ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 09/02/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

السوريون ينتظرون

المنظمات الإنسانية والخدمات الصحية.. وليس المراقبين

 تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

عاد الحديث عن المراقبين عرباً وأجانب إلى الواجهة، وأصبح عودة المراقبين مطلبا مطروحا على مستوى الجامعة العربية والأمم المتحدة، يناقش ويشغل الرأي العام به، ويصرف عليه ما لا يستحق من وقت وجهد..

 

السؤال المهم في السياق: ماذا يراقب المراقبون في سورية؟! أيراقبون خطوط الهدنة!!! أم التزام النظام بقرار وقف إطلاق النار!!! وهو يعلن صراحة وبالصوت المرفوع والبلاغ الرسمي أنه مستمر في متابعة (عصابات مسلحة و...و..)؟!

 

وكيف يمكن أن تعمل هيئة المراقبين تحت سيطرة نظام مثل النظام السوري لا تنقصه المواهب المتقدمة للتلاعب والتزييف والافتعال والتوظيف؟!

 

ولماذا تفكر الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة بمراقبين يحدد لهم النظام زاوية رؤيتهم، ومد خطوتهم، وزمان دخولهم وخروجهم، ثم ليرفعوا تقريرهم بقلم مستعار من أجهزة أمن النظام كما فعل الفريق الدابي؟!

 

 لماذا لا يقوم الأمينان العامان – وبقوة القانون الإنساني والدولي -  بتحريك المنظمات الصحية والإغاثية والإنسانية، لتفرض وجودها على الأرض، وتقديم المساعدات المطلوبة في وقتها ولمستحقيها..؟!

 

 لقد أكدت التقارير الحقوقية الإنسانية حرمان الجرحى والمصابين برصاص النظام من العلاج الصحي المناسب، وتعرضهم في المستشفيات الرسمية لأشكال من الأذى الجسدي بما فيه القتل والتشويه وسرقة الأعضاء والاعتقال. كما تعرض الأطباء - وبحسب تقارير المنظمات نفسها - ومساعديهم للأذى والاعتقال.

 

كما أن أوضاع السجون السورية - وبحسب تقارير المنظمات الإنسانية -  لا يمكن وصف قسوتها بشاعتها، وإن أبسط ما يؤشر على هذه القسوة الخارجة على أي سياق بشري هناك.. إيقاع التعذيب الوحشي حتى على الأطفال والقصّر، والتمثيل بأجسادهم، ووفاة العشرات من المواطنين تحت التعذيب بعد أيام قليلة لاعتقالهم ولأسباب تافهة أحيانا..

 

وكذلك عجز أسر المعتقلين الكامل عن التواصل معهم، ومعرفة أخبارهم. والاطلاع على أسباب اعتقالهم..

 

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..

نحمل الهيئة العامة للأمم المتحدة وأمينها العام والأمين العام للجامعة العربية، وكافة المنظمات الإنسانية ذات الصلة.. مسئولية الغياب عن المشهد والتجاهل لفظاعة ما يجري على الأرض السورية من اختراقات فاحشة لحقوق الإنسان وحقوق الجرحى والأسرى والمصابين..

 

نرى في الدعوة إلى مشروع المراقبين عربا كانوا أو غير عرب.. دعوة غير مجدية في ظل الظروف الراهنة على الأقل، حيث يعلن النظام صراحة أنه يطهر المجتمع بالقتل، ممن يسميهم عصابات مسلحة ولو كانوا أطفالا خدّجا أو رضعا. وبالتالي ماذا سيراقب المراقبون.

 

إننا نطالب منظمة الصليب والهلال الأحمر، بحضور حقيقي فاعل، في مستشفيات ميدانية، يرفع عليها علم المنظمة، وتكون محمية بقوة القانون الدولي. لقد حول النظام القمعي كلّ الأرض السورية إلى ميدان حرب. وعلى المنظمات المعنية أن تتصرف وفق القوانين الناظمة لهذه الحالة. ولقد مضى زمن استراتيجية (مساعدة فردية خير من لا شيء)..

 

نطالب المنظمات الإنسانية ذات الصلة أن تدخل السجون السورية – بقوة القانون الإنساني – وتتولى مراقبة ما يجري هناك، وتكشف مصير آلاف المفقودين لذويهم وتعلن عن أماكن وجودهم..

 

نؤكد للقريب والبعيد أن امتناع النظام القائم عن التعاون المفتوح مع جميع هذه المنظمات، وعلى جميع المستويات سيكون الدليل القاطع على كذب كل ما يتحدث عنه إعلام النظام عن مشروع للإصلاح دعوة للحوار..

لندن في 9 / 2 / 2012

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ