ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 22/03/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

حول الحملة على الجماعة

 

تعوّدْنا - في جماعة الإخوان المسلمين - أن نمضيَ في طريقنا الوطنيّ بهدوء وصمت، وإعراض عن الكثير مما يقال، ثقة بوعي أبناء شعبنا، وقدرته على التثبت والتمييز، وردّ أحاديث الإفك وفق القاعدة القرآنية الذهبية: (لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا، وقالوا هذا إفكٌ مبين..)، (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، سبحانك هذا بهتان عظيم).

 

كل العقلاء يقدرون في إطار الحرب التاريخية الدائرة بين النظام المستبدّ الفاسد وبين جماعة الإخوان المسلمين وسائر مكونات الشعب السوري الثائر.. أن هذا النظام يجند جيوشا من صنّاع الإشاعات، والمحرّضين على الفتنة والفرقة والشقاق بين صفوف المعارضة، يمكرون ليلَ نهار على صفحات الشبكة العنكبوتية تارة، وبين ظهرانَي المعارضة والقوى الثورية، تارة أخرى، لتشكيك القوى المعارضة المنخرطة في الثورة بعضها ببعض، وضرب بعضها ببعض، لتفتيت الصف، والذهاب ببهاء الموقف الوطنيّ..

 

ولا يغيبُ عن المشهد أحيانا بعض أصحاب المصالح الصغيرة، الذين تقصر رؤيتهم عن تقدير المصلحة الوطنية العليا، التي تتجسّد في وحدة الموقف الوطنيّ، المؤسّس على وحدة الهدف المرحليّ، وأن الاجتماع على قليلِ من الخطأ خير من الافتراق على كثير من الصواب.

 

وقد ينضمّ إلى هؤلاء وأولئك، بعض حسني النية الذين يردّدون ما يسمعون، متناسين التوجيه النبويّ الشريف (بحسب امرئ من الكذب أن يحدث بكل ما سمع).

 

لقد قاومت جماعة الإخوان المسلمين – ولله الحمد والفضل والمنة – هذا النظام على مدار نصف قرن، وقدمت ما تحتسبه عند الله تعالى من الشهداء والمعتقلين، وكان شتاء محنتها تحت عنوان القانون (49/1980) قاسيا وطويلا وما يزال. ومنّ الله على هذه الجماعة بالصبر والثبات، فثبتت بمؤسساتها وقواعدها، ومعتقليها وأرامل شهدائها وأيتامهم، ومشرّديها وأبنائهم وبناتهم.. وليس من العدل والإنصاف في شيء، أن يُعتبرَ هذا الصبر والثبات والتمسك بالموقف الوطني، تهمة أو عيبا. كما لا يجوز أن تعتبر قوةُ الجماعة - وهي عدةٌ وذخرٌ للموقف الوطني - مدخلا للتخويف من الجماعة، فيلتقي صاحب هذا الموقف مع الظالم المستبد شاء أو أبى.

 

 وإذا كان من واجبنا أن نضع الأمر في نصابه، فقد كان هذا الثبات والصمود وروح التحدّي، على مدار نصف قرن، من تجلّيات الإسلام العظيم، وقبسا من نور عقيدته، وثمرة من ثمرات الاعتصام بحبل الله المتين، ولله الحمد والفضل والمنة.

 

ومنذ أن انطلقت هذه الثورة المباركة بفعلٍ وطنيّ مباشر، وبإرادة شباب سوريّ منفتح على الوطن، وضعت جماعة الإخوان المسلمين كلّ قواها في خدمة هذه الثورة، تدعم الموقفَ الوطنيّ، وتعزّز الوحدة الوطنية، ووحدة المعارضة السورية، وتدعو إلى اللقاء على الجوامع الكبرى، والترفّع عن الصغائر والمصالح الشخصية والفئوية.

 

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..

نوضّح لكلّ أبناء شعبنا، أننا منذ انطلاق هذه الثورة المباركة، التزمنا الاندماجَ في المشروع الوطنيّ، في إطار منفتح على الجميع، فأخذنا موقعنا في الصف، ضمن توافق وطنيّ، لم نكاثرْ ولم نغالبْ، قدّمنا ما نستطيع، متجاوزين التفكير الضيق، والحسابات الحزبية، رافضين الانخراط في أيّ شكلٍ من أشكال المنافسات الفئوية، التي لا يقتصرُ ضررها على المشروع الوطنيّ فحسب، إنما تعود بالضرر على الجميع.

 

ندعو جميع العاملين في ساحة المعارضة السورية إلى الارتقاء إلى مستوى الموقف الوطنيّ المسئول، وإلى إسقاط مخطط طابور النظام الخامس، الذي يبث الشائعات والأكاذيب، حول مواقف الجماعة. وندعو المرجفين إلى تصحيح بوصلة مواقفهم، وأن يقدّروا عاقبة هذه المواقف عند الله والناس، فالله سبحانه وتعالى قد قضى أنّ (العاقبة للمتقين).

 

ونجدّدُ عهدَنا مع الله تبارك وتعالى أمام كل أبناء شعبنا، أن تبقى جماعتنا بكلّ الجهد والذخر والطاقة، في خدمة المشروع الوطنيّ في إطاره العام، وأن نبقى لأبناء شعبنا جميعا، لا نتحرك إلاّ فيما تقتضيه المصلحة الوطنية في ميدان الإنجاز وحسن الأداء..

 

نقول لكلّ أبناء شعبنا، نحن بعضُكم، منكم وإليكم، ونحن بشر نخطئ ونصيب، لكننا سنبقى (الرائدَ الذي لا يكذب أهله)، ولا يغشّهم، ولا يمكرُ بهم، ولا يستأثرُ عليهم. إن نسينا نُذكّر، وإن غفلنا نُنبّه، وإن أخطأنا نصحّح..

 

 (والله غالبٌ على أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون).

21 / 3 / 2012م

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ