ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في تقدير الموقف :

حين يطالب بان كيمون النظام السوري :

بضبط النفس ..

زهير سالم*

 

لا نظن أن السيد بان كيمون ممن لا يدركون دلالات الألفاظ , وأبعاد التصريحات الدبلوماسي منها والسياسي ...

 

ولا نظن أن السيد بان كيمون قد تلقى حتى لحظة إصداره هذه الوصية الأبوية الرفيقة لحاكم دمشق ، قد تلقى أي تقرير أو شهادة من فريقه الأممي المتوجه إلى دمشق يسمح له بتوجيه هذا الاتهام الصريح للضحايا السوريين المستفزين لرئيسهم بإصرارهم على التشحط بدمائهم مما يقتضي من الجزار بعض الرفق بضبط النفس والأعصاب ..

 

لقد جاء تصريح السيد بان كيمون الاتهامي للضحايا السوريين استباقيا بامتياز مما يخوّف من وجود نية مسبقة لدى جهات دولية لاستنساخ شهادة دولية دبلوماسية – غير حقوقية - على نمط شهادة الفريق الدابي تضمن للسيد بان كيمون وللسيد كوفي عنان دوام الرضا الروسي والسوري معا . واستدامة المهمة العبثية للمراقبين في إطار الرخصة المفتوحة لنظام القتل بممارسة ما يريد ..

 

وحين يضم المتابع تصريح السيد بان كيمون الاستباقي والمنحاز إلى موقف الجنرال النرويجي تيودر مود الذي انسحب من المشهد ، بعد زيارة أولية لسورية ، وبعد أن تلقى تعليمات حول ترتيبات الدور المطلوب ؛ لا بد أن يستعد السوريون للجولة القادمة بالمزيد من الحذر والمزيد من القلق معا ...

 

نعلم أن الذي يريده بشار الأسد من المراقبين الدوليين شهادة تقول إن هؤلاء الذين يقتلهم يستحقون القتل . وأن هؤلاء الذين ينتهكهم يستحقون الانتهاك . ونحن نسمع هذه التقريرات على ألسنة الكثير من المدافعين عن هذا النظام . نسمعها على ألسنة رجال دين ورجال دنيا يرددونها على مسامعنا بمختلف صيغ الأداء .. فهل يشكل  تصريح السيد بان كيمون الاتهامي الاستباقي العتبة الأولية لهذا الاتجاه المريب ؟

 

وكما نتخوف من الموقف الاستباقي للسيد بان كيمون ونرفضه كذلك ينبغي ألا نكون نحن أيضا استباقيين . ونبغي ألا نجمع جوعا وكذبا ، كما حذر رسول الله صلى الله وسلم عليه . فشعبنا المذبوح بسلاح الطغيان والاستبداد وبحالة الشلل الدولي بحاجة حقيقية لموقف إنساني مساند ومؤازر تخفف عنه ، وتعينه ، وتأخذ على يد القتلة والمجرمين ؛ ولكن هذا الموقف الذي أجمع المجتمع الدولي على محاصرتنا فيه يحتم علينا أن نكون دائما حاضرين نوضح ونحذر ونبين لكي لا تأتي اللحظة التي نؤخذ فيه على غرة فلا نجد إلا أن نقول سبق السيف العذل ...

 

لعل المهمة الحقيقة اليوم للمراقبين الدوليين وفي ظل أجواء القصف العلني الظاهر للنظام أن تكتشف في حاشية الجغرافيا السورية الغارقة بالدماء والأشلاء بفعل القصف الوحشي لطائرات ودبابات النظام برغوثا دمويا تحمله المسئولية التي تبرد بعض كيد أجهزة النظام ...

لندن : 17 / 4 / 2012م

----------------

*مدير مركز الشرق العربي

للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ