ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بيان المسيحيين القوميين الاجتماعيين 

السلفيين إلى لبنان

31/5/2011 سوريا الجديدة

“إلى كل القاتلين بالقول والفكر والفعل باسم المسيحيين، نقول كفى قتلاً للسوريين”

انبرى النظام السوري منذ بداية الأحداث إلى إثارة الفتنة الطائفية وتخويف الأقليات عامة والعلويين خاصة، من أن السنة قادمون لتقتيلهم، وهذه أكاذيب باطلة لا تقنع إلا الجهلة، حيث تعيش جميع مكونات الشعب السوري منذ مئات السنين وبشكل متعاون ولم يفرق بينها إلا المستعمر والمستبد، والخلاص من الاستبداد وبناء دولة القانون والمؤسسات هو الضامن لجميع أبناء الشعب السوري. لقد رأينا ولمسنا على الأرض وقرأنا في الموقع https://alhekmasyria.wordpress.com

وغيره عن ممارسات نظم الاستبداد ما يجعلنا نشعر أن هذا النظام ليس خطراً على السوريين بكل مكوناتهم فحسب بل أنه خطراً على السلم العالمي.

 

لقد قدم النظام المستبد القائم على التفرقة الانتفاضة القائمة ضد ظلمه وجوره على أنها تمرد سني سلفي ضد الأقليات وهذا وحده كافي للمطالبة بعدم شرعيته. ونقل هذا إلى كل محيطه ليشعل الحرائق فيه وخاصة بلبنان، حيث خطف الإستونيين وفجر كنيسة زحلة وفجر اليونيفيل والقادم أسوء إذا بقي هكذا الموقف في لبنان. حيث أقنع حزب الله (الذي نحترم) أن الانتفاضة “السنية” ضده (رغم أنها انتفاضة الدم المظلوم على سيف الاستبداد والقهر)، وأقنع تيار ميشيل عون (الذي كنا نعتبره مثالاً يُـحتذى لمسيحيي الشرق) بأن الانتفاضة ضد المسيحيين، وأقنع بعض التيارات في الحزب القومي بأن الانتفاضة مؤامرة خارجية هدفها النيل من صموده الأسطوري من ممانعته إسرائيل التي قصفتنا مرات ومرات فرددنا عليها بالخطابات الرنانة.

أية مؤامرة تلك التي يتحدث عنها النظام؟ وهو منذ شهرين يقتل الناس بالشوارع ولا أحد في الخارج يضع له حد بل يشجعه من تحت الطاولة. لقد استغنت أمريكا عن مبارك رغم تدخل إسرائيل بعد أقل من ثلاثة أسابيع، في الوقت التي تسكت عن كل جرائم النظام السوري وقصفه المدفعي وبالدبابات لشعبه لأنه على ما يبدو النظام الأكثر أهمية لإسرائيل وأمريكا. إن المؤامرة هي على الشعب السوري.

أية عصابة مسلحة يتحدث عنها النظام؟ إنها العصابة المسلحة التي تحكمنا وتتعامل معنا كعبيد في مزرعة تمتلكنا ولها الحق في قتلنا بدون أي وسائل إعلام تنعينا لأننا ببساطة مجرد عبيد تملكنا.

لن ندخل في أكاذيب الإعلام السوري ولكن ندعو الجميع التفكير بالنقاط المبرهنة سلفاً والتي لا تحتاج لاثبات والمعروفة من قبل الجميع:

1. هل يوجد في العالم المتحضر بلد يُحكم من حزب بل من مجموعة أناس، دون أي دور للقانون؟.

2. هل يوجد في العالم المتحضر بلد يُحكم بحالة الطوارئ منذ نصف قرن؟

3. هل يوجد في العالم المتحضر بلد يُحكم بدون تداول سلطة؟

4. هل يوجد في العالم المتحضر بلد يُحكم بإعلام أحادي قروسطي؟

5. هل يستطيع أحد في سوريا انتقاد رئيس بلدية؟

6. هل هناك حرية في التعبير عن الرأي؟

7. هل هنالك ميزانية حقيقية تدخل للمناقشة في البرلمان؟

8. هل كان يستطيع حزب الله الانتصار في حرب تموز في ظل الوجود السوري في لبنان؟ لقد خاطبه الثوار في رسالة مفتوحة منشورة على الموقع https://alhekmasyria.wordpress.com

لئلا يُصاب في شبهة وحرصاً منه على بقائه رمزاً ولكن وقع المحذور.

9. ألم تأتي الأوامر للحود عندما كان قائداً للجيش لنزع سلاح حزب الله؟ هذا ما قاله بنفسه مراراً دون أن يكلف خاطره أن يفكر ملياً بما يقول.

10. أنسي الجنرال عون لطافة وتهذيب القوى الأمنية السورية؟ وهل نسي أيضاً المفقودين اللبنانيين في سجونه؟ لدينا نحن أيضاً مفقودين قدامى وجدد!

11. أنسي الحزب القومي من أخرجه من المقاومة في الجنوب وهو أول من بدأ بها؟ أنسي أن الحرية هي أولى شعاراته أم أصبح كالبعث ينادي بالحرية له فقط أما الآخرين فعبيد!

12. ألا يستغرب اللبنانيون جميعاً عدم استضافة معارض سوري واحد على القنوات الرسمية السورية، ويكتفون بالإعلام الأمني واستضافة شخصيات لبنانية كان من المستحيل أن يسقط احترامنا لها. لقد تم توريطها لتبرر القتل.

13. أول ما يفكر السوري حين المحن هو اللجوء للبنان شقيق الروح الحقيقي لسورية فإذا بلبنان الرسمي يقلّع السوريين ويسلمهم للجلاد!!!! أنحن في نهايات الزمان فعلاً؟ أين البطريرك من هذا؟ أين المفتي؟ أين عون والسينودس والتعايش؟ أين قوانين الإنسانية؟ أين السيد حسن لا يرسل أناسه ليقدموا المساعدة لهؤلاء الخائفين الهاربين، وليعتبرهم أسرى يهود، أليس من واجبه تقديم الحماية لهم؟ أما عون فهل أصبح ألعوبة في يد قوى الأمن السورية التي لفقت له مظاهرات متلفزة تخطب خطاب طائفي ضد المسيحيين والعلويين، رغم أن العالم كله يرى رقي شعارات الانتفاضة السورية وبعدها عن الطائفية والمذهبية.

14. لماذا لا يقرأ جماعة 8 آذار مقالات طلال سلمان وإبراهيم الأمين التي قاربت الواقع بطريقة مختلفة. أم تريدوننا أن نصدق أن جماعة 8 آذار لا تهتم بالدم السوري ويهمها مصالحها؟

15. ألا يفكر الحزب القومي أن لديه قضية وأنه من المفترض أن يأخذ الحقائق من القوميين الاجتماعيين على الأرض وليس من قوميي السلطة كعصام المحايري المتقاعد الضمير، وغيره من الذين لا يليق حتى ذكرهم لأننا نستحي بهم في الحزب القومي؟!

16. ألم يفكر الحزب القومي بمستقبله السياسي في سوريا (الشام يعني) أم تحول إلى حزب لبناني محض كما لم يريده سعادة؟

17. أيفكر اللبنانيون جدياً بحرب أهلية جديدة نصرة للنظام الممانع؟ لا يا إخوتي في القومية لا تفعلوا ذلك وعودوا إلى ضمائركم!!!! النظام الممانع الذي يسحق جيشه وشعبه بالدبابات ويواجه إسرائيل بالمظاهرات السلمية!!! لو كان ممانعاً فعلاً لأسقطه الغرب كالأنظمة المعتدلة على الأقل. لكن الغرب يساعده فعلاً ويناكده إعلامياً لامتصاص غضبة الشارع الغربي الذي لا يسكت عن كل هذه الانتهاكات، وقد تآمر الغرب معه بسحب صحفييه لئلا تنقل الحقيقة إلى الشعوب الغربية.

18. هل تصدقون كذبة تآمر الشيخ سعد الحريري على النظام السوري؟ والسلاح والأكاذيب؟ أم أن الهوى السياسي جعلكم لا ترون شيئاً؟ إن النظام السوري يتآمر على الملائكة والشياطين.

19. ألم تروا أن أسلوب العصابات المسلحة والقناصة انتقل إلى ليبيا واليمن؟ وكذلك أسلوب الحرب الأهلية.

20. ألا ترون أننا نستحق أن نتنفس بحرية؟ ونحكي بحرية؟ ونبني دولة وعقداً اجتماعياً قائماً على المواطنة، ونبني دولة مؤسسات تكون داعماً ورافعاً للمنطقة وليست مكان للقرصنة والزعرنة السياسية؟

أيها اللبنانيون: لبنان غالي جداً علينا بحق، وهو جوهرة متلألئة في الشرق ومنارة حرية وإبداع فلا تقدموه ضحية على مذابح الذئب المفترس الذي افترسه 30 عاماً وافترسنا 50 عاماً وجاء وقت حريتنا وحريتكم ونرجوكم أن تتفاهموا ولا تعميكم الأهواء السياسية. نرجوكم المحافظة على لبنان الرسالة والإنسانية، لبنان جبران وفيروز وأنطون سعادة.. نرجوكم ألا تنقلوا الصراع إليكم فيختلط الحابل بالنابل كما يريد المستبد الذي يحرص على خلط الأوراق في المنطقة وسوريا بكل زعرنة وبلطجة وتشبيح!!! كونوا على ثقة أنه لا يوجد خطر على مسيحي أو درزي أو علوي أو كردي أو أرمني… إنها انتفاضة كل السوريين ضد الكبت والقمع والقهر. إنها طائر الفينيق التي ستساهم في نهضة المنطقة.

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ