ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/12/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تدرس مرحلة ما بعد الأسد ... لكنها تعارض إسقاطه

إسرائيل تخشى تسخين <<الجبهة الشمالية>>

كتب محرر الشؤون الإسرائيلية

تخشى إسرائيل من أن حشر النظام السوري في الزاوية قد يقوده إلى تسخين الجبهة الشمالية، إما مباشرة أو عبر حزب الله، وبالتالي إدخالها في حالة تأهب شديدة. ويعتقد مسؤولوها، مستندين إلى طبيعة تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس الذي يشتبه بضلوع مسؤولين سوريين في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بأن الصدام بين سوريا والدول الغربية محتوم وهم يجرون، لهذه الغاية، مداولات حول مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، وإن كانوا يعارضون إسقاطه خشية تأثيرات ذلك السلبية على الحدود المشتركة.

وكتب مراسل الشؤون العربية في صحيفة <<هآرتس>> تسفي بارئيل أن تقرير ميليس يشكل رافعة للضغط على سوريا. وأشار إلى أن ميليس ركز بشكل خاص في تقريره الأخير على السيطرة السورية التامة على الأجهزة الأمنية اللبنانية واستخدامها لمراقبة رجال الحكم في لبنان وخصوصاً الحريري. واعتبر أن التركيز على ذلك وكشفه للجمهور اللبناني هو جزء من استراتيجية تسعى الأمم المتحدة إلى انتهاجها، بتشجيع من فرنسا والولايات المتحدة. ورأى أن هذه الاستراتيجية ترمي ليس فقط إلى الفصل التام بين سوريا ولبنان، وإنما أيضا إلى العمل على التنفيذ التام لقرار مجلس الأمن الرقم 1559، الذي يدعو إلى تجريد الميليشيات، وخصوصاً حزب الله، من السلاح. ونقل عن مصادر في واشنطن تقديرها بأنه كلما تسربت معلومات أكثر من داخل التحقيق إلى الجمهور اللبناني كلما تعاظمت المعارضة لأي جهة، شخص أو تنظيم في الدولة، لا يزال يتماثل مع سوريا. وهذا ما يسهل على لبنان العمل على نزع سلاح حزب الله وتقليص نفوذه السياسي أيضا.

وفي السياق، نقلت <<معاريف>> عن <<مصدر استخباراتي رفيع المستوى>> قوله إنه في حال حشر سوريا في الزاوية فقد يعمل على تسخين الجبهة الشمالية. وأشار هذا المصدر إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ألمح إلى ذلك عندما قال انه إذا تضررت سوريا فإن الشرق الأوسط برمته سيتضرر. وبحسب هذا المصدر، فإن الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية تتابع مجريات الأحداث في سوريا، وأنها تقدم تقارير وتقديرات جارية عن ذلك لرئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون.

ونقلت <<معاريف>> عن المصدر قوله <<إن إسرائيل لا تتدخل حقا في ما يجري في سوريا، ولكن لا ريب أن الوضع في سوريا سيتدهور، وإسرائيل ستزيد من حالة التأهب على الحدود مع سوريا>>. وأشار المصدر الاستخباراتي الإسرائيلي إلى أن تقارير الاستخبارات وأجهزة الأمن الغربية تشير إلى مصاعب يواجهها الرئيس السوري مؤخراً، وأنه <<برغم تنفيذ الأسد لعدد من التغييرات في الجيش والقيادة، فإن النبرة ما زال يتحكم بها الحرس القديم، الذي يحسب الأسد له الحساب>>.

ووفق تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإن الصدام بين سوريا والدول الغربية أمر محتوم <<إذ سيتعذر جداً على الأسد اعتقال المقربين منه في القيادة السورية، وخصوصاً صهره، الذي يرأس جهاز الاستخبارات. فاعتقاله يمكن أن يفتح صندوق بندورة يقود مباشرة إلى الرئيس>>.

ويشير المصدر الإسرائيلي إلى أنه إذا فرضت عقوبات على سوريا فإن دولا كثيرة ستؤيد ذلك. وهو يرى أن <<فرض عقوبات على دولة مثل سوريا، سيقود في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام. كما أن الضغوط الداخلية، يمكن أن تقود إلى إسقاط النظام. ويعتقد المصدر الاستخباراتي الإسرائيلي أن الكثير من القادة السوريين غير راضين عن أداء الأسد. ومع ذلك، وبرغم اشتداد الطوق على الرئيس السوري، فإن المصدر الإسرائيلي يرى أن من السابق لأوانه تأبين النظام الحاكم في دمشق. وكشف النقاب عن أن مداولات غير رسمية تجري في إسرائيل على أعلى المستويات حول مرحلة ما بعد الأسد.

إلى ذلك، كشف المراسل السياسي لصحيفة <<يديعوت أحرنوت>> شمعون شيفر النقاب عن مداولات إسرائيلية أميركية بشأن الوضع في سوريا. وبحسب شيفر، فإن إسرائيل لا تشجع صناع القرار في الولايات المتحدة وفي أوروبا على العمل لإزاحة الأسد، وأن هذه هي خلاصة مداولات أجراها شارون مع كل من وزيري الخارجية والدفاع في حكومته وقادة الأجهزة الأمنية ورئيس مجلس الأمن القومي.

وأشار شيفر إلى أن الوزير تساحي هنغبي عرض الموقف الإسرائيلي على الأميركيين قبل بضعة أسابيع عندما ترأس وفداً إسرائيلياً للمحادثات الاستراتيجية مع كبار مسؤولي إدارة بوش. وبحسب شيفر، فإن إسرائيل تعتقد أن إزاحة الأسد من شأنها أن يزعزع المنطقة وتوصل إلى الحكم في سوريا عناصر إسلامية متطرفة يدفعون باتجاه التصعيد في الحدود الإسرائيلية السورية.

ويقول شيفر إن أحد المشاركين في المداولات لدى شارون أعرب عن اعتقاده بأن على إسرائيل أن تواصل المطالبة بالضغط الدولي على سوريا كي تغلق مكاتب منظمات الإرهاب الفلسطينية في دمشق وتوقف تدفق السلاح من إيران إلى حزب الله. وقال هذا المشارك <<علينا أن نحرص على أن يكون الأسد تحت ضغط مستمر ولكنْ محظور علينا بأي حال تأييد أولئك الذين يطالبون في واشنطن بإزاحة الأسد>>. وأشار شيفر إلى أن إسرائيل ساعدت ميليس وقدمت له مادة إدانة تربط أجهزة الاستخبارات السورية في لبنان باغتيال الحريري.

كما طلب شارون، بحسب شيفر، قادة الاستخبارات الامتناع عن كل اتصال مع الوسطاء على اختلاف أنواعهم ممن يقترحون <<مرة كل أسبوع على الأقل>> على حد تعبير مسؤول كبير في محيط رئيس الوزراء فتح قناة حوار مع الأسد؛ فقد <<اقترح الوسطاء، بمن فيهم نماذج غريبة الأطوار للغاية، أخيراً إدارة مفاوضات سرية مع الأسد على إعادة عظام الجاسوس ايلي كوهين. غير أنه تبين، من خلال فحص أجراه أشخاص مقبولون من جانب شارون، أن موقف الأسد هو أن عظام ايلي كوهين لن تعاد إلا بعد توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا>>. ويشير شيفر إلى أن شارون يعتقد أنه لا معنى للتخفيف عن الأسد والاستجابة لمغازلاته، التي تنحصر أهدافها في تخفيف حدة الضغط الدولي عنه.

السفير 14-12-2005

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ