ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 12/10/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

نظام الأسد... والسقوط القريب

الثلاثاء, 11 أكتوبر 2011

عقل العقل

الحياة

في مرحلة بداية الثورات العربية كلنا يتذكر ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد لأحد وسائل الإعلام الأميركية بأن مثل هذه الموجه لن تصل إلى بلده، وأن الإصلاحات في سورية جارية وبشكل جدي، وكما هي العادة لهذه الأنظمة في تعاطيها مع التطورات في بلادها تصل دائماً متأخرة جداً، وهذا هو الحال في سورية الآن، فالوعود بالإصلاح السياسي هي فقط على الورق وبالإعلام الرسمي، لم نجد اعتذاراً حقيقياً من النظام عما ارتكبه بحق شعبه خطأ ولم يقم بإطلاق سراح المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش والشبيحة من المدن والبلدات السورية والجلوس مع المعارضة في حوار وطني حقيقي، هذا هو ما يحتاجه الشعب السوري الآن، وليس بعد شهر من نشره في الصحيفة الرسمية.

الغريب أن حزب الله ومن خلفه إيران يدعون وقوفهم إلى جانب الثورات العربية في مصر وتونس واليمن والبحرين، ولكن عندما خرجت الجماهير السورية في مظاهرات سلمية للمطالبة بالحرية، اختفي الخطاب الثوري الإيراني بل إننا نجد أن رئيس النظام الإيراني علي خامنئي خرج علينا في هذا الأسبوع بقوله إنه متخوف من أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بخطف الثورات العربية، هل مثل هذا الخطاب يدل على قناعة إيران بأن النظام السوري حليفها الاستراتيجي في طريقه إلى الزوال الحتمي؟ مثل هذه المقولات هي للاستباق وفتح القنوات مع نظام سوري جديد تلوح ملامحه في الأفق القريب، في المقابل نجد خطابات حسن نصرالله في مساندة المستضعفين في كل الدول العربية التي تعيش ثورات شعبية، ولكنه العمى السياسي والتناقض الحاد في المواقف، في حال تغيير النظام في سورية وهو الأرجح في اعتقادي، وليس شرطاً أن يكون تغييراً بالمعنى الشامل ولكن مثل هذا الحزب الحاكم في سورية يسقطه باعتقادي إصلاح سياسي حقيقي كما حدث في البرسترويكا في آواخر الدولة السوفياتية.

لا شك أن حزب الله سيخسر حليفاً استراتيجياً في حال سقوط نظام البعث في سورية، وأن ذلك سيجعله يعيش في ورطه من حيث إمدادات السلاح التي تمر من سورية إليه، ولكن هذا في اعتقادي قد يكون في صالح الحزب إذا كانت هناك قيادة، واقعية له تأخذ بالحسبان التغييرات الجارية في العالم العربي، التي قد تصل إلى إيران نفسها، قد نرى حزب الله يتحول إلى حزب مدني لبناني، ويسلم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، أما قضية أن تستخدمه سورية الآن في تصعيد الوضع مع إسرائيل فهذا باعتقادي أمر ضعيف الحدوث، فكلنا يتذكر في حرب 2006، كيف إن حزب الله دفع الثمن لوحده في مقابل سكوت مطبق من جانب نظام الأسد.

كثيرة هي الفزاعات المستخدمة في التشويش على الثورات العربية، ومنها الحروب الأهلية كما يقال عن الوضع في سورية ما بعد الأسد كما صرح بذلك السفير الأميركي، والغريب ان النظام السوري بشر بهذه المقولة، ولكنه كالعادة لم يكن صادقاً بكل ما قاله السفير الأميركي عندما أكد أن نظام بشار الأسد يفقد قوى ومكونات داعمة له في الداخل.

الوضع في سورية قد يشابه ما حدث في العراق، وكلنا يتذكر أن التغيير في العراق حدث بتدخل مباشر من الخارج ولكن ما يحدث في سورية أن معظم الشعب السوري بجميع مكوناته الإثنية والطائفية تريد تغيير النظام ومن ضمنهم الطائفة العلوية تريد تغيراً سلمياً من الداخل، إما تصوير واقع سورية بأنها لن تستقر وتتماسك إلا من خلال هذا النظام القائم فهذه كذبة تاريخية يجب أن نتجاوزها، يمكن أن يكون هناك إشكالات معينة في سورية ما بعد الأسد، ولكن هذا لا يعني قيام حروب طوائف هناك.

اعتقد بأن تسريبات لقاء الأسد مع وزير الخارجية التركي احمد أوغلو منذ فترة بأنه سيشعل حروباً في المنطقة خلال ساعات إذا تعرضت سورية لهجوم عسكري من الغرب، مثل هذه الأسطوانة مشروخة، فالطريق إلى السلم والأمن في الشرق الأوسط هو فقط عن طريق مطالب شعوبه المنادية بالديموقراطية، وليس ذبحها كما الخراف وترديد الأسطوانة بأن الجماعات الإرهابية هي من تقوم بذلك، اما شن حرب على إسرائيل فهي موجودة وجارة له ومحتلة أراضيه العربية، ولم يفكر بتحريرها إلى الآن، مثل هذا التفكير هو ما انهى أسطورة صدام حسين، وسيلحقه نظام البعث في سورية قريباً.

aalagel@gmail.com

=================

محطة الممانعين على طريق تحرير فلسطين

الثلاثاء, 11 أكتوبر 2011

نسيم ضاهر *

الحياة

تزامنت الحملة العسكرية التي شنّتها «قوات حفظ النظام» على قصبة الرستن، مع انعقاد مؤتمر نصرة فلسطين في طهران، حيث تناوبت أطراف مأزومة على مديح النظام السوري بوصفه العقبة أمام مشاريع التفتيت، والصخرة التي تتحطم علها مؤامرة التدخل الإمبريالي والعدواني البغيض. سواء على خط النار، أم في المحفل الجليل، سادت التعابير السماوية والدلالات الإلهية، تتصل جميعها بالواجب المقدس، وتسبغ على أجهزة القمع أنبل خصال التفاني استجابة لنداءات الاستغاثة الصادرة عن الآمنين.

فلولا تلبية ستمئة شخصية فكرية مرموقة دعوة طهران الموسمية، بحسب التعريف الرسمي للمشاركين، لما أفاق الضمير الحي على المأساة المتمادية في كل من سورية وجنوبها الفلسطيني، ناهيك عن لبنان الصامد المعذب المهدد بالعدوان الإسرائيلي، وتمكن شرفاء العالم من نثر الورود وتوجيه آيات الشكر العميق لأبطال ساحة الرستن الميامين، حماة الديار من العصابات والخارجين على أمن المواطن والقانون.

ليس من حاجة لوكالات إعلام مغرضة، ولا لمراسلين منحازين، بغية تبيان حجم الكارثة بالرستن، والوقوف على ماهية المجندين أو هوية المتطوعين الذين سطروا مأثرة الاقتحام والتنكيل. فلقد استدعتْ الحملة الزجَّ بما يقارب ربع الألف من المجنزرات والمدرّعات بحيث جاز القول إنها اقتصرت على أقل من فيلق وأكثر من قطعات عسكرية بتعداد كتائب مُؤلَّلَة معززة بذلك النمط المعهود المسمى مؤازرة أمنية قوامها عسس استخباراتي خبير بفنون الترهيب والاصطياد والاعتقال.

للتوكيد على الطابع «الإنساني» الملازم لعمليّة اجتثاث المخربين الإرهابيين، تكفل الإعلام الرسمي في دمشق، كما معتلو المنصة في طهران، بتظهير طيب النوايا ودرجة العطاء، فأعطى جانب السلطة القاهرة كامل المسوّغ القانوني/ الشرعي، مهدياً الانتصار الى الأحرار، منوِّهاً باستوائه علامة على طريق تحرير يبدأ في ريف حمص وينتهي في حياض فلسطين. فبعد الذي جرى وتوابعه المرتقبة، سوف ترفع الرايات المظفرة، ويعتلي الأسد سُدَّة التاريخ على خطى صلاح الدين. ولربما فاجأتنا الحمية القومية، مؤيّدة بصراخ طهران، باستعادة اللواء السليب، عملاً بقاعدة أن الرابح الجسور يأخذ الكل، وبئس المتخاذلين.

إن استئصال فلول مخربين، على ما ادّعته وصوّرته الرواية الرسمية إزاء الداعين لمحاذرة تجاوز المعقول أخلاقياً ووظيفياً، لينتسب، في الأسلوب والمراد، الى التراث الكولونيالي في التأديب الجماعي، علّه يسكت الانتفاضة ويعطي الدرس لأنصارها في التنسيقيات. ومما لا مراء فيه أن الغاية الأساس من استخدام أغلظ الوسائل وأكثرها دموية، إنما هدفت تدمير ملاذات المنشقين عن صفوف الجيش، والقضاء على ظاهرة تشقق بنية المؤسسة العسكرية، مخافة انتشار بذورها عمودياً، بل أيضاً لإشراك القوات المسلحة عملانياً في القمع المنظم، وبالتالي إجلاسها في خدمة السلطة، منحازة ضد الشعب على رغم رسالتها ودورها الطبيعي في حمايته. ومن البائن عزوف الدائرة المحيطة بالرئيس بشار الأسد عن مطلق حوار داخلي جدي، وتأثيرها المباشر في نهيه عن تنازلات تطاولها في المقام الأول، علاوة على إيثارها المضي في المواجهة أياً بلغت الأثمان، ومنها القطيعة مع المحيط العربي والجار التركي. لذلك يسجل بالاستتباع توجه النظام نحو عزلة دولية مطبقة على الاقتصاد، وسلوكيات في المحافل، تتماثل مع كوريا الشمالية، سوف تخرج في النتيجة الأصدقاء القلائل المتبقين في الساحة على قاعدة مشاغبة الغرب.

لقد تبدلت أوصاف المعارضة السورية في الخطاب الرسمي تبعاً لحاجات النظام الدعائية وضرورات التأليب المذهبي في الداخل، كما استنفار الاحتياط التقليدي المساند وراء الحدود واستدعائه الى الميدان السياسي الملبّد. فلا غروْ أن يكون طرف الممانعة مولجاً بالإسناد بعد انسداد المنافذ والأفق بسواء. على هذه الصورة، تتولى طهران عبء التحشيد الذي لا يضيف فريقاً جديداً أو وازناً الى لائحة المشايعين، ولا يخرج عن الطقوسية المعهودة والشعارية المختزلة للملف الفلسطيني. من هنا، تبارت مكونات 8 آذار اللبنانية، يتقدمها الرئيس نبيه برِّي، صاحب الصفة التمثيلية الرسمية، مع فصائل الرفض الفلسطيني، على منبر السخاء الكلامي في العاصمة الإيرانية، وتعاقب الجميع على الحطّ من قدر المعارضة السورية حباً بفلسطين.

ولا يفوت مشهد خالد مشعل المحرج إحراج حماس العارفة تماماً بتلابيب الوضع السوري ومخاطر الانحياز السافر الى النظام، قياساً بجبريل وشلح، طليعي القيادة العامة وحركة الجهاد، اللذين بديا من أهل الدار، بخلاف الواعظ السوريالي الحاضر باسم بطريرك الكنيسة المارونية من علياء المثالية واللقاء الروحي الممهد للخلاص. في المحصلة، أسفر البحث والتمحيص عن اكتشاف مؤامرة دولية على سورية، بوابة العبور السياسي الى فلسطين، وتجديد الثقة بالمقاومة الإسلامية في لبنان، الدرع الواقي من العدوان، فانتهى المنتدى احتفالية بقدرات القطب الإيراني في الإقليم وعلى الجبهات، بالأصالة والوكالة، وإدانة منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية الغارقة في متاهات الاعتراف الأممي بدولة فلسطين، والعاجزة عن ابتكار التوليفات الإنشائية المعززة بالصواريخ.

بين الممانعة والمقاومة لن يفسد عطَّار الرسالة من طهران، في ضوء توجيهات المرشد وصمود الرئيس السوري في عين العاصفة، أن المحور بألف خير وعافية، وما عداه يتخبّط في الأزمة والفشل والضياع. أين شعب سورية من اجتماعات المنتدين، وماذا عن أهل الرباط في فلسطين، سوى سيل الشعارات على شاكلة وُلدت بليدة وبات رصيدها هدية الى الاستبداد وأعوانه. الحقيقة أن الربيع العربي، على نواقص الحراك وما سيرسو عليه من صيغ سياسية وخلاصات، خذل الجماعة المؤتلفة وراء القاطرة الخمينية، وهو سائر على دروب لا يألفها دعاة القائد الأوحد الملهم، أنصار الشمولية ومقاولو الشقاء. هل أحس أحد من المدعوين الى طهران أن وراء الكواليس ما هو مضمر في حال انهيار نظام دمشق؟ ذلك هو السؤال الأول في باطن الاستراتيجية، ولا يعقل أن يكون الدهاء المعروف عند صُنَّاع القرار في الجمهورية الإسلامية ومن حولهم المشاركين في بلورته، بغافل عن المجريات وعن حقائق الواقع السوري بعد الرستن، وغير متحوِّط لأبشع السيناريوات. فما معنى فتح قنوات اتصال مع الولايات المتحدة في هذا الظرف، أو لم يختبر الإيرانيون أيضاً مدى صلابة الموقف الروسي وإشكاليات التعاون مع موسكو والاتكال على تقنيتها ووعودها؟ إنّ الصادر عن ملتقى طهران في معرض الدفاع عن سورية بلسان النظام، ولون الدماء، وعن فلسطين بمثال غزّة وعذابات بنيها، لهو مثير للدهشة، إن لم يكن للشفقة المضحكة والمُبكية في آن.

* كاتب لبناني

=================

قبل السقوط المدوي للنظام السوري

رياض معسعس

القدس العربي

11-10-2011

لم يكن مفاجئا موقف روسيا والصين في الأمم المتحدة، فبكين صاحبة مجزرة تينين مين وقمع مطالب الصينيين بالحرية لن تكون أرحم بالسوريين من شعبها، فهي أيضا لا تنفك من إبداء خشيتها بعودة تينين مين أخرى بفعل عدوى الثورات العربية. فالربيع العربي يتمدد على خارطة العالم. ولا يختلف الأمر كثيرا في الموقف الروسي الذي لم يتبق له من حليف في الشرق الأوسط سوى النظام الأسدي. فهي تخشى الانتفاضات في كل أطرافها أيضا، ولا تريد أن تخسر زبونا ريانا لأسلحتها الفتاكة حتى وإن فتكت بلحم الشعب السوري. ورغم ذلك يزداد العالم قناعة اليوم، أن نظام عائلة الأسد في سورية بات قاب قوسين أو أدني من السقوط.أو كما صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأن ' سقوط النظام بات مسألة وقت'.

فأقنعة النظام الذي كان يخدع بها القاصي والداني، قبل اندلاع الثورة المباركة، بأنه قلعة الصمود والممانعة، وأكبر داعم للمقاومة، بدأت تسقط واحدا تلو الآخر. وكذبة أنه يواجه عصابات مسلحة مدعومة من الخارج، بعد اندلاع الثورة المباركة لم يعد يصدقها أحد بعد أن شاهد العالم أجمع مجازره الوحشية التي تذكر، ببربرية العصور الوسطى، والتي لم تسلم منها مدينة سورية. وقوله إن المعارضة السورية لا وجود لها، وإن وجدت منها بعض ' الشراذم' فهي مأجورة ومرتهنة للخارج، ولأعداء سورية لم تعد تنطلي على أحد.اليوم ومع إصرار الشعب السوري البطل على إسقاط هذا النظام الدموي والوحشي، وصموده أمام آلة القتل المريعة (المستوردة من، الصين وكوريا الشمالية وروسيا،) بصدوره العارية، وإعلان قيام المجلس الوطني السوري يضع النظام أمام تحد جديد يصعب عليه مقاومته، بل سيودي به إلى حفرته الأخيرة بأسرع مما كان يتوقع.

ومهما يكن من أمر بعض الاختلافات بالرأي من قيام هذا المجلس، من مؤيد ومعارض، أو متحفظ فإنه حقق نقلة نوعية وهامة في مسيرة الشعب السوري نحو التحرر من نظام يجثم فوق صدره بكل مؤسساته الفاسدة، وأجهزته الأمنية المجرمة، وقواته العاتية منذ زهاء نصف قرن. فبقيام المجلس الوطني السوري بات لهذا الشعب من يتحدث باسمه في كل محفل. وقد سبغ الشعب السوري على هذا المجلس شرعيته الشعبية فوريا بعد إعلانه بمظاهرات تأييدية عمت معظم المدن السورية. كما قطع هذا المجلس على النظام حجة أن لا توجد معارضة سورية، وإن وجدت فهي مشرذمة ولا يمكن أن تجد أية صيغة توافقية لتمثيل الشعب السوري. يشكل المجلس اليوم مرجعية سياسية أكيدة للشعب السوري، وقد أعطى للسوريين دفعا ثوريا جديدا، بل وأملا كبيرا في تضافر جهود الخارج والداخل للوصول إلى الحل النهائي في إسقاط النظام.والمجلس كهيئة مفتوحة أمام كل المعارضين لهذا النظام، مهيؤ مستقبلا لضم كل من رغب الانضمام إلى هذه المسيرة لإسقاط النظام في سوريا بكل أطره، ومؤسساته، وقياداته، وبناء الدولة الديمقراطية الضامنة لحقوق السوريين في الحرية والمساواة، والعدالة. يعتبر هذا المجلس أول لبنة في البناء السياسي المستقبلي لسورية بعد سقوط النظام، ومنه سينبثق أول حكومة انتقالية تدير البلاد، وتضع الأسس الأولية في البناء الديمقراطي، من تحضير لانتخابات حرة، وصياغة الدستور الجديد، وقوانين الصحافة والأحزاب، وبناء دولة الحقوق والمؤسسات الديمقراطية.

كما يضع المجلس اليوم النظام العربي أمام مسؤولياته لدعم الشعب السوري، والخروج عن صمته المخزي، وردود فعله الخجولة إزاء ما يجري في سورية، وكأن المجازر التي ترتكب بحق شعبها لا تعنيه في شيء لحسابات تكتيكية، ومخاوف من تفشي هذه الثورة عبر حدود دولهم. يبقى الآن أن يسعى هذا المجلس للحصول على اعتراف عربي ودولي به كممثل شرعي للشعب السوري. وأن يعمل على وضع خارطة طريق واضحة للخطوات المستقبلية يدعو إليها جميع الفعاليات السورية للمشاركة على تحقيقها قلبا وقالبا. كي يتمكن السوريون من إسقاط هذا النظام في اقرب فرصة. فكلما طال أمد بقائه، كلما ازداد في وتيرة مجازره وقمعه الأعمى للثائرين.

' كاتب سوري

=================

لماذا مشعل تمو؟

صالح بوزان

القدس العربي

11-10-2011

التقيت به مرتين. مرة في ندوة بحلب أيام ما سمي بربيع دمشق. وفي المرة الثانية خلال تأبين أحد الشبان الكرد الذي قتلته الأجهزة الأمنية السورية خلال الانتفاضة الكردية الشهيرة عام 2004. وكان في هذه المرة الأخيرة برفقة المناضل السوري المعروف فائز سارة.

في هذين اللقاءين لم يستغرق الحديث بيننا سوى دقائق. وتمنينا أن نلتقي في المستقبل القريب لتبادل الآراء حول الشأن السوري والكردي. لكننا لم نلتق مع الأسف. كان متحمساً للتغيير في سورية، بعكس ما كان ينخر في دماغي حينئذ من جراثيم اليأس من الوضع السوري الذي يستعصي على التغيير.

منذ ذلك التاريخ بدأت أقرأ مقالاته على الانترنت. كما قرأت له كتاباً كان مجموعة مقالات جمعها وطبعها بشكل غير رسمي. وتابعت بيانات حزبه.

واليوم، وبعد مقتله برصاصات الغدر والخيانة سأتوقف على الجانب السياسي لهذه الشخصية المتميزة بين قادة المعارضة السورية عامة، والزعامات الكردية السورية خاصة. لقد كانت لشخصيته خصائص متميزة.

لقد جسد مشعل تمو، كسياسي كردي، إرادة الشعب الكردي السوري المستقل، ولا سيما تركيزه على الرابط التاريخي والمصيري بين الشعبين العربي والكردي السوريين. وفي هذا المجال كان من القادة الكرد السوريين القلائل الذي تلمس نهج الشهيد الكردي الأكبر شيخ معشوق الخزنوي.

من خلال سيره الصادق على هذا النهج أحدث تقارباً كبيراً بين المعارضة الكردية والمعارضة العربية، بل يعود الفضل له بنشر ثقافة وحدة المصير بين العرب والكرد السوريين. هذه الثقافة التي عجزت عن إنشائها الأحزاب الكردية السورية خلال نصف قرن من نضالها، وكذلك المعارضة السورية الكلاسيكية عامة.

لقد وقف مع الثورة السورية ليس من باب البحث عن مكاسب شخصية في سورية المستقبل، بل أدرك بحسه الوطني الكردي والسوري أن مهام الثورة السورية ليست فقط تغيير النظام البعثي، بل اكتشف قبل غيره من القادة الكرد أن هذه الثورة تحمل انعطافاًً تاريخياً لتحويل سورية من عصر بائد إلى عصر التنوير والحداثة.

كان يعبر عن اتجاهه السياسي بوضوح وصدق، سواء تجاه القضية الكردية السورية أو تجاه مجمل الوضع السوري. ولذلك لم ينجر إلى مهاترات مع بعض المعارضات العربية السورية، التي تتحدث عن الديمقراطية والمساواة في جميع الشؤون السورية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية تظهر مفاهيم ميشيل عفلق في أقوالها ومواقفها. كان يعتقد أن الجماهير العربية السورية التي عانت الظلم والاضطهاد تحت لواء سلطة القومية العربية البعثية، ستتفاهم مع الشعب الكردي السوري في إطار وحدة الوطن السوري ووحدة الشعب السوري من دون أدنى شك.

نحن في سورية لدينا مشكلة مع غالبية الساسة السوريين. هؤلاء الساسة يقولون شيئاً في بياناتهم وفي تصريحاتهم العلنية، وتحت الطاولة يعقدون صفقات سرية تشم من بعضها رياح قذرة. لكن مشعل تمو كان خارج هذه البهلوانية السورية التي كرسها حزب البعث ليس في عقول أعضائها فقط، بل كذلك في عقول العديد من قوى المعارضة الكلاسيكية.

على الرغم من تضامنه العلني، الذي ليس فيه أي لبس مع الشعب الكردي في كل من كردستان العراق وتركيا وإيران، لكنه أصر على أن تكون القضية الكردية السورية قضية سورية حصراً. وبذلك فصل بين التضامن وبين الولاء والتبعية.

كان القائد الكردي الأبرز الذي أسقط الحوار بين الكرد والنظام، انطلاقاً من حقيقة ثابتة أنه لا يجوز للشعب الكردي السوري أن يحقق أهدافه على حساب شريكه التاريخي في الوطن والعيش المشترك. فالشعب الذي يسعى إلى حريته على حساب شعب آخر هو شعب لا يستحق الحرية أصلاً. هذا هو الخيار التاريخي الذي رسمه لنفسه.

عندما نتوقف بعمق على هذه الخصائص والصفات التي جسدها مشعل تمو نستطيع عندئذ أن ندرك بسهولة لماذا قُتل مشعل تمو غدراً، ومن قبله الشيخ معشوق الخزنوي، ومن يقف وراء مقتله. أريد في الختام أن أعترف على الصعيد الشخصي أمام الشعب السوري وأمام الوطن السوري، بأن أكبر فرح شعرت به طيلة حياتي، عندما سمعت من خلال التلفزيون، بعد مقتل مشعل تمو، كيف أن جماهير المدن السورية هتفت في كل أرجاء سورية (نحن معك يا قامشلي، نحن معك يا مشعل تمو). هذه هي الوحدة الوطنية التي يحتاج إليها الشعب السوري بكل قومياته وطوائفه. وهكذا يجب أن تكون كل المدن السورية مدننا، وكل القوميات السورية قومياتنا وكل الطوائف طوائفنا.

المجد لك يا شهيد الثورة السورية، ويا شهيد الوحدة الوطنية الصادقة.

=================

بأي سلاح تهدد دمشق العالم؟!

يوسف الكويليت

الرياض السعودية

التاريخ: 11 أكتوبر 2011

  كان الأسد الأب يعرف كيف يدير سياسته الخارجية ويزنها بمعايير المناورات الحاذقة، والخروج من المأزق بمبادرات سريعة، لكن الابن، وفريق دولته، أضاعوا مفهوم إدارة الأزمات بوعي لا يحرج الطرف الآخر ويدخلهم مآزق التخبط، واللاتوازن..

سوريا، هذه الأيام، تستضيف بقايا دول اليسار في أمريكا اللاتينية، وعندما نضيف لهم إيران والعراق، فالصورة اكتملت في ذهن الادارة السياسية أن هذه الدول ترجح أي دور يفرض حصاراً عليها، وقد جاءت تصريحات وليد المعلم النارية، واستخدامه لغة التهديد المطلقة، بأن كل دولة تعترف بالمجلس الوطني ستواجه بإجراءات مشددة من قبل دمشق، ولا يدري أحد هل ستعاقب سوريا دول العالم بإعاقة الملاحة البحرية بمنع السفن والأساطيل المرور من المواقع الحساسة، أو إيقاف حركة الطيران، وإرسال طائراتها وصواريخها وسفنها إلى شواطئ أمريكا وأوروبا، أو استخدام طاقاتها لتتسبب في وقف التجارة العالمية وحملها خسائر فادحة؟

سوريا دولة وشعب مهيمن في حال وجود بيئة صالحة للتعايش بين فئات المجتمع، لكن أن ينقسم الداخل ويعلن العصيان وتحمل كافة تبعات ثمن الحرية، فالموضوع مختلف، أي أن الشعب هو المرتكز، والسلطة الهامش الصغير، لكن ساسة دمشق يبدو أن مسلسل المفاجآت أغلق عليهم أفكارهم وأسلوب الدبلوماسية المتوازن، وحالة الاضطراب السائدة لا يحل عقدتها دول هامشية تلتقي مع حكومة سوريا على التأييد والمناصرة، ولن تكون استثناءً عن دول عربية أنهت أساطير أنظمتها، ودفعت بهم إما للجوء والهروب، أو المحاكمة..

لنأخذ جزئية صغيرة من خلال الوضع الراهن، فالسفير الأمريكي يجوب المدن السورية، ويلتقي عناصر المعارضة، ويقف شاهداً على ما يجري، وأهمية هذا التحرك أقوى من اعتراف دولة ما في المجلس الوطني، ومع ذلك لم نجد تحركاً يتوافق مع أقوال المعلم بطرد السفير متعللة بخرقه «بروتوكول» العلاقة بين الدولتين، بل هذا يؤكد أن دمشق بحاجة ماسة لبقائه حتى لا يأتي الإجراء المضاد من الدولة العظمى بطرد السفير السوري وسن عقوبات مضافة..

المفترض أن المعلم يكون صوت العقل في تصاعد الأزمات، إذ بدلاً من اتخاذ شعارات انتهى دورها بفعل التقادم والمتغير الكوني، أن يقارب الحقيقة بأقواله حتى يكسب ود المناصرين لدولته، غير أن المشهد فضح أسلوب التعامي والتهديدات التي ليس لها أي فاعلية تذكر..

الرهان بين سقوط النظام وبقائه، تحكمه ظروف مختلفة يقف على صدارتها إرادة مواطن يريد الحرية والكرامة، ويصادق على هذه المطالب دول ومنظمات ومجاميع مختلفة، أي أن المعارضة تحظى بتأييد عالمي يقف بقوة مع هذا الحق، والدليل أن سوريا لم تبادر باتخاذ إجراءاتها التي تهدد بها، وهي التي قوطعت من أقوى من تتعامل معهم وتحتاجهم من الدول..

يمكن للإعلام الرسمي أن يفسر، ويغالط الحقائق، ويقنع من يتعاونون معه في الداخل والخارج لكن أن يأتي التبرير من أن عملاء لعبوا الدور الخفي بتهييج الشعب وأن الموقف مسيطر عليه، منطق مخالف للواقع، أي إن نقل الحقيقة من ميدان المعركة بمتناول كل شخص يعيش الحدث أو يطل عليه من قرب، ولذلك لا مكان لإعلام مضلل، ولا سياسة تعلل مواقفها بتهديدات لا تملك فيها أسلحة فاعلة!!

=================

"المجلس السوري": الترحيب... اعتراف

علي حماده  

النهار

11-10-2011

خطا المجلس الوطني السوري الذي يضم ائتلافا معارضا عريضا، خطوة كبيرة الى الامام بعدما رحب الاتحاد الاوروبي بتشكيله في اطار ترحيبه بجهود الشعب السوري لوضع برنامج (للمعارضة) "موحد"، وفي اطار دعوته المجموعة الدولية الى الترحيب ايضا بهذه الخطوة، بما يؤشر الى ان المجتمع الدولي وفي مقدمه اوروبا بأعضائها التسعة والعشرين، والولايات المتحدة، والدول العربية المركزية، كانت تنتظر عملا توحيديا للمعارضة كي يكون في الامكان فتح قنوات جدية مع معارضة لها صدقية في الداخل والخارج في آن واحد. ولعل اهمية الترحيب الاوروبي، وما سيتبعه على مستوى تركيا ودول المركز العربي، مصر السعودية والاردن، دفعت وزيرخارجية النظام في سوريا وليد المعلم الى توجيه تهديدات بأن النظام سيتخذ اجراءات مشددة بحق الدول التي تعترف بالمجلس الوطني السوري. طبعا لم يفصح المعلم عن الاجراءات التي يمكن نظاما منبوذا كالنظام في سوريا ان يتخذها ضد اوروبا واميركا ودول المركز العربي.

على الرغم من ان اوروبا اكتفت بالترحيب بالمجلس الوطني السوري ولن تتعداه الى الاعتراف به، فإن الخطوة كبيرة جدا بالمقاييس السابقة، وهي بمعنى ما اعتراف دولي بالمعارضة السورية كبديل من النظام القائم. فالاخير بسلوكه وادائه في الاشهر الاخيرة زاد المجتمع الدولي اقتناعا بضرورة دعم التغيير في سوريا. ومن هنا يبدو الموقف الروسي الاخير بالتصويت ب"الفيتو" على مشروع قرار الادانة للنظام في سوريا الذي تقدم به الاوروبيون في مجلس الامن اقرب الى موقف ابتزازي للغرب منه الى موقف صلب وثابت. من هنا مسارعة موسكو عبر مواقف مسؤوليها الكبار الى التأكيد انها لم توقع لنظام بشار الاسد على "شيك ابيض" لعلمها ان اصرار الاوروبيين على طرح مشروع القرار على التصويت قد وضع روسيا الاتحادية في زاوية صعبة، ودفعها الى الجلوس الى طاولة المساومات الكبيرة مع الاميركيين. اكثر من ذلك، فإن الفيتو الروسي الصيني المزدوج يطلق ايدي الاوروبيين والاميركيين ودول المركز العربي الى الابتعاد في اجراءات احادية ضد النظام في سوريا، على غرار ما حصل سابقا في بقاع عدة من العالم. ان الموقف الروسي صعب، واستمراره في تغطية النظام في سياسة القتل المنهجي للشعب، سيدفن طموحات موسكو ومصالحها في سوريا الى الابد. فمن المستحيل ان يكون للروس مستقبل في تلك البلاد في ظل كراهية الشعب لهم بسبب مواقفهم. ولكن من المهم بمكان الاضاءة على ما يسمى "وفد معارضة" سورية يزور موسكو، وقد حيّا اعضاؤه "الفيتو" الروسي الذي جنب على حد قولهم التدخل الدولي في سوريا! ونقول ان هذا النوع من المعارضات هو الوجه الآخر للنظام، وهو ما كان ليتمكن من التحرك في دمشق بالحرية التي نراها، ويسافر الى موسكو عن طريق المطار بحرية لافتة لولا تواطؤ النظام معه. والنظام لا يتواطأ إلا مع تابعيه! مع ولادة المجلس الوطني السوري بدأت مرحلة جديدة. واملنا ان تتوسع مروحة المجلس التمثيلية الى اقصى الحدود.

================

فيتو ما بعد الحرب الباردة

عيسى الشعيبي

الغد الاردنية

11-10-2011

كان حق النقض "الفيتو" الذي منحته الدول الكبرى لنفسها، وهي تضع ميثاق الأمم المتحدة العام 1945، تعبيراً عن توازن علاقات القوة في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وليس واضحاً ما هي الاعتبارات أو المعايير التي تم على أساسها توزيع حق النقض بين خمس دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن، بعضها لم يكن شريكاً حقيقياً في تلك الحرب مثل الصين، وبعضها الآخر كان في صف المهزومين مثل فرنسا، فيما كان لواء النصر معقوداً لدولتين كبيرتين حقاً هما: الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

وعندما انقسم العالم بعد ذلك إلى معسكرين، واحتدم الصراع إثر ذلك بين الشرق والغرب، بات الفيتو سلاحاً رئيساً من أسلحة ما صار يعرف باسم الحرب الباردة، التي لم تضع أوزارها إلا في أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي، حين ذهب الاتحاد السوفيتي إلى ذمة التاريخ، وغدا ميزان القوة بقطب واحد. آنذاك كان استخدام الفيتو يتم على نحو نمطي لا مفاجآت فيه، وفق قاعدة يحكمها تضارب العقائد بين المعسكرين اللذين خاضا حروباً بالوكالة، على النفوذ تارة وعلى المصالح تارة أخرى، ووظفا في إطار ذلك قدرات تسليحية ومالية ولوجستية طائلة، حيث كان الفيتو واحداً من أهم أسلحتهما في هذا الصراع.

غير أن هذه الصورة الكلاسيكية المستقرة في الأذهان العامة عن آليات استخدام الفيتو من جانب أصحابه في مجلس الأمن، تشوشت مؤخراً واختلطت فيها الألوان، بعد أن ورثت روسيا الاتحادية حطام الدولة السوفيتية، وجلست في ذات المقعد الدائم داخل مجلس الأمن، لتجد بين يديها سلاحاً لم تنفد مدة صلاحيته ولم ينثمل حده بعد. وليس أكثر دلالة على عشوائية ولامنطقية استخدام موسكو لحقها الموروث في اللجوء إلى حق النقض، من مشهد المندوب الروسي أوائل الشهر الحالي، وهو يرفع يده معترضاً على مشروع قرار يدين إفراط النظام السوري في اللجوء إلى العنف ضد المتظاهرين السلميين، الأمر الذي أثار اللواعج في نفوس كل من لديهم ذاكرة طيبة عن مواقف موسكو التاريخية المنافحة عن حق الشعوب.

وهكذا، انحدر الفيتو في هذه المرحلة، من أداة كانت تستخدم من جانب موسكو في نصرة الشعوب وحركات التحرر، إلى سلعة في سوق المزايدات السياسية، حيث تقول المعارضة السورية إن موسكو عرضت بيع موقفها الأخير على بعض الدول العربية، التي لم تشتر هذه البضاعة على نحو ما اشترته ذات مرة عشية الحرب الدولية على العراق.

وفي المقابل، ها نحن نرى أميركا التي لم يكن يساورها أي قلق في استخدام حق النقض لصالح إسرائيل، مصابة بالارتباك والحرج سلفاً، إثر التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن لنيل اعتراف الأمم المتحدة بعضوية دولة فلسطين، حيث تبذل واشنطن اليوم كل ما في وسعها لتفادي استخدام الفيتو، بإحباط حصول هذا الطلب على النصاب اللازم لعرضه على التصويت.

من هنا تتجلى فوضى استخدام حق النقض في زمن ما بعد نهاية الحرب الباردة، وتتداخل قواعد الاشتباك في سياقه من جانب الدول الكبرى، بعيداً عن تلك الاصطفافات السابقة، وفي منأى عن المبادئ الأخلاقية، بل وحتى عن الذرائع التاريخية المتهافتة، الأمر الذي ينبغي معه فتح سجال سياسي حقوقي واسع حول صوابية الاحتفاظ بمثل هذا الحق الذي أكل عليه دهر المتغيرات الدولية وشرب، على مدى نحو ثلثي قرن من الزمن.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ