ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 20/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

يا رجالَ الحكمِ والنظامِ في سورية

عصام العطار

هذا خطابٌ جديدٌ أتوجَّهُ بهِ إليكمْ بكلِّ أمانةٍ ومسؤوليةٍ وإخلاص

اسْـتَحْضِرُوا وتأمّلوا فيما بينَكُم هذه الحقائقَ الإنسانيّةَ والتاريخيّةَ والاجتماعيّةَ والسياسيّة :

لا تستطيعُ أيّةُ قُوّةٍ حاكمةٍ مُتَسَلِّطَةٍ -مَهْمَا بَلَغَتْ- أن تَسُدَّ طريقَ الشعبِ إلى ما يَنْشُدُهُ من الحريّةِ والكرامةِ والعدالةِ وسائرِ حقوقِه المشروعة

لا تستطيعُ أيّةُ قوَّةٍ مَهْما بَلَغَتْ ، ومهما عَتَتْ وتَجَبَّرَتْ وبَطَشَتْ ، أن تَسُدَّ على الشعبِ طريقَ المستقبلِ الحرِّ الكريم

لا تستطيعُ أَيّةُ قُوّةٍ -مهما حاولتْ- أن تَحْبِسَ مَجْرَى الحياةِ والتاريخ .. سَيَجْرِفُها -مهما كانتْ- تيّارُ الحياةِ والتاريخ

اسْـتَمِعُوا -أيُّها الحكام- إلى صوتِ الواجبِ والضميرِ والواقعِ والعقل

إنَّ مثلَ هذا الحكمِ القائمِ في سورية لا يُمْكِنُ أن يَدوم

إنّه يتناقضُ معَ حقوقِ الشعبِ ومشاعرِه وإرادتِه ومَطامحِه ، ويتناقضُ معَ العصرِ وروحِه المتطلِّعةِ الآنَ في كلِّ مكانٍ إلى الحريّةِ والديمقراطيّةِ وحقوقِ الإنسان

تعاونوا -كما سَبَقَ ودعوتُكُم- معَ أحرارِ الشعبِ وعلمائهِ ومثقّفيهِ ومفكّريهِ ورجالهِ وشبابهِ الصادقينَ الشجعان .. على تغييرٍ جَذْريٍّ سِلْميٍّ جَرِيءٍِ بصير ، يتجاوزُ بِنا خِلافاتِنا وصِراعاتِنا الطويلة المدمِّرَة ، ويُعيدُ لنا وَحْدَتَنا وقُدْرَتَنا على تحقيقِ أهدافِ أُمّتِنا وبلادِنا الكُبرى ، ومواجهةِ التحدِّياتِ الراهنةِ والمتوقَّعَةِ والمحتَمَلَةِ على كلِّ صَعيد

هذه نصيحةٌ ثانيةٌ لكم وللأمةِ والبلاد ؛ فبادِرُوا إلى فتحِ أبوابِ الحوارِ والتغييرِ الجذْرِيِّ الشاملِ الصادقِ قبلَ أن تسبقَ الأحداثُ كلَّ حوار .. ويَا لَهَا مِنْ مسؤوليّةٍ كبيرةٍ خطيرةٍ أمامَ اللهِ ثُمَّ أمامَ الأمّةِ والبلادِ والتاريخ

السبت : 16 ربيع الأول 1432ﻫ و19/02/2011م

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ