ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 09/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

التهديدات الإرهابية الاستفزازية بإحراق المنطقة

استهتار بالقيم وبالقانون الدوليّ

تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

ما زال مجتمعنا العربي والإسلامي يتلقى التهديدات المستفزة تباعا من النظام الإيراني وتوابعه في المنطقة. فمنذ بضع سنوات والمسئولون الإيرانيون من أعلى المستويات وأتباعهم في المنطقة، يطلقون التصريح إثر التصريح بأنهم جاهزون لإحراق المنطقة بأهلها، لئلا تمس ما يعتقدون أنها مصالحهم. وبلغ الأمر بهم أحيانا أن يوجهوا تهديدات إلى جوارهم العربي، كطريقة للرد على قرارات دولية تفرض عليهم  بسبب سياساتهم..

 

تؤكد اللهجة التي يتحدث بها حكام طهران وأتباعهم في المنطقة والعالم أيضا، بما فيها من غرور واستهتار، أنهم ينظرون إلى دول المنطقة وحكوماتها ككومة من القش اليابس، يمكنهم أن يحرقوها بعود ثقاب عندما يقررون!! وأن هؤلاء الطغاة يرون في شعوب هذه المنطقة أمة من النمل، عليهم دائما أن يدخلوا مساكنهم، ويطأطئوا رؤوسهم  لئلا يطأهم (خامنئي) وجنوده وهم لا يشعرون!!

 

إن ما صدر منذ يومين، عن آية الله أحمد خاتمي على منبر جامعة طهران، من تهديد ووعيد للدول العربية ولشعوبها، وأن إيران ستقوم بإحراق هذه الدول في حال مدت يداً لمساعدة الشعب المنتهك في سورية العربية المسلمة؛ سبقه بأيام قليلة تصريح أكثر قتامة، أطلقه آية الله (أحمد جنتي) الذي نادى من منبر جامعة طهران نفسه، "على الشيعة العرب أن يبادروا لدخول سورية للجهاد بجوار النظام السوري، حتى لا تقع سورية بيد أعداء أهل البيت"..

 

وسبق هذا التهديد بإحراق المنطقة أو زلزلتها أن صدر عن (خامنئي) و(أحمدي نجاد) وقائد فيلق القدس وعن (المالكي) وعن (حسن نصر الله) وعن بشار الأسد نفسه في أكثر من مقابلة.. هدد فيها بإحراق المنطقة من بحر قزوين إلى خليج العرب..

 

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..

نرى في هذه التصريحات المستهترة والمستفزّة خروجاً على القيم الإنسانية والإسلامية، التي حضّت دائما على قول التي هي أحسن، والالتزام بحسن الجوار، وقواعد العيش المشترك..

 

ونرى فيها خروجاً عن قواعد القانون الدولي، التي تقوم على الاحترام المتبادل بين الدول والشعوب، مما يسلكها في إطار التهديدات الإرهابية، التي يجب على المنظمات الدولية أن تقابله بما يستحقّ من إدانة واستنكار.

 

وتشكل هذه التصريحات في حقيقتها، دعوة للفتنة، وخطابا مستهترا غير مسئول، ستكون له تداعياته الوخيمة على الذين يسيئون تقدير عواقبه.

 

 إن عقلانية الأخ الكبير، وحلمه وسعة صدره، وصبره وترفعه عن الانجرار إلى ساحات رد الفعل، بما فيها من رعونة وخفة؛ لا يجوز أن تغرّ هؤلاء الذين ما زالوا ينفخون في كير الفتنة  ويحطبون في حبالها.

 

ستظلّ أمتنا بدولها وشعوبها وقياداتها، أكبر من كل المخططات المريبة لضرب أبناء الأمة بعضهم ببعض، وإن كان وراء هذه المخططات بعض ما أفصح عنه (سيرغي لافروف) والكثيرون ممن هم على شاكلته..

 

 الاستنكار والإدانة وحدهما لا يكفيان للردّ على مطلقي هذه التصريحات. بل لا بد لأمتنا أن تواجهها بالحكمة والعزم والحزم والفعل الرشيد. وقد آن الأوان لشعوب المنطقة ولقادتها المخلصين أن يبادروا لفتح آفاق الفعل الرشيد الذي يأخذ على أيدي المفسدين. وآن الأوان للذين ما زالوا يتجاهلون حقائق الواقع أن يفتحوا أعينهم وأسماعهم على ما يجري وما يقال..

 

للذين يمكرون بأمتنا وبشعوبها، ويعملون على تمزيقها، نقول: (ولا يَحيقُ المكر السيّئ إلا بأهله..)

لندن : 8 / 4 / 2012

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ