ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بيان ائتلاف شباب الثورة السورية

أبناء الطائفة العلوية في سوريا

أحفاد الشيخ صالح العلي والشيخ عبد الرحمن الخير

تحية عربية سورية طيبة وبعد:

مما لا شك فيه أن بلدنا يمر بمرحلة حساسة ومعقدة ومصيرية ستكون نقطة تحول في تاريخه الحديث بعد خروج الاستعمار القديم. إنها مرحلة كسر القيود المفروضة عليه منذ خمس وأربعين عاما, مرحلة الحرية لنا ولأبنائنا وأحفادنا في ظل نظام الأحزاب الذي يعطي للحياة زخمها ومعناها بعدما سادها السكون والرتابة.

مرحلة القضاء النزيه العادل في ظل سلطة قضائية بعيدة عن الفساد الإداري والرشوة.

مرحلة التوزيع العادل للثروة بكل مقدراتها بعدما اقتصرت على فئة تحتكرها وكأنها مزرعة لها تعطي وتمنع ضمن الزمرة الضيقة والارتباطات الأسرية.

في هذه المرحلة بات واضحا للجيمع كيفية زج النظام بالبعد الطائفي في معركته في ظل ما يشهده من تداع وتراجع أصبحا واضحين بعدما أطلق النار وأقحم الجيش في معركة مع الشعب فسالت الدماء من أبناء الشعب السوري على جميع أطيافهم الذين طالبوا بحقوقهم بشكل سلمي ومنظم, ولئن استطاع النظام سابقاً أن يعزف على وتر الطائفية ضمن ظروف معينة أخطأ فيها الجميع إلا أننا على أمل أن يفشل هذه المرة في أن يجعل من شباب وزهرات طائفته وقوداً لمعركة نتيجتها بقاؤه في الحكم على حساب دماء أولادكم وأولادنا وذلك مقابل مكاسب جزئية لا تتجاوز الوظيفة الحكومية الباهتة والراتب الهزيل.

والشعب على ثقة أن وجهاءكم أصبحوا أكثر وعياً من أن يورطهم النظام في مثل هذه المعركة الخاسرة مسبقا, فشبابكم غدا أكثر إدراكاً لذواتهم التي لا تنفصل عن وطنيتها لحظة واحدة.

 

هؤلاء جميعا سيكونون قادرين على توجيه دفة الأمور بشكل ناضج, بحكم أن سوريا مكونة من فسيفساء طائفي ولا بد من التعايش مع الجميع في ظل هذه العولمة الكبرى وسيطرة وسائل الإعلام الحديثة والنضج الحضاري والتعايش السلمي تحت منظومة قيم حقوق الإنسان.

ولئن حاول البعض الاصطياد في الماء العكر والتحذير من مسألة الانتقام والتشفي لما حصل في مرحلة سابقة_فكونوا على يقين بأننا سنكون له بالمرصاد وأن سلامتكم من سلامتنا وأمنكم من أمننا. ونصارحكم ونصارح أنفسنا بأن الشعب السوري لطيف بطبعه, عفو بسجيته, لا يعرف الحقد والانتقام.

وغير ذلك من الدعوات إنما هي فزاعة يلجؤون إليها ليستمروا في تجهيل شبابكم وشبابنا بغية بقاء سلطانهم الغاشم على أكتاف البسطاء من أبنائكم الذين زجوا بهم في أجهزة الأمن والشرطة ليكونوا حماةً للنظام وليس للدولة, وكان الأولى بهم أن يوجهوهم لمقاعد الجامعات ليكونوا نبراسا علميا ينير القرى والضواحي التي ما زالت ترزح تحت رحمة مؤوسسة الكهرباء والماء والهاتف تستجدي خدماتها.

ولئن كان النظام قد قدم للطائفة بعض المكاسب والعطايا فإن ما جناه كان أكبر بكثير مما قدمه, فهو لم يقدم أكثر من الأساسيات التي تكفلها جميع الشرائع والقوانين, بينما بقية الحياة الكريمة الآمنة فهي بعيدة عن عائلاتنا وعائلاتكم, فالموظف يستجدي راتبه الذي لا يكفيه, ثم يضطر للرشوة حتى تصبح الرشوة عادة لا غنى له عنها, هذه هي الحياة في ظل النظام الذي يريد أن يبقى على حساب موتنا ويغنى على حساب فقرنا وينعم بالأمان على حساب سهر أبنائنا وأمهاتنا.

هذه رسالة من القلب نخاطب بها كل عاقل حريص على أمن وسلامة هذا الوطن ونحن على يقين بأنها ستجد عندكم آذاناً صاغية, وكذلك الحال عند كل حر وطني غيور.

دمتم بخير. وأولادكم أمانه في أعناقكم والمرحلة مصيرنا ومصيركم وعاشت سورية حرة أبية.

الحرية والكرامة والأمان مع لقمة العيش الكريم

 

ائتلاف شباب الثورة السورية

16 \ 5 \ 2011

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ