ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 23/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رسالة شهود الى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران

بعثت منظمة شهود نحو التسامح برسالة إلى آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران بشأن تنامي العنف الطائفي في العالم الإسلامي ودور بعض شيوخ الدين في إذكاء هذا العنف.

وطلبت شهود من آية الله خامنئي التدخل لوضع حد للدعوات المتطرفة من خلال اتخاذ إجراء حاسم بشأن الدعوات المتطرفة القائلة بوجوب التنكيل بكل من يختلف في عقيدته أو دينه أو مذهبه، وكذلك الدعوات المشجعة على إذكاء الكراهية والتعصب وما شابه ذلك من دعوات لا تؤدي إلا إلى زيادة البغضاء والعنف.

وتم إرسال رسائل مشابهة إلى عدد من القادة السياسيين والدينيين في العالم العربي والإسلامي تدعوهم فيها إلى العمل على وقف دعوات بعض علماء وشيوخ الدين المؤدية إلى تأجيج الصراع بين فئات المجتمع بسبب اختلاف عقيدتها. وطالبت منظمة شهود نحو التسامح هؤلاء القادة بأن يبينوا مواقفهم المعبرة عن براءتهم ورفضهم لكل الدعوات المتطرفة التي تقصي الآخر وتطالب بالتنكيل به أو بازدراء مقدساته، وتبيان الجوانب التي يدعو لها الدين الإسلامي والتي تمثل تقبلا للآخرين المختلفين ضمن حرية العقيدة التي يبيحها الإسلام، وهو الأمر الذي يفرغ كل الدعوات التي تتصف بالتشنج والتطرف والتعصب من فحواها.

وقد ضمت قائمة الشخصيات التي تم توجيه الرسائل إليها، فضلا عن خادم الحرمين الشريفين كل من:

- خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.

- آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى.

- فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي.

- آية الله محمد حسين فضل الله.

- سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله.

- سماحة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري.

- فضيلة الشيخ حارث الضاري أمين عام هيئة العلماء المسلمين.

وتستمر منظمة شهود نحو التسامح بإرسال الرسائل التي تحمل المعنى نفسه إلى مختلف علماء الدين وشيوخه وقادة الفكر والسياسة في العالم العربي والإسلامي، أملا في أن يؤدي تضافر الجهود إلى التقليل من الاحتقان الطائفي الذي وصل إلى درجة التهجير والتنكيل والقتل لمجرد اختلاف العقيدة والرأي.

د. منذر الكوثر

رئيس منظمة شهود نحو التسامح

www.shuhood.org

أحمد الراشد

السكرتير العام

وأدناه نص الرسالة

سماحة آية الله العظمى مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي المحترم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ترصد منظمة شهود نحو التسامح وبقلق شديد تزايد الاحتقان الطائفي الشيعي السني الذي يتزامن مع حالة عنف طائفي لم تشهد لها المنطقة مثيلا منذ عقود طويلة. ونشير هنا إلى أن هذه الأعمال وكذلك الفكر الذي يبرر و يوصي ويؤسس لها  يستتبع لا محالة آثارا سلبية متعددة ربما لا تزول لسنوات وربما أجيال عدة.

ولا يخفى على سماحتكم و نظرا لمكانتكم الدينية والقيادية في إيران و في العالم الإسلامي حالة الاحتقان و التنافر الطائفي الشيعي السني التي تسود الوسط الإسلامي من باكستان شرقا حتى العراق و لبنان غربا، بل إلى أبعد من ذلك. إن وجود حالة الاحتقان هذه تشكل تهديدا خطيرا على السلم الأهلي و حقوق الإنسان في الكثير من أماكن التواجد المشترك لهاتين الفئتين المسلمتين.

إن منظمة شهود نحو التسامح تعي تماما أن الاختلاف الشيعي السني  ليست ظاهرة جديدة في العالم الإسلامي و أن الاختلاف المذهبي ليس محصورا بدين من الأديان و لكن الخطير في الأمر إن حالة الكراهية السائدة في السنوات الأخيرة تهدد أمن وسلامة مجتمعات بأكملها و هذه الحالة أخذت منحى خطيرا لم تشهد المنطقة له مثيلا من قبل في الماضي القريب. كما يعلم سماحتكم أن هذا الاحتقان تحول بالفعل في كثير من الأحيان إلى عنف يحصد أرواح العديدين و ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية للأبرياء من الطرفين ونورد على سبيل المثال عمليات التهجير الطائفي و القتل على الهوية و التعدي على المقدسات و دور العبادة التي تحصل بشكل يومي في العراق و كذلك الأعمال الإجرامية المشابهة التي تحصل أيضا و بنسب متفاوتة في كل من باكستان و أفغانستان. إن الذين يقومون بهذه الأعمال إزاء أي من الطرفين يستندون إلى أفكار متطرفة يتبناها البعض من الذين يبثون الكراهية و يقدمون المبررات لهذه الأعمال الإجرامية الوحشية.

إن هذه الحالة عدا عن كونها حالة تهدد حقوق الإنسان و السلم الأهلي في المنطقة آنيا فإن آثارها و استمرارها سيترتب عليه نتائج سلبية وخيمة سوف تمتد لسنوات قادمة و أيضا تحدث شرخا هائلا في النسيج المجتمعي يمكن أن يستخدمه المتطرفون في أية لحظة لإثارة العنف مرة أخرى.

إننا في منظمة شهود إذ نقدر مكانتكم الدينية و السياسية نرجو منكم أن توضحوا موقفكم أولا مما يجري من عنف متصاعد بين الشيعة و السنة و بالتحديد موقفكم من القتلة من الطرفين و أيضا موقفكم من الفكر التحريضي الذي يحث على نبذ الآخر و لا يحترم مقدساته و معتقداته والذي يدأب بعض شيوخ الدين وبرتب علمية مختلفة على ترويجه. كما إننا في شهود ندعوكم إلى العمل على ترويج ثقافة التسامح و القبول بالآخر و احترام حقوقه الإنسانية و معتقده، إذ أن موقفكم سيكون له من دون شك اثر بالغ في العالم الإسلامي ويكون دعما للجهود الخيرة لإيقاف العنف و إرساء السلام كما أن هذا الموقف يحاصر المتطرفين الذين يبررون أفعالهم بالدين.  

إن منظمة شهود نحو التسامح تلاحظ أن مجموعة من الشيوخ و رجال الدين يقومون بدور محوري في إذكاء وتأجيج نار هذا الصراع الطائفي في المنطقة من خلال الدعوات والتصريحات التي تجيز قتل الآخر من الطائفة الأخرى وانتهاك مقدساته ومباركة ذلك من دون اعتبار لحرية المعتقد و حق الإنسان بحرية الاختيار والحياة الكريمة. إن الدعوات و التصريحات الصادرة من هؤلاء الشيوخ هي دعوات متطرفة  تعطي مبررا للقتلة  والإرهابيين للاستمرار بجرائمهم ضد الإنسانية.

إن دعوة إنسانية من سماحتكم إلى تقبل جميع المذاهب بل إعلان التقبل السلمي لكل أبناء البشرية على اختلاف أفكارهم ودياناتهم ومذاهبهم تشكل دعما واضحا من احد كبار علماء الدين لدعم جهود السلام واحترام حقوق الإنسان. إن وقوفكم بوجه كل فكر متطرف داع إلى الكراهية والتحريض على العنف إزاء الآخر المختلف دينيا وعقائديا أيا كان هذا الآخر، وقوفكم بهذا الشكل يمثل دخولا رحبا في التاريخ الإنساني لتثبيت مسألة مهمة في سياق الفكر الإسلامي وأطروحاته.

إننا في منظمة شهود ندعو سماحتكم شخصيا لاتخاذ موقف لإيقاف هذه المجموعات عن بث أفكارها المتطرفة، والعمل على نشر ثقافة تقبل بالآخر وتنبذ العنف و تحترم حقوق الإنسان. إن فتوى منكم بهذا المعنى تفرغ دعوات المتطرفين من فعاليتها وتوضح أنه لا أساس ديني عقائدي لتلك الدعوات، وتؤكد براءتكم من كل من يحرض على القتل والكراهية وكذلك يدين القتلة والمجرمين الذين يبررون أفعالهم بحجج دينية، وهو موقف سيسجله لكم التاريخ وبذلك يبعد سببا رئيسا من أسباب الاحتقان والشقاق والتعصب المؤدي إلى الكوارث.

إننا إذ نرسل لكم هذه الرسالة قمنا في الوقت نفسه بإرسال رسائل بالمعنى نفسه إلى جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية  والى فضيلة الإمام شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وكبار علماء الشيعة وقادتهم نطالبهم باتخاذ موقف مماثل.

في انتظار الموقف السامي والرد الجميل

وتقبلوا وافر الاحترام

منظمة شهود نحو التسامح

2/9/2007

د.منذر الكوثر (الرئيس)

أحمد الراشد (السكرتير العام)

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ