ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 13/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بيان من علماء لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى:" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون"

وقال صلى الله عليه وسلم:" ما من إمرئ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".

 

الحمد لله ناصر المستضعفين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه.

لقد مر على ثورة أهلنا في سوريا ما يقارب الثلاثة أشهر من التظاهر السلمي والتحرك الحضاري للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة ولا زال النظام يواجه هذه الإحتجاجات بآلة القتل والدمار وبزيد من الاعتقالات في مدن وأرياف سوريا والتي شهدت تزايداً في أعداد الجرحى والقتلى والمعتقلين، ولا يزال النظام يرى الحل الأمني هو الحل الأمثل ويغطي ذلك بالوعود بالاصلاحات الفارغة من أي مضمون.

 

وأمام هول ما جرى وما يجري على أرض سوربا من تعذيب وإهانات للكرامات والعبث بالحرمات والاعتقالات والتشريد والقتل والتجويع بحق أهلنا في سوريا من شباب ونساء وأطفال، وأمام بشاعة الصور التي رأها العالم أجمع ولا سيما صور التعذيب والتنكيل والتمثيل بالجثث التي لم تستثن حتى الأطفال بعمر الزهور وما صورة حمزة الخطيب وثامر الشرعي إلا عينه مريعة من تلك الصور التي يندى لها جبين البشرية.

قال الله تعالى:" ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون.."

 

اتطلاقاً من هذا كله وما خفي كان أعظم وبعيداً عن التجاذبات السياسية في لبنان وما يمثله العلماء في لبنان من موقف شرعي يدينون الله به ويرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإن اللقاء يعلن ما يلي :

 

أولاً: على النظام السوري إيقاف آلة القتل الهمجي ورفع الحصار عن المدن والقرى السورية وإخراج الدبابات من وسط المدن ووضعها في مكانها الطبيعي في مواجهة العدو الإسرائيلي.

 

ثانياً: يستنكر اللقاء الصمت المريب لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إزاء ما يحدث في سوريا وندعوهم للوقوف مع أهلنا هنالك ودعمهم بكافة الأشكال المادية والإعلامية والمعنوية

 لقوله تعالى:" وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر".

 

ثالثاً: يدعو اللقاء أبناء الأمة كافة ويخص بالذكر الدول المجاورة لسوريا للوقوف مع مطالب أهلنا المحقة في سوريا ودعمهم بكافة الأشكال كما يحض أهلنا في لبنان على تقديم يد العون للمهجرين قسراً من سوريا إلى لبنان كما يدعو السلطات اللبنانية إلى حسن التعاطي مع ملف النازحين السوريين وعدم تسليم أياً منهم إلى أجهزة القتل والتنكيل السورية.

رابعاً: يثني اللقاء على مواقف جميع العلماء العاملين الصادقين في سوريا وليس آخرهم العلامة المجاهد شيخ قراء دمشق والشام محمد كريّم راجح، و يناشد العلماء الذين يقفون على الحياد أن لا حياد بين الظالم والمظلوم،

 وأما علماء السلطة فنقول لهم: اتقوا الله في دماء إخوانكم وإن كانت حجتكم في مواقفكم المريبة عدم إثارة الفتنة فإن الفتنة قد وقعت بفعل النظام وأعوانه وإن الدماء قد سالت فلا يسعكم بعدها إلا أن تنصروا الحق ضد الباطل والمظلوم على الظالم ونذكركم بقوله تعالى:" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون".

 

خامساً: يدعو اللقاء ضباط وأفراد الجيش السوري للوقوف إلى جانب أهلهم كما فعل الضباط والجنود الأحرار في مواجهة عصابات القتل وشبيحة النظام الهمجيين فالنظام يذهب ويأتي غيره والأمة هي الباقية.

 

سادساً: يدعو اللقاء جميع الحقوقيين وناشطي حقوق الإنسان والعاملين في هذا المجال لإعداد ملف جنائي لجرائم النظام في سوريا.

 

سابعاً: يدعو اللقاء جميع العاملين في الحقل الإعلامي إلى كشف وتوثيق جرائم النظام بحق شعبه وعرضها أمام الرأي العام العالمي والإسلامي وفضح التركيبات المفبركة والتلفيقات الكاذبة لإعلام النظام وحلفائه ويثني على كل إعلام يظهر حقيقة ما يجري في سوريا ويندد بكل إعلام كاذب.

 

ثامناً: لقد أصبح من المستهجن اتهام الإعلام السوري الرسمي وحلفاؤه للمظاهرات والتحركات الشعبية السلمية بالعمالة والارتباط بأجندات خارجية ولا سيما بعد اعتبارركن أساسي من اركان هذا النظام أن أمن إسرائيل من أمنهم وهذا يضع النظام في سلة العمالة الحقيقية لا أكذوبة الممانعة.

 

تاسعاً: يدعو اللقاء إلى الكف عن المتاجرة الرخيصة بقضية فلسطين تغطية للقمع والفساد وما رأيناه من استغلال لذكرى النكبة والنكسة إلا قنبلة دخانية للتعمية عما يجري من مجازر في الداخل السوري بحق الشعب الأعزل مع استنكارها الشديد لجريمة اليهود الذين أبوا إلا ان يشاركوا هذه الأنظمة العميلة بسفك دماء الأبرياء.

 

وأخيراً: نتوجه بكلمة إلى الأطراف في الداخل اللبناني الداعمة والمدافعة عن جرائم هذا النظام إلى عدم التهويل والتهديد بتبعات سقوط نظام يمارس الظلم على شعبه لأن ذلك يعتبر مشاركة في الظلم والإجرام، والمظلومون في سوريا لن يغفروا لكم ذلك والله لا يهدي القوم الظالمين.

ونسأل الله تهالى أن يجعل لشعب سوريا الفرج والنصر والخلاص وأن يولي عليهم خيارهم ويكف عنهم بأس أشرارهم.

 

بيروت 11/ رجب / 1432 هـ.

الموافق له: 12 /6 /2011 م.

والحمد لله رب العالمين

اللقاء العلمائي

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ