ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 06/02/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

في تقدير الموقف

زهير سالم*

وداعا مجلس الأمن...

أيها السوريون ...لا تعطوا الروس ثمن مراوغتهم..

 

أقلقني موقف رخو صدر عن بعض هياكل المعارضة المهمة كرد فعل على الفيتو الروسي. يجب أن نذكر أننا نتحرك في ظلال ثورة ولسنا كيانا سياسيا نعمل بأناقة دبلوماسي، وحتى الذين يريدون أن يتأنقوا كدبلوماسيين ملاحظين استحقاقات مستقبلهم السياسي، فلا يحق لهم أن يكونوا أكثر أناقة من بشار الجعفري وهو يخبط في مجلس الأمن كفيل أعمى في محل بيع الآنية الزجاجية..

 

وحين يختار النظامان الروسي والصيني الانحياز المطلق إلى مربع نظام المافيا في دمشق والدفاع عنه، فمن واجبنا أن نشتق موقفنا منهما من جنس موقفنا من النظام نفسه..

 

وحين يختار النظام الروسي المراوغة والمناورة بالحديث عن حوار وإصلاح على طريقة بشار الأسد... فعلينا ألا نطمعه بأي جواب دبلوماسي يشعره بنشوة النصر على أولئك الذين دعموا شعبنا صراحة وبلا مواربة في الجامعة العربية أوفي مجلس الأمن. يجب أن يكون ردنا الوطني: (لا ) كبيرة لأي حوار أو حراك على أي مائدة روسية، و( لا )كبيرة لأي مناورة روسية للعب على دماء شبابنا وأطفالنا...ودائما يجب أن تكون ( لاؤنا ) أكبر من أي ( لا ) قالها نصير لنا، لئلا نخسر من يناصرنا طمعا فيمن يخذلنا..

 

وحين يحاول البعض أن يذكرنا بالمصالح الروسية والصينية الاستتراتيجية والتعبوية والسياسية والاقتصادية ويطالبنا – أيضا – بمواقف دبلوماسية تطمينية، علينا أن نرد أن شعبنا العريق في حضارته وفي قيمه الأخلاقية والسياسية ليس جمهور من الغيلان الجينية المنفلتة من مختبر، مطلوب منه أن يطمئن الثقلين من الأولين والآخرين، في الداخل والخارج، هذا وأبناؤنا يقتلون، وبيوتنا تهدم ..

 

أقول حين يقرأ البعض علينا مواعظهم هذه يعلموننا السياسة والكياسة  عليهم ألا ينسوا أن الروس والصينيين، عدا قوائم مصالحهم ، كلاهما يتخوفون من ارتدادات الربيع العربي إلى بلادهم، وأن شبكات التواصل بدأت تنقل تجارب الشعوب لتهز الأرض تحت أقدام جميع الحكومات المافوية في العالم ومنها بلادهم.

 

علينا ألا ننسى أن بوتين يعمل على توظيف (الفيتو)، الذي اتخذه في معركته الانتخابية ليقول للمواطن الروسي (ها قد عدنا..) ولو على حساب إغراق سورية في الدم أو في الاستبداد..

 

لذلك يجب أن نرفض كل المواقف الرخوة من السياسات الروسية والصينية التي لا تدعو إلى الاشمئزاز فقط بل تدعو إلى ما يكون بعد الاشمئزاز..

 

الجواب على الفيتو الروسي يجب أن ينطلق أولا من اليسار السوري بحسب الولاء القديم بموقف يذهب بالاستنكار إلى آخره وبلغة القوم أنفسهم..

 

ويجب أن يكون الجواب من القوى الإسلامية في العالم بسقف ما أعلنه الإخوان المسلمون في الأردن – نضّر الله الوجوه – بدعوة على صعيد الأمة إلى مقاطعة كل ما هو روسي وصيني. وإعلان غضب شعبي يصل إلى مسامع بوتين عبر سفرائه حول العالم.

 

لا ينبغي لأبناء الحركة الإسلامية في سورية أن ينسوا أن لهم في عصر الربيع العربي ظهيرا دعويا وثوريا أيضا يحكم العديد من الأقطار العربية اليوم،  وعليهم أن يوظفوا هذا الواقع الجديد في معركتهم الوطنية ضد الموقف الروسي المريب وهذا لن يتم إلا عبر تواصل وحراك رشيد..

 

يكون الجواب على الفيتو الروسي بأن نتذكر أن خُمس سكان روسيا يرتبطون مع الشعب السوري المذبوح في العقيدة والدين، أظن أن نسبتهم أكبر من نسبة اليهود في الولايات المتحدة. ولو وجدنا طريقنا إليهم لكان لبوتين فيما نحن فيه شأن آخر. هذه مهمة أخرى تحتاج إلى وحدة منظمة للتواصل الإنساني والسياسي والدعوي المفيد.

 

والمطلوب أيضا الدخول على خط المعارضة الروسية من طلاب الحرية والكرامة الإنسانية من باب إضافي للاشتراك في حملة إسقاط  بوتين في انتخاباته القادمة لنكون قادرين على رد الحجر من حيث جاء.

 

نحن نملك في علاقتنا بروسية الحكومة وروسية الشعب أوراقا قوية أجدى علينا من ورقة الاستعطاف والاستجداء والوقوف في الأبواب.  ومن باب أولى أجدى من سياسات لعن الظلام. ورحم الله حجة الإسلام الذي قرر أن الله لم يتعبد هذه الأمة باللعن ولا حتى لعن الشيطان..

 

إخواننا الفلسطينيون ما زالوا  يجاهدون منذ نصف قرن ومجلس الأمن مغلق في وجوههم. لنبحث عن خيارات قوية خارج هذا المجلس، ونحن نملكها. لو أردنا الجد وأعطيناه حقه. الحديث عن العودة إلى مجلس الأمن، ومطالبة الروس بمراجعة مواقفهم يثير الريبة والقلق لأنها تعني المزيد من التنازلات، والمزيد من الوقت لنظام يضع استراتيجيته على قمع الثورة بغض النظرة عن الكلفة ولو كانت من الدماء..

----------------

*مدير مركز الشرق العربي

للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

الأحد 05/2012م

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ