ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 26/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بيان من الإخوان المسلمين حول

التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للبلاد العربية

إن الإخوان المسلمين الذين يؤمنون بأن الحرية فريضة من فرائض الدين الإسلامي الحنيف بل وكل الرسالات السماوية، والذين تربوا على أن الحرية أثمن من الحياة، يؤكدون أن الحرية لا تتجزأ، حرية الفرد وحرية المجتمع وحرية الدولة وحرية الأمة وعزتها فلا تقبل التبعية لغيرها من الأمم، وللأسف الشديد ففى العقود الماضية قامت فى دولنا أنظمة فاسدة صادرت كل هذه الحريات، وكان حتما عليها أن تخضع وتركع للقوى الكبرى، وتلتمس منها العون والتأييد ضد شعوبها، وتنفذ سياسات هذه القوى بكل دقة ثمنا لهذا التأييد، وكان ذلك أحد الأسباب القوية التى فجرت الثورات الشعبية فى المنطقة بغية التحرر من الاستبداد الداخلى والاستعباد الخارجى، ودفعت شعوبنا ولا تزال ثمنا غاليا لاستعادة الحرية والعزة والكرامة .

ولكن هذه القوى الغاشمة لا تريد أن تتخلى عن هيمنتها بسهولة، فتحاول الالتفاف على الثورات والتدخل فى مسار الأحداث التى تتوخى الإصلاح الوطنى، لعلها تستطيع استعادة نفوذها واستقطاب نفر من أهلنا تدفعهم إلى مواقع التأثير والقرار، لذلك يدين الإخوان المسلمون بكل قوة تدخل رئيس وزراء بريطانيا فى شئوننا الداخلية وتصريحاته التى كاد يحدد للشعب المصرى خياراته، فالشعب المصرى ليس قاصرا وليس محتاجا إلى نصيحته ويرفضها بكل إباء وشمم، أما حديثه عن رفضه مقابلة الإخوان المسلمين، فنؤكد له أن لو طلب مقابلتنا لرفضنا، ونحن نعلن على الدوام رفضنا لمقابلة ممثلى الحكومات الغربية المتكبرة، وإن كنا نرحب بمقابلة ممثلى المنظمات الشعبية والمؤسسات البحثية والإعلامية، وإن كان خضوع الأنظمة البائدة لهذه القوى مبعثه انعدام شرعيتها الشعبية وطلبها للمساعدات المالية، فنحن نعلن أن الثورات الآن إنما تمثل الشرعية الشعبية فى أسمى تجلياتها، كما أننا نرفض المساعدات المالية المشروطة بانتقاص السيادة فإن (الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها) وكرامتنا الوطنية فوق كل شئ.

كما أن ما يجرى فى ليبيا الآن والتى تمثل دولة شقيقة لنا إضافة إلى أنها تمثل مجالا حيويا لأمننا القومى، إضافة إلى وجود مليون ونصف مليون مصرى هناك يقرر مسئولية إضافية على المجلس الأعلى للقوات المسلحة حماية لأمننا القومى وصيانة سلامة إخوتنا وأبنائنا المصريين فى ليبيا، وتيسير سبل تأمين عودتهم إلى وطنهم، وكذلك دعم جهود الإغاثة الإنسانية للمنكوبين فى ليبيا، ونحن نثق الثقة كلها فى أن هذا المجلس قام وسيقوم بواجباته فى هذا الخطب الجلل .

كما أن الإخوان المسلمين يدينون مطالبة بعض المثقفين بالتدخل الأمريكى فى ليبيا لإنقاذ الشعب الليبى من حاكمه الطاغية، فإن ذلك الاحتلال يمثل خطورة بالغة على ليبيا نفسها، ثم على بقية دول المنطقة، وفى احتلال العراق وتدميره درس لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فالشعب الليبى قادر – بإذن الله – على الإطاحة بالطاغوت المتكبر مهما كلفه ذلك من ثمن

( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

الإخوان المسلمون

القاهرة في : 20 من ربيع الأول 1432هـ الموافق 2011م

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ