ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 17/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف

  وتتجدد ذكرى ميلاد الرسول العربي محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، ذلك الميلاد النور الذي أدال ظلام الجاهلية، ونوّر الحياة بالمعاني الجديدة التي حملتها رسالته الربانية من بعد، وأضاء أفقها بمصابيح الحق والجمال والعدالة والصدق والإخاء والإنسانية والسماحة والكرم، وما شاء الله من مفاهيم الحياة الإنسانية الجديدة التي كان العرب مؤهلين لحملها انسجاما مع طبيعتهم المحبة للخير والسلام، وتماهيا مع كل أصيل من العادات الكريمة التي تأصلت فيهم خـُلـُقا وأخلاقا وطبائع وسلوكيات.

  كان العرب مؤهلون تماما لرسالة المصطفى المختارة لأنهم الأمة الواحدة الصافية الضاربة الجذور، الأصيلة المحامد والسجايا.

  وهم مع تأهيلهم لحمل الرسالة التي كرّمهم بها خالق السماوات والأرض فأختار منهم أبنهم محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا منبت الخير ومنبع السمو اللذين سيبلغان بالرسالة إلى مبتغاها وأمدها.

  تتجدد ذكرى ميلاد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم كل عام وبتجددها تتجدد حياة المسلمين أينما رفع آذان بـ(الله أكبر) ورددت الآفاق شهادة أن لا إله إلا الله.

  وهذا التجدد قد يتكرر تكرر الزمان، ولكن الأبهى أن تتجدد روح المسلم بتجدد ذكرى ميلاد رسوله محمد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.. تتجدد روح المسلم بالإخلاص لإسلامه وبالعمل على تطبيق شريعته وفرائضه وسننه وأحكامه التطبيق المعتدل الصحيح، فالتطبيق الحي لشريعة الإسلام هو الذي يسبغ على تجدد الميلاد الكريم للصادق الأمين المعنى الحقيقي لاحتفاء المسلم بذكرى نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المعنى المطلوب من الاحتفال الذي يجب أن يتعدى شكليات اعتاد عليها بعض المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. فليس مطلوبا من المسلمين الاحتفال بذكرى نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم كما يحتفلون بعرس بهيج أو مناسبة مفرحة غيره، وإنما احتفال المسلم يكون بالعودة إلى التملي والنظر فيما هو قائم به من أمر دينه آخذا بالصحيح وإثرائه وتجنبا عن القبيح واستنكاره، وبذلك تتجدد ذكرى الميلاد بأبهى صورها لأنها تنفخ روحا جديدا في جسد قائم قد يتناوشه ما يتناوش الجسد البشري من أمراض.

  فلتكن هذه المناسبة الكريمة العزيزة على نفس كل مسلم ذكرى ميلاد الرسول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم حافزا على تجديد أعمالنا وتجديد أيماننا وتجديد علاقاتنا بالخالق على وجه يحقق لنا القربى منه استدرارا لرحمته وبركته على عباده، وتجديد الصلة بنبينا ومرشدنا الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أوفى بالرسالة وأدى الأمانة ولنجدد بذكرى مولده مولد النور الذي يبدد ظلمة الحياة وينير مساربها.

  ولتكن هذه الذكرى حافزا لنا نحن العراقيين على إسترداد كرامة وطننا بطرد المحتل وإخراجه من أرضنا الطيبة، ولنا في رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة إذ لم يرض بضيم ولم يسكت على حق مغتصب دوام الحياة.

والحمد لله على نعمائه برسالة محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله على نعمائه بالرسول المصطفى نورا لا ينطفئ.

جماعة علماء ومثقفي العراق

الأمانة العامة

10/ربيع الأول/1432 هـ

13/2/2011 م

 

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ