ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الجمعة 21/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في تقدير الموقف

بان كيمون ووكلاؤه ومساعدوه

وثلاثة أهداف أساسية على أجندة الثورة السورية ...

زهير سالم*

 

تضيق صدور الثوار السوريين ذرعا بالتصريحات غير السوية التي ما زالت تخرج عن بان كيمون ومساعديه . التصريحات العرجاء التي تساوي بين الضحية والجلاد ، والتي أدمن عليها السيد بان كيمون ووكلاؤه ، والتي ما تزال تتهم الشعب السوري برفض الحل السياسي والإصرار على اختيار طريق الحسم العسكري .

 

ومن موقف القوي ( المتغطرس ) يمارس السيد بان كيمون دوره الدبلوماسي المنحاز فيصوغ التقارير على هواه ، و من برجه العاجي ، ويمطر بها المؤسسات الدولية . وتقاريره وتقارير وكلائه كلها تتحدث عن فريقين يرفضان الحلول السلمية ويصممان على الذهاب في الحل العسكري حتى نهايته .

 

ومع أنه لا السيد بان كيمون ولا وكيله من قبل كوفي عنان ولا وكيله من بعد الأخضر الإبراهيمي لم يقدموا للشعب السوري أي حل سياسي يحقق أهدافه ويلبي تطلعاته ، ومع أن الشعب السوري ومعارضته السياسية لم يرفضوا أي مبادرة سياسية عملية ، ومع أن النظام السوري لم يستجب عمليا لأي بند من بنود مبادرة كوفي عنان ، وأصر دائما على التعامل مع الثورة الشعبية بالعنف والقسوة ، بل إنه بدل أن يستجيب إلى مطلب سحب السلاح الثقيل من الشارع أضاف إلى المدفعية والدبابات والقنابل المحرمة دوليا إدخال المروحيات ثم الطيران الحربي يدمر بقذائفها المحشوة بالحقد والكراهية المدن والأحياء على رؤوس المدنيين الأبرياء ؛ مع كل ذلك يصر هؤلاء الدبلوماسيون على اتهام الثورة السورية بنفس المعيار الذي يتحدثون به عن المجرم القاتل المدجج بالسلاحين الروسي والإيراني .

 

ندرك تماما ويدرك كل المبصرين والعقلاء والشهود العدول من أصحاب الضمير الحي أن الثورة السورية لا تملك طائرات تقصف ، ولا مدفعية تدمر ، ولا دبابات تجوس خلال ديار . ندرك ويدرك كل المبصرين العقلاء أن كل التقارير والشهادات التي تتجاوز هذه الحقائق هي شهادات إفك وزور وبهتان ، تجرح عدالة من يقدمها ، وتجعله شريكا في الجريمة . هذه الشهادات المزيفة لن تشكل أبدا كما يظن أصحابها ورقة توت تستر عورة العجز والانحياز ضد حقوق شعب مظلوم مضطهد مستضعف ؛ بل ستتحول إلى شاهد إدانة دامغة تدمغ أصحابها أمام الله والتاريخ والناس .

 

من جهة أخرى وأمام إصرار المجتمع الدولي على الاندماج في مشروع الطاغية . وإعطائه في كل مرحلة المزيد من الفرصة ، والمزيد من الذرائع لتدمير المجتمع السوري ، قتل الرجال وانتهاك النساء وذبح الأطفال فإن استحقاقات الواقع المثخن تفرض على المعارضة السورية أن تتوافق على ثلاثة أهداف مرحلية أولية وعملية .

 

الهدف الأول والذي يجب أن يعطى الأولوية المتقدمة مطالبة المجتمع الدولي بمؤسساته الكبرى أن تحذو حذو الجامعة العربية بسحب الشرعية عن رأس العصابة المتسلطة على وطننا وشعبنا .

 

وللحقيقة فلم تتمتع هذه العصابة في أي يوم قي تاريخها الطويل بأي بعد من أبعاد الشرعية ، غير شرعية سلطة الأمر الواقع ، التي سحبتها منه ثورة شعبنا ، الذي يعتبر الجهة الوحيدة المخولة بمنح هذه الشرعية أو منعها . إن مجرما قام بهدم ثلث العمران في سورية ، وقتل عشرات الألوف من أبنائها ، وشرد مئات الألوف بل الملايين منهم لا يمكن أن يعامل على أي مستوى من المستويات الإقليمية أو الدولية على أنه ممثل للشعب أو للدولة . المطلوب أن تجعل المعارضة السورية في رأس مطالبها في كل المحافل الدولية والإقليمية سحب كل أشكال الشرعية عن عصابة الإجرام . واعتبار القائم عليها رئيس عصابة إجرام مكانه الطبيعي وراء القضبان . وإنه لمن غير المعقول أن تطلب المنظمات الحقوقية الدولية بتحويل مجرم إلى محكمة الجنايات الدولية ثم يستقبل ممثلوه في المحافل الدولية على أنهم ممثلون للشعب الضحية والسيادة المنتهكة .

 

إن تحقيق هذا الهدف سيسقط ذرائع الكثير من شركاء الجريمة الذين يتعللون دائما أنهم تربطهم بالدولة السورية معاهدات واتفاقات . وستجعل كل شركاء الجريمة هؤلاء تحت قوس العدالة الدولية سواء .

 

والهدف الثاني الأساسي أن تنجح المعارضة السورية في إعادة هيكلة مجلسها الوطني . المنتظر أن يكون السوريون جميعا كبارا في عقولهم وقلوبهم ونفوسهم . وأن تنجح هذه الهيكلة في أن تكون العتبة العملية للمطالبة باعتراف دولي بممثل للشعب السوري الحقيقي يحتل مقعده في جميع المحافل الدولية ، يرفع في هذه المحافل علم الاستقلال العتيد ؛ وكفى بهذا حافزا لتحقيق هذا الإنجاز .

 

أما الهدف الثالث الذي لا يجوز أن يشغل أحد عنه ، ولا أن يقبل قبل العمل على تحقيقه من قائل قول فهو حماية المدنيين في سورية بكل طريقة وبأي طريقة وبأسرع طريقة . حماية المدنيين بتمكين الجيش الحر وقواته المنظمة من الدفاع عن الأرض والجو قبل الخوض في أي حديث . إن الوفاء بحق هذا المطلب بتأمين أسبابه لن يمنع بعد ذلك كل الخراصين أن يجربوا نظرياتهم وعنعناتهم . يجب ألا يمكن المجرمون من توظيف معادلة الزمن لصالحهم ، ويجب ألا يحلموا أن بإمكانهم الانتصار في الميدان ، ويجب أن يعلموا هم وشركاؤهم أن الشعب السوري يأوي إلى ركن شديد من إخوة دين وأبناء عشيرة ...

 

لندن : 5 / ذو القعدة 1433

21 / 9 / 2012

____________

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

              

 

ملاحظة : ما يكتبه مدير مركز الشرق العربي يعبر عن رأي المركز فقط


 


 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ