ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/06/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


"هآرتس": نبوءة ضياع الدولة

"من يبرهن أنه لا يفهم إلا لغة القوة هو دولة إسرائيل بالتحديد"

القدس المحتلة - خدمة قدس برس (02/06/05)

يتوقف المقال التالي الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس، الثاني من حزيران (يونيو) 2005؛ عند تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية موشيه يعلون، الذي انتهت ولايته، والذي أعرب فيها عن قناعته بأنّ الدولة العبرية غير مؤهلة للبقاء.

وعلاوة على رؤيته المتشائمة لفرص إسرائيل في البقاء؛ تستنتج الصحيفة أنه "من الممكن النظر إلى أقوال رئيس هيئة الأركان باعتبارها رأيا للخبير رقم واحد في الشؤون الأمنية، الأمر الذي يدفع إلى فقدان الأمل والجلوس مذعورين في الملاجئ بانتظار الهجمة الإرهابية (المقاومة) التي يتوقعها. من الممكن أيضاً القول بأسف وأسى أن من يبرهن أنه لا يفهم إلا القوة هو دولة إسرائيل بالتحديد، وعلى رأسها رئيس هيئة أركانها المغادر"، على حد تعبيرها.

نبوءة ضياع الدولة

بقلم: أسرة التحرير

بعد حملة وداعية طويلة جداً ومكلفة للغاية، تضمنت في سياقها تحليق سرب من طائرات "إف 16" فوق منزل رئيس هيئة الأركان في كيبوتس غروفيت؛ تفرغ موشيه يعلون لإجراء مقابلة تنبؤية مع "ملحق هآرتس" حول ضياع الدولة.

سيُسجل يعلون في الوثائق كرئيس هيئة أركان آمن بمبدأ كي الوعي. في السابق تحدث عن الحاجة لكي وعي الفلسطينيين، وكيه من خلال ممارسة قدر كبير من القوة، حتى يدركوا أن الإرهاب (المقاومة) ليس ناجعاً لهم. في مقابلته الوداعية هذه قال إن هذا الكي أيضاً لم يكن مجدياً، وأن مصيرنا هو أن نحيا في حرب أبدية بلا نهاية. ادعاؤه بأن الفلسطينيين لا يفهمون إلا لغة القوة تبدل، وحل محله دعاء مفاده أن أية قوة في العالم لن تتغلب على قوتهم لإعادة احتلال يافا وصفد. نبوءته التي زفها لنا هي أن الجمع بين الإرهاب والديمغرافيا مع علامات استفهام حول عدالة الطريق هي صيغة أكيدة لضياع الدولة اليهودية.

من الممكن النظر إلى أقوال رئيس هيئة الأركان باعتبارها رأيا للخبير رقم واحد في الشؤون الأمنية، الأمر الذي يدفع إلى فقدان الأمل والجلوس مذعورين في الملاجئ بانتظار الهجمة الإرهابية (المقاومة) التي يتوقعها. من الممكن أيضاً القول بأسف وأسى أن من يبرهن أنه لا يفهم إلا القوة هو دولة إسرائيل بالتحديد، وعلى رأسها رئيس هيئة أركانها المغادر.

لم تجرب إسرائيل بعد الحل الوحيد المقبول بالنسبة للفلسطينيين ولأغلبية الإسرائيليين وللعالم كله؛ أي حل الانسحاب من المناطق المحتلة وتفكيك المستوطنات. ليس الفلسطينيون وحدهم هم الذين وقعوا أسرى أحلام العودة. ففي الوقت الذي يواصلون فيه حلمهم بالعودة إلى يافا؛ لم يكتف الإسرائيليون بالحلم في العودة إلى الخليل، بل استوطنوها. لقد تسبب الحلمان المدحوضان في تدهور الصراع إلى نقطة الحضيض. وقد أدى الوعد بإخلاء المستوطنات في غزة؛ إلى الهدوء الأمني المؤقت من خلال الأمل بتغيير الاتجاه. يعلون يُسهم في استئناف العنف من خلال إخراجه الهواء من جوانب العملية، ومن خلال تصريحاته التي لا طعم لها ولا جدوى منها.

من المؤسف أن نقول أن يعلون تحدث بصورة مختلفة قبل عدة أشهر، عندما اعتقد أن ولايته ستمدد لسنة أخرى. عندها تحدث عن فك الارتباط كمرحلة على طريق رسم حدود جديدة لإسرائيل في محاولة لتقسيم البلاد حسب القومية المهيمنة الغالبة في كل جزء من أجزائها. اليوم أصبح يدعي أن نتائج فك الارتباط تعتمد على نظرة الفلسطينيين له كـ "فرار" أم كـ "خيار".

يتوجب أن يظهر فك الارتباط كـ "خيار" توصلت إليه إسرائيل لفك ارتباطها عن الفرار المتواصل من الواقع. اختيار فك الارتباط هو قبل كل شيء مسألة داخلية إسرائيلية، ومحاولة للبرهنة على أن إسرائيل لا تُدار من قبل المستوطنين والمتطرفين، وإنما من قبل الأغلبية في داخل الخط الأخضر، والتي ترغب في تطبيع علاقاتها مع الفلسطينيين على أمل أن تكون أغلبيتهم راغبة في ذلك أيضاً. السؤال حول ما سيحدث بعد فك الارتباط يعتمد على استمرار هيمنة نظرية يعلون التشاؤمية على قمة الدولة، وإن اعتبر قادتها الانفصال نهاية الطريق أكثر من اعتماده على محمود عباس.

"إسرائيل مستعدة لإعطاء الفلسطينيين دولة فلسطينية مستقلة، أما الفلسطينيون فليسوا مستعدين لإعطائنا دولة يهودية مستقلة"، كما قال يعلون. إلا أن الواقع مختلف عن ذلك؛ فدولة إسرائيل أُقيمت، وهي ليست بحاجة لمصادقة الفلسطينيين، أما دولة فلسطين فهي ليست بحاجة لعطاء إسرائيل، وإنما فقط محاولة كيِّها أخيرا في الوعي.

 (المقال بقلم أسرة تحرير يومية "هآرتس" العبرية، ونشر في افتتاحية عددها الصادر في الثاني من حزيران/ يونيو 2005)

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ