ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 28/01/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بيان من حزب الشعب الديمقراطي السوري

 بخطىً ثابتة وصمودٍ أسطوري مشهود ، وللشهر الحادي عشر, تواصل الثورة السورية تقدّمها , وهي أمضى عزيمةً وأشدُّ قوةً وثباتاً , من أجل تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة , وحق الشعب السوري في صياغة مستقبله , وبناء دولته المدنية الديمقراطية القائمة على مبدأ المواطنة المتساوية أمام القانون 0

 قدّم النظام , وعلى مدى ما يقارب العام , كل الدلائل على أنّه لا يريد ولا يفكر بأيٍّ مخرجٍ سياسيٍ للأزمة الوطنية العميقة التي تعصف بالبلاد . وهذا ما بدا واضحاً في خطابات رأس النظام, والتي لم تكن في مجملها سوى دعواتٍ صريحة لتأجيج العنف وجر البلاد نحو الاقتتال الطائفي البغيض . لقد أكدنا , نحن في حزب الشعب الديمقراطي السوري ، ومنذ زمن طويل أنَّ هذا النظام عصيٌّ على أيٍ إصلاح , وعاجز عن التعاطي مع الحلول السياسية التي تخرج البلاد من أزماتها العميقة , فالسلطة لا تجيد سوى لغة الإخضاع والإرهاب والقمع والقتل كخيارات وحيدة ، الأمر الذي تسبب في حالة انسداد الآفاق أمام أية حلول تخرج لبلاد من مأزقها الوطني العام .

 جاءت المبادرة الأولى للجامعة العربية كنتيجة منطقية لهذا الاستعصاء , والتي حظيت بتأييد أغلب الدول العربية , وفي محاولة منها لوقف حمام الدم , ومنع البلاد من الإنجرار إلى منزلقات خطيرة . لقد أفشلت السلطة مهمة المراقبين العرب وضربت جهود الجامعة العربية ، ورفضت مبادرتها , وأصرت على الحلِّ الأمني العسكري . ومن المؤسف أن الجامعة العربية لم تكن حازمةً في تنفيذ أيِّ من بنودها وكشرط يسبق إرسال وفد المراقبين العرب . وإزاء انسداد السبل أمام الأزمة السورية لإيجاد مخرج سياسي ، أطلقت مبادرة جديدة عبر المجلس الوزاري العربي في اجتماعه المنعقد بتاريخ 22 /1 /2012/ , تضمنت خطة طريق لانتقال سوريا نحو نظامٍ ديمقراطي تعددي .

إننا في حزب الشعب الديمقراطي ، إذ نرحب بجهود الجامعة العربية في مسعاها لوقف سفك الدماء السورية ومنع انزلاق البلاد إلى مخاطر لا تحمد عقباها , نرى في مبادرتها الجديدة عناصر إيجابية جديرة بالبحث والنقاش , ويمكن البناء عليها وتطويرها . كما نؤكد على أهمية تطبيق البنود الأربعة التي جاءت في المبادرة الأولى ، والتي تنصِّ على وقف القتل والعنف وسحب الجيش والأجهزة الأمنية والشبيحة من المدن والبلدات ، وعلى الإفراج عن المعتقلين أثناء الثورة , وعلى حق التظاهر السلمي والسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى سوريا والتنقل بحرية تامّة . لقد أسقطت المبادرة بمضمونها شرعية النظام عربياً , بعد أن تم اسقاطها داخلياً بفضل تضحيات الشعب السوري . لكننا نؤكد في الوقت نفسه , ومن أجل إنجاح مسعى الجامعة العربية , لابد من رحيل رأس النظام عن السلطة كمقدمة أولى ، ثمَّ التفاوض على نقل السلطة إلى الشعب ، والدخول في المرحلة الانتقالية التي يشارك فيها جميع القابلين بالنظام الوطني الديمقراطي . ولا يستثنى منهم سوى الأطراف والأشخاص الذين تلوثت آياديهم بالدماء والمال الحرام . وهذه المبادرة ستكتسب إمكانية التحقق كخريطة طريق لتفكيك النظام من الداخل , عندما تجد طريقها إلى مجلس الأمن بصفته الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذها . ورغم تحفظاتنا على بعض بنودها فإننا نرى فيها مكسباً للشعب السوري إنّ حَسٌنَ تنفيذها , لأنّها ستفضي إلى إنهاء النظام الاستبدادي القائم .

 لقد أخذ هذا النظام ، وبشكل متزايد ، يفقد وزنه السياسي والمعنوي , بعد خسارته للكثير من الأطراف العربية والدولية الحليفة له , و أمسى طرفاً غير جدير بالبقاء , ولم يعد بمقدورها الدفاع عنه إلى ما لا نهاية.

 نؤكد في هذا المقام على أهمية الحماية الدولية لشعبنا الذي يتعرض لأبشع جرائم القتل , وأن يلتفت المجتمع العربي والدولي إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا في العديد من المحافظات والمدن السورية / حمص , حماه , إدلب , درعا , ريف دمشق , ريف دير الزور / , والتي يمكن اعتبارها في العرف الدولي مناطق منكوبة .فهي بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية . كما نشدد على أهمية الاستناد إلى نبض الشارع الثائر وأخذ ذلك في الحسبان عند إطلاق أية مواقف سياسية تتعلق بقضايا الثورة ومطالبها , وعند البحث في مخارج تتعلق بمستقبل البلاد .

تحية لأرواح الشهداء , والشفاء للجرحى والمصابين

الحرية للمعتقلين , عاشت الثورة السورية,

عاش الشعب السوري

دمشق في 26/ 1/ 2012

الأمانة المركزية

لحزب الشعب الديمقراطي السوري

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها  

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ