ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 05/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في تقدير الموقف :

من مينمار إلى سورية ...

 المسلمون يذبحون برعاية روسية....

زهير سالم*

 

يشكل المسلمون في بورما ( مينمار ) حوالي 20 %من السكان . ما يزيد على عشرة ملايين نسمة يسكنون في وطنهم في جنوب شرقي آسيا . ويشكل المسلمون في سورية حوالي 80 % من السكان يسكن حوالي عشرون مليون مسلم في سورية في وطنهم على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط . دخل البورميون الإسلام في عهد أبي الخلفاء هارون الرشيد الذي قال للسحابة أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك . ودخل سكان الشام الإسلام في عهد الفاروق عمر بن الخطاب وقائديه أبي عبيدة أمين الأمة وخالد بن الوليد سيف الإسلام المسلول . أي أن الفرق بين عمر الإسلام في بورما وعمره في الشام مائة عام فقط . ومع ذلك يتعرض المسلمون في البلدين لحرب الإبادة والاستئصال ، يقود الحرب في بورما البوذيون بدعم الروس والصينيين ، ويقودها في سورية أتباع لا إله إلا بشار وأشياعهم بدعم من الروس والصينيين أيضا

 

في سنة 1962 في مينمار وفي سنة 1963 رعى الروس والصينيون إنقلابين عسكريين قاده في مينمارضابط عسكري يدعى ( نيوين ) . وقاده في سورية حزب البعث ليصير الأمرة إلى حافظ الأسد وابنه من بعده بشار الأسد الذين ظلوا يتلقون الدعم من الروس والصينيين وشياطين الإنس والجن أجمعين .

 

يقولون إن المسلمين في مينمار  ( أقلية ) لذا يجب أن يبادوا حرصا على الوحدة الوطنية !! ويقولون إن المسلمين في سورية أكثرية ولذا يجب أن يبادوا خوفا على الوحدة الوطنية . وهكذا يصبح مفهوم الأقلية والأكثرية جسورا للاستباحة والانتهاك في عرف مجتمع ( حقوق الإنسان ) الحديث . إن كنت من أقلية غير مرغوب فيها فأنت مرشح للقتل والانتهاك والذبح ومطلوب منك أن تخضع وتخنع وتذوب . وإن كنت من أكثرية غير مرغوب فيها فأنت مطالب أن تخضع وتخلع وتتنازل وتتلاشى وإلا فأنت مخيف ومروع ، ومرشح لمثل ما ترشح له الأقلية من القتل والاستباحة والاستئصال والإقصاء ...

 

هذا القتل والاستئصال والإقصاء يعيشه المسلمون في مينمار كما المسلمون في سورية منذ نصف قرن برعاية روسية صينية مباشرة . نذكر القارئ الكريم أن حافظ الأسد قبل أن يدخل حمام الدم في سورية ليذبح مائة ألف مسلم فيها ذهب إلى روسية ليعقد ( اتفاقية صداقة ) روسية – سورية تكفي وحدها شاهدا على ما نقول

 

وأن الانقلابيين العسكريين في مينمار تلقوا وما زالوا الدعم من روسية والصين ولاسيما في مشروعهم لتنفيذ المذابح ضد المسلمين ؛ الصينون بجامع العصبية البوذية والروس بجامع ثقافة تاريخية تكره كل ما يمت إلى الإسلام والمسلمين .  

 

يتعرض المسلمون الأقلية في بورما والمسلمون الأكثرية في سورية إلى أشكال من حرب الإبادة وسياسات التطهير الديني والاستئصال والإقصاء ودوس الكرامة وانتهاك الحقوق الأمر الذي يجعل الكثير من أولئك وهؤلاء يرفعون أصواتهم منادين على جمعيات الرفق بالحيوان . ولتأييد هذا الذي نزعم ونقول وقف وزير خارجية روسية السيد لافروف منذ أيام  محذرا من وصول المسلمين ( السنة ) في سورية إلى الحكم . مما يعني بالنسبة إليهم ضياع الحلم الروسي الذهبي الذي راهن الروس البلاشفة عليه لعقود ..

 

في بورما - وهذا هو الاسم الحقيقي لمينمار - كما في سورية يتعرض المسلمون للإبادة  والقتل والتعذيب ومصادرة الأرزاق والنفي والتشريد ..

 

في بورما كما في سورية يتعرض المسلمون لمحاولات طمس الهوية في الدين والفكر والثقافة ويحاربون في شعائرهم وفي لباسهم وتفرض عليهم شعارات تنقض كل حقوقهم في الاعتقاد وفي التفكير وفي التعبير وفي ممارسة حقوقهم اليومية حتى وصل الأمر بالعميل المزدوج الغربي الروسي في سورية إلى إصدار قانون بمنع الحجاب في الشام ثم ليؤكده ولده بنفي كل المعلمات المحجبات من إطار التعليم وإغلاق مدارس التعليم الشرعي والجمعيات الخيرية هذا يحصل في الشام وليس فقط في مينمار .

 

في سورية كما في مينمار تقوم عصابات الإثم والجريمة بقصف المساجد وتهديمها وتدميرها واستهداف المآذن ومحاربة كل من يقول : لا إله إلا الله التي تصر عصابات الجريمة والإثم على استبدالها بلا إله إلا بشار ..

 

في سورية كما في بورما ( مينمار ) يحرم المسلمون من حقوقهم الأساسية ، ومن حقوقهم في أي شراكة وطنية في السلطة أو في الثروة الوطنية ؛ يحرمون من حقوقهم في الانتساب إلى المؤسسة العسكرية التي توصف زورا بأنها وطنية ، ومن حقوقهم في المشاركة بأي موقع فاعل في الدولة ، ومن أي وجود لهم في السلك الأمني أو السياسي أو الدبلوماسي ومن حقهم في أي منبر للتعبير الفكري أو السياسي او الإعلامي .

 

في سورية حيث يزعمون أن المسلمين أكثرية يحرم المسلمون من الإشارة مجرد الإشارة إلى دينهم وشريعتهم وقيمهم في دستور بلادهم ووثائقها الأساسية ، تحت شعارات الحداثة والليبرالية ، وفي بورما يذبح المسلم ويشرد من أرضه ودياره تحت رداء الشعارات نفسها ...

 

يستأثر البوذيون في مينمار ونظراؤهم في سورية خارج إطار كل قانون دولي أو محلي بحق قتل الناس ، وذبح الأطفال ، وبقر بطون الحوامل ، وانتهاك الأعراض ..

 

هل لك أيها العربي !!  أيها المسلم  !! أن تتكهن أين وقعت هذه المفخرة المشتركة للكفرة الفجرة في روسيا والصين وفي بورما وسورية سأقول لك املأ الفراغات التالية ..

 

حاصرت مجموعة ...... قرية ........ في ......... وأخرجوا فتيانها وفتياتها إلى ساحة القرية . قاموا مباشرة بقتل جميع الفتيان وعددهم ثلاثة وستون شابا . أجبروا الفتيات على التعري والرقص على جثامين إخوانهم ....

 

اختطفت مجموعة من ..... في منطقة ..... في ..... مجموعة من الفتيات واحتجزوهن في مقر إقامة .... وفرضوا عليهن بعد أن ذبحوا إخوانهن أن يقمن على خدمتهم وهن عاريات

 

ليست كلمات متقاطعة هي حقائق ناطقة تصنعها للمسلمين في العالم اليوم ثقافة ما يسمى زورا شرائع   ( حقوق الإنسان .. )

 

لندن : 4 / 7 / 2012م

 

____________

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

              

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ