ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 07/08/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تقرير معلومات حول المجازر الإسرائيلية

من 1947 حتى قانا 2006

أبرز المجازر الإسرائيلية من العام 1947 إلى قانا 2006

نادية سعد الدين، عمان:

تشكل مذبحة قانا الثانية التي اقترفتها قوات الاحتلال امتداداً لعدوان متواصل منذ نصف قرن ونيف من الزمن. وفيما يلي عرض لأبرز عمليات القتل والمجازر الإسرائيلية:

- مذبحة قريتي الشيخ وحواسة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 1947 التي أسفرت عن سقوط نحو 30 شخصاً بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.

- مذبحة قرية سعسع في 14 – 15 شباط/ فبراير 1948 التي أسفرت عن تدمير 20 منزلاً فوق رؤوس ساكنيها واستشهاد 60 عربياً معظمهم من النساء والأطفال.

- مذبحة رحوفوت في 27 شباط/ فبراير 1948 في مدينة حيفا حيث تم نسف قطار القنطرة الأمر الذي أسفر عن استشهاد 27 عربياً وجرح 36 آخرين.

- مذبحة كفر حسينية في 13 آذار/ مارس 1948 حيث قامت الهاجاناة بالهجوم على القرية وتدميرها، مما أسفر عن استشهاد 30 عربيا. كما اقترفت في السابع والعشرين من الشهر نفسه مذبحتين في الموضع ذاته أسفرتا عن استشهاد 64 عربياً وجرح أكثر من 120 آخرين.

- مذبحة دير ياسين في التاسع من نيسان/ ابريل 1948 التي ارتكبتها منظمتان عسكريتان صهيونتان هما الآرجون وشتيرن وقد راح ضحيتها زهاء 260 عربياً من أهالي القرية العزل، وبعد الاستيلاء على القرية قامت باقتراف شتى انواع التنكيل ضد الشعب العربي الفلسطيني، حيث أوقفوا العشرات من أهالي القرية صوب الحائط وأطلقوا النار عليهم كما قامت القوات الصهيونية بعمليات تشوية ضد بعض العرب، وألقت بنحو 53 من الأطفال الأحياء وراء سور المدينة القديمة.

- مذبحة ناصر الدين في 14 نيسان/ ابريل 1948 حينما فتحت قوات من الوحدات العسكرية الصهيونية السرية "المستعربين" نيران أسلحتها على أهالي القرية المدمرة بالكامل حيث لم ينجُ منهم سوى 40 عربياً استطاعوا الفرار إلى القرية المجاورة. وفي أوائل تموز (يوليو) اقترفت قوات البالماخ مذبحة أخرى في اللد وأسفرت عن استشهاد 250 فلسطينياً مدنياً.

- مذبحة قلقيلية في 10 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1953 أسفرت عن استشهاد نحو 70 من السكان ومن أهل القرى المجاورة الذين هبوا للنجدة. وفي الخامس عشر من الشهر ذاته أغار جنود تابعون للجيش الإسرائيلي بقيادة أرئيل شارون على قرية قبية التي تقع شمال القدس تحت إدارة الأردن، وقصفوها بصورة مركزة كما قامت عناصر أخرى بتدمير عدد من منازل الفلسطينيين على من فيها، وقد أسفرت المذبحة عن سقوط 69 شهيداً منهم نساء وأطفال وشيوخ ونسف 41 منزلاً ومسجداً بينما أبيدت أسر بكاملها.

- قامت قوة من الجيش الإسرائيلي في 29 من آذار/ مارس 1954 بالتوغل في أراضي الضفة الغربية حتى وصلت إلى قرية مخالين بالقرب من بيت لحم حيث ألقت كمية من القنابل على تجمعات السكان وثبتت الألغام في بيوت القرية، وقد أسفرت المذبحة عن استشهاد 14 عربياً وجرح 14 آخرين. وفي الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه أطلق الجنود النيران على ثلاثة أطفال من قرية يالو لقوا حتفهم على الفور.

- مذبحة قطاع غزة في الثاني من شباط/ فبراير 1955 التي ذهب ضحيتها 39 شهيداً و33 جريحاً، وفي الرابع والخامس من نيسان/ابريل من عام 1956 قصفت مدافع الجيش الإسرائيلي مدينة غزة حيث استشهد 56 عربيا وجرح 103 آخرون. وفي الثلاثين من أيار/مايو من العام ذاته اقترفت القوات الصهيونية مذبحة أخرى في مدينة خان يونس ذهب ضحيتها 20 شهيدا وجرح 20 آخرون أعقبته بعدوان آخر في الأول من أيلول/ سبتمبر من عام 1955 استشهد جراؤه 46 عربياً وجرح 50 آخرون.

- قامت قوات الاحتلال الصهيوني في 11 و12 من شهر أيلول/ سبتمبر 1956 بنسف مركز شرطة ومدرسة في قرية الرهوة أسفر عن استشهاد 15 عربيا، وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر من ذات العام اقترفت إسرائيل مذبحة كفر قاسم التي ذهب ضحيتها 67 شهيداً و143 جريحا جميعهم من المدنيين. وفي الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه وقعت مذبحة خان يونس الثالثة أثناء احتلال الجيش الصهيوني لها أسفرت عن استشهاد نحو 275 شهيداً. كما اقترف مذبحة رفح في الثاني عشر من الشهر ذاته أسفرت عن استشهاد نحو 111 فلسطينياً.

- قصفت القوات الإسرائيلية في 16 - 17 آذار/ مارس 1962 قرية النقيب السورية وقتلت 30 شخصاً.

- شنت القوات الإسرائيلية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 1966 هجوماً على قرية السموع في منطقة جبال الخليل فنسفت 125 منزلاً وبناية بينها مدرسة وعيادة طبية ومسجد، كما قامت في حزيران/ يونيو بهدم 144 منزلاً وقتل 23 فلسطينياً من المخيم نفسه.

- أغارت القوات الإسرائيلية في 12 شباط/ فبراير 1970 على مصنع أبي زعبل مما أسفر عن استشهاد 70 عاملاً وإصابة 69 آخرين عدا عن حرق المصنع نفسه. وفي الثامن من نيسان/ ابريل من العام نفسه قامت الطائرات الإسرائيلية بالهجوم على مدرسة صغيرة لأطفال الفلاحين في قرية بحر البقر المصرية حيث راح ضحيتها 19 طفلاً وجرح 60 آخرون.

- وقعت في 16 حزيران/ يونيو 1982 إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان مذبحة صيدا التي ذهب ضحيتها حوالي 80 مدنياً ممن كانوا يحتمون بالملاجئ، وفي السادس والثامن عشر من أيلول/ سبتمبر من العام نفسه وقعت مذبحة صبرا وشاتيلا بعد دخول القوات الإسرائيلية بقيادة شارون إلى بيروت، وإحكام السيطرة على القطاع الغربي منها وقد أسفرت عن استشهاد 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزل.

- مذبحة عين الحلوة التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في 16 أيار/ مايو 1984 عشية الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، والتي أسفرت عن سقوط 15 فلسطينياً بين قتيل وجريح عدا عن تدمير 140 منزلا واعتقال 150 شخصا. وفي 20 أيلول/ سبتمبر من العام نفسه داهمت القوات الإسرائيلية قرية سحمر الواقعة جنوب لبنان والتي أسفرت عن نحو 13 شهيداً و40 جريحاً.

- شنت الطائرات الإسرائيلية في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 1985 غارة على منطقة حمامات الشط جنوبي العاصمة التونسية لضرب مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية، وقد أسفرت عن سقوط 50 شهيداً و100 جريح من السكان المدنيين من تلك المنطقة.

- تجسد العنف الصهيوني في التدابير والممارسات التي اقترفتها القوات الإسرائيلية من أجل قمع الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في كانون الأول/ ديسمبر 1987 والتي أسفرت عن سقوط ألف شهيد ونحو 90 ألف جريح و15 ألف معتقل، فضلاً عن تدمير ونسف 1228 منزلاً واقتلاع 140 شجرة من الحقول والمزارع. كما تجسد مجدداً في انتفاضة الأقصى عام 2000 التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 4500 فلسطيني واعتقال نحو 9000 أسير في سجون الاحتلال.

- لم تغير اتفاق أوسلو 1993 من طبيعة الكيان الصهيوني القائم على العنف، ففي 25 شباط/ فبراير عام 1994 سمحت القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي الشريف بدخول المستوطن اليهودي باروخ جولدشتاين من حركة كاخ العنصرية إلى الحرم وهو يحمل بندقية أوتوماتيكية حيث شرع بقتل المصلين مما أسفر عن استشهاد 60 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، كما قتلت قوات الاحتلال 53 شهيدا من المتظاهرين.

- في 28 من نيسان/ ابريل من عام 1996 وقعت مذبحة قانا التي كانت جزءا من عملية كبيرة سميت "بعناقيد الغضب" حينما قامت قوات الاحتلال بضرب موقع قانا الذي كان يضم 800 لبناني وأسفر ذلك عن مقتل 250 لبنانياً منهم 110 في قانا وحدها فيما بلغ الجرحى 368 بينهم 359 مدنياً. وقد أقدمت تلك القوات على عدوان مماثل طال ذات المكان وأسفر عن استشهاد 57 لبنانياً في إطار حرب إسرائيلية على لبنان دخلت أسبوعها الثالث على التوالي.

 

قانا 96: القصة الكاملة في الوثائق الدولية

عمان- الغد: بين 11 و26 نيسان/ ابريل 1996 نفذت إسرائيل حرباً دموية على لبنان شنت خلالها أكثر من500 غارة جوية، وأطلقت مدفعيتها 23 ألف قذيفة مدفعية ثقيلة، وتوجت هذه الحرب بمجازر متنقلة استهدفت عائلات بكاملها جلّ ضحاياها من الأطفال، وكانت المذبحة الكبرى في مركز قيادة الكتيبة الفيجية الكائن في بلدة قانا قضاء صور، الذي كان يأوي مئات العائلات الجنوبية التي لجأت من القرى المجاورة إلى المركز للاحتماء فيه من القصف العنيف، إذ قام الجيش الاسرائيلي صبيحة 18 نيسان بقصف المركز بقنابل محرمة دولياً، مما أدى إلى سقوط 104 شهداء في مجزرة رهيبة روّعت الحس البشري لفظاعتها، وأبكت ملايين الأشخاص في العالم، حين شاهدوا على شاشات التلفزيون الأجساد المبتورة والمختلطة، والمتفحمة، لأطفال رضع ونساء وفتيان وشبان وشيوخ.

لم يتحمل المجتمع الدولي هذه المشاهد، فسارع إلى التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي بعدما كان يتعامل ببرودة وتحيز إلى الجانب المعتدي، وأمكن التوصل إلى لجم هذا العدوان عبر اتفاق سمي "تفاهم 26 نيسان" والذي انبثقت منه مجموعة تضم ممثلين للولايات المتحدة وفرنسا وسورية ولبنان وإسرائيل لمراقبة التقيد به ومنع التعرض للمدنيين.

وكان العدوان قد أسفر عن استشهاد 169 شخصاً وجرح 453، وتدمير البنى التحتية في معظم قرى الجنوب، ومحطات الكهرباء الأساسية في بيروت، التي استهدفتها الغارات للمرة الأولى منذ غزو العام 1982.

 

تقرير الأمم المتحدة حول مجزرة قانا 96

أوفد الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت الدكتور بطرس غالي إلى جنوب لبنان مستشاره العسكري الذي وضع تقريراً ميدانياً عن مجزرة قانا، وأحاله الى أعضاء مجلس الأمن. ونشر غالي لاحقاً مضمون هذا التقرير الذي يحمّل إسرائيل تبعة قصف المدنيين عمداً داخل مجمع الأمم المتحدة، رغم الضغوط الأميركية الإسرائيلية الشديدة عليه لتثنيه عن ذلك. وهذا نصه:

رسالة من الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن

أتشرف بأن أحيل على أعضاء مجلس الأمن التقرير الذي قدمه إلي مستشاري العسكري الميجر ـ جنرال فرانكلين فان كابن، عقب المهمة التي قام بها في لبنان وإسرائيل وكنت قد اتخذت قراري بإيفاد البعثة في ضوء الأحداث المأساوية التي وقعت في قانا في 18 نيسان (ابريل) 1996، والتي قتل خلالها ما يربو على 100 مدني لبناني في مقر الكتيبة الفيجية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وسيلاحظ أعضاء المجلس أن البعثة قد سعت إلى أن تتثبت قدر الإمكان، من الوقائع المحيطة بهذه الأحداث. وقد أجرى الجنرال فان كابن مناقشات مستفيضة مع قادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ومع السلطات اللبنانية والإسرائيلية، ومع شهود العيان. وكما يتبين من التقرير، فإن نسق سقوط القذائف في منطقة قانا يجعل من غير المرجح أن يكون قصف مجمع الأمم المتحدة نتيجة أخطاء تقنية، و/أو إجرائية، وإن كان لا يمكن استبعاد هذا الإمكان تماماً.

ويقول الجيش الإسرائيلي، من ناحيته، إن الحادثة قد نجمت عن سلسلة من أخطاء العمليات وجوانب القصور التقنية، التي اقترنت بالمصادفة.

وأنني لأنظر بأشد القلق إلى قصف موقع القوات الفيجية بالشكل نفسه الذي أنظر به إلى أي أعمال عدائية موجهة إلى أي موقع من مواقع الأمم المتحدة لحفظ السلام. غير أن هذه الحادثة هي أخطر شأناً من كل الحوادث، لأن مدنيين، فيهم نساء وأطفال، قد لجأوا إلى مجمع الأمم المتحدة في قانا.

وإنني أرحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في 26 نيسان/ ابريل 1996، وآمل بشدة أن تؤدي استعادة الهدوء في المنطقة إلى تعزيز احتمالات المفاوضات المفضية إلى تسوية سلمية شاملة تحول دون وقوع مزيد من الأحداث المأساوية.

وفي غضون ذلك، أًصدرت تعليماتي إلى قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الميجر ـ جنرال ستانيسلاف فوزنياك بتعزيز التعاون مع حكومة لبنان والقوات المسلحة اللبنانية من أجل الحفاظ على السلام والإستقرار في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. كما أصدرت تعليمات بوضع ترتيبات مع السلطات الإسرائيلية لضمان عدم إطلاق النار مستقبلاً على مواقع الأمم المتحدة في لبنان.

ويظل من الأهمية القصوى أن يكفل أطراف هذا النزاع ألا يصبح المدنيون الأبرياء ضحايا للأعمال العدائية.

ونظراً إلى خطورة الأحداث التي وقعت في قانا، قررت إحالة التقرير على مجلس الأمن.

 

تقرير مقدم من المستشار العسكري للأمين العام في شأن قصف مجمع الأمم المتحدة في قانا 18 نيسان/ ابريل 1996.

مقدمة:

ـ في 18 نيسان/ ابريل 1996، بعد الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي بقليل، أطلقت المدفعية الإسرائيلية نيرانها على مجمع مقر الكتيبة الفيجية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وفي ذلك الوقت، كان ما يربو على 800 لبناني قد لجأوا إلى داخل المجمع في قرية قانا. ويقدر أن 100 شخص قد قتلوا وأصيب عدد أكبر بجروح، وأصيب أربعة من جنود الأمم المتحدة بجروح، وحدثت أضرار واسعة النطاق.

ـ وفي اليوم ذاته، تلقيت توجيهاتكم بأن أسافر إلى المنطقة للتحقيق في الحادثة وتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون تكرارها.

ـ وغادرت نيويورك مساء 18 نيسان/ ابريل، ووصلت في 20 نيسان/ أبريل إلى مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في الناقورة. حيث أحاطني الميجور جنرال ستانيسلاف فوزنياك قائد القوة ومعاونوه علماً بالأوضاع. وكان بصحبتي اللفتنانت كولونيل جينري دودس من معاوني وساعدني في الميدان اثنان من ضباط قوة الأمم المتحدة على دراية فنية بالمدفعية والعتاد الحربي.

ـ قمت مع الفريق المرافق لي بزيارات عدة لمجمع الأمم المتحدة في قانا، واجتمعت مع قائد الكتيبة الفيجية، وأفراد الاحتياط المتنقل التابع للقوة وضباط الجيش اللبناني وغيرهم. وتم إجراء عملية مسح مفصلة للمنطقة. وفي بيروت، اجتمعت مع وزير الدفاع اللبناني السيد محسن دلول ومع قائد الجيش العماد إميل لحود يوم 22 نيسان/ ابريل.

ـ وعقدت ثلاثة اجتماعات مع ممثلي الجيش الإسرائيلي.

أولاً: مع نائب رئيس هيئة الأركان العامة، الميجور جنرال ماتان فيلنائي في21 نيسان/ أبريل، ثم مع رئيس هيئة الأركان العامة اللفتنانت ـ جنرال أمنون شاحاك في 25 نيسان/ أبريل، ومع قائد القيادة الشمالية، الميجور ـ جنرال عميرام ليفين في 25 نيسان/ أبريل وإضافة إلى ذلك، قمت بزيارة كتيبة المدفعية الإسرائيلية التي نفذت القصف في 21 نيسان/ ابريل.

مسح منطقة سقوط القذائف:

 أسفر المسح التقني لمواقع سقوط القذائف الإسرائيلية عن المعلومات الآتية:

 (أ) تبين سقوط ست وثلاثين قذيفة في منطقة قانا، وعثر على شظايا قذائف عيار 155 ملليمتراً في كل أنحاء مجمع الأمم المتحدة. وكان توزيع مرامي القذائف غير متساو، فقد كانت هناك منطقتان متميزتان تركزت فيهما القذائف وكانت هناك طلقتان طائشتان.

(ب) كانت المنطقة الأولى التي تركز فيها سقوط القذائف على بعد نحو 100 متر جنوب مجمع الأمم المتحدة. وهي مجموعة من المنازل التي تقع على بعد نحو 75 متراً شمال غرب موقع إطلاق قذائف الهاون. وسقط جنوب مجمع الأمم المتحدة ما مجموعه 17 قذيفة (16 ذات مصهر ينفجر عند الارتطام بالهدف، وواحدة ذات مصهر اقترابي).

(ج) وكانت المنطقة الثانية التي تركز فيها سقوط القذائف في وسط مجمع الأمم المتحدة. ونظراً إلى عدد الضحايا وحالها، والدمار الناجم عن القصف ، كان يتعين القيام فوراً بعملية تنظيف رئيسية بعد انتهاء القصف، وأدى ذلك إلى ضياع أدلة مهمة. غير أنه كانت هناك أدلة لا بأس بها على ذخائر مدفعية متعددة ذات مصاهر اقترابية انفجرت فوق المجمع مباشرة فغطت جزءاً كبيراً من مساحته. وعلى رغم أنه لا يتسنى تحديد العدد المضبوط، تشير الأدلة المتاحة إلى انفجار ثماني مقذوفات من هذا النوع فوق المجمع وانفجر مقذوف خارجه مباشرة.

وهناك أيضاً أدلة على أن خمس مقذوفات شديدة الانفجار من النوع الذي ينفجر لدى اصطدامه بالهدف انفجرت في المجمع وثلاثةً منها بالقرب منه. وخلاصة القول، إنه عثر على أدلة تؤكد حدوث 13 انفجاراً داخل المجمع أو فوقه مباشرة و4 انفجارات قريباً جداً منه.

(د) استخدمت تقريباً جميع القذائف ذات المصاهر الاقترابية في منطقة مجمع الأمم المتحدة.

(هـ) على رغم القيام بتفتيش جوي وأرضي كبير، لم يعثر على آثار لسقوط قذائف في منطقة الهدف الثاني الذي حددته القوات الإسرائيلية (350 متراً في جنوب ـ جنوب شرق مجمع الأمم المتحدة) على رغم أنه عثر على أدلة تفيذ أنه تم إطلاق صواريخ من موقع قريب منه.

ـ أفاد شهود عدة أنه حدث تحول ملحوظ في أثناء القصف في كثافة النيران من منطقة تقع جنوب غرب المجمع (موقع الهاون) إلى المجمع ذاته.

ـ ذكر شهود عدة أنهم رأوا طائرة موجهة عن بعد فوق منطقة قانا قبل القصف وخلاله وبعده. وشوهدت طائرتا هليكوبتر على بعد كيلومترين جنوب شرق مجمع الأمم المتحدة في أثناء القصف، وشوهدت طائرة هليكوبتر واحدة بالقرب من المجمع بعد انتهاء القصف. وقد سجل وجود طائرة هليكوبتر واحدة وطائرة موجهة عن بعد على شريط فيديو صور الجزء الأخير من القصف. وقد قام بتصوير الفيديو فرد من الاحتياط المتنقل التابع للقوة من مكان يطل على مجمع الأمم المتحدة في قانا على بعد نحو 1,5 كيلومتر. والطائرة الموجهة عن بعد التي تم تصويرها هي من النوع القادر على نقل البيانات آنياً.

النتائج:  

وفي ما يأتي النتائج التي خلصت إليها:

(أ) يتبين من توزيع مواضع سقوط القذائف في قانا أن هناك منطقتين متميزتين للتركيز. والنقطتان الرئيسيتان لسقوط القذائف فيهما تبعد إحداهما عن الأخرى نحو 140 متراً، ولو كانت المدافع مصوبة على أٍساس تجميع النيران في اتجاه واحد، كما قالت القوات الإسرائيلية، لكانت هناك نقطة رئيسية واحدة فقط لسقوط القذائف.

(ب) نمط مواضع سقوط القذائف لا يتفق مع تجاوز الضرب العادي للهدف المعلن (موقع لمدفعية الهاون) بطلقات قليلة، كما ذكرت القوات الإسرائيلية.

(ج) في أثناء عملية القصف، كان هناك تغيير ملموس في تركيز النيران من موقع مدفعية الهاون إلى مجمع الأمم المتحدة.

(د) توزيع مواضع سقوط القذائف التي تنفجر عند الإصطدام والإنفجارات التي حدثت في الجو يجعل من غير المحتمل حدوث استخدام عشوائي للقذائف ذات المصاهر التي تنفجر عند الإصطدام والقذائف ذات المصاهر التي تنفجر عند الإقتراب من الهدف، كما قالت القوات الإسرائيلية.

(هـ) لم تكن هناك صدمات في المنطقة المستهدفة الثانية التي زعمت إسرائيل أنها قد قامت بقصفها.

(و) وعلى النقيض من الإنكارات المتكررة، كانت طائرتا هليكوبتر إسرائيليتان وطائرة موجهة عن بعد في منطقة قانا عند القصف.

وعلى رغم عدم إمكان استبعاد هذا الإحتمال استبعاداً تاماً، فإن من غير المحتمل أن يكون قصف مجمع الأمم المتحدة نتيجة أخطاء تقنية و/أو إجرائية جسيمة.

منع التكرار:  

في 19 نيسان "ابريل"، أبلغ الجنرال لوفين الجنرال فوزنياك اتخاذ القوات الإسرائيلية احتياطات جديدة في ما يتصل بإطلاق النار على أهداف مجاورة لمواقع الأمم المتحدة، وأوصى بمراجعة هذه التدابير وتأكيدها على الصعيد السياسي.

الغد الأردنية 31/7/2006

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ