ألا تعتبر عائلة الأسد اليوم أغنى من عائلة روتشيلد وماكدونالد، ومايكروسوفت

- أليس من يملك المال هو الذي يملك السلطة، ومن ملك السلطة يوماً هو من اغترف المال ثم استحصل ما شاء من الشهور والسنين في مماحكة الحقوق والواجبات والوطن والمواطنة والحرية والأحرار والبعث والبعثيين والإصلاح والإصلاحيين والتحديث والتحديثيين!

فليتفضلوا وليعيدوا ما جنته جيوبهم، وما احتوته خزائنهم، وما اختزنته سنيّ حكمهم، وما أهلكته سجونهم وما دمرته ميليشياتهم! وهم إن فعلوا ذلك، فسوف أقدم لهم زوجتي بل شرفي أيضاً! أما أن يستمر مجلس قيادة الثورة، وتتكرس جمهورية العائلة ويستمر تعاقب جمهوريات الموز في سورية، فذلك ما ندعو الله على رد القضاء فيه! أو أن يعيننا على قضاء ما تبقى من أرذل العمر!!

صحيح أن من خلفوا رسول الله لم يكونوا من عائلته أو بنية!

وصحيح أن من خلفوا علي لم يكونوا من عائلته أو بنية!

ولكن هذا لا يفسد القاعدة التاريخية في توريث الحكم…فقد استنها حلفاء بني أمية منذ عبد الملك بن مروان، وابنه الوليد، ثم استسنها معاوية وابنه يزيد…ودرج عليها المسلمون بعد ذلك!…

إنه تاريخنا…وإنه خزانة سيرتنا، ومطيّة ذاكرتنا ومرجعية استمرارنا سواء كنا عشائر وقبائل، أم كنا جمهوريات اشتراكية وممالك نفطية!

السلام على معاوية..والمجد ليزيد فقد أرسيا مدارس في أصول الحكم ومواريثه، ونحن بسنتهم نقتدي وعلى امتداد مسيرتهم نهتدي !..أنه التاريخ يتطهر الحاكمون فيه من دماء شعوبهم…ويتحاور القاتلون مع ضحاياهم ويدفع فيه الرعية الخراج لرعاتهم…ويرث فيه الأبناء الآباء!

أما أفلاطون وسبارتاكوس ونابليون وبوذا وبوليفار ولينين وجيفرس وواشنطن وكرومويل فعليهم اللعنة لإنهم لم يكونو سنّة ولاعلويين…ولا هم عربا ولا بعثيينً!!

  مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية 03 / 0 6 / 2005

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ