ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 06/10/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بيان مركز الشرق العربي

حول الموقفين الروسي والصيني

أنتم تضعون أسس العلاقات المستقبلية مع الشعب السوري

 

مرة أخرى يصر النظامان الروسي والصيني - من خلال الفيتو الذي اتخذاه في مجلس الأمن بالأمس - على الانحياز ضد الشعب السوري، وتأييد ما يقع على أبناء سورية المطالبين بالحرية والعدل والكرامة من قتل وانتهاك واعتقال. لا شيء  في قواعد الأخوة الإنسانية ولا في مبادئ الأخلاق المدنية والحضارية، ولا في مقتضيات العلاقات السياسية؛ يشفع لأولئك الذين يصرون على حماية النظام القاتل لشعبه، المتجاوز كل حد في الانتقام من أجساد ضحاياه  من النساء والأطفال..

 

إن الوقائع الناطقة، وشهادات عدسات التصوير الموثقة، وهتافات المتظاهرين الوطنية والسلمية.. تسقط كل الذرائع التي يحاول الفيتو الظالم أن يختبئ وراءها..

 

إننا مع حرصنا الشديد على علاقات حضارية وسياسية متوازنة، تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع جميع الشعوب والحكومات في هذا العالم؛ نعلن إدانتنا واستنكارنا لموقف الحكومتين الروسية والصينية في مجلس الأمن الدولي؛ هذا الموقف الذي يحمي الجريمة التي ترتكب منذ أكثر من نصف عام، بحق الأحرار من أبناء سورية، وينحاز إلى القتلة والمجرمين، ويغطي على جرائمهم. إن ما يزيد على خمسة آلاف شهيد، مع عشرات الألوف من المعتقلين.. لجريمةٌ تستحق الإدانة، من كل أصحاب الضمائر الحية، والعقول التي تفكر بمستقبل أفضل للعلاقات الإنسانية.

 

وفي الوقت الذي لم تنفع فيه نداءات الشعب السوري، وقواه المنظمة، لترشيد موقف الحكومتين الوارثتين لنظام الاستبداد الستاليني والماوي، فإننا ننتظر من القوى الشعبية في البلدين المذكورين، أن تأخذ دورها في رفض السياسات الداعمة للدكتاتورية ونظام القتل في بلدنا سورية..

 

كما ننتظر من دول الجامعة العربية، ومن منظمة التعاون الإسلامي، زعامات وحكومات، شعوبا وأحزابا، أن يكون لها دورها في تعديل موقف الحكومتين المنحازتين إلى دعم حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري..

 

نؤكد للحكومتين الروسية والصينية، أنهما بهذا الانحياز الظالم إلى جانب الطغاة، ضد إرادة الشعوب وتطلعاتها إلى حياة حرة كريمة، إنما تضعان أسس العلاقات المستقبلية مع الجمهورية العربية السورية، مع حقيقة أن الشعوب هي التي تبقى، وأن الطغاة والمستبدين مهما بلغ حجم طغيانهم زائلون.

 

نستنكر الفيتو الروسي والصيني، ونعتبر كل الصامتين على قتل أبناء شعبنا شركاء فيه. ونحمل المجتمع الدولي مسئولياته الإنسانية والسياسية عن حماية المدنيين المتطلعين إلى الحرية والعدل والكرامة والإنسانية.

لندن في 5 / 10 / 2011

       زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ