ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 16/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في تقدير الموقف

القمة الإسلامية الطارئة في مكة

تؤكد مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية

في أي ظرف وتحت أي عنوان ..

زهير سالم*

 

بعد ساعات من قيام الطيران الحربي السوري بقصف مدينة اعزاز في الريف الحلبي شمال سورية ، بقنابل من زنة خمس مائة كيلو غرام مما أدى إلى هدم ما يزيد على عشرة منازل وقتل ما يزيد على مائة ( مسلم عربي سوري !! ) كلهم من المدنيين والنساء والأطفال ....

 

وبعد أربع وعشرين ساعة من إعلان الولايات المتحدة أن إيران تجهز ميليشيات مقاتلة  لمساعدة بشار الأسد على ذبح أطفال سورية وانتهاك نسائها . ..

 

وبعد الشهادة الموثقة التي عرضها الجيش السوري الحر للقناص الحزبللاوي بأنه دخل إلى سورية مع ألف وخمس مائة قناص مثله انتشروا على الأرض السورية ليشاركوا في قنص السوريين رجالا ونساء وأطفالا ...

 

بعد كل ذلك الذي كان من التدخل الروسي والصيني والإيراني في الشأن السوري الداخلي والذي سيكون مما تهدد به إيران وحزب الله ؛ أصدرت القمة الإسلامية المنعقدة في مكة المكرمة بحضور السيد أحمدي نجاد رئيس جمهورية إيران الإسلامية الذي كان يرفع إشارة النصر فوق رءوس القادة المسلمين ، بيانها الختامي أو ما أطلق عليه ميثاق مكة المكرمة الإسلامي الذي أكد فيه القادة المسلمون على تمسكهم بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لدول منظمة التعاون الإسلامي في أي ظرف وتحت أي عنوان ...

 

وكانت بعض الدول العربية الشقيقة قد بادرت في الوقت ذاته إلى مطالبة رعاياها بالانسحاب الفوري من لبنان أمام المد الثوري الذي قادته قوات حزب الله التي تعهدت طويلا وكثيرا أن سلاحها مدخر فقط لمواجهة العدوان الإسرائيلي وليس لتهديد شعب لبنان ولا المقيمين على الأرض اللبنانية ولا  شعب سورية كما فعل السيد حسن نصر الله عندما هدد أهل اعزاز بقوله : إن شئتم بالحب وإن شئتم بالحرب ..وها هو اليوم ينفذ وعيده فيختار قذيقة من عيار خمس مائة كيلو غرام يرمي بها المدنيين الأبرياء .

 

 أرجع إلى ديوان الحماسة الذي جمعه الشاعر أبو تمام الحوراني ابن قرية جاسم التي تقصفها قوات بشار ونجاد وحسن نصر الله صباح مساء فأقرأ في براعة استهلالها ....

 

ولكن قومي وإن كانـوا ذوي عدد

ليسوا من الشر في شيء وإن هانا

يجزون من ظلم  أهل الظلم مغفرة

ومن إساءة أهل السـوء إحسـانا

كأن ربـك لـم يخلـق لخشـيته

سـواهمُ من جميع الناس إنسـانا

فليت لـي بهم قومـا إذا ركبـوا

شـدوا الإغارة  فرسـانا وركبانا

 

الله حسبنا وعليه توكلُنا ومنه العوض وعليه العوض وإنا لله وإنا إليه راجعون . وعظم الله أجر أمة الإسلام . وعظم الله أجر المسلمين ..

 

لندن - الثامن والعشرين من رمضان المبارك 1433

16 / 8 / 2012

____________

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

              


تعليقات القراء

     

أخي الغالي أبا الطيب

شكرا على مقالك الصادم بالحقيقة

المجتمع الدولى اختار منذ البداية وحتى اليوم أن يقف من ثورة الشعب السوري البطل موقف جماهير الرومان الوثنيين  في المدرج، وهم يشاهدون، ويتسلون، إن لم يكونوا يستمتعون، بمشاهدة المؤمنين المسيحيين يواجهون قدرهم في ساحة الأسود، عزلا من السلاح.. أمام أسود جائعة شرسة

هذه هي الحضارة الإنسانية في أرقى تجلياتها

والعرب والمسلمون جزء من المجتمع الدولي ..؟! بل إنهم مجموعة من ( الغلابة) كل واحد لا يطمع بأكثر من سلامة نفسه وعياله.على مبدأ: انجُ سعد، فقد هلك سعيد

 أخي الكريم: كأن سنة الله اقتضت هذه المعاناة للشعب السوري ليتطهر ويتحرر، ويكون نقطة انعطاف في مسيرة الأمة المسلمة، مقابل وثنية المجتمع الدولي .. رغم كثرة التكاليف، وفداحة الثمن!؟

لعلها أيام تمحيص وانعتاق وانطلاق

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون

أبو الخير

 


 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ