ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 14/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في تقدير الموقف

إيران تنقلنا إلى الأخطر

مطامعها في سورية والبحرين على طاولة دولية

والمعارضة ( ما في حدا )

زهير سالم*

حسب وكالة مهر الإيرانية صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني لشئون دول آسيا ( عباس عراقجي ) أن بلاده تقدمت باقتراح إلى مجموعة ( 5 + 1 ) والمكونة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ( الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسة والصين وروسيا ) ثم ألمانيا ، والمختصة بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني ؛ بضرورة إدراج ( الأزمة السورية والأزمة البحرينية ) على جدول أعمال مفاوضات إيران مع المجموعة المذكورة ، والمقرر عقدها في كازاخستان في السادس والعشرين من شباط الحالي !!

وأعرب السيد عراقجي عن أمله أن تحظى المقترحات الإيرانية بدمج مستقبل سورية ومستقبل البحرين بفصول الملف النووي الإيراني بموافقة كافة الأطراف الدولية ...

ومع أن الاقتراح يمس مباشرة سيادة دولتين عربيتين تعمل إيران على احتلالهما فإن هذا الاقتراح على خطورته لم يلق ما يستحق من ردود الفعل العربية لا على مستوى الجامعة العربية ولا على مستوى الدول العربية منفردة ...

إن وضع مصير دولتين وشعبين عربيين في ثنايا ملف قضايا إيرانية داخلية ، واعتبار مصير هذين الشعبين أوراقا تفاوضية في المقايضات الإيرانية على طاولة الملف النووي أصبح بعد هذا الاقتراح أكبر من مؤامرة وأكثر من سماجة إيرانية كريهة وتستحق أكثر من الإدانة والشجب . ليس فقط على أصحابه وإنما على كل الذين ما زالوا يعتبرون إيران جزء من الحل

ثم إن تشاغل قيادات المعارضة السورية في مختلف هيئاتها عن القيام بواجبها بالتصدي لكل ما يحوكه بشار الأسد وشركاؤه ( روسيا وإيران ) ضد الدولة والشعب والثورة السورية لهو نوع من التخاذل أو التخلي عن الواجب الأهم . تشاغل أصبح الصمت عنه نوعا من التواطؤ المريب ...

ماذا نتوقع أن تقدم إيران للغرب من حساب ما تدعوه ( حقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية ) مقابل السماح لها باستلحاق البحرين ، وباحتلال سورية أرضها وإنسانها وثقافتها عبر وكيلها المعتمد بشار الأسد ؟!

نعتقد أنه ولو لم تستجب دول ( 5 + 1 ) مباشرة للمقترح الإيراني بإدراج ( وجود دولة البحرين و حرية الشعب السوري وكرامته ) على جدول المساومة ؛ فإنها لن تجد مانعا أن تصغي إلى كل تفاصيل عروض الصفقة الإيرانية ، وان تجدّ في عقدها إذا حققت الحد الأدنى الذي يزيل قلق أوباما ويرفع الحرج عنه في ملف ( إيران النووي ) وليس في ملف الشعب السوري حيث يؤمن أوباما أنه في سورية ( لا حرج مما كان ومما يمكن أن يكون ) .

خطورة بالغة الحساسية يمثلها الاقتراح بوضعه المطامع الإيرانية على الطاولة الدولية . إيران تملك الآن الجرأة لتضع مطامحها أو مطامعها في البحرين وفي سورية على طاولة حوار دولية ، وكأنها صاحبة حق مشروع مكتسب أصبح من حقها أن تفاوض عليه !! وهذا الإجراء في بعده الدولي هو الخطوة المكملة لما أعلنته الواشنطن بوست بالأمس عن تشكيل الكتائب الإيرانية على الأرض السورية . وهو يمثل تطور معلن لمحاولة إيران تحويل سورية أرضها وشعبها إلى ولاية إيرانية يتمتع سكانها بمثل حقوق قبائل البشتون أو شعب الأحواز .

إن كل الذين اعتبروا إيران في يوم من الأيام جزء من الحل هم الذين ساهموا ومهدوا لولادة هذه اللحظة الخطيرة في تطور الأطماع الإيرانية في سورية العربية. وشاركهم في ذلك من قابل موقفهم بالصمت المبهم ..

ما تقوم به إيران على هذا المحور هو جهد مستعلن متعدد الأبعاد يستحق من كل قوى المعارضة السورية جهدا مقاوما وموازيا يحبط المخطط ، ويحاصر أصحابه من إيرانيين وغيرهم ، ويخرجهم من دائرة التأثير . ولن ينفع في الموقف سياسات المجاملة والمداهنة ..

من السهل أن نعلن أننا نرفض ونستنكر ونشجب ونأبى ولكننا نعلم علم اليقين أن كل هذا لن يغير من حقيقة الأمر شيئا ولو وقعت على الرفض والشجب كل قوى المعارضة حتى المتشاغلة منها بما تريد أن يكون ..

إيران تبذل جهدا منظما لاستلحاق البحرين واليمن والاستيلاء على سورية ، يشبه إلى حد كبير ما بذلته المنظمات الصهيونية منذ مطلع القرن العشرين للاستيلاء على فلسطين . والجهد المنظم إنما يقابل بالجهد المنظم . ولا بد لقوى المعارضة السورية وتشكيلاتها وهيئاتها وأحزابها أن تعلم ما تريد ..

اللهم فاشهد ...

لندن : 3 / ربيع الثاني / 1434

13 / 2 / 2013

____________

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

              

 

ملاحظة : ما يكتبه مدير مركز الشرق العربي يعبر عن رأي المركز فقط

 


تعليقات القراء

     

العراق ضيعة إيرانية

أحمد الدليمي - بغداد

الأستاذ الفاضل زهير سالم المحترم

مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية و الأستراتيجية

تحية طيبة

مقالكم المنشور على مركز الشرق بعنوان ( ايران تنقلنا الى الأخطر )

لم نلاحظ في مقالكم الرائع الى ما يشير الى وضع العراق الحالي و الدور الأيراني فيه

بالرغم من أن الجميع يعرف مسبقا أن أطماع أيران في أقطارنا العربية ليس لها حد وهي اطماع أسترتيجية و تاريخية مرسومة في عقول الفرس

و يعملون بكل جد لتحقيق و صية ملكهم المهزوم أمام جيوش العرب المسلمون بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عندما جمع قادة جيشه المهزوم

و أبلغهم بأن العرب الحفاة العراة استطاعوا هزم جيش الأمبراطورية الفارسية لأيمانهم بدينهم الجديد( الأسلام )

و ليس من أمامنا طريق لهزيمتهم غير تهديم هذا الدين من داخله وهو سبيلنا لإعادة أمبراطوريتنا

و منذ ذلك الحين وهم يعملون على تخريب ديننا الحنيف حتى نجحوا في ذلك حتى خلقوا الفتن و المذابح بين صفوف العرب و لا حاجة لأستعراضها لأنها معروفة للجميع

حتى و صل بهم الحال الى محاولتهم احتلال العراق لضمه الى إيران و إزاحة هذا الجدار الذي يحمي أمة العرب من شرقها

و كانت القادسية الثانية حيث استبسل العراقيون جميعا للدفاع عن بلدهم و هزموا الخميني و جيشه شر هزيمة

و الكثير من أشقائنا العرب وقفوا الى جانب النظام الشرير في محاولته احتلال العراق مثل النظام السوري و النظام الليبي

و بعض العرب كانوا يتعاملون مع ايران سرا

و قد قال العراق في حينه أن معركته التي طالت ثمان سنوات دفاعا عن ارضه و أرض العرب جميعا و لكن العرب لم يسمعوه و لم يصدقوه

و لم يكتفوا بهذا بل تمادوا في التآمر من جديد عليه حتى أوجدوا سببا لجعل العراق يدافع عن نفسه وحيدا أمام المجموعة الدولية و استمروا في هذا الى أن تم أحتلال العراق

في 2003

و كان لإيران الدور الأساس في بث الفتنة داخل العراق و تثوير عملائه و تعامله مباشرة مع دولة الاحتلال المارقة لاحتلال بغداد

 و بهذا فأنها قد حققت هدفها الذي عجزت عن تحقيقه طيلة ثمان سنوات

و هذا ليس إدعاءا بل أستنادا ما ذكره الكثير من قادة أيران و آخرهم أحمد نجاتي

و الدليل الآخر هو تم تسليم العراق بعد أحتلاله الى طبق من ذهب و ها هي حكومته المنصبة تظم أكثرية وزرائها ممن يحملون الجنسية الإيرانية

و من الأحزاب الطائفية التي تؤمن بولاية الفقية و التي تقود السلطة حاليا تنفيذا لأتفاقات سابقة للاحتلال بين أمريكا و أيران

بينما تم استبعاد كل الطوائف و الأديان الأخرى و أن شارك البعض فهم ممن ترضى عنهم ايران أو من السائرين على الخط الأمريكي

و بدأ أضطهاد كل من يرفض أن يكون لأيران أي دور في العراق بعد الأحتلال

حتى أصبح العراق بالفعل قولا و عملا ضيعه تابعة للنظام الأيراني و الى يومنا هذا فأن المذابح مستمرة و التهجير على الدين و المذهب

حتى هجر العراق الملايين و ذبح مثلهم خلال السنوات العشر من الاحتلال

و مع ذلك فأن شعب العراق و أحراره تركهم العرب بدون معين أخذوا يعاملون العراقيين الذين لجئوا أليهم معاملة لا تليق ببلد قدم خيرة مئات الالاف من رجاله

قربانا و دفاعا عن هذه الأمة التي كتب الله عليها هذا المصير الذليل

العراق قدم قوافل لا تحصى من الشهداء في قادسية صدام و تلتها معارك مؤامرة الكويت و الحصار الظالم التي تعرض له بعد ذلك و الذي راح ضحيته من الأطفال ما يربوا على المليون حسب الأحصائيات الدولية لتبدأ صفحة أحتلاله و نحن لم ننتهي الآن من صفحة ذبح الشعب و تخريب ما تبقى من دولة هذا الوطن و أرثه الحضاري

بالأضافة الى النهب الممنهج من لثرواته الطائلة

و مع ذلك لم أجد أنا شخصيا بأعتباري أعتز بوطنيتي و عروبتي أي ذكر في صفحتكم عن العراق أو عن حركة شعبه في محاولة للوقوف امام التمدد الصفوي الفارسي في العراق و استفراده بثروات العراق و نهبها

ولا أعتقد بأنكم لم تسمعوا صرخات الثكالا و الأرامل و بكاء الأيتام و ذبح الرجال و زج الناجون منهم في سجون ملأت أرض العراق

الملايين من العراقيين يهتفون يوميا و يطالبون إرجاع حقوقهم و كرامتهم المغتصبة و مثقفو العرب و رجالهم و كل من يدعي بالعروبة و الإسلام غافل عما يحدث في العراق

و حتى جامعتهم الذليلة التي أسسها المستعمر البريطاني لتكريس التجزئة للعرب سوف تغلق أبواب مكتبها الوحيد في بغداد في 31/3/2013

هذا هو ردكم ورد العرب جميعا على جميل العراق في بذل دماء أبنائه رخيصة فداء لأمته

عذرا على إطالتي

و تقبلوا عذري الشديد مع الشكر

 


 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ