ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 27/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

موقفنا

من سورية إلى فلسطين

والقتل تحت التعذيب ما زال منهجا !!!!

زهير سالم*

من بين أشلاء عشرات الألوف من المقتولين في سورية الحبيبة قصفا وردما وذبحا وتحت السياط نرفع الدعاء بالرحمة للشهيد الفلسطيني عرفات جرادات ، الذي اغتالته سياط القتلة المجرمين في سجون الاحتلال على أرض فلسطين . ونتقدم إلى أسرة الشهيد الصغيرة ، وإلى الشعب الفلسطيني وقيادته بأحر مشاعر العزاء ..

وربما من الصعب على إنسان سوي أن يتصور المعاني الحقيقية لمفهوم ( القتل تحت التعذيب ) بدلالاته الجنائية أو الإنسانية . دلالاته على نفسية المجرم القاتل وعلى معاناة الإنسان المقتول .إن القتل تحت التعذيب جريمة من أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية . وهو صورة من صور الجريمة المكتملة العناصر والأركان والمبالغة في القسوة والتلذذ بآلام المعذبين . إن الأغرب في كل ما نقول أن هذه الجريمة ما تزال وبعد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، القرن الذي يدعى قرن ( الانتصار على الإرهاب والإرهابيين ) تمارس جهرا من قبل أناس يلبسون الثياب المدنية للمجتمع الدولي ، ويجلسون في نواديه ، ويخطبون في محافله .

بكل عفوية يمكن أن يشهد التاريخ انه بينما كان بنديكتوس السادس عشر يتربع على كرسي البابوية الكاثوليكية والسيد بان كيمون أمينا عاما للأمم المتحدة وباراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة وأولاند رئيسا للجمهورية الفرنسية وكاميرون رئيسا للحكومة البريطانية وميركل مستشارة للدولة الألمانية ، وبينما كانت مواثيق حقوق الإنسان تلح على إقصاء نصوص التوارة والانجيل والقرآن لتحل محلها ...؛ كان هناك بشر بؤساء يجعلهم حظهم التعيس فرائس لبشر ساديين فيقتلونهم ، بسبب أفكارهم وآرائهم ، تحت التعذيب جلدا بالسياط أو دوسا بالأقدام ، أو تشريحا بالسكاكين ؛ في سورية والعراق وفلسطين . تمثل هذه الحالة شهادة بالغة و دامغة على السقوط الأخلاقي لمدنية العصر ولأخلاقييه ولسياسييه على السواء .

وإنه حين توثق سجلات الحقيقة الواقعة عشرات الألوف من المواطنين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين أزهق حياتهم بشار الأسد وأبوه من قبل واكتفى النفاق العالمي بتصنيفهم تحت عنوان ( مفقودين ) على مدى عقود يمكن أن نتكشف حجم الفاجعة الأخلاقية في مؤسسات تحسب نفسها على القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

آلاف الرجال والنساء والأطفال ، توثق هذه الشهادة ( الأطفال ) من عفاف سراقبة ابنة الثلاثة أشهر إلى حمزة الخطيب ابن الثلاثة عشر عاما ؛ قضوا ويقضون تحت التعذيب في سورية ؛ وأدار كل المتمدنين في هذا العالم رؤوسهم كأنهم لا يرون ولا يسمعون وما زالوا يفعلون !!!!!!!

السؤال الحقيقي المهم : من هو المجرم الحقيقي أولئك الممسوسون أم هؤلاء المبلسون ..؟! سؤال برسم علماء الأنثربولوجيا والموثقين لتاريخ حضارة الإنسان

لندن : 16 / ربيع الثاني / 1434

26 / 2 / 2013

____________

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

              

 

ملاحظة : ما يكتبه مدير مركز الشرق العربي يعبر عن رأي المركز فقط

 


 

أضف تعليقك

: الإسم

: التعليق

 

 



 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ